الفصل 14

قبضته على كتفيها ويُلصق ظهرها بالجدار : أبعد عني
تُركي : فضيحتك بتكون على كل لسان بهالزواج !!!! وسلطان ماراح
يآخذك مني أنتِي لي أنا تعرفين وش يعني أنا !! زي مارماك مشعل
بيرميك هو وزي مارماك وليد بعد
ال ُجوهرة أغمضت عيناها التُريد أن تراه
تُركي أخفض صوته وأماله إلى الرقة : أنا أحبك ليه ماتفهمين ! محد
بيحبك كثري ! كلهم بيتركونك صدقيني محد بيلتفت عليك عقب مايعرفون
بأنك منتي بنت
الجوهرة أطلقت صرخة من قلبها وسقطت على األرض حتى تكِّورت على
أنفسها وهي تطلق أنينها
تُركي أبتعد وهو يضع كفوفه على إذنه اليُريد أن يسمع أنينها . . أنينها
يُبكيه يزهق روحه منه هذا مايفعله وحده أنينها!!




أغتال
ٍ
َمر األيام تبا ًعا ولن تُبالي بخد ٍش أودعتهُ في قلوبنا وال بدمع
ست
فرحتنا . . وستُفرحنا! ":
ُم ! أن التُكلم وال َدها هذا شيء ثير للحز ن وللبكاء أي ًضا
نزل ت لألسفل وهي تبحث عنه ولكن صوت عبير الذي يُخبرها بعدم
وجوده : ماهو موجود . . بروح أشتري هدية لهيفاء تجين معاي ؟
رتيل : أل
عبير : طيب مع السالمة . . وخرج ت!
ماإن سكنت األجواء حولها حتى سالت دُموعها على خ ِّدها":
رأت السماء غائمة وخرجت للحديقة . . ألتفتت لبيت عبدالعزيز حتى هو
اآلخر كانت تُفرغ فيه بع ًضا من ُحزنها ومللها من حياتها!
نظرت للسيارات وسيارته ليست هُنا . . تقدمت لبيته وفتحت الباب بهُدوء
متمردة دائِ ًما . . نظرت ألكواب المياة المرمية على الطاولة وعلبة
الرصاص التي على الكنبة ! غير مرتبة بما فيه الكفاية ولكن تعتبر لشاب
ع ُزوبي هي ُمرتبة وج ًدا . . أتجهت لخطواتها لغرفة نومه ومالبسه مرمية
على االرض دعست عليه وأبتعدت بسرعة . . . . . أنحنت وحملت
مالبسه ووضعتها على السرير لكي التُعيق حركتها!
نظرت لألوراق التي على الطاولة األخرى . . . تقدمت لترى رسم
كاركتيري لوج ِهها!!
أغتاضت منه كيف يرسمها بهذه البشاعة ويكبِّر حبة الخال التي تملكها
على طرف عينها اليمين بهذه الصورة . . كادت تمزقها ولكن تركتها
بغض ب وتوجهت للبا ب وتوقفت كل نبضة بقلبِها,
,




نجالء تلعن جواله الذي اليُجيب على إتصاالتها ولكن تش ِّجعت أن تعصيه
ولو مرة وتذهب ُدون أن تخبره!
أرتدت عبايتها ونزلت لريم المنتظرة لها!
ريم : ساعة أنتظرك
نجالء : هذا أنا جيت
ريم : خبرتي منصور
نجالء : إيه
ريم : طيِّ ب خلنا نمشي النتأخر على هيفا. .
نجالء وشعور الذنب يجتاحها . . أول مرة تذهب هكذا ُدون أتخبره . . لن
تتخيل ردة فعله إن علم . . . سيقتلها!!!
بخطوات ُمرتجفة أتجهت للسيارة
,
.
.
أنتهى
ُمقتطفات من البارت

/
"على فكرة دخلت ماهو تطفل بس بشوف شي يهمني قبل اليهمك ورسمك
شنيع والعاد ترسمني"
-




"مالك حق تضربني"
-
"وأخيرا ربطتي مصيرك بمصيري"
-
"ياإما تعطيني مبررات لكل اللي يصير ياإما تطلقني"
-
أستسلمت وأنحنت له
أبتسمت بشدة وهي تنبض حبًا له وأخيرا ! ً
البقية الخميس / البارت الجاي مليء باألحداث أتمنى يروق لكم$:
سعيدة بتوا ِجدكم جميعا وزدتُوني شر ف واللي بالتقييم جدا ممتنة ل ُك م ولكل
ُمتابعين أشكركم فر ًدا فر ًدا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره ثمين بالنسبة لي
ال
:$
راح نعِّوض عن بارت الخميس اللي مالله كتب ينزل ببارت الثالثاء من
األسبوع الجاي$:
وإعتذر جدا على القصور!
بحفظ الرحم ن والتنس ِوني من دعواتكم




