الفصل 9





بو سعُود : للحين مارحتُوا!
رتيل : أل
بو سعُود بتعب أسند ظهره على الكنبة : وين عبدالعزيز ؟
رتيل : مدري . .
عبير : خالص بجلس أنا بنام بس يبه تكفى التطلع
بو سعُود أبتسم : آلجالس هنا وبيجي بعد شوي مقرن
خرج عبدالعزيز من غرفته وبسرعة دخلت عبير ألنها لم تلبس حجابها
بو سعُود : التطولون
عبدالعزيز بهُدوء : إن شاء الله
رتيل بهُدوء خرجت وخلفها عبدالعزيز
كان الصمت سائِد أما هي التقوى أن تضع عينها في عينيه
قطع الصم ت : وين تبين تآكلين ؟
رتيل صمتت لثواني طويلة ثم أردفت : ماقد جيتها ماأعرف
عبدالعزيز ذه َب بِها إلى مطع م الذي تُفضله أخته هِدي ل بعد رجوعها من
الجامعة دائما ماكنت تتعشى هُناك
ما إن دخل حتى رائحة ع ِطر هديل تُداهمه وتُقيده أكثر ويسمع همساتها
وضحكاتها " أحبك قد هالصحن هههههههههههههههه أمزح أحبك قد
السماء واألرض وأضعاف مابينهم وقد الشمس والقم ر وأضعاف مايبعُدون
عن األرض أحبك قد هال ُكون وأكثر ماراح تلقى أخت تحب أخوها زيي
فلذلك ق ِّدر هالنعمة اللي أنت فيها *أردفت كلمتها االخيرة بسخرية
وضحكاتها صاخبة تمأل أذنه"
والله ياهِديل ياعيُون أخوك ونظره أني مالقيت زيِّك . . . أشتقت لك
ياعيني أشتقت لكك ليتك خذتيني معك
شد على شفته العليَا لكي يمنع دُموعه من التجمع كالعادة في محاجره فقط
ي ليتها
لتُعذبه ُدون أي شفقة على حاله . . ليتها هذه الدُموع تنزل وتريِّحن
!!!! ضعيف ج ًدا لست ق ليست ان تجتمع دُموعك في ِوي بما يكِفي , القوة
ًما للعذاب
محاجرك وترفض الخ ُروج هذا ُضعف ليس بقوة يجعلنِي مستسل
. . وقدمِاي تعب ر الجحي ! م وإحساسي قد مات منذ ز َم ن




رتيل تن ِّهدت وألتفتت لتتأمل المكان وبتوتِّر : بو سلطان
ألتفت عليها ليقطع خياله : خلنا نجلس برا الجو حلو . . . وجل ُسوا بالخار ج
. . بعد أن طلبُوا مايُري ُدو ن
ساد الصمت الكالم مجرد صوت ُخطاة العابري ن
قطع الصم ت صوت جواله , رد : أهلي ن
أمجد : بُص حضرتِك دا أنا وعيت وباريس مش باريس فيها حاقة زي
النور زي الفرح ئولت مايبئلهاش كالم ورغي كتير دا القميل منِّورنا
ضحك من قلبه كان محتاج أن يضحك ليُبعد األموات عن خياله :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياشيخ وحشتني والله
ي
أمجد : واللهي أنت كمان واحشنِ
عبدالعِزيز : كيفك كيف الشغل ؟
وبلكنة خليجية* شلونك ؟
أمجد : كوِلنا تمام والحمدلله أنت *
عبدالعزيز : ماشي الحال بصحة وعافية ونحمد الله
أمجد : الزم نشوفك
عبدالعزيز : أب ِش ر متى مالقيت وقت مريت
وبلكنة خليجية* آلتبطي
أمجد : منتظرينك يار ُجل *
ُهم
م لي على الشباب كل
ِّ
عبدالعزيز : ههههههههههه إن شاء الله سل
أمجد : حيوصل . . يالله مع السالمة . . وأغلقه
عبدالعزيز أنشغل برسائله للحظات ورفع عينه عليها وكانت واضح من
نظراتها المتجهة للطريق بأنها في واٍد آخر
رتيل أنتبهت لنظراته وألتفتت عليه لتقع عينها بعينه لثواني طويلة
عبدالعزيز ويخفض نظره لجواله
رتيل تشجعت وتكلمت : شكرا على اللي سويته معاي يعني لو كنت مكانك
ممكن أني أسحب عليك عقب كالمي معك
عبدالعزيز لم يستطع إخفاء إبتسامته : يعني لو صار معي شيء بتسحبين
علي ؟
رتيل بتوتِّر : مدرري
عبدالعزيز : التشكرين وال شيء ماسويته إال عشان أكسب أجر فيك




