الفصل 16
رتيل وهي تدفن وجهها بالمخدة : سكري الستاير خليني أنام
عبير : بت ِّمرني هيوف ومعها أكيد ريم وبنروح نفطر برا أول شيء بعدها
بنتسِّوق و ِكذا وممكن بعدها ندِّوج شوي بشوارع الرياض الجميلة *أردفت
كلمتها األخيرة بسخرية *
وجلست على السرير : دوجة
رتيل وش ِّمت ريحة " دوجة "
عبير : وفلوس , توه جاني مسج من البنك أبوي من ِّزل هالصباح بحسابي
رتيل وريحة الفلوس تشرح صدرها : p :وفلوس بعد!!
عبير : هههههههههههههههههه يالله قومي اليوم للوناسة فقط الغير
رتيل : وأبوي موافق ؟
عبير : طبعًا وال كيف صحيتك
رتيل تبتسم
عبير بنظرات خبث : يالله تحركي
رتيل تغيرت مالمحها : بس أبوي زعالن مني للحين وماسامحني
عبير : الحين أنط لك عليه وأخليه يسامحك بس بسرعة صحصحي ماعلى
أروح له . . وخرجت لتنزل له‘
ِر ًجا
كان متوجه للباب خا
عبير : يبه
بو سعود : س ِّمي
عبير أبتسمت : سم الله عدِّوك , رتيل...
بو سعود : التقولين لي شيء الموضوع منتهي
عبير : تكفى يبه الله يخليك والله مرة متضايقة
بو سعود : كويِّس خلها بعد تج ِّرب الضيق شوي
عبير : يبهه عشان خاطري هي يعني ماسِّوت شيء يعني كلها سالح
ومسكته
بو سعود : أنا مايهمني لو مآخذة منديل بس أنها تدخل مكتبي هذا ماراح
أسامحه عليه
عبير : هي ماو ِّدها تروح معاي وأنت
قاطعها بو سعود بضحكة ساخرة ثم أردف : ومين قال أنها بتروح معك !!
ِّط انا وافقت لك أنتِي ق بالبيت
بس أما هي بتن
عبير بزعل : اجل ماني رايحة !! والله يبه مرة طِّولت بزعلك عليها
بتكِّمل شهر الحين..
بو سعود : عشان تتربى
عبير بدلع عفوي : عشاني
بو سعود بصم ت وكأنها بدآ يستجيب لها
عبير : هالمرة سماح وإن عادتها أقطع فيها
شهور بعد
بو سعود تن ِّهد : طيِّب سماح
رتيل وهي واقفة بأعلى الدرج نزلت بخطوات سريعة
بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههه *مد ذراعه
ليحتضنها*
عبير : أيوا كذا هذا الحنون اللي نعرفه أبد ماهو اليق عليك تقسى زي كذا
رتيل تُقبل خده وجبينه وكفِّه : ياعساني ماأنحرم منك
,
رجع والحز ن واضح بِه .. عيونه المح ِّمرة من آثار السهر وزاد عليه بكائِه
!
شعر بحم ٍل بسيط قد أندفن بحديثه مع عبدالعزيز . . كم أحتاج لهذا الحدي ث
..
والده : تعرف الساعة كم ؟
ناصر بإرهاق : هالمرة أعفيني من الدوام بنام والتصحيني اال على
الصالة
والده : لملم نفسك كل هذا تسويه فيك حرمة !!