البـــــــــــــ

ـــــــــارت
لماذا نحاول هذا السفر
و قد ج ِّردتني من البحر عيناك
و اشتعل الرمل فينا..
لماذا نحاول؟
و الكلمات التي لم نقلها
تش ِّردنا..
و كل البالد مرايا
و كل المرايا حجر
لماذا نحاول هذا السفر؟
هنا قتلوك
هنا قتلوني.
*محمود درويش
أغلق الباب بسرعة مصعُوق بِها وهو يوجه حديثه لبو سعود الواقف
بجانبه من الجهة األخرى,




بو سعُود : المهم أنت الحين نام وأرتا ح وبكرا تروح معي الشغل وبتشوف
الوضع هناك وإن شاء الله يجوز لك
عبدالعزيز بتوتِّر وبإقتضاب: إن شاء الله
ابو سعُود ذهب لمقرن الواقف أمام باب قصره ويجري مكالمات ُمهمة
لعمل الغ د
َو رمى مفاتيحه
عبدالعزيز دخل ويغلق الباب خلفه خشية أن يدخل أحدهم
وجواله على الكنبة وألتفت عليها وبحدة : وش تسوين هنا
رتيل ونفسيتها جدا سيئة وبصم ت تشتت أنظارها
عبدالعزيز : أنا أسألك ماأسأل الجدار اللي وراك
رتيل بربكة حروفها تكلمت : أبغى أطلع
عبدالعزيز ويرى من الشباك وقوف بو سعود ومقرن مستمر : يوم دخلتي
هنا كان فكرتي كيف بيكون منظرك قدامهم وكيف بيكون منظري زفت
بعد !! وأصال ماهو غريبة عليك تنبشين بأغراض غيرك
رتيل لم تب ِكي قط أمام احدهم من النادر أن تسقط دموعها أمام أحد ُهم . .
كتلة الجليد ذابت اآلن وبك ت أمامه لم تب ِكي لتوبيخه ولكن التراكمات التي
خدشت قلبها وتركت أثر فيه جعلتها تب ِكي أمام أول شخص يُربكها بحديثه
عبدالعزيز سكنت أنفا ِسه وهو يراها تب ِكي أمامها . . . رفع أوراق قد
سقطت باألرض : خالص أهِد ي حقك علينا
رتيل أخفضت رأسها التُريد أن يراها بهذا المنظر ولكن رأها وال تستطيع
إخفاء دُموعها
عبدالعزيز أغلق الستاير ومازال أبو سعود ومقرن واقفين!!
عبدالعزيز دخل لغرفته المفتوحة على الصالة ورأى ورقة رسمه لها
واضح أنها رأتها من الجزء المقطوع بطرفها
رتيل ألتفتت عليه وهو ينظر للصورة
عبدالعزيز ق ا بالزبالة . . ِّطعها ورماه
بجهة أخرى رتيل سحبت منديًال من على طاولته ومسحت دُموعها وأنفها
المح ِّمر التستطيع إخفاء ُحمرته أب ًدا
عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيبه ورفع حاجبه بتهكم : نظفي الصالة وغرفتي