رتيل رفعت حاجبها : تكسب أجر فيني ؟
عبدالعزيز وهو ينظر للعابرين بجانبه : ِكذا زي ماقلتي ممكن أني أسحب
في حال أبوك وأنه صديق قديم للوالد
عليك ألنك ماتهميني بس سويته رأفةً
رتيل وفعال التتوب أب ًدا : عاد أنت اللي تهمني مررة
عبدالعزيز بإستفزاز لها : أنتِي ممنونة لي كثير والتنسين كان زمانك
الحين لوال الله ثم أنا ميتة وتحللتي بقبرك بعد
رتيل : ال ماني ممنونة ال لك وال لغيرك
عبدالعزيز بنذالة : طي ب والتنسين أني دفعت بعد عنك في محل الكاكاو
يعني مضطرة أنك تدفعين عشاء اليوم وبعد مضطرة أنك ماتقولين كالم
يسد نف ِسي
رتيل قادرة أنها تدفع لكن هي موقنة تماما أنه يعلم أنها لم تُحضر حقيبتها
عبدالعزيز وماسك ضحكته : غير ِكذا أنا شايف ساعة مرة حلوة وقلت
نعتبرها هدية لي منك على الموقف البطولي اللي سويته معك عقب
ي يعني أستاهل وال ؟
تجريحك ل
رتيل : الله والموقف البطولي ماكأنك تسدحت منهم وأنضربت لين قلت
بس وين الموقف البطولي ؟
عبدالعزيز أطلق ضحكته وأردف : طبيعي هم إثنين وأنا وا ِحد
رتيل : أنا ماجبت شنطتِي وأنا عارفة أنك تدِري وإن جيت البيت بعطيك
الحساب التبكي علينا
عبدالعزيز أبتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا : أبشِر ي أنتي بس تآمرين
وأنا أنفذ
رتيل تدري أنه يستهزأ فيها . . : أنا غلطانة كيف طلعت معك
عبدالعزيز ومزاجه فجأة رِّوق على أن يستفزها ويونِّس نفسه : بالضبط
دايم تقولين نفس الحكي أنا ليه سويت كذا وترجعين وتسوينه هذا ببساطة
ألنك شخصية متناقضة
رتيل : أرحمني بس
عبدالعزيز : عندك إنفصام بالشخصية حاد أعرف دكتور نفسي مغربي هنا
بباريس يمكن يفيدك . . من جِدي أتكلم




رتيل : والله أنا أنصح تروح عنده يمكن يفيدك أنت
عبدالعزيز : ال المجانين أو ًال
رتيل بعصبية : مالمجنون غيرك
عبدالعزيز : مق ِّدر الجني اللي جالس يتكلم بدالك
رتيل وقفت وهي تشتغل غضبًا : انا ماراح أجلس معاك على طاولة وحدة
الله يصبِّر الخلق عليك . .
عبدالعزيز وبتلفيق حكايات : بكيفك أرجعي بس إذا تحرش فيك واحد من
هنا وال من هناك أنا مالي دخل . . . يووه هو بتوقف على تحرش وبس
خلني ساكت !! وال فر ًضا أخطيت الطريق وين بيوديك وإن ضعتي
ماأتخيل وش ممكن تسوين وال مين بيساعدك وأنتي بحجابك ومسلمة
رتيل جلست بخو ف
عبدالعزيز لم يتمالك نفسه :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههه
رتيل بحدة : مافيه شيء يض ِّحك
,
على طاولة الطعا , م
ريِّان يبتسم : طبعا محد بيلقى زيِّها
منيرة : ومين إن شاء الله ؟
بو ريِّان : مشعل ولد فايز
منيرة شهقت : الحين ترفضون حماي وتوافقون على الغريب
ال ُجوهرة بموضع الصام ت
تُركي : صادقة منيرة الحين تزوجونها الغريب وترفضون حماها بكرا
شوف وش يقولون ؟ ليه رفضنا بتسببون مشاكل بين العايلتيين