ناصر بحدة : كل هذا يسويه فيني الموت ! . . . وصعد لغرفته
والده : الحول وال قوة اال بالله , الله يرحمك ياغادة ويجبر كسر قلب
نا ِصر
,
ريان بغضب : خطبتيها !! يالله يايمه أنا وش قلت لكالشرقية-
ولدي والله هِّو أم ريان بإبتسامة : طبعا ماراح تفشلني وأقول ن
ريان وشياطينه بأكملها خرجت : يمه ماأبيها أنا ماأبيها ليه كذا تروحين من
وراي مو قلتي لي خال
أم ريان : تعال أضربني بعد
ريان يهدىء من نبرته وبقهر : يايمه حرام عليك أنا ماني جاهز للزواج
كيف أفهمك إياها ذي بعد وبعدين مين ريم اللي طلعتي لي فيها !! إحنا
مانعرفها كويِّس هي بالرياض يعني ماتشوفونها اال بعزايمكم وأكيد بتطلع
فيها محترمة أنا وش يدريني الحين عن تربيتها بعد
أم ريان : تطِّمن البنت كاملة والكامل الله ورزانة وعقل بتدخل قلبك وقل
أمي ماقالت
أفنان بسخرية : وشعرها طويل ويحبِّه قلبك
أم ريان تسترسل معها بنبرة األمهات عند وصفهم شيء : وعليها جسم
ماشاء الله تبارك الرحمن وال الخشم مرسوم سبحان ربي خالقه
ريان غضبه اليسعه شيء : وأنا وش أسوي بجمالها ال طلعت أخالقها
زفت
أم ريان : وال األخالق البنت عقل وأدب ومحترمة والحكت يازين الحكي
من ف ِّمها
ريان : يايمه وهقتيني يعني أنا ماني بنت تجبريني كذا ومن الحين أقولك
الزواج بعد سنتين
أم ريان : أعوذ بالله ليه
ريان بسخرية : أكِّون نفسي
أم ريان : لعنبوا شيطانك شيبك طلع وللحين ماكِّونت نفسك
أفنان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
يالله التشقينا . . وخرجت من الصالة
ريان : خالص زوجتيني وماتبيني أفضحك الزواج أنا أحدد متى ؟ وبعد
سنتين والتحاولين وال والله الأجي عند بو منصور وأسحب نفسي منه
أم ريان : طيب سنة ونص !! عشان أميمتك
ريان : أل
أم ريان : مالي خاطر عندك ياعاق
ريان : طيب سنة ونص وال تزعلين
أم ريان ثواني طويلة واردفت : أنا قلت سنة ونص !! سنة
ريان أنهبل : يمه قلتي سنة ونص التجننيني
أم ريان : قلت سنة
ريان وبقلة صبر : طيب سنة ياأم ريِّان
أم ريان وتكتم ضحكتها : كيفك أدخل عليها بعد سنة بس زواجك بعد
شهور وإن كان تبي تعصيني أرفض
ريان ويمسك بشعره وفعال سيق سه اآلن أمام والدته ِّطع نف
أم ريان : خلني بروح أشوف غداي ح ِّضر نفسك ياعريس . . وخرجت
م
ريان : اللهم صبِّر عبدك ياكري
,
رتيل وفرحتها برضا وال َدها التسعها . . : الحين أحس بمعنى الحياة
ِّي عشان كذا ماأدري كيف شعورك
عبير : ماجربت يزعل عل
رتيل : الله اليوريك جد أشين أيام ُعمري يالله حسيت بموت وهو
يتجاهلني واليكلمني
عبير : يالله ع ِّدت على خير أهم شيء تعقلين
رتيل : البمشي على الصراط
عبير ضحكت وأردفت : يالله هم عند الباب
رتيل أخذت نقابها ونزل ت
عبير ورتيل خر ُجوا وكانت سيارة عبدالعزيز للتو تدخل للكراج,
عيناه مح ِّمرة . . سواد تحتها . . . أول أزارير ثوبه مفتوحه بإهمال . .
وشماغه على كتفه وعقاله على رأسه , من يُشاهده واليعرفه أول كلمة
مدمن مخدرات* نزل من السيارة وأغلق بابها
ستأتي تعبي ًرا على شكله *
والتعب سيجعله يُغمى عليه اآلن..
سقطت عيناه بعين رتيل التي كانت تتفحص شكله بدقة . . . خرجت عبير
للشارع وركبت السيارة ومازالت رتيل واقفة ونظراتها ُمعلقة به وكأنها
تريد فهم حاله اآلن وبسرعة!!
عبدالعزيز وضوء الشمس يُضايقه وأول يوم له تدريب تحت إشراف
سلطان يبدو أنه سيلغيه وهذا حاله . . .
