الفصل 22

كان المكان فوضوي جدا وكل شيء قد تك ِّسر والزجاج واألغراض مرمية
على األر ض
بو سعود تق ِّدم له وهو يبعد التسريحة عنه ويرى جرح بطنه . . ح ِّرك
ماكان تحت ظهر عبدالعزي ز
عبدالعزيز تأوه من حركته . . .
بو سعود : لحظة. . . أخرج جواله وأتصل على حرسه الخاص
م . . . بدآ قلبه يتآكل بشدة
عبدالعزيز مغمض عينيه بقوة وهو يقاوم األل
ًما من جروحه!
بفعل هذا األلم . . .أعتصر أل
هذه الجروح الجسدية تؤلمة جدا وجداااا فكيف قلبه اآلن الممِّز ق ؟
بو سعود : تح ِّمل الحين جايي ن . . عبدالعزيز عشاني هالمرة قِِّوي نفس ك
الترمي نفسك على المو ت
عبدالعزيز وهو مازال مغمض عينيه وصدره ينزل ويصع د بقوة




ِّر وق ف : شكل الزحمة مسكتهم خلنا نوقف نزيفك
بو سعود بتوتِ
عبدالعزيز يهز رأسه بالرفض وهو اليتحمل األلم أب ًدا . . فقد صبر بما فيه
الكفاية
بو سعود يتجاهل رفضه ويجلس بجانبه ويو ِّسع الفتحة التي قُطعت بثوبه .
. ومسح عليه
م
عبدالعزيز صرخ بأل
بو سعود ويعيد إلى ذاكرته والد ه
ي عليه بخو ف : تماس ك . . جايي ن
بو سعود وهو منحنِ
بو عبدالعزيز : أهلي ياعبدالرحم ن
بو سعود : أششش التتع ب نفسك أكث ر
م
بو عبدالعزيز أغمض عينيه بقوة وهو يعتصر باألل
بو سعود بتع ب وتوتر : وينههم بس
م لما سقطت علبة المياه عليه
بو عبدالعزيز صرخ باألل
ُمري ب
بو سعود عاد لواقعه مع صمت عبدالعزيز ال
بو سعود : عبدالعزيز ؟ . .
أرتخت مالمح عبدالعزيز .. يالله التفجعني فيه
بو سعود وضع مسامعه على صدره وسمع ماال يس ِّره . . لم يسمع شيء !
ال ال يمكن أن يموت يالله التجعلني من الساخطين
بو سعود : تماسك ياقلبي أن ت .. فتح جواله وبصراخ : طِّوف اإلشارات
التوقف بسرعة
َسك . . .
بو سعود أمسك كف عبدالعزيز المرتخي : ياروحي أنت تكفى تما
ثوب بو سعود الذي أح ِّمر بدماء عبدالعزي ز . . . . . تر ك كل شيء
وركض للداخل يأتي بمفتاح سيارته عندما قطع أمله بأن يأتون..
عبير ورتيل التي كانوا جالسات على عتبات الدرج وقفوا أمام منظر
والدهم والدماء ملطخته
بو سعود سحب مفتاحه وفتح سيارته . . . وركض لعبدالعزي ز . . إن كان




به كسر لن يلتأم إن ح ِّركه ولكن مالعمل ؟ هذا هو الحل األ ِخير
حتى سائقه غير موجود!!
,
يوسف على الكنبة مت باااااااارد بسرعة َمِد د : روحي جيبي لي عصير بارد
هيفاء وهي تكتب أسماء المدعِّوات عشان ماتتوهق بكرا بعدد الكراس ي :
أطلب من الشغالة
يوسف يرمي عليها المخدة
هيفاء بغضب : حقير شايفني أكت ب
يوسف : يالله بسرعة ف ِّزي روحي جيبي لي
هيفاء : مانيب رايحة أووووووووووف . . وخرجت بأوراقها للصالة
األخرى
يوسف : ياجعل يجينا غبار بكرا يخرب حفلتك يالسامجة
دخل منصور و " نفسه بخشمه " . . جلس
يوسف : وعليكم السالم
منصور : ترى ماني رايق لك
يوسف : طيِّب وأنا قلت لك رِّوق عشان خاطر ي
" : بالله أسك ت
مندبل كبده
"
منصور بمالمح
ريم دخلت : مساء الخي ر
يوسف : مساء الورد والفل والياسمين مساء الجمال وال ُح ب
ريم أبتسمت : وش عندك ؟
ِّي
يوسف : أبي عصير بارد يب ِّرد عل
ريم : أجل هالكالم مو لله !! طيِّب . . وتوجهت للمطب خ
يوسف : يخي أنا أكتئب الشفت واحد منفِّس قدامي روح يالنفسية لجماعتك
وعلى كيفك طنقر هناك
من ُصور بنبرة حادة : والله شكل هالنفسية بيعلقك مروحة في البيت
يوسف : يخي الواحد عايش حياته مبسوط يجون بهمومهم ذا الناس
ويقرفونك