بو ريِّان : الزواج قسمة ونصيب ماهو غصيبة
تُركي : وهي موافقة برضاها
وألول مرة منذ فترة بعيدة تضع عينها بعينه
تٌركي توتِّر من نظرتها وأخفض نظره إلى الصحن
ِضح وبتهديد أوضح لتر ِكي : إلى متى وانا ارفض
ال ُجوهرة بصوت وا
الزم نقطع كالم الناس ونتزِّوج
تُركي أبتسم ورفع عينه : وكالم الناس وشو ؟ الله يستر وش بيطلع!
بو ريِّان : وش قصدك ؟
تُركي : مو قصِدي شيء بس مانقول اال الله اليفضحنا بين خلقه
ريِّان : تحكون باأللغاز وال وش سالفتكم
تُركي ألتفت على ال ُجوهرة : ياما تحت السواهي دواهي
ريِّان بحدة : تكلم بوضوح التجلس ترمي حكي وتروح
تُركي : خلوا الجوهرة تقولكم . . وخرج
بو ريِّان : هالولد مدري وش صاير له . . صاير بينك وبينه شي
يالجواهرة متهاوشين ؟
ال ُجوهرة ووش ماصار بيننا يايبه ؟ , بكت بضع ف وبكائها هو تأكيد لكالم
تُركي بنظر ُه م
أفنان بإستغراب ألتفتت على ال ُجوهرة
ريِّان وبسهولة يغضب وبسهولة يحرق البي ت ألجل حشرة : وش صاير ؟
تكلمي التبكين
بو ريِّان : الجوهرة حبيبتي وش فيك ؟
للي عانته والأحد يفه م! ال ُجوهرة بصم ت وحدها دُموعها من تح ِكي ا
ريِّان يقترب منها وبصرخة أرعبتها : تكلمي وش اللي يعرفه ع ِّمك ؟
ال ُجوهرة وضعت كفوفها على إذنها ب ُخو ف
ريِّان بعصبية : التجننيني تكلمي وش فيه وش غلطانة فيه . . بعد ثواني
صمت أستوعب . . غلطانة مع مين ؟
بو ريان ويصفع أبنه األكبر بغضب : أعرف حدودك وأعرف كيف تحكي
مع أختك !! ماهي بنتي اللي تسألها غلطانة مع مين ! إذا أنت راعي سوابق




التطبق شكوكك على أختك . . أنقلع ماأبي أشوفك
ريِّان بصراخ وهو يخرج : بعرف بيجي وقت بعرف وش بنتك مهببة . .
,
َى
خرج ت رؤى من المستشف ,
رؤى : يمه
والدتها : هال
رؤى وهي متمسكة بيدها : بنروح البيت على طول ؟
والدتها : عنِدي شغل كثيير
رؤى : أتركي هالصالون اليوم بس
والدتها : إن شاء الله يوم ثانِي
رؤى : ماأتصل احد من الرياض ؟
والدتها : أل .. ثم أردفت . . يارؤى مالك أهل هناك
رؤى : فيه أهل أبوي وفيه أهلك!
والدتها : يارؤى التضايقيني وتفتحين هالمواضيع أبوك توفى الله يرحمه
وأهله ماتُوا معه وأنا ماعندي غيرك والزم تفهمين هالشيء التضايقين
قلبي بسؤالك عنهم
رؤى أستجابت لرغبتها : إن شاء الله
والدتها : كيفك مع وليد مرتاحة ؟
رؤى : ايه كويِّس دكتور شاطر
والدتها : أحسن من أول األيام
رؤى أبتسمت : أكيد . . . تذكرت موقفها معه بأول األيام
وِليد بسخرية : أنا بروح أطالع برنامج الحكيتي ناديني
رؤى أنحرجت جدا
وِليد : صمت ك ماراح يفيدك بشيء بالعكس بيضايقك أكثر




