الفصل 37

الشيخ : جزاك الله ألف خير .. إن شاء الله إحنا بنختار لك موقع وأنت
تشوفه إن كانه يروق لك أو أل
ناصر بتوتر : طيب يطِِّول وال يعني..
الشيخ : أسبوعين نكون مختارين أكثر من موقع وأنت تقرر
ناصر : مشكور ماتق ِِّصر .. أنا أستأذن .. خرج ناويًا أن يبني مس ِج ًدا لي ُكن
صدقة جارية لــ حبيبته غادة
ركب سيارته وهو الذي أمسك نفسه في مكتب الجمعية , وضع رأسه على
مقود السيارة وأجهش بالبُكاء ..خاف عليها خاف وشعر بأن روحه تتمزق
لو أنها تتعذب في قبرها .. ماذا يعني لو أنها أرتكبت بعض الخطايا ؟ هل
ِّي صالة ..
أرتكبت ؟ كانت محافظة على صلواتها .. كنت أراها ال تأخر أ
سيموت ال ُمحالة من التفكير .. لو أن حالل لحفر قبرها اآلن وأخرجها
وإن كانت فتاتًا ليضمها .. تعَّوذ من فكرته و روحه تُصارع الحنين ..
تصعد ل ِسحاب ال ُحب وتقع بقوة على أر ٍض جدباء .. توجع .. توووجع




ياغادة توووجع فكرة أنك تتعذبين ..... يارب أغفر لها وأرحمها بما أنت
أه ٌل له .. أزداد بُكائه إال النار .. إال النار .. خليني أتعذب بحنيني لكن آل
أتعذب من خوفي عليك وأنتي بقبرك بعد !! .. ليتني أعرف ليتني أعرف
أنتي بخير بقبرك أو أل ..... فيه دين عليك أو أل ؟ فيه أحد مو محللك
ِرقة ج ًدا كالشمس في عز الصيف
وعشانه تتعذبين وال أل ؟ ...... بنبرة حا
: آآآآآآآآآآآه يا غادة .. لو يرجع الزمن ثواني أشوفك بس أشوفك .... بكى
وبدت الدماء في دماغه تتدف . َّق بحرارة بُكائِه
,
في مكت ب سلطان , مدلل ج ًدا عبدالعزيز يفطر في مكتبه.
سلطان بملل : أخلص بحكيك في موضوع
عبدالعزيز : من أمس مو مآكل شي .. طيب قولي وأنا أسمعك
بو سعود ال يستطيع إمساك ضحكته وأردف : ال يكون مجوعينك وأحنا
ماندري
عبدالعزيز بقهر : من جيت هنا وأنا ناقص
كيلو
سلطان : بس للحين بقوتك وصحتك
عبدالعزيز : قل ماشاء الله
سلطان أبتسم : ماشاء الله مانيب حاسدك
دخل مقرن وأستغرب من فكرة أن عبدالعزيز يفطر في مكان الشغل : هذا
الملف أنا عندي شغل ضروري المهم بآخذ متعب معي لل ُسجناء في مركز
....
سلطان : يا مال العافية ماتق ِِّصر .. وخر ج مقرن
سلطان : أسمعني عبدالعزيز اليوم بتروح للجوهي وطبعًا ال جاب سيرة أنه
أحد أقتحم مكتبه سِّو نفسك ماتدري عن شي وبيِّن أنك منفجع .. يالله
بشوف ردة فعلك .. لثواني صمت ثم أردف : فيه أحد دخل القصر بغيابنا




عبدالعزيز سِّو نفسه شرق بالعصير : صدق!!
سلطان وبو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
سلطان أردف : تستهبل !! فيه أحد ينفجع كذا
ِّل
عبدالعزيز : ماأعرف أمثِ
سلطان : طيِّب ر ِّكز خل عيونك تطلع من مكانها بيِّن الصدمة ألنك انت
أول من بيشك فيه
عبدالعزيز : طيِّب قولي من جديد
سلطان بنبرة هادئة : في أحد دخل مكتبي!!
عبدالعزيز صمت لثواني وضحك
سلطان يرميه بعلبة المناديل
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههه خالص ماني
ضاحك
سلطان : في أحد دخل مكتبي!!
عبدالعزيز وبمالمح الصدمة : مين!!
سلطان : ماندري بس أنت تتوقع مين
عبدالعزيز : وأنا وش دراني
سلطان : الغبي بيفهم انك أنت اللي دخلت . . قول .. ممكن أحد من
الشرطة ؟ أو أعدائك إال صحيح مين ممكن يتصيَّد ألخطائك .. تكلم كذا ال
تبيِّن أنك تدافع عن نفسك ألن انت بتو ِِّضح لهم أنه هالموضوع مايعنيك
عبدالعزيز يشرب من العصير بروقان ثم أردف : والله حتى عصيركم
غير
بو سعود : فيه أحد معطيك حبوب على هالصبح وال شارب شي وناسي
عبدالعزيز : وأنت خليتني أشرب شي سحبتني وصحيتني من نومي منفجع
سلطان : طيب عبدالعزيز واللي يرحم والديك بنذبح لك ذبيحة لو تبي بس
ر ِكِّز معي
عبدالعزيز : فهمت أعرف كيف أتصرف
سلطان : مو تنكبنا
عبدالعزيز ويقلد نبرة سلطان : إن شاء الله ماراح أنكبكم و أنتبه للسالح و