منصور يرمي عليه كأس المويَا
يوسف أبعد لتصطدم بالجدار ويتناثر القزاز : أنهبلت !! لو جاية فيني!
منصور : كان أرتحت
يوسف وقف : يالله التبالنا
,
على رأسها تتلو بع ًضا من آيات القرآ ن..
فتحت عينيها بتع ب!
والدتها : بسم الله عليك ي ِّمه . . الحمدلله ماصار شيء
رؤى وتشعر بصداع مؤلم : يمه
والدتها : أنا معك ماراح أتركك
رؤى عادت للبُكاء لتحتضنها والدتها وتكمل بكائها على صدرها الحنون :
خوفوني يمه مررة ليه جوالك مغلق !! أرعبوني حييل حييل يايمه
والدتها : ياقلبي طفى شحنه وأنا بالطري ق . . الحمدلله جاك وليد .. ..
نظفت الشقة مافقدت الشيء الكثير الحمدلله
رؤى بهمس : الحمدلله
والدتها : أهم شيء أنك بخي ر . . . . يمه رؤى أنا تعبت من هنا خلينا
نروح
رؤى بلهفة : الرياض ؟
والدتها : أل ياقلبي وش رايك نروح باريس ؟ أنا أعرف ناس كثير هناك
وبرتاح أكثر من هنا
ِّي شيء
ُحبط ت : ما بتفرق عل
رؤى وأ
والدتها : ووليد ؟
رؤى : وش فيه ؟
والدتها : أنا أقول بالها جلساتكم خال ص خلينا نترك كل شيء هنا
رؤى بصم ت




والدتها : سوينا العملية هنا ومانجحنا مابيفيدنا شيء جلوسنا ! وصالوني
بس ِّكره أصال ماعاد يجيب ذاك المردود
رؤى مازالت ملتزمة الصم ت
أكملت والدتها : باريس أحلى وبنروح منطقه كلها عرب بنرتاح أكث ر
رؤى : بس
والدتها : وليد ؟
رؤى : يعني مرتاحة معاه مررة
والدتها : أن ِت زيِّ يذكرك بشيء ِك زي مريضه عنده عقب ماتروحين ماراح
زيِّك زي غيرك يارؤى
رؤى وهذا الكالم التريد أن تسمعه
والدتها : وهو دكتور مابيشوفك غير مريضة عنده
رؤى تريد أن تكذِّب هذا الحديث لكن رغ ًما عنها تنقاد خلف والدتها
والدتها : أقل من شهرين وإحنا هناك إن شاء الله. . .
,
م ت من صالتها .. قرأت أذكار
سل الصالة ووقف ت . . تأملته قليال وهو ِّ
ي ومالمحه مرتخية
غافِ !
هذا السلطان غامض جدا بالنسبة لها .. لكن لن يكون أجمل من أبناء جنسه

تن ِّهدت ومع تنهيدته فتح عينيه التي لم تنام باألساس حاول أن يأخذ غفوة
وفشل .. سقطت بعينيها . . أربكتها ج ًدا نظرته
شتت نظراتها وهي تضع السجادة على الكنبة ..
جل س وهو يفتح جواله .. رأى اإلتصاالت الكثيرة له وكان جواله على
الصام ت . . . . شعر بمصيبة آتية,
أتصل على بو سعود وال ُمجيب . . . أتصل على مقر ن ورد : هال . . ..
وش صار له ؟ . .. نعععععععععععم!!!