دخلتك هذي ماهي ببالش
رتيل فتحت عيونها على اآلخر وهو يأمرها
عبدالعزيز : تنازلي عن هالدلع الليلة إذا ممكن
رتيل : أنا بطلع من ِهنا بسرعة
عبدالعزيز : وأبوك ومقرن للحين واقفين وشكلهم ماهم متحركين يالله
ماأبغى أنام بهالحوسة
رتيل : االحين أرسلك الشغالة
عبدالعزيز : أجل خلني أفتح الباب ويدخل أبوك بهالمنظر عشان ينحرك
رتيل أمالت ف ِّمها ورتبت األوراق التي على الطاولة
عبدالعزيز أبتسم بإنتصار على غصبها لشيء التُريده بالنسبة له إنجاز . .
صعد للدور الثاني حتى التلتهم عيناه الذن ب أكث ر برؤيتها ُدون حجابها !!
وبنفسه يقول " عقب إيش ؟ ياكثر ماطلعت لي بهالمنظر بتوقف على ذي "
لكن تعِّوذ من شياطينه ومن الوقوع بالحرام!
كانت مكتبة كبيرة والكت ب مرتبة بعناية يب ُدو شغف بو سعُود للكتب أوصلته
لمرحلة بناء هذه المكتبة الكبيرة والتي مآخذه
أرباع ال ُدور الثاني!
بدأ يبحث بكتاب يستمتع بِه هذه الليلة . . كلها كتُب إستخباراتية وجنائية . .
. ألتفت للجهة األخرى َو تن ِّهد الشيء يُشبع رغباته . كان على الطاولة
ُكت ب يب ُدو كانت آخر ماقرأ بو سعُود . . فتح الدرج الوحيد وشاهد ألبُوم
األكيد أنه ألبوم لصورهم . . تركه ووقف ولكن رغبته كانت أكبر بمشاهدة
هذا األلبوم . . فتح الدرج مرة أخرى وماإن أخرج األلبوم حتى سقطت
بعض الصور!
وتعلق ت ُروحه بتلك الصورة . . أبوي وأنا ؟ هذي صورتِي ؟ كيف جات
ِهنا !! . . رفعها كان صغير ج ًدا اليتعدى الثالث سنوات ! وضحكة والده
في الصورة أدخلته بدِّوامات من الحزن حتى أدِّمعت عيناه وسقطت دمعة
يتيمه من عينه اليسرى أستقرت على الصورة!
بكى ؟ منذ زمن بعيد لم يب ِكي ؟ تجبِّرت دُموعه عليه ؟ وعندما بكى سقطت
دمعة وحيدة وليتها خفف ِّت زادته حز ن وضي ق!
أح ِّمرت عيناه أبحر في هذه الصورة وترك األلبوم جانبًا وهو يتأمل والده




وكأنه للتو يُب ِص ر ! للتو يرى واِلده!
ُمزع
م وسيستيقظ على صوت هديل ال
أتته فكرة مجنُونة أن ي ُكون هَو ج بحل
ودعاء أمه وهمسات غادة السا ِخرة له وعناق واِلده . . هذا العناق يحتاجه
وبشدة اآلن!!
بحلم ؟ ليتني بحلم !! كذِّب نفسه ودخل لمرحلة الجنُون بأنهم أحياء يُرزقون
!
أبتسم وعيناه تلمع بدُموعه لمجرد فكرة أنهم أحياء . . . دقق كثي ًرا في
الصورة وعيناه الترمش أب ًدا وأشبه وصف له أنه كان كفيفًا وأبصر . . .
ق ِّربها من شفتيه وقبِّل واِلده ودخل في دقائِق سكون وشفتاه ُملتصقة
بال ُصورة , وعيونه تسقط الدمعات ُمتباعدة ويتيمة ج ًدا . .
بشفقة على حاِله همس : اللهم إن كان أل ِمي نهايته فر ح فيارب ع ِّجل بِه
وأنت الكري . م ذو العزة
أدخل الصورة في جيبه وترك األلبوم ُدون إهتمام ونزل لألسفل وبحث
عنها بعينيه ولم يراها والباب مفتُوح . . رأى الورقة التي على الطاولة
كتبت فيها * على فكرة مادخلت تطفِّل بس كنت بشوف شيء يهمني أنا قبل
*
اليهِّمك ورسمك شنيع والعاد تف ِّكر ترسمني
أبتسم بين حزنه هذه األنثى تجد المبررات والحلول لنفسها ُدون أن تشعر
حتى بالذنب . . نظر للبيت وكان مرتِّب ج ًدا ! تمتم : رتبت بذمة وضمير
,
هذا العاشق غائب عنها تشتاق لكلماته تشتاق له ج ًدا . . أرسلت رسالة
ِّي عدم وصولها
* إ
وهي تعلم أنه يعمل شيئًا يجعل رسائِلها ُمشارة بال*إكس
للطرف اآلخر!
"أظن بنكِّمل أكثر من
ش ُهور ويمكن
أو
ماأدري بالضبط وأنا
أجهلك , حركات المراهقين ماتعجبني لو سمحت يعني ياأما أعرف مين
ورى كل هذا ياتنسى هالرقم"