ش ِغِّل السماعات والكاميرة ال تنساها طيب
ِّل ماتعرف
د بس تمثِ
ِّ
سلطان : فالح بس تقِل
عبدالعزيز : ماخذينا من خبراتكم
سلطان : بحاول أحسن النية في كالمك
عبدالعزيز بخبث : هههههههههههههههههههههههههههههههههه الله
يجازيني على نيتك
,
تدور حول نفسها واألمطا ر ته ُطل وتبللها .. بضحكة عارمة : مطرررر ..
شايف السماء كيف لونها ... شوف شوف الورد .... الله الله
وليد يُشاركها فرحتها وسيبكي معها لو أطالت بهذه الفرحة .. من يراها
اآلن وأن كان غريبًا سيبكي على هذا المنظ ر.
ي
كان الطريق شبه خال
رؤى وتنظر للسماء : مشتهية أصرخ مشتهية أرقص مشتهية أسوي أشياء
كثيرة...
وليد : سِِّوي اللي تبين أنا ماراح أعارضك بأي شي
رؤى تبتسم وهي تنظر له بعيني مطر و أضعاف ِِّن مدمعتين بالفر ح : قد هال
أضعافه أحبببببببببببببببببك
وليد أبتسم ب ُحب : و قد ماأمطرت على دنيتنا أحبك
رؤى وتدور بفرح حول نفسه وكفوفها تُحلق سعادةً وبصرخة مجنونة :
أناااااااااااااااااااااااااا أشوووووووووووووووووووووووووف
برصي ٍف آخر تضحك وت ُدور حول نفسها , بإبتسامة وصرخة مجنونة :
نجحححححححححححححححححححت وأخي ًرا
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله انا اللي
ِّك ومحاتاتك
وأخي ًرا بفتَّك من زنِ




غادة والمطرر يبلل معطفها وبضحكة : شايف هالبحر شو كبييييييييييييير
ناصر : البحر بالجهة الثانية وبعدين نهر ماهو بحر
غادة : طيب عطني جِِّوي .. المطرر بلل الشارع وصار نهر
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههه ئد هالبحر بحبك
ر باريس اليوم
ُّ
رؤى وقلبها بإغماءة مع نا ِصر وعينيها مع وليد : وِِّدي أف
ماراح أتعب أبد أبد
وليد : أنتي اليوم تدللي كل اللي تبينه أوامر
رؤى وتطيل النظر باألشياء بسعادة : نروح للشانزلزيه و األوبرا ومتحف
الشمع ونروح ديزني الند كل شي بباريس أبي أروح له
وليد : من عيوني هههههههههههههههههه اللي تبينه .. خلنا نروح للشانز
تآكلين لك شي ألنك ماأكلتي من الصباح و بعدها نروح لمنطقة األوبرا
نتمشى لين تقولين بس
مر بِه : و قوس الديفانس
رؤى وضحكاتها الصاخبة تُحيي كل مكان ت ُّ
وليد : تعرفين باريس أكثر مني
رؤى سكنت : تصدق عاد ماقد جيتها
وليد : هههههههههههههههههههههههه يمكن قبل الحادث
رؤى بإبتسامة وهي تعقد حاجبيها محاولة التذكر : وال سألت أمي عن
أماكن باريس يادوب أعرف برج إيفل .. صح نبغى نروح له
وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه
مشينا
غادة تضرب صدره بخفة : ياكذاب وعدتني
ناصر : هههههههههههههههههههههههههه بكرا مقدر
غادة : يالله ياشينك قلت بتوديني األحد
ناصر : ماأحب أجواء األلعاب
غادة : عشان خاطري مشتهية ديزني الند تكفى
ناصر بإبتسامة : تعرفين نقطة ضعفي




غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه .. وتقف على أطراف
أصابعها حتى تصل لخده وتُقبله : وأعرف نقطة ضعفك الثانية ...
وبخطوات سريعة تبتعد عنه
ناصر يقترب من الخلف ويرفعها عن مستوى األرض : مل ِّكعة
وقفت بهُدوء
وليد : وش فيك ؟
رؤى : مدري أحس فيه أحد متضايق .. يمكن أمي ؟ بس أنا تاركتها
ومبسوطة ماكان فيها شي
وليد : تبينا نرجع ؟
رؤى أبتسمت : أبغى أعيش هاليوم بدون حزن..
,
في جلست ُه م و تحليالت النساء المعتادة
هيفاء : ماشفت منها شي بس من عيونها واضح أنها جميلة .. بس تصدقين
بنت جيرانا عيونها بالنقاب تهبل ال نزعته ماينطل بوجهها
والدتها : آل تحشين ترضين تآكلين بلحم أختك
هيفاء بتقرف : يمه خالص ماني حاشة بس التقرفيني كذا .. بموت من
فضولي أبي أشوفها
ريم : بس يمه ترى ولدك مايستحي والله رحمتها حسيتها المسكينة بتموت
من إحراجها
أم منصور : بكلمه أخليه يعقل
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياليتنا مسجلين
صوته يوم يقولنا ما راح أتزوج اال عن حب
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه




ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه إيه يوم يعاير منصور
أم منصور : آل تجبون هالسوالف قدامها
هيفاء : أكيد يمه ..
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وبخليها ماتبي
تشوف اال عيوني
ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ومنصور يوم
ِو قاله هذا وجهي إذا ماخليته منثبرة بين
ِّ ج مع ربعك
جدران وتد
هيفاء : إيه ورد قال من كثر حبها لي ماراح تتركني أروح بعيد عنها
هههههههههههههههههههههههههههه لو مكانه ببكي على أحالمي اللي
أنهدمت
ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههه بس ربي يهنيهم يمكن خيرة
ِّي الصبح وتِّوني أشوف إتصالها
أم منصور : أم ريان أتصلت عل
ر بان في مالمحها تحَّول لل ُحمرة
ُّ
ريم بتوت
هيفاء : وصرنا نستحي
ريم : مين قال ؟ .. يمه شوفي وش تبي
هيفاء : تلقينه ماف َّكر فيك حتى ماحددوا الزواج متى ؟
أم منصور : كل تأخيرة فيها خيرة وبعدين أختك بعد ماج ِِّهزت نفسها للحين
.. من بكرا تروحين تتجهزين وال تاخذين الخبلة اللي جمبك ماوراها منفعة
هيفاء : وينك يايوسف تدافع عني
يُتبع
بجهة أخرى ,
نجالء : قالت إنها أعراض عادية
من ُصور ويغلق أزارير ثوبه : الحمدلله المهم ال تكثرين من النزلة على
الدرج والطلعة عشان ماتتعبين