سلطان وق ف وهو يفتح أزارير قميصه حتى يلح ق على عبدالعزيز : طيِّبألتفتت بخو ف عليه-
ِّي ... إن كانه ميت رحمٍة له لكن إن كان ح ِّي والله
أنا مسافة الطريق وجا
ثم والله ألوريه نجوم الليل في عز الظهر ماأكون ولد بدر إن ماذبحته
بأعماله *قا ِصدا راشد* . . . . يعني على حرسه ؟ . . . . إيه طيِّب أنا
ي . . وأغلقه
جا
نزع مالبسه أمام الجوهرة الخائفة المرعوبة من نبرة صوته
أبعدت أنظارها عنه وهي تُفكر ِب من هذا ؟ . . . . هل ستكون ردة فعله
م ِلم أنفر منه ؟
هكذا إن عل
إن كانت هذه النبرة تُرعبني اآلن كيف لو كانت لي ؟ يالله الأريد أن أف ِّكِ ر
بردة فعله
أخذ مفاتيحه وهو يدخل جواله في جيبه . . وخر ج دون أن يلتفت إليها أو
تتكرم عينه بنظره!
,
في ميناء باري س المكتظ في ساعات النهار األولى
على شرفات البحر جالسي ن وأنظارهم على السف ن القاِدمة – قبل زفافهم
بشهور كثيرة وكثيرة-
ناصر : أبعد كثير كثييير من حدود هالبحر أحبِِّك
ِّونت بالخجل وهي تلتفت إليه : وأنا أضعافه
غادة تل
ناصر : وش قال عِِّمي اليوم ؟
غادة : هالمرة عزوز هو اللي حكى له
ناصر : خلني أشوفه بذبحه النذل
غادة : قال ألبوي لو طلعوا برا باريس مادرينا عنهم عاد أبوي قال مافيه
طلعات خالص لين يصير العرس
ناصر : الليلة أنا بشوفه بدفنه هن




غادة : هههههههههههههههههههههه بس هربت لعيونك
ِي
ناصر : حتى زوجتي بيمنعونها منِّ
غادة : بس للحين ماصار الزواج . . يعني مو عشان محنا بالسعودية
بنترك كل تقاليدنا
ناصر : وأنا قلت أتركوها ؟
غادة : هذي نبرتك تنبأ بخناقة جاية فأتركنا من هالموضوع
ناصر : ال تطِّمني
غادة وهي تبتسم وتداعب أنفه : ماهي حلوة تعقيدة هالحواج ب
ناصر أبتسم وعينيه على السفن
غادة : ماقلت لي وش سويت بميونخ ؟
ناصر : عرضنا لهم المنتج وحددوا إجتماع ثاني عشان شروط العقد
غادة : الله يتمم على خير
ناص ر : آمين
غادة وقفت وهي تنفض مالبسها : دامك مطنقر برجع الأتأخر وتفضحني
هديل
ناصر يمسك يدها ويجبرها على الجلوس : أجلسي معي
غادة وهي تلعب بأصابعها بشعره : صار شيء بميونخ ؟
ناصر هز رأسه بالرفض
غادة : أجل وش فيك ؟
ناصر : تجيني أحالم هاليومين فيك وتزعجني
غادة أبتسمت : بإيش تزعجك ؟
ناصر ألتفت عليها : أخاف أفقدك
غادة بصم ت
ناصر : أنا أخاف أفقدك حتى باألحالم أخاف يجي يوم وأقول كنت وكنت
أخاف هاليوم كثييير أخافه ياغادة
غادة أبعدت أنظارها عن عينيه
ناصر : هالحياة ماأبصر جمالها اال من عيونك
غادة نزلت دموعها بسكينة