رؤى مازالت صامتة
وِليد : فيه شيء فوق عينك يمكن حبر
رؤى بسرعة حاولت تمسح عيونها وأردفت : وين ؟
وِليد : ههههههههههههههههههههههههه وأخيرا سمعنا هالصوت أل مافيه
الحبر وال شيء
رؤى ووجها بدا مح ِّمر جدا
وِليد : طيب يارؤى تبينا نطلع متضايقة من جو العيادة . . فيه حديقة تحتنا
ممكن ننزلها
,
عبير وتحاول اإلتصال بالرقم لكن " خارج منطقة التغطية " كانت ستنام
لكن فجأة رحل هذا النعاس وغادرها
ِّط عليها المج ُهول من ُكل جانب . . تُريد ان تعرفه سئمت ج ًدا من
تسل
رسائله!
تذكرت رسائِله . . . أبتسمت بالرغم من ذلك هو قاِدر على رسم إبتسامتها
ي لها
وهذا يكِف
قبل عدة أيام أرسل لها رسالة فارغة ثم أردفها برسالة أخرى كتب فيها "
أنا مؤمن ج ًدا بما قِي ل ُهنا ) الو ُجود للكلمات في حضرتك" (
,
بالريا ض,
يُوسف وهو يف ِكر ومستغرق بتفكيره
هيفاء : وش تفكر فيه ؟
يُوسف : الحين لو أتزِّوج وحدة متوسطة الجمال بيطلعون عيالي جياكر
طيب لو أتزوج وحدة جميلة بيطلعون عيالي عليها مزيونة لكن لو أتزوج




وحدة عادية وأقل من المتوسط بنهبل يمكن أنتحر بعد
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههه
أبو منصور : وهذا اللي تفكر فيه يالله ال تخسف فينا ماتقول ودي بوحدة
راعية دين وتخاف الله ماهو مهم الجمال
يوسف : يبه خلنا صريحيين يوم تزوجت أمي ماكان يهمك الجمال يعني
علينا * كان يرفع بحواجبه وبنبرة صوت ساخرة يتحدث*
من ُصور دخل : السالم عليكم
الجميع : وعليكم السالم
أبو منصور : انا أوريك بزِّوجك وحدة تمشيك على السراط المستقيم
يوسف يوجه كالمه لهيفاء : شوفيه يتهرب من اإلجابة
وهو يشير بيده
أبو منصور : هههههههههههههه الله بالني بوا ِحد عقله *
لعالمة الجنون*
يوسف : مازلت تتهر ب . . يعني أنا لو أنك متزوج غير أمي كان تفلت
بوجهي الحمدلله زيني على أمي
أبو منصور : زينة الر ِّجال عقله
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ماراح تعترف
بو منصور : أكيد يهمني الجمال بس أنا شفت الجمال بأمك ألني حبيتها
يوسف يصفِّر : وين أم منصور تسمع
منصور : هههههههههههههههههههههههههههه الله الله على الواِلد راعي
غزل
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه إيه كِّمل
يبه ووش شفت بعد ؟
بو منصور : أستحي على وجهك تسأليني بعد ؟
ِّع ما ُخِفي . . إيه وين شفتها نتعلم
يوسف : خليك على جمب أنا أعرف أطل
منك
بو من ُصور : قم فارق بس