مر ووقف أمامها : مضيعة شيء
رتيل وألن هذه المرة بنقابها تشعر أنها تستطيع الرد عليه ُدون تردد *هي
أصال حتى بدون نقابها قادرة لكن الضمير يأنبها*: إيه
عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيوبه : إيه وشو ؟
رتيل : وش فيك ؟ تعبان وال إيش ؟
عبدالعزيز : يوه هالسؤال من زمان محد سألني إياه , تعبان وال مرتاح وال
بموت .. هذي بركات أبوك
رتيل بنبرة هادئة : بقول للشغالة تح ِّضر لك عصير ليمون يصحصحك
عبدالعزيز : وفطور الله اليهينك نفسيتي مرة مفتوحة
رتيل عضت على شفتها لكي التضحك من نبرته , وأبتسمت من خلف
نقابها : طيِّب شيء ثاني ؟
عبدالعزيز : بندول إذا ممكن
رتيل : غيره ؟
عبدالعزيز : شكًرا
رتيل : طيب أرتاح وبخليها تجيب لك كل شيء . . ردت على جوالها *
نسيت جوالي فوق وصعدت أجيبه ثواني وأنا عندك*
عبدالعزيز وأتجه كم خطوه لبيته وألتفت عليها : أبوك طلع ؟
رتيل وكانت ستدخل البيت تخبر الخادمة : قبل نص ساعة يمكن
عبدالعزيز أكمل طريقه للبيت
رتيل : سليمة سِّوي فطور وعصير ليمون ووديه لعبدالعزيز بسرعة . . .
وصعدت لغرفتها لتبحث عن بن ُدول..
فتحت درجها ولقت العلبة وأخذتها وبخطوات سريعة نزل ت حتى التتأخر
على البنا ت, . .
شعرت بخفِّة العلبة . . فتحتها وكانت فارغة , تن ِّهدت وبدأت تبحث
باألدراج وغاب عنها أن تسال الخاِدمات..
وقفت أمام مكتب والدها . . لن تخطأ مرة أخرى .. تعدت مكتبه ودخلت
للصالة الداخلية وفتحت درجها وكانت ُهناك عل ب كثيرة من البندول
بأنواعه . . . عمها مقرن أدمن هذه الحبُوب . . .
مِّرت أيامُه م . . بحز ن شديد يغلف قل ب عبدالعزيز و نا ِصر . . لقائاتِهم
أصبحت يومية مع إنزعاج بو سعود من هذه العالقة التي قد تؤدي بنا ِصر
الى المو ت حسب رأيه ويخالفه مقر ن! . .
يتذ َك ! ر ماينتظ ُره ليلة الغد . . . زواجه من ال ُجوهرة
نفسيًا ليس بجاهز لخوض حر ب حسب مايعتقد بزواجه هذا ،
َره صوت عبدالعزي ز
قطع أفكا
في مكا ن أعتاده عبدالعزيز خالل األيام الماضية من تدريبات عسكرية
" لكن أعتاده
متنح
"
ألفراد األم ن ! أول يوم مِّر وهو
سلطا ن : عسى ُدوم هاإلبتسامة
عبدالعزيز : مبسوط
سلطان : نقدر نعرف وش مخليك مبسوط ؟
عبدالعزيز : حلم شفته وأنبسطت
سلطان أبتسم : كويِّس عسى دوم هاألحالم دامها بتخلينا نشوف إبتسامتك
اللي ماتطلع بالسنة اال مرة
عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيوبه : وعشاني مبسوط أكيد ماراح ترفض أي
طلب أطلبه
سلطان وهو يضع علبة الرصاص جانبًا : أبشر
عبدالعزيز : أبي ملف أبوي اللي فيه كل األشياء اللي سِّواها واشرف عليها
سلطان وصمت يغلفه لثواني طويلة وأردف : مقدر ياعبدالعزيز
عبدالعزيز : ليه ؟
سلطان : فيه أشياء ماينفع تنقالك وال تقراها
عبدالعزيز : انا ولده
سلطان : لو عندي شك واحد بالمية أنه لو كان حي راح يخليك تشوفه كان
وريتك أياه لكن أنا واثق أنه سلطان الله يرحمه ماله أي رغبة أنه ولده
يشوف أعماله
عبدالعزيز وتغيرت مالمحه : وأنا الحين تأكدت
بالمية أنه فيه أشياء
ماهو من صالحكم أني اعرفها
سلطان أبتسم ليلطف الجو : ماو ِّدك نتدرب اليوم
عبدالعزيز : التعاندوني كثير صدقوني ممكن أغدر فيكم
سلطان ضحك وأردف : كيف بتغدر فينا ؟ مثال تروح للجوهي وتخبره أنك
عميلنا السري وال ؟
عبدالعزيز تنرفز من ضحكاتِه وسخريته
سلطان : أتراجع عن دعوتِي هالحلم اللي شفته ياعساه مايدوم دام بيخليك
كذا
عبدالعزيز : أبي أعرف وش اللي مخبينه عنِّي
سلطان : جيب لنا راس ال ُجوهي وبجاوبك على كل شيء
عبدالعزيز : وإن ماجبته
سلطان : بيروح راسك
عبدالعزيز : يعني ؟
سلطان : بعطيك إياها بصراحة الجوهي مافيه عنده حل وسط إما تنجح أو
تفشل ماهو زي جماعة ع ِّمار ال جبت راسهم وال جابو راسك بس
بالجوهي ممكن يدفنونَك هناك
عبدالعزيز : أعرف خطره وكل هاألشياء عارفها أبي أشياء ماني عارفها
سلطان : كل شيء بوقته حلو . . بدخلك الحين على تاجر مخدرات أبيك
تستجوبه
عبدالعزيز : كيف أستجوبه ؟
َء
سلطان : بتأكد أنه تدريبي لك األيام اللي فاتت ماراح هبا !!
