الفصل 30

!! ألن الرجال اللي في نظرك هو اللي يهابونك ويخافون منك !! وقلت لك
من شوي أنا ماني الر ِّجال اللي تبيه !!! وأنتبه تغلط علي بكلمة .. أنتبه يا
سلطان بن بدر!!
سلطان يصفق له : برافو عطيتني درس بشيم الر َجال صراحةً
عبدالعزيز أبتسم ببرود : إيه طبيعي الطالب يصفق * كان قاصد اإلهانة له
*
بو سعود بعصبية : عبدالعزيز !!! سِّو اللي تبيه بس التتجاوز إحترامك
معنا
عبدالعزيز أسند ظهره على الكنبة : طيب أختصروا حكيكم وش تبون ؟
رجعة ماني راجع من األخير أقولها
بو سعود : بترجع إن شاء الله وأنت راضي
عبدالعزيز : أنتم حتى بالكالم ماتقدرون تجاوبوني
سلطان بنبرة هادئة : أسأل وأنا بجاوبك
بو سعود ألتفت عليه بصدمة
عبدالعزيز يوجه حديثه لبو سعود : طبعا ماترضى ينقالي شي!!
سلطان : التطِّو تبي تعرف! لها ! وش
عبدالعزيز تن ِّهد وهو يردف : وش عالقة أبوي بالجوهي ؟
َرا وعرف
سلطان : مسك ملفه وقدر يتجسس على هواتفه اللي من ب
بصفقات راح تتم لكن الجوهي كان يعرف بأمر التجسس على هاتفه فـ كان




يتِّوه أبوك بالكال م وتواريخ غلط عشان نجي لهاألماكن ونكتشف أنه مافيه
ال الجوهي وال غيره .. ولما طالت السالفة أبوك قال ما ينفع هالنظام مع
الجوهي !! قلنا نفاوضه وطبعا صاحب اإلقتراح أبوك ! واللي بيفاوضه
بنفسه هو أبوك !! وفشل مقدر ... وأنتهت السالفة تقاعد أبوك والجوهي
للحين مقدرنا نقبض عليه
عبدالعزيز بنبرة أكثر ه ُدوء : أول يوم تدريب قلت لي بالحرف الواحد ,
تلفت الشخص كثير يعني يكذب , وتشابك أصابعه يعني يكذب , و نظره ال
كان على الطاولة وال اي زفت عليها يعني يكذب .. إذا تبي تصدق أحد
الزم عيونه وهو يحكي عليك و نبرته واثقة مايتأتأ كثير ..... البركة فيك
علمتني صح !! حتى صرت أكشف كذبك
سلطان أبتسم : غلط , وهذي السالفة مافيه غيرها
عبدالعزيز : على أساس بو سعود مصدوم !! لو قلت الصدق كان بيِّن
ِّي ..
بوجه بو سعود أنه متضايق ! كان بيِّن علييك الحدة ! كانت عيونك عل
أنت تكذب!!
سلطان : ال شكلك واضح أنك ماتعرفني زين !
عبدالعزيز : أكيد ماأعرف الكذابين زين
سلطان : طيِّب أغلط على كيفك بحاول أقدر ظروفك النفسية
,
ملتحفة جي ًدا بفراشها الذي يغطيها وال يبيِّن منها إال بعض مالمحها الشاحبة
من كثر بكائها , وعينيها المح َّمرة بالدُمو ع , ال تعلم عن شيء ! حتى
عبدالعزيز لم تُفكر هل فاق أم أل ؟ ُمجرد ذكريات تمِّر عليها .. أول مرة
رأته ! أول شعور شعرت به إتجاهه ؟ حديث والدها ؟ عزاء والدتها ؟ كل
شيء حزين ينبش بقلبها اآلن , كل قوانين والدها ؟ كل شيء مِّرت بِه
بتمِّرد وعصيا ن لوالدها كان سيء ج ًدا ألني فشلت بأمسح آثار هالعصيان ؟
يمكن عبير تتمِّرد على هذه الحدود ولكن ذكية أكثر مني و ال تتُيح فرصة
ألحد بأن ي ِّشك بِها , حتى أسمي أخبرته للممرضة بغباء !! .. كل شيء