يوسف بغمزة : ورى بيتهم
بو من ُصور ينزع جزمته ويرميها عليه
يوسف جلس على األرض من الضحك على شكل والده
أنتشرت ظحكاتهم الصاخبة في المكا ن
يوسف : حلفتك بالله تقولي وين شفتها
بو منصور : صدق من قال اللي أختشوا ماتوا , ماشفتها مدحتها جدتك
عنِدي
يوسف : علينا يايبه عليناا ؟
ِّع بالوصف وخطبتها
بو منصور : إيه مدحتها جدتك وقلبي تول
من ُصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ِّع هالكالم خطير الزم أمي تسمعه
هههههههههههههههههههههههه أما تول
ُوب ماهو
بو منصور يبتسم : كان ال ُحب زمان له قيمة كان ُحب بين القل
باألجساد كان طا ِهر إن حبينا ماغدرنا ماهو مثل الحين كل من طق الباب
حبيناه
,
على أجواء باريسية . . وكانُوا يأكلون بصم ت دون أي حديث يُدار بين ُه م
رتيل وعينها تتمرد لتراقبه وهو يأ ِكل . . شتت نظراتها بسرعة قبل أن
يراها
عبدالعزيز وعيونه هي األخرى تتمرد . . : فيه شيء هنا * أشار إلى رأس
أنفه*
رتيل أخذت المنديل ومسحت أنفها من الشوكالته ووجها يتف ِّجر بال ُحمرة ثم
ر ِّك أردفتها بإبتسامة رغ ًما عنها : طيب ز بأكلك
ًوا
عبدالعزيز : عف
رتيل ضحكت ُدون أي قيود : هههههههههههههههههههههههههه كويِّس
فهمتها




.
.
َى
أنته
مق َطع من البار ت التا ِس ع
صرخ بوجهها لتركض لكنها توقفت متجمدة بمكانها , نسى أكثر شيء ُمه م
ونسيانه ههذه المرة كان ثمنه ُمكلف ج ًدا
بك ت أمامه بضع ف . . . أشار لها بعيونه لكي تف ُهم مايُريده ولكن كانت
بطيئة بفهمه . . فهمته أخيرا ولكن أرتعبت من الِفكرة . . . . . . . قاتِلة!
البقية يوم الخميس بإذن الله
السالم عليكم ورحمة الله وبركات ه,
يسعد صباحك م $: أو مسائك م
م كثير على الدع م األكثر من
أشكر ُك رائِع وتحليالت ُكم جدا تسعدنِي وبعضها
أضحك وأنا أقراها . . عسا ُكم بجنة الفر ُدوس تنعُمون يارب()
ي لما يُح ب ويرضى . . وأتمنى ماخيِّب ظن أح د
ربي يوفقنِ
رحم الله
أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترش ُدوني ألخطائي إن وجدت "
ِّي عيُوبي
أمرىء أهدى إل "
التشغلك م عن الصالة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه"




وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين
ِكذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين من ِّزهين
مايغلطون واليذنبو ن لك ن في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب ِهنا بقول
أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خالل فصول
الرواية راح نبيِّن كيف نصحح أغالطنا وذنوبنا وأنه الواحد الأذنب أو غلط
مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من
"
هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح
وبعض األحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا التتعلق بأي شخص
آخر
وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية!
رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
, بقلم : ِطي ش!




البــــــــــــــ
ــــــــــــارت
متمِِّر : قُ ل للحياةِ، كما يلي ُق بشاعٍر س
سيري ببطء كاإلناث الواثقات بسحره َّن
ي

ُء ما خف
وكيده َّن. لك ِّل : ِ واحدة ندا
َه ي َت ل ! َ ك / ما أجملَ ك
سيري ببطٍء، يا حياةُ ، لكي أراك
ِك في
بِكامل النُقصان حولي. كم نسيتُ
ما أدرك ُت
َّ
ِي وعن ِك. و ُكل
خضِِّم ِك باحثاً عنِّ
ل ِت بقسوةٍ: ما
س َر جهلَ ك اً منك قُ
ِّ
أ !
قُ ل للغياب: نَقَصتني
! كملَ ك
وأنا حضر ُت ... ألُ
*مح ُمود دروي ش
على أجواء باريسية . . وكانُوا يأكلون بصم ت دون أي حديث يُدار بين ُه م
رتيل وعينها تتمرد لتراقبه وهو يأ ِكل . . شتت نظراتها بسرعة قبل أن
يراها
عبدالعزيز وعيونه هي األخرى تتمرد . . : فيه شيء هنا * أشار إلى رأس