عبدالعزيز تن ِّهد : طيِّب
سلطان دخل لمبنى آخر ومن خلفه عبدالعزي ز
غرفة مفصولة بجدار عازل للصوت وغرفه أخرى مفتوحة عليها بمرآة
ضد الك ِس ر . . جلس عبدالعزيز بالغرفة المفصولة بالجدار العازل
ُمجرم وسلطان بالغرفة األخرى يراه ويستمع لصوته الذي
ليستجوب هذا ال
سيس ِّجل كعادة اإلستجوابات!!
,
يبكي بحرقة ستذه ب منه غ ًدا . . لم يعتاد غيابها . . كان يالحقها ك ِظلها
كيف اليراها اآلن !! كيف ؟
دُموعها تخرج بضع ف أمام ُحبِّه . . . . . يُدرك فداحة مايرتكبه بأبنة أخيه
لكن يُحبها ماذا يفعل ؟
ُحبها أعمى بصره عن الله و العذاب و شيء يُدعى النار!!
في نفسه يبرر مالي ذنب ؟ هي كل الذنب !! هي اللي خلتني أحبها !!!! هي
اللي كانت قريبة مني !! هي اللي حبتِّني وخلتني أحبها !!! هي الحين تنكر
!! هي كذابة كذاااابة تحبنِّي بس تكذب على الكل وعلى نفسها!!!!!!
ماتتهنين بدوني ماراح تتهنين . . بيتركك زيِّه زي غيره وبترجعين لي!
أخفض راسه وعاد للبكاء بمرارة وحجرة تقف في حنجرته تُخنقه . . ُحبها
يخنقه‘
عاد لِذكرى تلك الليلة – إغتصابها–
كان ت ترتدي فستانًا ذابت عيونه بِها . . خطط لتلك الليلة عندما علم بسفر
الجميع للرياض وإرتباطها بإختباراتها الثانوية,
ضحكتها تزهر قلبه ربيعًا . . أقترب ِمنها بخطوا ٍت بطيئة لكن متلهفة لها!
سمع ُصراخها ومناجتها ألمها وأبيها وريِّان وله أي ًضا كانت تصر خ بِه :
تُركككككككككككككي ... ،
تركي : انا تركي أهدي
ي
ال ُجوهرة تمسح دُموعها : خوفتني أحسب أحد ثان !!
تُركي أبتسم : سالمة هالقلب من الخوف
ال ُجوهرة : تعبت اليوم بالعرس مررة يمديني أنام وأصحى بكرا أذاكر
تُركي يقترب منها : كيف كان العرس ؟
ال ُجوهرة : حلو يعني أنبسطنا فيه
ا بها
تُركي يجلس بجانبها ُملتصقً
ال ُجوهرة بإستغراب ألتفت ت وما إن ألتفتت ليتقابل وجهها مع وجهه حتى
أنق ِّض عليها
ال ُجوهرة تضع كفوفها على صدره كي تُبعده : وش تسوي ؟
يامجنووووووون !!!!! تركيييييييييييييييي
سقطت من الكنبة وسط مقاومتها له..
ثبِّ وب في مالِمحها وأصابِعه على أزارير
ت كتفيها على األر َض وهو يذُ
فستانها الذي ينفتح شيئًا فشيء
هي دُموعها تخرج كنيران تحرق خ ِّدها ودفاعها عن نفسها ج ًدا ضعي ف و
ما إن..