ناصر بضيق وضعف : ليه أنا ضعيف قدامك كذا ؟ قدام الكل هذا ناصر
اللي مايهِّزه شيء البارد اللي مايحس !! اال إن ِت قدامك كأني طفل و ِّده بأمه
. . و ِّده بأمه ياعيون ناصر ونظره
غادة بصوت مخنوق : ليه تو ِّدعني ؟
ناصر سحبها لحضنه لتتمسك به بقوة وتبكي على صدره,
غادة وصوتها المخنوق بصدره : وإن كان قربي منك شر لي أنا راضية
فيه راضيية والله راضية . . وهي تكاد تدخل بجسده أكثر!
صحى من ألم ذكرياته . . هذا اليوم لن ينساه في هذا اليوم كان تتكرر عليه
أحالٍم بفقدانها . . . بعد هذا اليوم تحقق ماكان يخافه !!!!!! تذكر عبدالعزيز
ِّي شي ولكن
وتوبيخه عندما وعد ناصر عبدالعزيز بأنه لن يقول لغادة أ
ضِعف ج ًدا!!
,
دخل وعينيه على ثوب بو سعود األحم ر : وش صار عليه ؟
مقرن : بغرفه العمليات محتاج دم وفصائلنا تختلف
سلطان : وش فصيلته ؟
مقرنo: -
سلطان نزل للدور الثالث لغرفة سحب الدم طالبًا منه أن يسحب الدم
لعبدالعزيز ..
بو سعود : يالله يارحيم
مقرن : ترى راشد مات
بو سعود : ماعليه رحمة
مقرن : عاد أنا خليت الحرس يطلعونه من البيت ويودونه المغسلة ويبلغون
أهله




بو سعود : عبدالعزيز ماراح يقاوم . .
مقرن : عقب اللي صار هذا األكيد
بو سعود معِقد حواجبه : كل شيء تسلط علينا بنفس اليوم . . يالله أرحمنا
برحمتك التي وسعت كل شيء والتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
خرج الدكتور من غرفة العمليات : فقد دم كثير ونبضه ضعيف ج ًدا
بو سعود : يعني ؟
الدكتور بلع ريقه : أعتذر لكن إحنا سوينا كل اللي نقدر عليه والباقي على
الله
بو سعود بغضب : مات!!!
الدكتور : أل على األجهزة نحاول نقِِّوي نبضه . . لكن محتاج دم عشان
نسوي العملية . . مانقدر نكم ِّل بالعملية وهو نبضه ضعيف وفاقد دم كثي ر .
. . .بيكون تحت اإلجهزة من بعد مايكون تحت رحمة الله . . أستأذن . .
وذه ب
بو سعود جلس بإنكسار على المقعد
مقرن : اللهم أرحمه بما ترحم به عبادك الصالحي ن
عبير وهي تمشي ذهابا وإيابا بتوتر : يالله ليت أحد يدق يطمنَّا
رتيل وتتلحفها سكينة بعكس قلبها اآلن : أتصلي على عِِّمي مقرن
ِِّرد . . . . . أكيد سلطان
عبير تمسك جوالها وتتصل عليه لتردف : ماي
زوج الجوهرة معهم بتصل على الجوهرة يمكن تعرف شيء . . . .لم
تكمل إتصالها بسبب شاحن جوالها الذي أنتهى . . .أوووف بصعد أشحنه .
. وصعدت وتركت رتيل تقاوم الضجيج الذي بيسارها!
ضاقت بها هذه األرض . . . وقفت وهي تتوجه لبيته . . . . . التعلم أي
شيِء يج ِّرها دوما نحو هذا المكان الذي كان مهجورا من قبل!!
دخلت وتنظر لألثاث الذي أنقلب بأكمله وتك ِّسر . . والزجاج المتناثر
والدماء!
نزلت دمعتها على هذا المنظر وتق ِّدمت لغرفته . . . . . ورأت فراشه
األبيض الملطخ بحمرة الدماء . . . . حقيبته ومالبسه يب ُدو أنه كان سيسافر
اليوم !! رفعت شماغه من على األرض ووضعته على فراشه . . وهي