أتاها الرد ووصلت رسالتها بسرعة جعلت نبضها يتسارع وهي تفتح
الرسالة " تدرين وش أحلى شيء قريته ؟ "بنكمل" يعني أخي ًرا ربطتي
مصيري بمصيرك"
عبير أبتسمت حتى بانت أسنانها . . أخفت إبتسامتها بسرعة وكأنه
"
ماكان قصدي ِكذا ! التتهرب من سؤالي
" . . ردت "
اإلبتسامة حرام
ر ِّد " أ " ِّي سؤال ؟
"
مين أن ت ؟ حتى الخط ب ُدون إسم
ردت "
رد " بحثتي يعني ؟ إنسان مايهِّمك أمره" !
" إال يهمني أعرف صاحب هالهدايا والرسائل والر ِّسام اللي رسمني
عبير
"
رد " رسمتك جلست عليها
ش ُهور وكل مرة أبدأ بالرسم أهيم بعيُونك
وأنسى موضوع الرسم وأتأملك . .والتأمل بمخلوقات الله وعظمة خلقه
أظن لي أجر"
منت
لتِّو أح ِّمر وجهها وأنفاسها المضطربة أعتلت وكأنها خاضت حرب ل "
"
محرم لي عشان نظرك لي ي ُكون حالل ولك فيه أجر
لم تصل الرسالة وأتتها *لم يتم إرسال رسالتك!! *
,
من ُصور أنتبه لس ُكون جناحه وكانه خاِلي منها . . دخل الغرفة ولم يج َدها .
. طرق باب الحمام : نجال ؟ . . الرد , فتحه ولم يجده
فتح جواله ليتصل عليها ولكن صوت فتح الباب قاطعه
نجالء وضعت األكياس على الطاولة وأول ماألتفتت عليه شهقت بخوف لم
تعلم بوجوده
منصور : وين كنتي ؟
نجالء بإرتباك : آآآ رحت مع البنات
من ُصور بحدة : وين ؟




نجالء تشتت أنظارها : السوق
من ُصور بعصبية : ومافيه حمار وراك تستأذنين منه
نجالء أرتجفت من صرخته : دقيت عليك ومارديت
منصور وبنبرة غاضبة : تنثبرين هنا مو تروحين من كيفك
نجالء تتجرأ لترد عليه : طيب يعني وين رحت كلها سوق وبعدين مع
خواتك
من ُصور ويكاد يُ ِّجن : يعني ماتشوفين نفسك غلطانة
نجالء : أل ماغلطت
منصور يعض شفته : ماأبغى أمد إيدي عليك بس التحديني أذبحك الحين
نجالء بخوف أبتعدت للخلف قليالً
من ُصور : إذا تحاولين تستفزيني بهاألشياء صدقيني محد بيخسر غيرك
التجربين تعانديني
نجالء : أكبر ه ِّمي أستفزك ! آلتعطي نفسك أكبر من حجمك هذا !!
وآليهمني أصال وش تفكر وال وش بتسوي ! ألنك بالنهاية أنت ُمجرد ُزوج
وإسم بعد الأنت حبيب وال بقري ب
من ُصور بصمت يحاول يستوعب ر ِّدها عليه!
نجالء وتشعر باإلنجاز على هالكلمات التي خرجت منها : تصبح على
خير . . . وقلبها يرقص ُرعبًا من س ُكوته الذي اليُوحي بالخير
لم تكمل في دائِرة أفكارها من مسكته المؤلمة لخصِرها : مين اللي مجرد
زوج ؟
نجالء : أتركنِي مالك حق تضر بني!!
من ُصور ويغرز أصابعه أكثر بخصرها ليؤلمها أكثر : لي حق أك ِّسر راسك
بعد
نجالء وتضع كفوفها على يديه لتبعدها عنها ولكن لم تُجدي نفعًا : قاعد
تعِّورني . . . وأطلقت آآه وهو يزيد بألمها
من ُصور : حطي عينك بعيني وقولي الكالم اللي قبل شوي بشوف نجال
الجديدة وتمردها
نجالء نزلت دُموعها : التذلني على حبك كذا !! ماتحس حجججر حرام