قطع ذكرياته لتلك الليلة صوت ريِّان : ممكن ياعمي الصغير تنزل تحت
أبوي قلقان عليك التغديت معانا وال تعشيت
تُركي وهو معطيه ظهره : طيب نازل
ريان استغرب نبرة الصوت : فيك شيء
تركي بحدة : قلت نازل
ريان : أستغفر الله بس . . وخرج وأغلق باب غرفته بقوة
,
في ح ُضور بو منصور وأم منصور . . ويوس ف وري , م
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه يخي اللهم الشماتة اليكون
تستحون من ريم ههههههههههههههههههه
أم منصور : أنقلع برا خلنا نحكي مع أختك بروحها
يوسف : خالص بسك ت بس خلوني أشهد هالمشهد التاريخي
ريم ضاعت بينهم : إيه وشو ؟
أبو منصور بنبرة هادئة وشيء في داخله يوتِّره أول فتياتِه ه ي َف لها
مكانه خاصة بالطبع : إيه ياريم بدون مقدما ت بو ريِّان بيجي بعد كم يوم
الرياض عشان يخطبك لولده ريان رسمي وأم ريِّان حكت مع أمك وبلغته
بأمر الخطبه بالجوا ل
ريم تج ِّمدت في مكانها وكل خلية في جسمها وقف ت!
يوسف ويصِّور ريم بالكام اللي كانت مرمية بالصالة : لحظة التفِّوت
هههههههههههههههههههههه
أم منصور : يوسف ووجع صِّورتنا
يوس ف : ماني ناشرها التخافي ن
أبو منصور : ماعليك من ذا البليد إيه ياريم فكِري وأستخيري وإن كان
تبين رايي انا موافق وأمك ماعندها مانع وأخوانك بعد شاورتهم أمك
والعندهم أي مانع . . الر ِّجال طيب وأبوه طيِّب وأنا أعرفه من عمر
والشين مايطلع منهم والحمدلله مو ناقصه شيء ريِّان
يوسف : بس بالشرقية خلوها على بينة بكرا مو تنهبل الطلعت من
الرياض
ريم وشفايفها ترتج ف ووجهها ينصبغ بال ُحمرة
أبو منصور حتى اليُحرجها أكثر : فكِري كويِّس وأستخيري ور ِّدي لي
خبر . . يالله قوم يوس ف معاي
يوسف وفاهم مقصد والده : وين ؟
والده : قلت لك قوم
يوسف : هههههههههههههههه طيب بقوم بس أبغى أعرف وين
والده يغمز له
يوسف : ليه تغمز لي ؟
والده فتح عينه على اآلخر : ألنك حمار . . وخرج ولحقه يوسف
بضحكاته الصا ِخبة
أم منصور أبتسمت : والله جا اليوم اللي أفرح فيك
ريم بربكه وقف ت وخرجت بخطوات سريعة لغرفتها وهي بشتات فعالً من
هذا الخبر ال .. ُمفاجىء لها
,
في إحدى ُموالت الريا ض(=
رتيل : بصراحة ابوي ماله داعي يوم واحد بس بالشرقية بس نحضر
العرس ونروح !! لو نجلس أسبوع ونروح الشاليهات ونسوي لنا تان بعد
ههههههههههههههههه
عبير : تان بعينك بروحك صايرة سمرا كرة هاليومين
رتيل : حبيبتي الجمال كله بالسمراء
عبير : يوه أشتغلت عاد إيه دارية إحنا البيضات شينات ولوال زين السمَرا
ماسوينا تان حفظت هالكلمتين اللي أزعجتيني فيها
رتيل : هههههههههههههههههههههههههه *تنظرة لصورة عارضة*
مشتهية أصبغ شعري بني
عبير: أصبغيه اليوم كذا لون الكاكاو وعلى بشرتك بتطلعين وآآو . . وبكرا
فستانك ال ُكحلي بتصدمينهم باللوك الجديد صدقيني بيطلع حلو
رتيل ودخلت مزاجها الفكرة : أجل نطلع من المول نروح المشغل وأصبغه
عبير بحماس : وأنا بقص شعري
رتيل : مستحيل ال التقصينه
عبير : مليت من طوله
رتيل : أعقلي بالعكس جميل بطوله بس أنا خليني ألعب بشعِر ي وإن
ماعجبني رجعته اسود
عبي ر وعيونها تسقط على أحدهم وتشعر كأنه يعرفها بنظراته : هذا وش
فيه يطالعني كذا ؟
ألتفتت رتيل : وين
عبير : بسم الله وين أختفى ؟ كان واقف هناك
,
كان شكله أنيق ج ًدا . . جلس على الكر ِسي ويزيد الحالق من سواد
سكسوكته!