ترى الفواكه المرمية على األرض وقد أح ِّمرت بالدماء . . . نظرت الى
ٍ حمراء . . على نفس هذه األوراق
ٌصيبت أيضا ببقع
أوراقه البيضاء التي أ
رسمها! . . . . . . .
أخذتها وهي تقلبِّها . . . رسمتها الى اآلن باقية , رماها أمامها وماإن
خرجت حتى أخرجها . . . يُريد أن يحتفظ بِها كما تُريد هي!
ض ِّمت أوراقه وهي تُفكر بأمر موته ليضطرب صدرها بالبُكاء ...
,
وقف وقلبه منقبض : ذبحوه!!
يزيد : إيه هو بالمغسلة الحين . . .
ع َّمار ونار تخرج من عينيه : مابيمنعني عن ذبح الكلب ولد سلطان شيء
يزيد : هالكلب واضح أنه الموت قريب منه ألن قالي عوض أنه حالته
خطرة وفوق هذا ماعندهم دم
ع َّمار : الله اليرحمه . . هذا من غضب ربي عليهم . . وخرج غاض ب
حزين فاقِ ًدا أعز أصحابه لقلبِه . . . راشد مات !! شيء أشبه بالجنون على
قلبه اآل ن . . من حقه أن يُقيم مراسم العزاء لسنوات عليه . . . من حق
عينيه أن تب ِكي ولو ح ِّل الخريف ولم ت ِج ف ! آآآه ياراشد !!!! دمك ماهو
برخي ٍص على قلبي . . . والله ليرجع حقِّك والله اللي خلق فيني هالروح
ألمحي بو سعود و الكلب اللي معاه
,
في حديقة منزله م جاِلسا ت*




نجالء : تراه مع ِّصب علي اليوم
ريم : بس قولي له بنتعشى ساعة ونرجع
نجالء : مقدر أقولك لو نطقت بشيء بيخليني أتعشى ترا ب
هيفاء : هههههههههههههههههههههههه طيب تدلعي من هنا وهنا وبيوافق
مني الدلع على أصوله ب ِّكم ك ِّف
ِّ
نجالء : عشان يعل
هيفاء : ههههههههههههههههههههه طيِّب هو بيروح اإلستراحة اليوم يمكن
فنروح ونرجع كلها ساعة ماراح يحس علينا
نجالء : مستحيييييييييييييل والله ليرسلني ألبوي وقولي نجال ماقالت
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب هيوف
عك هاليومين
ِّ
روحي انتِي كلميه يمكن يوافق عشان متخرجة وكذا ومدل
هيفاء : أقوله بنطلع نتعشى وقبل الساعة

إحنا بالبيت
ريم : آل قولي قبل

هيفاء : ماعلى نوصل

ريم : طيب أكذبي
هيفاء : ياربي طيِّب . . . وذهبت للصالة حتى تُحِِّدث منصور
نجالء : مدري ليه إحساسي يقول بتجي هيفاء متكفخة هههههههههههه
ريم : لهدرجة مع ِّصب
نجالء : مررة اليوم صدق مطنقر بقوة
بجهة أخرى دخلت هيفاء من خلفه وهي تقبِّل خده : مساء الجمال والروقان
ألحلى أخو
منصور أبتسم : مساء الخير
هيفاء جلست أمامه
منصور : عيونك تقول تبين شيء
هيفاء أبتسمت : بصراحة إيه
منصور : آمري
هيفاء : نبي نطلع نتعشى وأبوي موافق بس نبي نجالء تروح معنا
منصور أبتسم بصم ت




هيفاء : موافق ؟
منصور : هي اللي قالت لك
ِر جو وقالت أنك مع ِّصب منها مرة وماتقدر تطلب
هيفاء : ال إحنا نبي نغيِّ
منك شيء
منصور : الحمدلله تعرف ت ِّحس
هيفاء : هههههههههه يالله قول أنك موافق
منصور يفكر وملتزم الصم ت
هيفاء : مايحتاج لها تفكير وبعدين والله هي زعالنة ومتضايقة تقول مررة
حزينة أنك زعالن منها
ِّي هالكالم
منصور رفع حاجبه : مايمشي عل
هيفاء وتتفنن بالكذب : شوي وتبكي عندنا قلنا خلنا نطلع نغيِّر هالمود
الحزين قالت لو قلت له بيعشيني ترا ب
منصور : وهي صادقة
هيفاء : عشان خاطِري
منصور : طيِّب
هيفاء وقفت : يعني موافق ؟
منصور : إيه مواف ق
هيفاء خرجت بخطوات سريعة لهم : يالله ياأنا عندي قدرات خارقة بإقناع
الشخص
ريم : وافق
هيفاء : مايبي لها أصال . . بس نجول بالله ح ِّمري عيونك ألني قلت له
شوي وتب ِكي من كثر ماهي متضايقة
نجالء : هههههههههههههههههههههههههههههه وش أسوي ماراح تح ِّمر
ِكذا
ريم : لحظة . . . وأخذت السكر من عند الطاولة وأدخلته في عيونها دون
أن تنتبه
نجالء : يامجنونة . . وفركت عينيها
ريم : هههههههههههههههههههههه إيه ح ِّمرت يالله روحي ألبسي عبايتك