عليك ماأستاهل كل هذا
من ُصور ترك خصرها لتسقط متألمة
نجالء تب ِك ي بقوة وأردفت : مالي جلسة معك الرجعت منصور حبيبي ذيك
الساعة أرجع لك . . وقفت وأطلقت آه لما داهمها ألم شديد
من ُصور : مالك بيت اال هنا
نجالء وتأتيها القوة مرة أخرى : ماراح تجبرني
من ُصور : أنا قاِدر أجبرك والتتحديني
نجالء بضعف : أنت ليه كذا ؟
من ُصور توجه للطاولة وهو يأخذ مفتاحه
نجالء : طبعا بتروح لربعك وتسهر وتتركني !! كافي إلى هنا وكافي
ياتعطيني مبررات لكل هاللي يصير ياتطلقني
منصور ألتفت عليها بصدمة من كلمتها األخيرة
نجالء غطت عيونها بكفوفها وهي تب ِك ي
من ُصور بحدة : الطالق عندك سهل ؟ كلمة وقضينا!!
نجالء بكائها هو الرد
منصور : ماراح أطلق وال راح أبرر وال راح تطلعين من هنا . . وبشوف
ِركها تب ِك ي وتُرثي حالها
وش بتسوين ؟ . . وخر ج تا
,لم يأتيها النوم تفكيرها ُمنحصر بزاوية واِلدها الغاضب منها وبزاوية
آخرى هي عبدالعزيز!
مواقِفها معه ج ًدا سيئة . . بل أشد من سيئة بعضها ُمحرجة لها . . . .
صورتها لن تتحسن بعينه أب ًدا وهي شتمته بأشنع األلفاظ ورمت عليه
ُمشككة برجولته وآخرها تمِّردها ودخلوها ألشياء ليست
بعض الكلمات ال
بأح ٍل لها . . لم تفعل أي شيء حسن أمامه وعندما فعلت أحرجها!!
فتحت جوالها منذ زمن لم تفعِّل خدمة " الواتس آب " فعلتها وهي تُريد أن
تحادث أي أحد!!
مِّرت نصف ساعة وتفعِّلت خدمتها . . . " يامعفنة ياشينة يامانيب قايلة




وينك التردين وال شيء" !!
ر ِّدت على أفنان " أهلين"
راسلته من شهر تِّوك تردين"
أفنان بعد دقائق طويلة "
"
رتيل " تِّوني أشغل جوالي
أفنان " وين هالغيبة يختي ؟ المهم وحشتيني"
رتيل " توحشك الجنة وفردوسها , إيه وش أخبارك ؟
"
أفنان " آمين , أخباري زي الفل وال ُجوهرة بعد أحزري وش صار
رتيل " هههههههههههههههههههه وش صار ؟"
أفنان " سلطان بن بدر خطب الجوهرة"
رتيل ضحكت وردت " مبروووك الله يتمم لهم على خير وسعادة"
وأن ِت مافيه زواج كذا بالطريق ؟"
أفنان "
رتيل " ههههههههههههه الله يرزقنا صايبنا جفاف"
"
أفنان " ههههههههههه أنا قايلة إن ماتزوجت خالل سنة ب ُروح أخطب لي
رتيل " ههههههههههههههههههههههههههههههههه جيبي لي واحد عندكم
بالشرقية"
أفنان " هذا كالم كبير !! رتيل تبي من الشرقية وش صاير بهالعالم ؟"
رتيل " عفت الرياض ماعاد في قلبي حب لها"
أفنان " ههههههههههههههههههههه وش اللي خالك ماتحبينها ؟"
رتيل " ِكذا طفشت منها طيب ماراح تجون قريب ؟"
أفنان " كنا بنجي قبل فترة بس كنتوا مسافرين والحين ماأتوقع مع زواج
ال ُجوهرة "
رتيل " أجل يمكن إحنا نجيكم بشوف أبوي"
صدق وش أخباره ع ِّمي والله مشتاقة له مررة"
أفنان "
,
في ضجي ج . . هذا الر ُجل يداهمها في أحالمها التعلم من هو ؟ لكن ليس
والدها هذا ماهي متأكدة منه!




أفاقت على صوت والدتَها!!
أم رؤى : يالله حبيبتي حضرت الفطور تعالي
رؤى ومتعرقة من أحالمها وكوابيسها : طي ب
عدت خطواتها للحمام وفتحت المياه لتبلل جسدها وتختلط مع دُموعها ,
والدتها تُخفي عنها الكثير وهذا الكثير يقتلها!
تُريد أن تسترجع ذكرياتها قبل ذاك الحاد ث ! هذه ليست جامعتها . . هذه
ليست مدينتها . . هي تفتقد والد وأخ وأخت و . . وتفتقد أم تُخفف ه ِّمها !!
ِّي محاسن سوى وليد الذي يخفف همها ولكن
هي الترى في حياتها أ
اليمحيه!!
َو تعد خطواتها لمنشفتها حتى أخذتها ولفِّتها حولها وخرجت
أغلقت المياه
وهي تمسح دُموعها,
والدتها : يايمه حضرت لك مالبسك بسرعة ألبسي عشان تفطرين
ومانتأخر على وليد
رؤى : طيب دقايق وبجيك . . عدت خطواتها نحَو سريرها وهي تتذ َكر
كالم وليد * يعني بعد ُعمر طويل أمك توفت وش بتسوين ؟ ماتحلمين أنه
أطفال حولك يسلونَك و ُزوج يخفف عنك ه ُمومك إن ضقتِي مستحيل
ماتحلمين ب ِكذا أنا الر ِّجال الوحدة تذبحني كيف البنت ؟*
كيف تصحى ؟ من يح ِّضر فطورها وعشاها ؟ ومالبسها ؟ . . هي عاجزة
عن فعل اي شيء من هذه األفعال الروتينية!!
فاض قلبها بالحدي ث . . . . وعدت الدقائق لتذهب لوليد وتقُوله ماتشعر به
اآلن!
,
في العم َل!