خرج الحالق وفرغت الغرفة . . أرتدى النظارات الطبية ..
سلطان : لحظة ننادي بو سعود . . خرج من الغرفة ونادى عليه وأتاه
بو سعود ويتأمله من فوق لتحت : هههههههههههههههه وش سويت فيه
سلطان : يشبهه وال ؟
بو سعود : يشبهه مررة خصوصا عينه بالنظارات تخدع . .
عبدالعزيز ويرى الصورة التي سينخدع بها : بس خشمه غير خشمي
سلطان : ناسينه من
سنين ماشافوه ..
بو سعود : عارف وش تقول ؟
عبدالعزيز أبتسم وبنبرة واثِقة : التخاف على صالح الناي ف
بو سعود ضحك وأردف : كفو والله
ي
عبدالعزيز وينحني لسال َحه ويدخله في جيبه .. ويأخذ مفتاح سيارة البنتِل
والهوية الجواز المزيِّف : بيجي وراي حر س ؟
سلطان أخرج جهاز التتب ع والتن ِّصت . . كانت شريحة صغيرة ج ًدا . .
وضعها خلف ساعة الرولك س وق ِّدمها له
عبدالعزيز أرتدى السا َعة
بو سعود : ماراح نشككهم بحرس وغيره , إحنا بنراقبك من هالجهاز . .
جربه سلطان والعليك أمر
سلطان فتح الشاشة المتوسطة الحجم في مكتبه : إيوا تشتغل صح
ِضح
عبدالعزيز : الصوت وا
كان يسمع الصدى من السماعات المرتبطة بالشاشة
سلطان : كل األمور تمام . . . أملنا كبير فيك ياعبدالعزي ز التشككهم بأي
شيء وصدقني بس يعرفون بإسمك بينهبلون هم يبونك من زما ن خلك
عاِدي وريالكس زي ماعلمتك طول الفترة اللي فاتت . . نظراتك أب ًدا أب ًدا
الترفعها لفو ق . . خلها حادة وعلى كل شيء قدامك دقق فيه خلك نبيه ج ًدا
وخلهم يشكون بنفسهم من هالنظرات
عبدالعزيز : طي ب
سلطان وبو سعود يخرجون معه
سلطان : متعب شغل الشاشات بالصالة الرئيسية
بو سعود : كلنا بنشوفك ونسمعك وتحت حمايتنا بس أهم شيء التتوتِّر
عبدالعزيز وهو يمسك الكاميرا الصغيرة ج ًدا وج ًدا : جربتوها تشتغل ؟
سلطان : إيه مجربة شوف مكانهم اللي يجلسون فيه دايم أو يخططون فيه
وعلقها ب ُدون الينتبهون وأول شي شوف إذا المكان مراقب أو ال
عبدالعزيز : أو ِكي . . وخرج متوجه لسيارة البنتلي الواقفة أمام المبنى
والتي تم تسجيلها بإسم شخص متوفِي منذ زم ن حتى يخدعونهم إذا بحثوا
عن رقم السيارة! . .
طوال الطريق وهو يُفكر باللقاء األول مع رائد الجوهي . . خائف لن
يُخفي ذلك على نفسه لكن واثق من قُدراتِه..
صالح الناي ف ؟ إسم متوفي يهم الجوهي أكثر من أي شيء آخر . . توفى
ولم يلتقي بالجوهي سوى بالرسائل وآشخاص آخرين هذا ما سيُس ِّهل
ال ‘ ُمهمة عليه . . . . ثري جدا هذا الـ صالح ولكن شر أعماله اوقعته
قطع دائِرة أفكاره صوت سلطا ن الذي ُمرتبطة بسماعة صغيرة في أذنه
اليمنى ليتأكد من فاعليتها
,
. . بكائها هذه اللحظة هو الحا ِض ر
في الظال م جاِلسة /
تعيسة ج ًدا وتصبِّر نفسها بأحاديث من أيات الله . . . هو إبتالء من الله
تُمتحن به وستصب ر!
فعل سلطان عندما يعلم بأنه ليست َب لكن التريد أن تفكر بردة بن ت !!