نجالء توقف أمامه : إن شاء الله , وين رايح ؟
منصور : بروح الشركة
نجالء : من جدك !! أجلس كم يوم أرتاح
منصور : طفشت بروح أشوف الوضع
نجالء : طفشت مني ؟
من ُصور بإبتسامة يداعب أنفها : وفيه أحد يطفش منك ؟
نجالء بهدوء : زوجة يوسف جت
منصور لم يرد
نجالء : كنت بذبحك وراها لو تقبل فيها
منصور : هههههههههههههههههههههههه لو تدرين أني موافق ؟
نجالء بصدمة : ال والله
منصور : فجأة جاني يوسف قال تراني بتزوجها عاد وقتها حسيت بـ ه ِّم
وأنزاح بس بعد يوسف مايستاهل
نجالء : يطلقها ونزوجه بنت تقول للقمر قوم وأجلس مكانه
منصور : هههههههههههههههههههه هذا كالم أمي يوم خطبتني لك
نجالء : طبعًا أنا تلوق لي هالجملة بس من باب المبالغة لزوجة يوسف
المستقبلية
منصور يُقبل خدها : طبعًا وهالحكي يدخل من باب إنصاف النفس لنفسها
نجالء أبتسمت : أنتبه على نفسك وأرجع بدري ماله داعي تجلس لنهاية
الدوام
,
الساعة الثا ِمنة مسا ًء – قصر الجوهي –
الجوهي : عاد ماندري مين يا صالح
عبدالعزيز بمالمح الصدمة : كيف ماتدرون ؟ تشك بأحد يعني ممكن يقدر




يدخل القصر
سلطان من مكتب المراقبة : أكيد بيهددك بشي
عبدالعزيز : أكيد بيهددك بشي يعني بيقولك أنا أقدر أدخل القصر !! أنا
أتوقع كذا
الجوهي : والله ماني عارف أر ِك وصلني خبر عكر مزاجي ِّز .. بس
عبدالعزيز وهو الذي ال يدخن مجبر أن يدخن أمام الجوهي .. أخذ سيجارة
وأشعلها : وش الخبر ؟
الجوهي : عبدالعزيز العيد
عبدالعزيز وبلع العافية
سلطان : تصرف عادي أنت ماتعرف مين هو .. أسأله وش إسم أبوه
عبدالعزيز بنبرة يحاول جا ِه ًدا أن تكون هادئة : مين أبوه ؟ العيد ؟ مار
علي هاإلسم
الجوهي : سلطان العيد اللي توفى قبل فترة
عبدالعزيز : كيف توفى ؟
سلطان : عبدالعزيز ال تسأله عن حادث أبوك
عبدالعزيز : كيف ماتوا أهله ؟
الجوهي بنظرة أربكت عبدالعزيز : وش ع ِّرفِك أنه ماتوا أهله كلهم ؟
سلطان بحدة : ماتفهم !! قوله قريت من الجرايد
عبدالعزيز صمت لثواني طويلة ثم أردف : قريت من الجرايد
الجوهي وليس هذا أكبر همه أردف : مشكلة كبيرة هالعبدالعزيز
عبدالعزيز : مايهمنا الحين .. أهم شي تتم صفقتا بالتمام
الجوهي : يلعبون لعبة .. هالهدوء أكيد مو لله
عبدالعزيز : تقصد مين ؟
الجوهي : عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر مستحيل سكوتهم هذا
يبشر بالخير أكيد أنهم عارفين بكل شي
عبدالعزيز ألتزم الصمت
الجوهي : وين نقدر نلقى عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز وبدأ قلبه بالتراقص , أردف : وش تبي فيه ؟




الجوهي : ماجاء الرياض اال عشانهم أنا متأكد
سلطان : صِِّرف وأطلع بسرعة
عبدالعزيز يطفىء السيجارة و أردف : المهم صفقتنا أهتم فيها ... وقف ..
عن إذنك ... سار بإتجاه الباب وأوقفه صوته
الجوهي : صالح
عبدالعزيز وقف ويبلع ريقه بصعوبة دون أن يلتفت عليه
سلطان ومن الكاميرة في كبك عبدالعزيز ينظر لوجه الجوهي , بعجل قال
لمتعب : أرسلوا القوات لقصره بسرعة
,
ال ُجوهرة أبتسم ت بعذُوبة : خلصي السلطة وال تكثرين حكي
عايشة : والله هادا ماما يسير*يصير* .. آآآمممم شنو إسم هوا
الجوهرة : يقولها خالتي ؟ وال عمتي ؟
عايشة :إيه أمتي *عمتي*
الجوهرة : وهي اللي سِِّمتك عايشة
عايشة : إيه أنا يجي يسأل أنا شنو إسم أنتي ؟ أنا يقول كورمانتي نهير بس
هوا مايحبِِّي إسم أنا
الجوهرة : إسمك صعب مررة
عايشة : بنت مال هوا ينادي أنا ميري
الجوهرة : طيب
صار* كَّال
سار *
عايشة : بس هي ينادي أنا آيشه*عايشة* .. بأدين*بعدين*
نفر ينادي أنا آيشه
الجوهرة : وش إسم بنتها ؟ يعني كانت متزوجة وال ؟
عايشة : إيه هادا فيه مشكلة بين بابا سولتان وهيَا
الجوهرة رفعت حاجبها : وش بينهم ؟
عايشة : ما يأرف*يعرف* بس آشان*عشان* سوئاد




الجوهرة : لخبطتي علي كل شي .. الحين قلتي أنه سعاد زوجته وكانت
مجنونة و بنت عمه متهاوشه معه عشان سعاد !! .. *بقهر أردفت* طيب
سعاد مين ؟
,
فتح ت رسالته , ُرغم قهره تبتسم له .. قلبها ال يقب ل بالقساوة أب ًدا .. يُرغمها
دائِما على الضحكة على الفرح على ال ُحب .. هذا ال ُحب أنا أنتمي إليه
كإنتمائِي له .. وإن كان مجهوال .. هذا ال ُحب يعرفه قلبي جي ًدا ليس
أب ًدا .. يكفي أن قلبي يعرفه.
مجهوالً
ما توقعت شوفتِي لك بتخليني
قرأتها وحفظتها عن ظهر غيب ب ُحب "
أشتاق لك هالكثر طمع فيك هالقلب و َّده ماتغيبيين عن عينه لحظة"
أغلقت جوالها وهي تلتفت لرتي ل
رتيل وتنظر للوحات مرةً أخرى : طفشت .. أقتربت من اللوحة .. يختي
وش هالبنات الرومانسيات وهالكالم
عبير أكتفت بإبتسامة
رتيل : قلتي لي وين هالمحل ؟
عبير : آآآآ مدري شفته بموقع
رتيل لم تبالي لحديثها وأردفت : الجوهرة مسوية سنعة تقول بعشيكم
عبير : طِّولت
رتيل : مدري وش تطبخ !! لو ذبيحة قضت .. عاد تدرين الكذابة ماتعرف
تطبخ أكيد خدم سلطان
عبير : أحسني ظنك فيها وش يدريك يمكن تعلمت
,