قبل اليهِّون
نجالء وتفتح عيونها بألم : عورتيني
هيفاء : مافيه شكرا لهيفا
نجالء : شكرا شكراااااااااا . . . وقفت وتوجهت للصالة عند من ُصور
دخلت وبهُدوء جلست بجانبه وهي تلتفت لتُقبل خده ولكن مع إلتفاتة
بلتها على شفتيه
منصور لها وقعت قُ
أحمرت وأبعدت أنظاره عنه : للحين مع ِّصب ؟
من ُصور ويروق له أن يُحرجها أكثر : قبل ثوانِي كنت معصب بس الحين
أل
نجالء وصدرها بدا باإلضطراب
منصور ويلعب بخصالت شعرها : مين اللي بيو ِّكلك تراب ؟
نجالء ضحكت وأردفت : تراهم مدخلين سكر في عيني عشان أبكي قدامك
منصور : داري منتِي باكية عند ُهم
نجالء ألتفتت عليه وأنفها يلتصق بأنفه وبنبرة طفولية : وش أسوي أخاف
لما تكون مع ِّصب والله أحس تنسى أني زوجتك شوي وتأخذ عقالك
وتقطعه على ظهري لو أقولك وش فيك
منصور : أنا كذا الحين
نجالء تهز راسها باإليجاب
منصور : ألنك مستفزة كثير وتحبين تعصيني
نجالء : ال ماأحب أعصيك بس أنت حتى على لبسي متح ِّكم
منصور : إيه أنا مايعجبني بصراحة لبسك وال هو راقي بعد
نجالء أبتعدت عنه وها ُهم يبدأون بخناق جديد : الحين لبسي ماهو راقي ؟
منصور : إيه كل ماصار لبسك عاري يعني راقي!
نجالء : أنت بعيونك هو عاري ألنك ماشفت البنات وش يلبسون أنا أعتبر
أستر شي عندهم
منصور : طيب أنا ماأحبه يعني بتخسرين شيء من جمالك لو تطيعيني
بهالشيء
نجالء عقدت حواجبها : مايمدي قلت وش زينه على طول الزم تكِّرهني




بعمر ي
منصور ألتزم الصم ت
نجالء وقفت : أروح أنام أبرك لي
منصور يسحبها لتجلس في حضنه ويحكم قبضته عليها كي التقف
نجالء : اتركنِي والله الحين تجلس تتمسخر على لبسي وماتبيني أزعل
منصور : أنا أقول رايي
نجالء : آل رايك غلط حتى أمك اللي مايعجبها لبس هيفاء وريم ماقالت لي
هالكالم
منصور : رايي يزعجك ألنه صح!!
نجالء : آل مو صح
منصور بهمس : أنا أغار عليك ماأحبك تلبسين هاللبس لغيري
نجالء ألتزمت الصم ت
منصور : والله ماهو حكي أكذب فيه عليك بس أنا جد ماأطيق أشوفك
بهاللبس قدام أحد غيري ولو كانت بنت
نجالء : طيِّب
من ُصور وهو يرخي كفوفه من على خصره : بيذبحونك ريم وهيفا الحين
نجالء أبتسمت وهي تلتفت إليه وبعفوية طفولية : الحين أنت تغار من
البنات ؟
منصور ضحك
نجالء : ترى ماأصدق الحين
منصور : ههههههههههههههههههههههههههههه وعندك شك ؟
نجالء : ألنك بخيل لما تبوح عن مشاعرك
ِو
منصور ويضربها بخفة لتسقط من حضنه على الكنبة . . . فأنحنى لها
يُقبلها ها ِم ًسا : وش لك باللسان دام العين تبوح
,