يحزنها ! تخاف الله ألنها اآلن تتمنى الموت!
,
مترددة خائفة , تن ِّهدت وهي تضغط على رقمه وتتص ل
أتته أنفاسه التي تخبرها أن ر ِّد
عبير : مساء الخير
ال رد
عبير بلعت ريقها : أتصلت بوقت غلط ؟
أي ًضا ال رد
عبير ألتزمت هي األخرى الصم ت
أتاها صوته الر ُجولي : كان موجود صاحبي تِّو
عبير : آسفة يعني .. شفتك أيام غايب فـ .... يعني
هو يكمل عنها : فأشتقت لك
صمتت , س َكنت تما ًما
هو : كنت برا الرياض
عبير وتغرق في تفاصيل صوتِه
هو : ما قلتِي لي رايك بالرسمة ؟
عبير : حلوة
هو : بس ؟
عبير : تجنن
هو ضحك وهامت هي األخرى بضحكته
عبير : ممكن أعرف إسمك
هو : أكيد ممك ن هو نقدر نر ِّدك .. س ِّميني نواف , فيصل , عبدالعزيز ,
اللي تبين وأنا مستعد اتعامل مع هويتي الجديدة




عبير بهمس : أبي أسمك اللي مس ِّجل في بطاقتك!
هو : مدِر ي أحيانا يقولون لي خالد , وأحيانا نواف , وأحيانا رائد و أحيانا
مدري مين أنا .. بس شيء واحد متأكد منه بين هاألسماء
عبير : اللي هو ؟
هو : حبيبك
عبير وقلبها يتراقص اآل ن , هذه الكلمة ألجمتها تماما , مات صوتِها ال
س
يخرج منها نفَ
هو : طيِّب أخليك الحي ن وأنتبهي على نفسك ........أغلقه
عبير مازال الجوال على إذنها تحاول تستوع ب ! تشعر بإغماءة في كل
حواسها
م بالفرح , شي ٌء يُدعى : ُحب
شي ٌء ما يجعلها تترنِّ
,
قاطعها فت ُح عائشة للباب
ألتفتت وشهقت من عمق قلبها , تصاعدت أنفاسها وهي تقف : وش جايبك
؟
تركي : أشتقت لك
.
.
أنتهى
-مقتطفات–




"قال لها بصو ٍت عالي كي تسمعه : على فكرة عجبني اللقب , وهي تسير
مبتعدةً عنه ضحكت وألتفتت عليه و في حضرة أحاديث العيو ن يُخ َر ُس
اللسان"
"
"والله لو أني يهودي عشان أتاجر به ؟ أل شكل م ِّخك مغسول اليوم
"ماراح أرضى وال راح أسمح لك تجرح عبدالعزيز"
بض َّط " " ر أكون قاسي وكثير عليك
م , وح ٌب عظيم ج ًدا , أشتعل ت في داخلها"
..... "يب ُدو أنه مابينهم عظي
البـارت )

)
سأل ُت الطريق : لماذا تعبت ؟
فقال بحزن : من السائرين
أنين الحيارى ..ضجيج السكارى
زحام الدموع على الراحلين
وبين الحنايا بقايا أمان
وأشال ُء حب وعمٌر حزين
وفوق المضاجع عطر الغواني
ولي ٌل يعربد في الجائعين
وطف ٌل تغرب بين الليالي
وضاع غريباً مع الضائعين
وشي ٌخ جفاهُ زما ٌن عقيم




تهاوت علي رمال السنين
ولي ٌل تمزقنا راحتاهُ
كأنا خلقنا لكي نستكين
وزه ٌر ترنح فوق الروابي
ومات حزيناً على العاشقين
فمن ذا سيرح ُم دمع الطريق
وقد صار وحالً من السائرين
همس ُت إلى الدرب : صبراً جميالً
فقال : يئس ُت من الصابرين!
————————
*فاروق جويدة
أفنان : يبه بليز يعني عرض مايتفِّوت
أبو ريان : مستحيل أوافق على شي زي كذا!!
أفنان : يبه دورة وشهادة معتمدة يعني شيء جميل راح يصير لي!
بو ريان : وأنا وش يطِّمني ؟
أم ريان : صادق أبوك , هذا اللي بقى تسافرين بروحك!!
ش ُه أفنان : يبه الله يخليك كلها
ور
أم ريان : ال تضحك عليك بالحكي وش يوديها باريس وهناك عاد يكرهون
المسلمات والله ليعذبونها وال تدري عن بنتك
أفنان : يمه أنتِي معي وال معه
أم ريان : مافيه سفر بروحك , تزوجي وروحي ه ِِّجي مع زوجك
أفنان بقهر : هو يخليه يجي وماراح تشوفين وجهي سنة كاملة
أبو ريان بضحك : ال والله ؟
أفنان : يبه يعني هذي أول خطوة لي ماينفع أرفضها
أبو ريان بصمت
س َكن ُم أفنان : وبعدين بيكون ال راقب وكله أمن ومستحيل يصير شي يعني