سلطا ن : هههههههههههههههه لو سمحت معاي أنا التحتك
مقرن : ياجاحد
سلطان يق ف : أحمد وال متعب اللي شاكين لك
مقرن : وآل واحد فيهم خفف شوي من حدتك معهم
سلطان : للحين مقهور على سالفة الرشوة اللي في السجون وماأظن بتهدى
شياطين ممكن يضيِّعون بلد ذولي بإهمالهم
مقرن : بو بدر هم ماقصروا والهم كاملين خفف شوي
سلطان : هههههههههههههههه طي ب أبشر أنت بس آمرني
مقرن : أشم ريحة الطنازة
سلطان : مح ُشوم . . فتح الباب وإذا بوجهه بو سعُود ومعه عبدالعزيز
أول لقاء مع عبدالعزي ز . . واِلده أمامه هذا ماكان في رأس سلطان
كان سالمه حار مع عبدالعزيز : هذي الساعة المباركة اللي نشوفك فيها
عبدالعزيز أبتسم : الشرف لي
سلطان : تف ِّضل . . والله ياابونا يبيلنا نعزمك الليلة على جيِّة عبدالعزيز
بو سعود : أنت بس التقول أبونا عشان أتفائل ألن كل ماقلتها جتني مصيبة
سلطان : هههههههههههههههههههههههه عاد ماهو غريب تجحد بأفضالي
ز ِّي خويِّك
مقرن : بدا بالمحارش . . *وقف* أنا عندي شغل لين الراس وأنتوا
تضيعِّون وقتي الثمين . . وخرج
بو سعُود : المكان مكانك ياعبدالعزيز أجلس
جلس عبدالعزيز وهو مستغرب من االجواء قليالً
سلطا ن : شلونك ياعبدالعزيز ؟ كيف أحوالك بالرياض ؟
عبدالعزيز : الحمدلله بخير
سلطان جلس على مكتبه : مرتاح ؟
عبدالعزيز : الحمدلله
بو سعُود : طبعا أنا للحين ماقلت لعبدالعزيز أنك أنت بتدربه بنفسك
عبدالعزيز ألتفت لبو سعود بصدمة
سلطان : إيه إن شاء الله , إال عاد إذا عندك مانع ؟




عبدالعزيز : أل طبعا
سلطان : طيب أجل أنا بفتح معك موضوع رائد الجوهي
بو سعود بتس ِّرع : نخليه بعدين
سلطان : أل نقوله من الحين
ِّي
بو سعود : يابو بدر خلها عل
عبدالعزيز وضاع بين ُهم
سلطان : بخليها عليك بس بمِّهد له
بو سعود أبتسم : براحتك
سلطان يوجه حديثه لعبدالعزيز : يعني مافيه فرق بالعمر بيني وبينك طبعا
يابو سعود أنت خارج هالموضوع
بو سعود ضحك وأردف : شف شيبك غطى نص راسك
سلطان : على األقل ماأصبغ هههههههههههههههه , أسمعني يابوسلطان
أعتبرني اللي تبي وأنت منزلتك من منزلة أبوك , إحنا مانبي اال راحتك
وماجبناك من باريس اال لهالشيء
ويتردد في هذه اللحظة كلمات عبير !!
أكمل سلطان : رائد ال ُجوهي له عالقات خارجية وقاعد يبيع وطنه عشان
كم قرش من برا ! وخيانته واضحة للمجتمع باكمله اال ضعاف النفوس
اللي يسيرون مع التيار ويتبعونه بحكم أنه يريد اإلصالح . . راح ت ُكون
عميل لنا عنده . . بنراقبك من بعيد ماراح يحصل لك شيء إن شاء الله
وبدربِّك أنا بنفسي على كل شيء عشان تتطمن أكثر وأنا أتطمن بعد !
طبعا مجموعة عمار ماتجي شيء قدام الجوهي , بيبحثون عنك بس
صدقني ماراح يشكون بواحد بالمية أنك بتكون عند الجوهي أنا أثق في
غبائهم ج ًدا وجربناهم أكثر من مرة !! راح نمسكم بالجرم المشهود
ونعتقلهم واإلعدام بيكون مصيرهم لكن الجوهي يلعب من تحت لتحت
ماإحنا قادرين نصيد عليه شيء ! وأنت اللي بتصيد لنا هالشيء . . . .
راح تتقرب منه بتكون بمثابه ذراعه اليمين وهالشيء ماهو بالسهولة يعني
لو تجلس سنين ماراح تتقرب نص خطوة للجوهي . . لكن أنا واثق فيك
وبذكائك وممكن تخدعه بسهولة إن كانت حجتك قويِّة . . أنسى عبدالعزيز