ال ُجوهرة : مدِري والله , سمعته يتكلم بالجوال ويقول بيروح بس مدري
أنه عبدالعزيز
عبير : لو شفتي شكله . . يالله جد جد عذاب
ال ُجوهرة : الله يقومه بالسالمة يارب . . طيب أتصلتي على ع ِّمي ؟
عبير : أل محد يرد علي وقلت يمكن أن ِت تدري ن
ال ُجوهرة : بس يجي بسأله بس ماظنتي يرجع الحين
عبير وتنظر لجوالها : هذا ع ِّمي مقرن يتصل . . أكلمك بعدي ن
الجوهرة : طمنيني . . وأغلقته
عبير ردت على مقرن : يالله طولتوا مررة . . ريِّح قلبي
مقرن : ماهو تمام
عبير: وش صار ؟
مقرن : محتاج دم كثير وتبرع له سلطان لكن مقدروا يعملون العملية ألن
نبضه ضعيف مررة
عبير : والحين كيف ؟
مقرن : على األجهزة وزي ماقال الدكتور تحت رحمة الله
عبير ودموعها تسقط
مقرن : حطي مالبس ألبوك ألن مايبي يترك عبدالعزيز وشكله بينام هنا
عبير : طيب
مقرن : قفلوا أبواب القصر عليكم كويِّس وفيه حرس عندكم أصال بس
إحتياطا
عبير : إن شاء الله
مقرن : أنتبهي على نفسك وعلى رتيل . . وأغلقه
توجهت بخطوا ٍت مرتبكة لدار والدها . . وضعت مالبسه على ُعجالة
ونزل ت لألسفل . . رأت رتيل متكِّورة حول نفسها على الكنبة . . . ِّسلمت
الحقيبة الصغيرة للخادمة حتى تذهب بها الى السائق!
عبير : كلمني عِِّمي مقرن
رتيل فتحت عينيها لها وهي تدس األوراق خلف ظهرها : وش قال




عبير بعد صمت وعينيها ُمح ِّمرة بالدموع : نبضه ضعيف مررة
رتيل ما إن رمشت حتى سقطت دمعتها الحارقة لخِِّدها
ِّي لكن أحس أني
عبير جلست بجانبها لتض ِّمها لصدرها : مع أنه غريب عل
بفقد أبوي
رتيل تجهش بالبُكاء هذا آخر ماتريد أن تستمع إليه . . هي مستعدة أن
تتنازل عن كبريائها عن عزتها بنفسها عن كرامتها عن كل شيء في مقابل
أن تسمع صوته اآلن.
د ِّست وجهها في صدر عبير . . رغ ًما عنها تبكي وتضعف أمامها . . .
نح ُن هكذا قوٌم اليبكي ُحبًا إال عند الفُقد!
عبير تمسح على شعرها : اللهم ياذا الجالل واإلكرام ياسميع الدعاء يامن
اليعجزه شيء في األرض وال في السماء أشفه وعافه
,
الجوهرة مترددة بأن تتصل عليه . . ماذا تقوله ؟ . . . *تذكرت كالمه
الجراح* ال لن أحدثه بشيء!!
جلست ُمتعبة التعلم ماذا تفعل . . . . هذا اليوم كان طويل جدا عليها
و ُمتعب دون حتى أن تعمل شيئًا يستحق عليه التعب هذا!
عادت لتُفكر بحديث سلطان . . هو اليستحق مني كل هذا التفكير . . .
أجتاحها طيف تُركي . . أال يزورني طيف فرح يو ًما ؟ كل ماأفكر به
يزيدني ُحزنًا وه ًما .. مازلت يالله ُمقبلة على عفوك وغفرانك فال تحرمني
من ُهَم ‘ا
,
ُمتعب الضيِّ ق أنتهى وبع ٌض غفت عيناه وبع ٌض دموعه الطو
هذا اليو م يل ال