أنفه*
رتيل أخذت المنديل ومسحت أنفها من الشوكالته ووجها يتف ِّجر بال ُحمرة ثم
أردفتها بإبتسامة رغ ًما عنها : طيب ر ِّكز بأكلك
ًوا
عبدالعزيز : عف
رتيل ضحكت ُدون أي قيود : هههههههههههههههههههههههههه كويِّس
فهمتها
عبدالعزيز وقف وبسخرية : بدخل أغ ِّسل تخافين تجلسين بعد لوحدك
رتيل بهُدوء : أل
عبدالعزيز : طيب . . ودخل للداخل
ُوم
أمسكت وجهها الحار مع إحراجه لها . . أبتسم ت وهي تتذك ر وبدأت تل
نفسها على أكله األشبه باألطفال مع بقايا األكل على وجهها
شتت أنظارها وبدأ التوتر مع تأخره يداهمها . . يأتيها مثل ماأتاها تلك
المرة في لند ن
وقفت ولفِّت للجهة المنافية للمطع م وشهقت بخوف من الواق ف أمامها
أطلق ضحكاته الصاخبة
رتيل: حقير وكلب ونذل و ***** و ****** . . . . كل ألفاظها السيئة
قالتها خالل أقل من دقيقة
عبدالعزيز لم يتمالك نفسه من الضحك على غضبها
رتيل ُدون أن تشعر أطلقت لسانها الالذع لتوبيخ عزيز : أح ِّر ماعندي أبرد
ماعندك وش تبي طالع من الجهة الثانية عشان تخرعني جعل ربي يخِّوفك
بأغلى ماعندك جعلك ماتنام الليلة وعساك تشوف العذاب والرعب والخوف
وتنحرم من الراحة طيب
عبدالعزيز بجدية : أعوذ بالله من هالدعاوي
رتيل : أجل ليه تجي ِكذا من وراي
عبدالعزيز : ألنك خِّوافه ماتقدرين حتى تسيطرين على خوفك
رتيل بإنفعال : التجلس تحلل شخصيتي من راسك
عبدالعزيز وكلماته تندمج مع ضحكاته : وماتحبين أحد يحللك
رتيل : رجعني الشقة حاال




عبدالعزيز : أدفعي ماراح أدفع أنا
رتيل : أدفع والوصلت الشقة عطيتك
عبدالعزيز هز راسه بالنفي
رتيل بإنفعال أكثر : ماجبت شنطتي يعني من وين أجيب لك !! تبيني أولد
لك فلوس
عبدالعزيز : انا مالي دخل
رتيل :طيب عطني جوالك بتصل على أبوي
عبدالعزيز هز راسه بالنفي
رتيل : يعني لو سمحت ممكن تعطيني جوالك ياإستاذ عبدالعزيز
عبدالعزيز : أل ماأضمنك
رتيل وهي ترى كوب الماء والجو البارد . . بقهر خذته وكبِّته عليه ومشت
تاركته
عبدالعزيز كان المفروض يغضب لكن ضحكته هي المعبرة عن حاله وهو
يمسح وجهها وجاكيته من المويَا
لحقها : رتيل هههههههههههههههه أوقفي طيب
هههههههههههههههههههههههههههههههههه
رتيل لم تلتفت عليه وأكملت طريقها
عبدالعزيز رجع يدفع الحساب
رتيل ألتفتت ولم تراه شهقت برعب ظنته يمشي خلفها . . وقفت تتلفت
يمين يسار تبحث عنه . . . ُممِك . . ن يبي يخرعها زي قبل شو ي
همست : عبدالعزيز
رجعت من نفس الطري ق وهي تستعيذ من الشيطان عندما لمحته مع
الجارسون . . أرتاح نبضها وأسرعت إليه وهي في الالوعي *من
الخوف*
:يخي أنت ليه كذا ؟ قلبي بغى يوقف
عبدالعزيز بسخرية : سالمة قلبك
رتيل تعلم أنه يقولها بسخرية لكن أرتبكت . . وشتت نظراتها بعيدا وهي
تتحلطم : رجعِّني يالله