متمدد على الكنبة وحاله ُمثير للشفقة
يوسف : ماراح أصبر زوجوني
أم منصور : أركد يمكن البنت زينة
يوسف : وش زينه وش مو زينه !! يمه أنا حمار أنا كلب يوم كنت أعيي
قبل عن الزواج الحين أبي أتزوج
ريم : ههههههههههههههههههههههه يالله أرزقنا العقل
يوسف : أقول أنتي أسكتي بعد كم يوم ألقاك في حضن ريان
ريم تف َّجرت بال ُحمرة , أرتبكت : قليل حيا .. وخرجت
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
قسم بالله البنات مهبَّل بكلمة وحدة تحرجينهم
أم منصور : صدق ماتستحي!!
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههه يمه قسم بالله منقهر
وحالتي حالة
أم منصور : الشرهة على اللي جالس معك .. وأتجهت للمطبخ
يوسف : أنا قايل مايفهمني غير هيفاء
هيفاء : أنا بيذبحني الفضول مزيونة وال وشو ؟
يوسف : شينة ماينطل بوجهها .. شغالتنا حقت جدتي الله يرحمها أزين
منها
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه أستغفر الله حرام
شغالتها كانت كبيرة بالعمر مرة
يوسف : أستغفر الله والله كانت طيبة حرام أحش فيها .. بس قاهرتني ذا
اللي فوق
هيفاء : ليه ؟ سبتك هههههههههههههههه
يوسف : تخسي .. *صمت لثواني ثم أردف* بصراحة نو ًعا ما يعني سب
غير مباشر
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههه أفآآ وأنت ساكت




يوسف : أفحمتها بالرد بس تقهر مدري هالزالبة من وين تجيب ردودها
هيفاء : عيب ال تقول عنها كذا
يوسف بإستهبال : المشكلة أني طيب ماأمد إيدي على الحريم
هيفاء : الله يرحم يوم تكفخني بالثانوي والله ماراح أنسى ذيك الليلة
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههه كنت معصب وأنتي
راجعة متأخر قلت أبد مافيه غيرها أبرد حرتي فيها
ِّي
هيفاء : مستقوي عل
يوسف : أنسي السالفة ال تجيبين لي النكد بعد !! يكفي ذي
هيفاء : طيب بيني وبينك مزيونة وال أل ؟
يوسف : كلبة
هيفاء :صاروخ ؟
يوسف : يعني
هيفاء أنفجرت ضحك : الواضح أنك طلعت من عيونك قلوب عندها
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس أنا
خالص تغيرت قناعاتي جيبوا لي شينة معفنة بنت ستين كلب بس أسلوبها
حلو أرضى
ا بس
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههه وين اللي يقول شينة ُخلقً
ا عادي بس شينة بالثنتين أل
حلوة َخلقً
,
ثابت في مكانه يشعُر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه
أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له
في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يُحادث
عبدالعزيز : رجاله تحت التحاول تطلع أي صوت ويجونك
سلطان في مكتب آخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي




ماينذبح نبيه ح ِّي
.
.
أنتهى
البارت )

)
َص م ٌت يتبعثر
وحشة تتقاسمها األرجاء بالتساوي
اغتراب على مر الوجوه
بين الدهر واآلخر
ينبثق رعب هائل
الطالع يؤكد المستحيل
اسطورة هي المناجاة
أمل يقود إلى المنفى
ثمة نافذة
حذار.. الحلم يوصل إلى الزنزانة




*غادة السمان.
ثابت في مكانه يشعُر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه
أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له
في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يُحادث
عبدالعزيز : رجاله تحت التحاول تطلع أي صوت ويجونك
سلطان في مكتب آخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي
ماينذبح نبيه ح ِّي
الجوهي من خلفه يزداد بقُربه , يمد له جواله : نسيت جوالك
عبدالعزيز أغمض عينه ثواني طويلة ثم ألتفت عليه بإبتسامة جاهد حتى
تخرج : أشوفك على خير .. وخر ج وهو يمسح وجهه , تعرق بشدة.
سلطان و بو سعود واقفين بصدمة وبرواية أخرى متنحي ن.
بو سعود يفتح أول أزارير ثوبه وهو يجلس : أستفز صبرنا حسبي عليه
أحمد أنسحب بهُدوء وهو كاتم ضحكته
سلطان أنتبه لمالمحه وهو خارج , أردفها بإبتسامة : لو مدخلين القوات
قصره كان أنفضحنا!!
بو سعود : الحمدلله جت على كذا . .أنتظر عبدالعزيز يجيك
سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق شر البلية
مايضحك .. بيجلس يص ِّرخ بعدها يهدأ
بو سعود ويشرب كأس الماء بدفعة واحدة من التوتر الذي آتاه
كانت ساعة هي الفاصلة حتى يدخل عبدالعزيز مبنى العمل
بو سعود ورآه من الزجاج : سلطان واللي يرحم والديك ال تضحك
وتستفزه