وأرميه وراح تبدأ بإسم جديد وهوية جديدة . . وزي ماقالي بو سعود بنغيِّر
بشكلك شوي عشان نبعد الشك بعد
بو سعود : هذا التمهيد ؟
ِّي
سلطان ضحك وأردف : وش أسوي بك ح ِّجرت عل
عبدالعزيز في تشتت وضياع بهذه اللحظة . . أن يكون عميل سري ي ُدوس
على مشاعره ويبدأ بخداعهم هذه تزيد من آآلآمه أكثر!
سلطان : أفهم من سكوتك موافقتك وال رفضك ؟
بو سعود : إكيد موافقته وال يابو سلطان ؟
عبدالعزيز وعينه تتعلق بالصور التي بأعلى مكتبه . . كانت تضم والده من
بين ُه م . . صور والده تنتشر في كل مكان وتجتهد أن تخرج أمام عينه . . .
. . . بضعف كان ينظر لوالده ليته ُهنا يستشيره هل مايفعله خطأ أو صح!
سلطان ألتفت للمكان الذي ينظر إليه عبدالعزيز وابتسم : الله يرحمه
ويرزقه الفردوس األعلى
عبدالعزيز همس ب : آمين
سلطان : إذا تبي تفكر خذ وقتك
بو سعود : بنكون حولك وهذي مهمة دينية ووطنية أكيد ماراح تبخل على
دينك ووطنك ؟
عبدالعزيز وكالم بو سعود يجبره رغ ًما عنه : موافق
,
في العيادة – ميونخ–
دخل ت بعينان تتألأل بالدُمو ع!
وليد : صباح الخي ر
رؤى : صباح النُور
وليد : مين مزعل رؤى ؟
رؤى ومع كلمته نزلت دُموعها




وليد يقف ويقترب منها : أل ِكذا يعني فيه شيء ؟
رؤى تمسح دُموعها بأطراف أصابعها وهزت رأسها باإليجا ب
وِليد : ووش اللي مزعلك ؟
رؤى جلست وصدرها يرتفع وينخفض وأنفاسها بدأت باإلضطرا ب
وِليد يُق ِّرب كرسيِّه منها : يالله أح ِك ي لي
رؤى : فكرت بكالمك اللي قلته لي عن المستقبل
وليد : اللي قبل أسبوعين ؟
رؤى ودُموعها تسقط : إيه لما شفت أني بدون أمي ماأسوي شيء
والأعرف أسوي شيء
وِليد بصمت ينظر إليها ويعلم بعظمة إحتياجها!
تُكمل بضيق : هالحياة ماتُطاق والله ماتُطاق ماعندي أي عزيمة أني أكِّمل
ِكذا !!! وال عندي ذاك التفاؤل اللي يخليني أسِّوي عملية ثالثة عقب كل
ُوا !! أنا تعبانة ماعاد لي حيل ألي شيء أبي أحد بس
اللي فشل
وليد : بس إيش ؟
ِّح
رؤى : مدرري أبي أحد يحس فيني أبيه يض ِّمني ويقولي كل شيء بيتصل
. . أبي ُمعجزة تر ِّجع لي ذاكرتِي . . فقدت كل أملي بنظري بس ماأبغى
أفقد أملي ِب ذاكرتي بعد
وِلي د : وأن ِت مافقدتي هالذاكرة لألبد أن ِت عند كل موقف تتذكرين شيء !
يعني كم خطوة وبتعيدين هالذاكرة وأنا قلت لك من قبل فقدانك للذاكرة
مؤقت !!
رؤى أستسلمت للبكاء بسكينة ُدون أن تعلق بشيء
مرت الدقائق ووليد ينظر إليها وعينه ُمتعلقة بِها ُدون أن ترمش !! : رؤى
رفعت رأسها له
وِلي د : كِّوني صداقات بيساعدك كثير التنطوين على نفس ك!
رؤى : مقدر ماأشعر بأي قرب ألي أحد بالجامعة مابيني وبينهم شيء
أصال يُذكر محد أتكلم معه غيرك حتى أمي تتهرب من أي موضوع أفتحه
معها
وِلي د تن ِّهد : طيب أكتبِ ي الكتابة تساعدك كثير . . وأتجه لمكتبه . . أمس