التُريد أن تتخيل ماذا سي ُدور براسه بأنها في مصا ف الزانيات أو كلمة أشد
بحا من هذه !! التُريد ولكن رغما عنها تُفكر بِه وبردة فعله . . لن تستطيع
قُ
الدفاع عن نفسها ! جائتها فكرة مجنُونة ولكن لن تتم . . . . تتطلق منه بعد
فترة من زواج ُه م وعندها سيكون لها حجة بأنها ليست بن ت ولكنها تستغل
سلطان بذلك وهو ليس له ذن ب !! آل تريد ان تكون حقيرة لدرجة اإلستغالل
لكنها ُمضطرة كي التجرح أحد!!
ِّي
لن تسمح لسلطان أن يقترب منها ويلمسها وستطلب الطالق مثلها مثل أ
فتاة !!! لن يرفض بالطبع لن يرفض . . لكن إن رفض !! ال ال لم يتبقى
سوى خيط األمل هذا إن تم ستستعيد شيئًا من حياتِها ضاع . . . لكن إن
لمسني سلطان لن أستطيع أن أرفض كيف أرفض بماذا أتحجج ؟ سأضيع
فعالً !!!! لن يُصدقني أحد وسيذبحني ريِّان قبل سلطان
أيها القل ُب الذي يحرم من شمس النها ر
ومن األزهار و العيد . . كفانا!
علمونا أن نصون ال ُح ب بالكره
وأن نكسو ندى الوسط . . غبار!
أيها الصوت الذي رفرف في لحمي
عصافير له ب.
علمونا أن نغني و نح ب كل مايطلعه الحقل من العشب
من النمل ومايتركه الصيف على أطالل دار..
علمونا أن نغني ونداري حبِّنا الوحشي
كي اليصبح الترنيم بال ُحب ممالً..
عندما تنفجر الريح بجلدي سأسمي كل شيء بإسمه
وأدق الحزن والليل بقيدي
ياشبابيكي القديمة!!
ي و حبيبتِي | أنا أعيش ألجل أزهار حبك المستوطنة قلبِ ي
لزوجتِ ..
أغلق الدفتر وهو يضع نقطتين في نهاية سطرِه!
ُ وأمسك اول وردة وق هديت له بحياته
د سقطت نصف أوراقها من الجفاف أ
كانت منها!!
رفع عيناه في زاوية هذه المقهى : ماخب ِّروك أني ماأطيق اإلنتظار
غادة تمد له الوردة وبلكنة لبنانية : عجئة ِسير
ناصر ضحك وأردف : عطيني فرصة بس أحاول أعصب عليك
غادة أبتسمت وهي تجل س : باألساس كالِمك يحبني أكثر منك
نا ِصر : وأنا مالي سلطة على كالمي في حضورك
غادة بخجل شتت أنظارها : طيب ياشاعِري التتغزل فيني اليو م عشان
عندي أخبار مرة حلوة لك
ناصر : هههههههههههه وشو ؟
غادة : أبوي وأخي ًرا غير رايه بموضوع العرس وخاله بعد العيد
ناصر من الصدمة ضحك وهو اليستوعب
غادة : ههههههههههههههه والله عبدالعزيز حاول فيه وبعدين أمي وآخر
شيء قال خالص
ناصر : تدرين أني قلت بكتب فيه قصيدة هجاء وهو يأجل في هالعرس
غادة : عشان أذبحك
ناصر : روحي فدوة لك
ي
غادة تغطي وجهها وبضحكة : خالص غادة بتختف
ناصر ويجلس بالكرسي الذي بجانبها ليقبِّل كفوفها التي تغطي وجهها
غادة ألتفتت عليه وهي تنبض ُحبًا له وكفِّها تعانق كفِّه : أنت أحلى شيء
ي
صار في حيات
,
بنبرة واثِقة وهيبة واضحة في عيناه : ياليت تستعج ل
أحدهم : تفضل أجلس ماعلى نبلغه
بحث في عيناه في زوايا هذه الدا ر..
أنتظر دقائِق عديدة ج ًدا , وأتاه شخص غير الذي أستقبله : والله طويل
العمر مشغول هالحين أترك لنا رقمك ونتصل عليك إحنا
وقف عبدالعزيز : طيب بلغه هالكملتين يمكن شغله يخلص . . صالح
النايف يبي يقابلك
رد بضجر وهو يجهل هذا اإلسم : وخير ياطير لو سمحت إحنا مشغولين
الحين ماهو وقتك
عبدالعزيز يحك أسفل شفته : معليش بس ماهو من عادتي أنتظر أكثر من
دقيقة فياليت تتو ِّكل والتضيِّع لي وقتي
تحلطم هذا الر ُجل ودخل وماهي اال دقائق وتشهد حضور ال ُجوهي بكبره
أمام عبدالعزيز
عبدالعزيز وقف بإبتسامة : نسينا العهد ؟
رائد وعيناه تتفحصه جي ًدا : صالح!!!!!!!!!!!!