سلطان أبتسم : ماني قايل شي
دخل عبدالعزيز وهو يفتح أزارير ثوبه ويجلس .. نظر إلى مالمحهم
الجامدة
عبدالعزيز : يالله اكفينا شر الخبث اللي في عيونكم
بو سعود أبتسم : ع َّدت على خير
عبدالعزيز : وش خيره أنا عمري ماخفت قد ماخفت وهو يناديني ..
عرقت خذيت شاور عنده .. مسح وجهه .. أحسه يعرف
سلطان : مايعرف بس ألنك غبي وسألته وقلت لك ال تسأله
عبدالعزيز : خلوكم صريحيين معي وأمشي معكم سيدا
سلطان : يا ذا الصراحة اللي طلعت شيبي منها !! قلت لك كل شي الزم
تعرفه غيره ماهو من صالحك تعرفه
بو سعود : خالص سلطان أتركه
عبدالعزيز : وهذا انا أحلف أنه وراكم مصيبة
سلطان أكتفى بإبتسامة أستفزت عبدالعزيز
ِّيِ سلطان
عبدالعزيز بنظرات حاقدة يوجهها لعين
بو سعود والتوتر بدا يُحلق بينهم : روح البيت أرتاح
عبدالعزيز بنبرة هادئة : وش المصيبة ؟
سلطان مازال ُمبتسم وصامت
بو سعود وبعينيه يحكي لسلطان
سلطان تن َّهد : روح نام
ِِّب أحلق شاربي إذا ماوراكم مصيبة
عبدالعزيز أمال فمه : طي
سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مصايب
إذا تبي
بو سعود : ياسلطان وش فيك!!
سلطان : بعطيه على جَّوه عشان يقتنع أنه مافيه شي
عبدالعزيز بغضب : أنا كنت بين الحياة والموت عشان شغلكم اللي مانيب
ِّي
عارف نهايته وبكلمة تريحني بخلتوا عل !!
سلطان ألتزم الصمت ال يُريد أن يتجادل معه




بو سعود : طيب ياعبدالعزيز قلنا لك كل شي نعرفه
عبدالعزيز وقف : كم دفعتوا للمستشفى عشان تتزَّور التقارير ؟
سلطان وبو سعود وبلحظة وا ِحدة أعينهم أرتفعت له
عبدالعزيز : كذابين !! ومنافقين وأنا أكبر حمار يوم رضيت أشتغل معكم
بو سعود وقف وأقترب منه : ليه ماتؤمن بأنه قضاء وقدر .. بعيونك شفتهم
ميتيين!!
عبدالعزيز : ماأصدقكم وال راح أصدقكم
سلطان : هذي مشكلتك ماهي مشكلتي وال هو أكبر مشاغلي عبدالعزيز
وش تفكيره إتجاهنا !! عندي اللي أهم منك ... وأخذ بعض األوراق
ليوقعها متجاهالً عبدالعزيز
عبدالعزيز وعينه على سلطان وملتزم الصم ت
بو سعود بنبرة هادئة : روح أرتاح الحين وبكرا يصير خير
عبدالعزيز أنحنى ليأخذ مفاتيحه وجواله , أردف بنبرة تهديد : والله ثم
والله إن ماعرفت منكم ألنبش عند الجوهي وماهمني لو يذبحني قدامكم...
سلطان بإبتسامة مستفزة حيَّاه بالتحية العسكرية : تصبح على خير حبيبي
عبدالعزيز وبراكين تثور في داخله وبنبرة غاضبة حادة : وعساك منت من
أهل الخير والسعادة .. وخرج
سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مدري
وش أسوي عشان يرضى علينا
بو سعود : قلت لك ال تستفزه .. ماينفع كذا
سلطان : وأنا سكت عشانك بس هو يبغى يتهاوش
بو سعود تن َّهد : هذا إحنا كل ماقلنا هجد طلع لنا بشيء جديد من وين جاب
سالفة المستشفى ؟
سلطان عقد حاجبيه : لو مافيه كاميرات كان قلت داخل مكتبي ! مو طبيعي
هاإلنسان
,




عبير : مابغينا نشوفك ؟
ال ُجوهرة : يالله فضيت
رتيل : أرحميني بس ياللي مقضيتها شغل .. أقص إيدي إذا منتي مقابلة
الجدران
ال ُجوهرة تحادث عبير : سكتي أختك مهي وجه أحد يزورها
رتيل : حقك علينا يا ماما .. المهم شخبارك ؟
الجوهرة : ماشي الحال الحمدلله .. أنتوا شلونكم ؟
عبير : تمام
الجوهرة : وين عمي ؟
رتيل : بالشغل هاأليام مايرجع اال الفجر عشان ذا اللي وشسمه
عبير : الجوهي
رتيل : إيه فعشان كذا يطِِّول
الجوهرة : كان وِِّدي أشوفه
رتيل : أهم شي تشوفينا
الجوهرة :أكبر همي أنتي
رتيل : أستقوت والله !! وش مسوي لك سلطان
هههههههههههههههههههههههههههه ممشيك على نظام العسكرية
الجوهرة ولم تشعُر سوى بإحمرار وجهها أردفت : ياشينك
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أستحت خالص خالص نسحب الكلمة
الجوهرة : مالك داعي
رتيل أبتسمت : نمزح وش فيك صاير ماينمزح معك بعد
عبير : يالله رتيل مزعجة أسكتي شوي
رتيل : نفسيات الواحد يبغى يضحك ويقابل وجيهكم قسم بالله تزيد ضيقته
ضيقتين
عبير : الله يسلمك شايفة وجهك
رتيل : بشوش
الجوهرة : ههههههههههههههههههههههه كثري منها بالله