عبدالعزيز : هالشاور اللي خذيته ماراح يعِّدي على خير
رتيل : وفِّر تهديداتك لنفسك
عبدالعزيز وعينه على عصير الفراولة : تراه الحين بيجي عليك أعقلي
رتيل تكتف ت : مستفز
عبدالعزيز : بعض مما عنِدك
رتيل بغضب : ر ِّجعني الشقة بسرعة توبة توبة أطلع معك
,
بالصالة حيث األحاديث العائلية,
أبو ريِّان : إن شاء الله بعد كم يوم بتروحين تفحصين وبعد ماتطلع النتايج
بنس ِو ي الملكة
ال ُجوهرة وشعر جسمها وق ف من كلمة " تفحصين"
ريِّان وهو يراقب ردة فعل أخته : وبنخلي الزواج بسرعة
أبو ريِّان بحدة : ماهو أنت اللي تقرر
ريِّان وعيونه على تعابير ال ُجوهرة التي التستطيع إخفاء الضيق : ليه
الحزن ؟ ليه ماتبين مشعل ؟
أبو ريِّان : رجعنا لهالسالفة !!
ال ُجوهرة أمسكت بطنها وتشعر بأنها ستستفرغ,
أم ريِّان : الله يصلحكم كل يوم بتجلسون تفتحون هالسيرة . .
تُركي دخل *أم ريِّان مربية تُركي من هو صغير ولكن لم ترضعه من
أرضعته هي زوجة بو سعُود لذلك ليس ُهناك بينهم حدود* : السالم عليكم
الجميع رد ماعداها : وعليكم السالم
تٌركي جلس بجانب ال ُجوهرة : وش أخبار عروسنا ؟
ال ُجوهرة بصمت وماتشعر به اإلختناق بقربه وأمام أهلها . . . وين
بيصدقوني ؟
ريِّان : أخبارها ماتس ِّرك وراها شيء والعلم عندك




تُركي أبتسم وهو ينحني للجوهرة ويقبِّلها من خدها بهُدوء : وش بيكون ؟
أختك وأنت عارفها زين
ال ُجوهرة ركضت للحمام وأستفرغت ُكل ماأكلته اليو م . . أمامهم أستطاع
أن يقبِّلها أستطاع أن يقترب منها أمام والدها فعل ذلك !! إذن لن يصدقوني
لو على كتاب الله حلف ت
ريِّان بشك وا ها تستفرغ كثير ؟ ِضح : هي وش في
بجهة أخرى
ال ُجوهرة جرحت خ ِّدها وهي تمسحه بقوة ودُموعها التتوق ف . . . وأنفها
*
نز ف *ال ُجوهرة من الناس التي إذا عصبت من الداخل ينزف أنفها بالدماء
,
ُمريح وهي تصف له شكل والدها : كان طويل وعريضميُونخ-
مسندة للكرسي ال
وكان عنده عوارض خفيفة وشارب ثقيل
وليد : ههههههههههههههه مايسمونه ثقيل
رؤى بخجل : مدري المهم كثير كذا وكثيف
وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههه طيب كملي
رؤى : ماحسيته يشبهني أو يمكن أنا نسيت شكلي
وِلي د : أو يمكن ماهو أبوك ؟
رؤى : أل أبوي أكيد أبوي مين بيكون غيره
وِليد : يمكن أخوك ؟ مو تقولين عندك أخوان
رؤى هزت كتوفها بضعف حيلة : أمي ماتحكي لي كم أخت عندي أو أخو
وأنا ماأبغى أقولها ألني أضايقها فقمت ماأحكي لها عن أي شي يخصهم
وِلي د : ليه تحسين أمك تتهر ب ؟
رؤى : مدري ليه