تبلل وسادته وأحد ُهم سا ِج , ًدا يخشى الله
تسللت الشم ُس ألعين قد غفت فج ًرا وأخرى غفت ليالً,
رج ع لقصره ُمتعب ُمنهك ُمرهق . . ُسحب منه دٌم كثير قد أتعبه بشدة . .
اطمأن على عبدالعزيز وعاد , فتح الباب والمفاتيح تسقط من بين أصابعه
فهو لم يهنأ بنوٍم من أمس . . . أنحنى ليأخذه وأدخله بجيبه .. اليرى سوى
النوم . . نوم ولو لساعة فقط يكفيه ليكسيه بع ًضا من الراحة . . . . . صعد
م
لألعلى وهو النية له أن يغيِّر مالبسه سوف يرمي نفسه على السرير وينا
!
دخل وسقطت عينيه عليها وهي نائمة . . . كانت نائمة بمنتصف السرير
واليريد أن يوقضها أو يُزعجها . . تمدد على الكنبة التي بجانبها وماإن
أغمض عينيه حتى دخل في نوٍم عمي ق.
,
عبدالعزيز يبتس م وهو يلع ب بالشوكة
رتيل : مرة بايخة الحركة
عبدالعزيز ويبلل شفتيه بلسانه وهو ينظر لصحنه ليردفها بضحكة
رتيل بحقد : مستفز . . أتصل عليهم ليش تأخروا
عبدالعزيز : أتصلي عليهم إن ِت
ِّي أروح يمين ألقاك قدامي أروح
ِّطِك عل
رتيل بحلطمة : أنا مدري مين مسل
ِي ؟ مستفز
ِّ
يسار أنت قدامي وين ماأروح أشوفك وش ذا !! والله لو أنك ظل
مررة وفوق هذا تقهر بعد . . يالله التشقينا
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههه *وبنبرة حاقدة* هم كذا
الالرجال يفعلون بقوم النساء
رتيل أرتبكت
عبدالعزيز : والله محد عندنا *قا ِصدا إخافتها*
م أبوي والعمي مقرن
ِّ
رتيل : جوالي مايشتغل كل




عبدالعزيز : مالي دخل
رتيل : يابرودك . . وقفت
عبدالعزيز بصوت يُغني الكلمات ويمِّدها : فيــــــــه
نـــــــــــــــــــــــــــــــاس بيروحـــــــــــــــــــــــون
للمــــــــــــــــــــــــــوت بر ُجــــــــــوله م وبعدي ن
بــــــــــــــــــــــــــــــــيقولون عبدالــــــــــــــــــــــــــــعزيز
تكــــــــــــــــــــــــــــــــــــفى تــــــــــــــــكفى وأنا ماراح أرد
علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيهم
رتيل وهي معطته ظهرها أبتسمت وأمسكت ضحكتها . . حاولت جاهدة أن
تظهر مالمحها الباردة وألتفتت عليه : ماني محتاجة مساعدتك
عبدالعزيز بسخرية : طيب يالقوية أرجعي الشقة بروحك
رتيل عادت لمقعدها : أووووووووووف
عبدالعزيز : عندنا برتوكول باريسي يس ِّمي اللي يتأفأف بأنه ناقص ذوق و
أتيكيت
رتيل رفعت حاجبها بطنازة : وهالبرتوكول مايس ِّمي اللي يستفز األنثى أنه
ناقص رجولة
عبدالعزيز أقترب منها وهو يضحك : إذا آمنت أنك أنثى مستعد أعطيك
هالدنيا ومافيها
رتيل عضت شفتها وبراكين من الغضب تثور بداخلها و ِحممها تنتقل
لعينيها التي أح ِّمرت من غضبها : ماأحتاج لرآيك فيني
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههه التبكين بس
رتيل وفعال بكت مع كلمته
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ال خالص
إن ِت كذا أنثى ماشاء الله نجحتي بإختباري كنت شاك والله برجولتك بس
طلع عندك أحاسيس ونقدر نجرحها بعد
رتيل وقفت ومشت ُمبتعدةً عنه
عبدالعزيز وضع الحساب على طاولة المطعم ولحقها : بعد طلعتي دلوعة
وتبكي ن من كلمة




رتيل بعصبية : التحاكيني
عبدالعزيز وراق له غضبها : هههههههههههههههههههههههه هم ِكذا اللي
مايتقبلون الحقيقة دايم عصبيين


إعدادات القراءة


لون الخلفية