رتيل أمالت فمها : أنا وش قعدني معكم
عبير : بكرا بيجي عمي ؟
الجوهرة : إيه إن شاء الله
عبير : وأخي ًرا من زمان عن تركي وحشني الخايس
الجوهرة سكنت وبان الهدوء على مالمحها
رتيل : مفروض إحنا نشره عليه ألن حتى على أبوي مايتصل
عبير : يمكن مشغول حرام .. ياحبي له
الجوهرة : أنا بروح الحمام ... أتجهت للحمام وأغلقته عليها وأنفها ينز ف
بشدة .. حتى أصبحت دمائها تختلط مع دموعها .. كيف بيصدقوني لو
أتكلم ؟ كلهم معه ؟ ... كل ماقلت هانت جاء شي ووقف قدامي .. كل
ماقلت خالص الزم أقوله يجي أحد ويهدم كل ماوِِّدي فيه .... ليه ؟ ليه
هالحياة مهي راضية تضبط معاي ؟ كل ما أبتسمت بكت .. ليه تحب تبكي
علي أكثر من أني أبكي عليها ؟ .... ليه!!!!!!
مسحت الدماء وهي ترفع رأسها لألعلى حتى يتوقف النزيف .. غسلت
وجهها مرا ًرا و ُحمرة عينيها ال تذهب .. تُفكر بأي حجة تتحجج ... خرج ت
ُه م
ل
وما إن جلست حتى تعلقت عيناهم بعينيها
ال ُجوهرة بمالمح شا ِحبة : بس أشتقت لهم
رتيل : يا شيخة أضحكي وهونيها
,
رني , أشتاقها ج ًدا .. أشتاق ل
ُّ
الصمت هذا عينيها ُمزعج , هذا الس ُكون يوت
ج ًدا .. بشدة و كثي ًرا و ج ًدا و ُرغما عن ك ُل شيء أحبها .. تذبذب قلبِي في
َّص ب فيه .. أنا لم أخطأ هي من اتت هي
غيابها أشعُر بجمرا ٍت من نا ر تٌ
الذن ُب يتلبَّسني
َ
من علقتنِي بها .. هي من أختارت الس َك ُن بين أهدابي .. لم
مها .. " ذرفت عينه الدُموع وهو ينظر لصورتها العتيقة " .. لو
ُّ
ألنني ع




تعلم فقط كم أحببتها ؟ ومازلت أزداد بعشِقي لها .. سلطان ال يستحقها أب ًدا
.. سلطان لن يهنأ معها .. سيتركها كما تركها الجميع ... ال أحد يستحق
الجوهرة غيري ! أنا فقط من يستحقها .. لن يظفُر بِها أب ًدا .. لن يلمسها لن
ِهي سلطان بـ كلتا يد ِّيِ يلمس شعرةً سأنهيه وهذا وعٌد لقلبي
ن
ُ
ِمنها .. سأ
جن و تعرض للجوهرة
ُّ
وعوده لذاته كانت وق ٌع من جنون ماذا لو
ول ِك .. *
في حضور سلطان*
في ضوضا ء النقا ش الحاد , قال بصو ت آمر ال يقبل النقاش : زواج أل
أم ريان : يالله أكفينا بس !! أسمعني انا قلت المها العرس بعد
شهور
ِّي ؟ يايمه الله يخليك لي مايصير كذا
ريان : ليه تقررين عنِ
أبو ريان :
شهور زينة
أم ريان : وخير البر عاجله
ريان : وكل تأخيرة فيها خيرة
أم ريان : التأخيرة إذا كنت مجبر عليها لكن أنت ماشاء الله جاهز وظيفة
والبيت موجود وقادر تصرف عليها .. خالص كل شي مس ِِّهل لك
ريان بغضب يتمتم : أستغفر الله بس .. كيف أتزوجها ! يكفي انكم
مختارينها وماهي عاجبتني بعد
أم ريان : يالتسذوب وأنت شفتها عشان تعجبك وال ماتعجبك
ريان : كذا قلبي وإحساسه مايخطي
بو ريان ب ُسخرية : مثل إحساسه بالجوهرة
ريان : رجعنا نفتح مواضيع قديمة
أم ريان : الله يجزيكم الجنة ال تقلبون بالماضي
ريان : على فكرة وإلى اآلن عارف أنه الغلط من الجوهرة
أم ريان بعصبية : أستح على وجهك ماغلطت وال شي !! سوالف حريم
يضحكون بين بعض ماهو معناه أنهم صادقين لكن أنت عقلك مقفل تحسب
كل شي يقولونه بالمزح صدق وهذا أنت ظلمت بنت الناس وطلقتها والحين
تظلم أختك بعد!




أفنان دخلت على إزعاج نقاشه م : يبه متى نمشي الرياض ؟ عشان أنام!
أبو ريان : المغرب
أفنان : طيب تصبحون على ُحب .. " أردفت كلمتها بسخرية على ريان"
ريان أكتفى بنظرة غضب لها كافية إلرباكها
هرة طِل !! ِّ أبو ريان : الجو عها من مشاكلك اللي مالها أساس
ريان : إيه صح أنا نسيت أنكم تصدقونها على كل شي !! وأنا ال قلت كلمة
كذبتوني
أبو ريان : يخي أفهم الجوهرة مالها عالقة .. هذي أختك كيف بتضِِّرك ؟
ياريان بعد موتي وش بتسوي فيها إذا الحين وأنا حي ظالمها!!
أم ريان : الله يقطعها من سيرة .. خالص قفلوا على الموضوع
ريَّان : هذا إذا مو مخبية شي بعد للحين عن منى
بو ريان بغضب : شف وين أنا أحكي وكيف يرد ؟ الجوهرة ماتتعرض لها
بكلمة فاهم وال والله ياريان ماتسلم من شِِّري
,
ُمثبِ ة : ماراح أصبر ِّت جواله على كتفه وبصعوبة يفتح أزاريره بـ يَّد وا ِحد
لين اعرف
بهم يعني
ناصر بصوت ُمتعب : طيب هم جالسين يستهزؤون فيك ألنك تكذِّ
بهم
ال أنت اللي عرفت أنهم صادقين وال أنت ماسك عليهم شي عشان تكذِّ
عبدالعزيز : كذابين واضح
ناصر : والله عبدالعزيز ماأعرف لك مرة تقول أنك تصدقهم ومرة تقول
تكذبهم
عبدالعزيز : ليه خايفيين أتمادى مع الجوهي ؟ وش فيه عند الجوهي
وخايفيين أني أعرفه ؟
ناصر : خايفيين عليك مو خايفيين انك تعرف شي ! عبدالعزيز بالعقل
ماراح يضرونك يكفي أنهم مغرقينك بكرمهم ومخلينك كأنك ولد من ولدهم