كنت بمكتبة وشفت كتب صوتية وشريت لك كتاب مرة جميل بيعجبك هو
رواية تحكي عن بن ت فقدت سمعها وكيف حبِّت وتواصلت مع حبيبها
والنهاية مرة راقت لي وحسيته بيعجبك وكتاب ثاني يحكي عن تطوير
الذات وبيفيدك . . ألن هالفترة أنا بروح لباريس عندي مؤتمر وبيستمر
أسبوعين تقريبا على حسب علمي
رؤى وهي تمسح دُموعها : كل اللي يجونك تعطيهم كتب ِكذا ؟
وليد أبتسم : مو كلهم على حسب
رؤى : على حسب إيش ؟
وليد : يعني إذا شفت شي وتذكرت فالن جبته له
رؤى ألتزمت الصم ت
وليد وتفكيره ذهب بجهة أخرى " تغار ؟ وال تشبع فضولها وبس ؟ "
أردف : طول هاألسبوعين أدري أنه ماعندك جامعة وال شيء لذلك حاولي
تطلعين وتتمشين مو تحبسين نفسك في الشقة ورقمي عند أمك إذا أحتجتي
أي شيء !!
,
وقفت عند باب مكتبه المفتُوح , عيناه التُفارق شاشة الحا ُسو ب!
:يبه
رفع عينه وتجاهلها تما ًما
رتيل : ي ُهون عليك كل هالفترة ت ِّمر بدون التكلمني ؟
وكأنها اليسمعها ويُكمل شغله
رتيل بصمت تتأمله . . هي تعلم تماما اليمكن أن يكون قاسي لهذه الدرجة
سقطت دُموعها بسكينة مرت الدقائق ودُموعها هي من تُحضر
رتيل : ماعِّودتني على هالحز ن و الجفاء
بو سعود الرد منه




رتيل : قلبي المتوفي مايرضى يز ِّعلك والله مايرضى
بو سعود ترك أوراقه وعينه على الحاسب اليستطيع التركيز أب ًدا,
رتيل : ياعيني يايبه تكفى التقسى أكثر والله الفترة اللي مرت بدون ح ِّسك
أكبر عقاب وأقساه
بو سعود رفع عينه ويستمع إليها و بُكائها يزيد أكثر وهي تضعف أمام
والدها وهذه الدُموع التظهر دائما أمام والده
رتيل شتت نظراتها بمجرد أن وقعت عيناها بعينه : منت بهالقسوة عشان
ماتغفر لي أخطائِي
بو سعود وقف ويُريد أن يعاقبها أكثر ويتجاهلها تماما
رتيل بعيونها تترجاه : واللي خلق فيني هالروح ندمانه . . آسفه
َوالني بذيك الطيبة عشان أغفر لك
بو سعود أخذ جواله ومفاتيحه :
ِركها تلملم دُموعها
أخطائك كل مررة !! . . وخرج تا
تجمدت في مكانها التستوعب أن رجائها لم يح ِّرك به شعرة
من خلِفها : را نك بس يبي يوهمك بشيء ثاني صدقيني ِض ي ع
ِّي . . . وصعدت
ألتفتت لعبير : كل شيء تغيِّر حتى الفرحة مستكثرها عل
لألعلى بخطوات سريعة وهي تب ِكي بشدة,
,
-الشرقية-
ريِّان : خير إن شاء الله ؟
أفنان : اللهم طِّولك ياروح مع هالنفسية
ريِّان : أحفظي لسانك أحسن لك الأقطعه لك
مجنون رسمي ماألوم منى يوم ه ِّجت
وقفت*
أفنان : وش قلت أنا ؟ يالله *
ريان ويقطعها بصفعة قوية على خ ِّدها




دخل واِلده على منظر صفعه ألخته : من متى ياسيِّد ريان تمد إيدك على
خواتك ؟ للحين مام ِّت عشان ت ِّمد يدك متى ماأشتهيت
ريان بصمت اليُريد أن يزيد من غضبه بنقاشه مع والِده
أفنان بغضب : حالل أنا لو أذبحك . . وصعدت لغرفتها
أبو ريان : أنت وش صاير لك
ريِّان بعصبية : بناتك بيجيبون لي الجلطة
أبو ريان : صوتك اليعلى


إعدادات القراءة


لون الخلفية