ي يُرزق
عبدالعزيز : ح ُّ
رائد : الله يالدنيا كيف جابتك عندي
عبدالعزيز : ماراح نحكي َب وش صار بالما ِضي أنا عندي مصالح
وترتبط فيك وبجهة ثانية هي مصالح لك باألساس
رائد : تف ِّضل نحكي على روقان دا ِخ , ل
دخل لهذه القاعة الواضح بها الثراء الفاحش . . تفحصت عيناه بثواني إن
ُوجدت كاميرات مراقبة , الواضح فقط رجال يحاصرون المكان ليحفظوا
أمنه . . . جلس في مكتبه : وش تشرب ؟
" - ألن سلطان يحادثه بإستعماله السماعه
"سلطان : شاي بدون س ِّكر
فسيكون حديثه بين أقواس حتى التخربطون" $:
عبدالعزيز : شاي بدون س ِّكر
رائد : ماغيرت العادة كانوا يخبروني أنك ماتحب السكر
عبدالعزيز : معدن أصلي وش يغيِّره
رائد يبتسم : بس يصِّدي ؟
عبدالعزيز : ولكل قاعدة شواذ
رائد : وين كنت طول هالفترة الماضية ؟
سنين الحس وال خبر!!
عبدالعزيز : ماني جاي أجاوبك وال جاي أسألك جاي احقق معك فرصة
ماتتعِّوض
رائد : وأنا أسمعك
عبدالعزيز : تعرف محمد الـ******* ) إحدى الجنيسات (
رائد : أكيد
عبدالعزيز : بستفيد من عالقتك فيه
رائد : والمقابل ؟
عبدالعزيز : أه ِّرب لك من الجمارك باللي تبيه
رائد : تحالفت مع واحد من األمن ؟
"سلطان : اليشك بأي عالقة أمنية"
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههه كان زماني في الديرة اللي أنت
خابرها
رائد : ممنوع من السفر وحالتك حالة وميِّت حسب ماأعلنوا وإلى اآلن
مانقصت دره م!!
عبدالعزيز : قلت لك معدن أصلي مايصِّد ي
رائد : كيف أفيدك بمحمد الـ****** ؟
عبدالعزي ز : و ِّدهم َب راس مين ؟
رائد ضحك وأردف : وتسأل بعد !! أكيد سلطان بن بدر
عبدالعزيز : وأنا أبي راسه
رائد : غربلك بسجونه
عبدالعزيز : وهالغربلة الزم لها ذبح
رائد : بتطيِّح بين دولتين يار ِّجال
عبدالعزيز : وبربِّحك وال ؟
ِّم
رائد بصمت لدقائق وهو يف ِّكر : ت
"سلطان : ل ِّف على مكتبه وعلق الكاميرا بيمينها"
عبدالعزيز وق ف : دبِّر لي لقاء معاه هنا ..
رائد : أول نظمن!!
عبدالعزيز : أظن ماتجهلني ال قلت الكلمة مابترجع
رائد وقف : أجل حاضرين للطيبين
عبدالعزيز أبتسم وهو يقترب من لوحة على يمين مكتبه : هاللوحة تجمعك
مع أموات!!
رائد : وبنحييه م وال وش رايك ؟ عبدالعزيز يلتفت عليه ويديه خلف ظهره
ليُلصق الكاميرا بِها وقد ضاعت بين أوراق الشجر اإلصطناعي التي في
مكتبه . . وتوجه للباب وألتفت . . لطاولة صغيره رمى عليها بطاقة فيها
رقمه : أتصل علي إن ح ِّضرت لي لقاء معاه . . . وخر ج
,
الساعة الثانية فج ًرا . .
عبير : ُمفاجئة
بو سعود رفع عينه بصدمة بشكل رتيل
رتيل وشعرها ممِّوج بلون الكاكاو وبشرتها برونزية وقد تو ِّحد لونها:
ههههههههههههههههههههههههه عيونك تقول بشع
بو سعود : وش مسوية بنفسك ؟
رتيل تدور حول نفسها : مو حلوة القصة الجديدة ؟
بو سعود : أل حالتك باألسود