زونك ويغلونك
ُّ
.. يعزون أبوك الله يرحمه أكيد بيع
عبدالعزيز تن َّهد : مدري ياناصر
ناصر : طيب أبيك بموضوع
عبدالعزيز : وشو
ناصر : بسألك عن غادة
قب بقلبه يتو َّسع قليال , س َّدهُ بعد ُجهٍد كبير وبكلمه فقط بكلمة
عبدالعزيز وثُ
فاض الحنين بداخله : وش فيها ؟
ناصر ونبرة عبدالعزيز ُمتعبة ج ًدا لقلبه : عليها دين ؟ يعني قالت لك شي ؟
عبدالعزيز وبصمت لثواني طويلة أردف : أل كان عليها دين سددته بعد
يومين من الحادث
ناصر وقلبه يفي ُض هو اآلخر حنينًا
عبدالعزيز : ليه ؟ شفتها بأحالمك ؟
ناصر : إيه
عبدالعزيز بلهفة : كيف كان حالها ؟
ناصر وهذه اللهفة تقتلها , ال يعرف كيف يرد
عبدالعزيز : تبكي وال مبسوطة ؟ . . جلس على السرير وبنبرة مختنقة ..
ماهي تمام ؟
ناصر : أضغاث احالم
عبدالعزيز : تناديك
ناصر : ومقدرت أجيها
عبدالعزيز وهذا الحلم تكرر عليه كثي ًرا حتى أول ماجاء الرياض : راحت
؟
ناصر : قالوا الميت يتألم ببكاء أهله عليه
عبدالعزيز بجنُون , هذا جنُون ال ُحب ال أحد يُالم عليه : أوجعتهم ؟ ياناصر
أوجعتهم!!
ناصر سقطت دُموعه بس ُكون وبنبرة موجعة : أوجعناهم حتى في قبورهم
عبدالعزيز : وش أسوي ؟ قولي حل ؟ مدري كيف مَّرت كل هالمدة وأنا
عايش بدونهم !!




ناصر ببحة جعلت عبدالعزيز تسقط دموعه اليتيمة على خده : لك الله ..
لك الله يا عبدالعزيز
,
أطيا ف تطوف حولها بخو ف .. تُبصر الظال م فقط .. ال ترى شيئًا سوى
أعين ُهم وأجساد ُهم .. مالمح ُهم ال تُرى في هذه العتمة .. ُمح َّمرة محاجرهم
يب ُكون .. أرادت معانقتهم .. صرخت صرخت كثي ًرا لكن ال أحد يسمع ...
ال
َ
تراهم و يرونها .. لم بُعد إذن ؟
ببُكاء نادت .. هذه المرة نادت بأعلى صو ت : يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
.. ال ُمجيب .. يبكي بشدة أمامها وينحني لتختفي عيناه وال ترى سوى
جسده .. هذا الرجل أريد معانقته لتطفأ نار الحنين في داخلي .. أرتفع
ٍئ بكائهم وبإرتفاع أصواتهم تشعُر بش ينه ُش بقلبها يقضمه قطعًا صغيرة ..
ي
هذا الشيء يُدعى حنين .. شوق .. لهفة .. يا لهفة خاطِري لك .. مِّدت
ذراعها هذه المرة أخيرة .. وقتًا يسير يُخبرها .. ثواني هي ثواني فقط و
ستتبخرين وال وجود لديك في عالمهم ... بكت وسقطت دُموعها كـ حمم
بُركانية ... وبنبرة ُموجعة ج ًدا .. بنبرة متلهفة مشتاقة .. بنبرة تبكي تبكي
.. بشدة : نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاص ر
رماها النو م من أعلى حنينها ... أفاقت ُمتعِِّرقة أنفاسها تتصاعد هذه شهقات
الموت .. أو ُربما مو ت آخر يُدعى : الحنين . . هذه اللهفة داء يُتعب قلبها.
بخطوا ت وبربكة قلبها ع َّد خطواته .. لس ُت محتاجة لهذا العد . .انا أرى
لكن! ..
بللت وجهها بالماء وهي تحاول أن تتذ َكر ماجرى لها في نومها .. من ذا
الذي رأيته .. من ؟ من ؟ ماهو اإلسم الذي ناديته ؟ عبدالرحمن .. آل خالد
.. أي ًضا أل . . ماذا كان اإلسم .. تفتت خاليا ذاكرتها وهي تحاول أن تتذكر
اإلسم.




والدتها : ليه قمتي ؟
رؤى وتنظر لها من المرآة وعينيها ُمح َّمرة بالبُكاء : شفتهم
والدتها : مين ؟
رؤى بكت بشفقة على حالها : ماأعرفهم
والدتها : وال هم يعرفونك .. ماتو يارؤى ال تعيشيين بهالكآبة .. أطلعي
منها
رؤى : قولي لي أسمه بس إسمه
والدتها بصم ت
رؤى بترجي : تكفيين بس إسمه .. مين ؟
والدتها ودموعها تختنق في محاجرها على حالها
رؤى أستدارت عليها : مين ؟ بس قولي لي مين !! ماهو أخوي .. واحد
ثاني .. يمه تكفين قولي لي
ِِّت
والدتها : مي
رؤى : طلقني قبل وال أرملة ؟
والدتها وتُريد ان تقطع شكها : طلقك
رؤى أزدادت ببكائها : كنت أحبه ؟
والدتها : صارت مشاكل بينكم
رؤى بخطوا ِت هزيلة جلست على الكنبة منحنية تب ِكي : كيف مات ؟
والدتها : زي مالكل يموت .. يارؤى أنسي الماضي واللي فيه
ِّي ؟
رؤى : مات زعالن عل
والدتها : أرجعي نامي خالص أرحمي حالك .. وخرج ت
ِّي .. هل ُكنت أهواه
رؤى وصراعا ت في قلبها .. هل توفى غير را ٍض عنِ
أم أغضب ُت قلبه ؟ .. إال القلب ال يُغضب وال يُستفز .. إن غضب أسو َّدت
ِّي اآلن ألنني ال أتذكُر ماضيه .. هل كانت
هذه الحياة كما يغضب قلبي عل
ِِّح قلبي ... جوا ب ِّرة عند طالقنا أم ماذا ؟
حياته ُمز ِه جواب فقط جواب يري
ُخبر قلبك يا
ِه بدُموعي ... هل أ
ُحيي
قبل أن يحت ِضر أخفُوه في صدِري و سأ
ِّي و حاضر في منامي : ز ُهو ًرا سوداء تعيش على دُموعي تُريد
غائب عنِ
ث الحياة فيها
ُّ
تب
كلمة . ً