وليد بصم ت
رؤى : أكيد فيه شي ماتبغاني أعرفه أكيد شي يتعلق بالسعودية ألنها قاطعة
كل صلة تخليني أرجع هناك
وِليد : وغيره ! ممكن ت ُكو ن ماتبين تختلطين بأهلها يمكن خناقات قديمة
رؤى : يمكن بس ودي أتعرف عليهم أكيد بتذكر دام تذكرت أبوي أكيد
بتذكرهم
وِلي د أبتسم : وبتتذكرينهم كلهم بس التضغطين على نفسك وتتعبين عقلك
وممكن يكون له ردة فعل عكسية وسلبية . . . بتتذكرين وين كنتي عايشة
بالضبط بتتذكرين كل شيء بوقته
رؤى وعقله فقد التواصل مع وِليد وتو ِّجه لشيء تجهله
رؤى : هههههههههههههههههههههههههههههه
وهو دافن راسه في المخدة دون أن ترى وجهه : خالااص بس والله
بصحى
رؤى : أل أمي تقول أصحى يالله أصحى طافتك صالة العصر
دخلت األم
ألتفتت رؤى . . . لم تراها لم تتضع رؤية هذه األم . . . . . ضباب شيء
أبيض أعمى عينيها من النظر لها
أفاقت
رؤى وتنفسها بدأ يضطر ب
وِليد بصم ت ينتظرها تتكلم
رؤى : كنت بشوفها ليه ماقدرت أشوفها
وليد : مين ؟
رؤى : كنت أصحيه أكيد أخوي بس أمي مقدرت أشوفها
وِلي د : يمكن أنتي وحيدة أمك وأبوك
رؤى : أجل مين هذا ؟
وليد : رؤى يمكن من كثر تفكيرك تتخيلين أشياء مهي موجودة لكن




بيساعدك أكيد تسترجعين بعض ذكرياتك . . أهم شيء بدون الترهقين
نفسك
رؤى نزلت دُموعها بضعف : وال أحد قدرت أشوف وجهه
وِلي د : بتشوفينهم صدقيني بتشوفينهم بس كل شيء بوقته
رؤى تبتسم بحزن : ودي أشوف أمي ! تخيلت صورتها من صوتها بس
و ِّدي أشوفها كي ف . . . . . . ودي أشوفك انت بعد ماأحب أتكلم مع
أشخاص ماأعرف صورتهم
وِلي د بخطوة يعلم بقرارة نفسه أنها خاطئة لحالتها هي خاصةً ولكن يُريدها
ان تتغلب على هذا الشيء ولشيء آخر يجهله . . تقدم بكرسيه إليه : يالله
حطي إيدك وتخيلي
رؤى بحرج ألتزمت الصمت
وليد : اتكلم من جد ي رؤى يالله
وضعت كفوفها على وجهه
وليد أغمض عينيه
بدأت تتحسس عينيه . . انفه . . . خده . . . جبينه . . . ليس لديه عوارض
. . تحسست سكسوكته . .. حواجبه يب ُدو انها عريضة ولكن مرسومة . .
عينيه حادة هذا ماتخيلته . . . . . شعره قصي ر . . .
وماإن وضعت أصابعها على شفايفه أبتعدت بسرعة
فتح عينيه واليفصل بينهم أي شيء واإلرتباك كان واضح عليها
أبتعد بسرعة إلى مكتبه وتعِّوذ من شياطينه : نفس هالشيء سويه من أمك
وبتحسين بقربها لك صدقيني بتحسين بحميميتها يمكن أنتي أخطأتي في
تفسير تصرفاتها وكالمها عن أهلك . . . شوي شوي هي بنفسها بتحكي
لك لكن قربِّي منها
رؤى مازالت ملتزمة الصم ت
وِليد وعينيه عليها ويكاد يق ء ِّطع شفتيه بغضب من نفسه من كل شي
رؤى وقفت بتشتت : شكرا
وليد : العفو
جاكيتها
وهي حفظت خطوات المكان تو ِّجهت لمكان الذي علق " ِّت فيه "




ِضح
لبست جاكيتها وألتفتت عليه وكانت تُريد أن تقول شيء من شكلها وا
ذلك
وليد يراقب ثغرها الذي سينطق
ترددت وخرجت من الباب
وِليد حذف األقالم على األرض بعصبية باِلغة
,
أم من ُصور بقهر : خلها راحت عليك أحسن
يوسف : نجيب غيرها
أم منصور : البنت زينة كاملة والكامل الله وبنت صديقتي يعني أعرفها
من سنين
يوسف : ماهو بزين توصفين لي اخاف أتِّولع بالحكي


إعدادات القراءة


لون الخلفية