,
الساعة الوا ِحدة ليالً – الرياض–
رتيل : ال عاد تجين لو سمحتي
الجوهرة بإبتسامة : ماأجي عشانك أصالً
رتيل : يالله الواحد أتوقع في حالتنا يحلل اإلنتحار
الجوهرة : أستغفر الله ال تقولين كذا
رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههه أمزح
الجوهرة : لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته
ورسوله كنتم تستهزئون
رتيل : ماأستهزأت ياربي انتي تخلين الواحد يعيش بتأنيب ضمير .
.أستغفر الله على النية
عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههه بلعت العافية
رتيل : والله إال الدين عاد
عبير : على كثر منتي داجة في أشياء كثيرة بس شي واحد تآكلين تراب
ماتدجين فيه
رتيل : آكل *** وال أدج فيه هههههههههههههههههه
ر َّدت عليه "
الجوهرة فتحت الواتس آب وكان سلطان " أنا عند الباب "
طيب"
الجوهرة : يالله أشوفكم على خير وزوروني * أردفت كلمتها األخيرة
بضحكة*
عبير : ههههههههههههههههههههه إن شاء الله
كان على دخول بو سعود : البيت منِِّور اليوم
الجوهرة أبتسمت وهي تتقدم له بشوق وتُقبِِّل جبينه وكفَّه : وحشتني والله
بو سعود : تشتاق لك العافية




عبير : يبه وش قلنا ؟
بو سعود : توحشك جنة ربي وفردوسها
الجوهرة : هههههههههههههههههههه آمين يارب
عبير : إيه الزم تتغيَّر هالجملة فيه احد يدعي على أحد بالمرض كذا
بو سعود : يابنت خالص غيَّرتها وأصال ماقمت أقولها بعد محاضرتك
الجوهرة بإبتسامة عريضة : شلونك وش أخبار الشغل ؟
بو سعود : بخير الحمدلله أنتي كيفك ؟
الجوهرة : بخير دام شفتك
بو سعود : ياعساه دوم , وشلون سلطان معك ؟
الجوهرة بخجل : تمام
بو سعود : ال تقطعين عاد صرتوا قريبيين مننا
رتيل : خلها تقطع بس ماتونَّس وال شي
بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههه أستحي على وجهك جايتك
وبعد تقولين خلها تقطع
رتيل وتقبِ رة : تدري أني أمزح .. روحي له بس ال يتف َّجر ِّل خد الجوه
بسيارته
بو سعود : رتيييييييييل
رتيل : ههههههههههههههههههههه مو تقولون أنه عصبي
الجوهرة : يالله مع السالمة .. وخرج ت له
ركبت بهُدوء ورائحة عطره تخترقها .. من النادر أن تركب سيارته هذه ..
: آسفة تأخرت عليك
سلطان : ال عادي ...
ِّر قلبها .. ال تستطيع فه مه أب ًدا
الدقائق بجانبه وبهذا الصم ت توتِ
ال ُجوهرة و ُمنتبهة ج ًدا لمالمحه وبسؤال عفوي : فيك شي ؟
سلطان وهو يقف لإلشارة الحمراء ألتفت عليه : أل ليه ؟
ال ُجوهرة : آل بس أسأل
ِّره
سلطان وينظر لكفَّها الذي عليه قطرات دماء .. هذا يعني أنها متوتِ
الجوهرة تحاول تخفي كفوفها بعبايتها




سلطان تن َّهد وهو يحرك سيارته .. ال حل مع الجوهرة.
,
ُمهرة بعصبية : معك مستحيل
يوسف : براحتك يا قلبي
ُمهرة بنرفزة : قوم ودِِّور لك غرفة وال نام بالمجلس
يوسف : أنقلعي نامي على الكنبة وإذا عاد تنازلتي عن كبريائك السرير
الجاهز بس أنا أتركيني الحين أنام عشان وراي دوام بكرا
ُمهرة : ماراح تنام .. شوف لي غرفة ثانية ماأجلس عندك
يوسف : ياليلك يايوسف .. قلت لك اللي عندي الحين قفلي فِِّمك وال تكثرين
حكي
ِّر لي غرفة لحالي
ُمهرة : ماأبغى الزم توفِ
يوسف : الزم !! ال ياروح أمك ماهو الزم وال هو من شروط الزواج
المعفن اللي خالني أقابلك
ُمهرة : شعور متبادل إذا أنت تشوفه معفن أنا أشوف مقرف و مقزز
يوسف : والله ماشفتي القرف على أصوله ال تخليني الحين على هالليل
أنسيك إسمك
ُمهرة بحدة : ماراح أنسى إسمي لكن إحتمال كبير أنسى إسمك .. بالمناسبة
وش إسم أبوك ؟ .. أردفتها بسخرية الذعة
يوسف رفع عينيه عليها يحاول أن يحافظ على هدوئه ولكنها مستفزة بشكل
كبير , وقف وأقترب منها : أحفِّظك إسمه وال يهمك
ُمهرة أرتبكت وهي تبتعد قليال للخلف
يوسف بخبث : تراني ال حقدت ممكن أضيع مستقبلك
ُمهرة وت ه
فهم مايُريد إيصال
يوسف : خلينا طيبيين عشان ما *أشار لها بإيده بمعنى القطع *




ُمهرة : حقير
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههه تأدبي ياماما
ُمهرة وهي تقترب منه وصدره ُمقارب لصدرها : تحسب بتهددني وال بـخـ
بلة من يوسف دهورت حديثها
.. لم تُكمل جملتها فـ قُ
ُمه مام صخب ضحكات يوسف : حقييير .. قطعَّت شفتيها
رة تدفَّه أ
بمسحها
ِِّس .. ورجع ليتمدد على السرير يُريد
يوسف : حطي هالشي في بالك كوي
النوم لكنه في حالة ضحك تجعل النوم يتبخر أمامه
ُمهرة بغضب ومازالت كفوفها تمسح شفتيها بتقرف : كلب


إعدادات القراءة


لون الخلفية