في رقابة علينا من الجهة المسؤولة وكل شيء !! بليز يبه
أبو ريان : وكيف السكن ؟
أفنان : كل واحد غرفته ماله دخل بالثاني ؟
أبو ريان : معاكم شباب
أفنان : طبيعي يبه بس أصال نصهم رافضين يعني بس يمكن كم واحد ,
األغلبية بنات
أبو ريان : يعني
أم ريان : كنك بتوافق ؟
أفنان : يمه التخربين عليه هذا هو قلبه يقوله وافق بس أنتي واقفة له
أبو ريان : ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب ياأفنان
أفنان صرخت بفرح وقبِّلت رأسه : إيه كذا أنت أطلق أبو
أم ريان : من جدك بتخليها بروحها والله لو يدري ريِّان ليعلقها
أبو ريان بحدة : أنا أبوها وال ريِّان
,
ريِّان هو اآلخر في غرفته ال شيء مهم يُشغل باله , كل شيء يسير بعكس
أهوائه , الملكة الرمادية التي حصلت , مجرد موافقة منها ومنه لم يشعر
بمعنى أن أرتبط , لم يراها ولم يتشِّوق بأن يراها .. ُربما تكون مثل ماقالت
عنها والدتِي لكن قلبِي ال يُريدها , طبيعي يكره منى , يكره الجوهرة ..
و ُربما قريبًا سيكره أفنان!
طرق عليه الباب ودخل : مساء الخير
ريِّان : مساء النور
تُر ِكي : شفتك مارحت الدوام قلت أطل عليك
ريِّان : مافيه شي مهم اليوم قلت أسحب
تُركي : آها
ريان أنتبه للبسه : وين رايح ؟
تُركي : ماشي الرياض مع صديقي




ريِّان بإستغراب : وش عندكم ؟
تُركي : هو عنده شغل وأنا طفشت قلت أجلس هالويك إند هناك
ريِّان : توصل بالسالمة
,
كـ المجنونة تنتبه ألدق األشياء حتى النملة إن مِّرت ,
عائشة : مدام يبي شيء
الجوهرة : أل , بتنامين ؟
لها بابا من الجنة : ماما انا وين ينام هذا فلبيني بس قرقر
ِ
عائشة وكأن فُتح
قرقر أنا واجد تعبان والله
الجوهرة أكتفت بنصف إبتسامة
ي ؟
عائشة : أنتي ليه فيه كَرا
الجوهرة : حتى إنتِي حسيتي فيني
عائشة : أنتي صاير متل سوئاد
الجوهرة : أجلسي أحكي لي عن سعاد
عائشة : شنو يقول ؟
الجوهرة وخطرت في بالها فكرة : خالص عايشة نامي ماأبي أسهِّرك
عائشة : ال عادي ماما أنا اصال مافي ينام بدري
الجوهرة وتريد أن تتخلص منها : ال أنا أصال بصعد فوق
عائشة : زين مدام يسبح على خير
الجوهرة : وإن ِت من اهل الخير ... أنتظرتها حتى غابت تما ًما و صعدت
للدور الثال ث
شعر ت برغبة أن تدخل هذه الغرفة , إن عاد ورآني ؟ منظري سي ُكون
بشع!
آمممممممم .. انقادت خلف رغبتها وفتحت الباب .. بخطوات مرتبكة
قَه , في حضنه أنثى تجهلها تما ًما ,
ِّ
ت ُجول في الغرفة , أنتبهت لصورة ُمعل




ال تعلم أي شعور أجتاحها اآلن لكن يب ُدو الغيرة .. حتى لو أكرهه سأغار
عليه , هي ال تستطيع أن تحبِّه بسبب خطيئة تُركي و هذه في ُحضنه
ُمرتب بعناية , للكتب المصفوفة
أبعدت أنظارها عنها وهي تنظر للسرير ال
على الطاولة , تن ِّهدت وهي تقترب لترى عناوين ال ُكت ب
م في هذا النوع من
,رومانسية !!!!!!!!!!! سلطان من المستحيل أن يهت
ال ُكتب ! يب ُدو الجميلة التي في أحضانه , رفعت أنظارها مرةٍ أخرى
للصورة ؟ جميلة ج ًدا و فاتِنة بشدة.
فتَح باب القصر غاضب من عبدالعزي ز ب ِشدة , تلفت يُمنةً و يُسرى , يب ُدو
ِولة وصعد للدور الثانِي .. دخل
أنها نائِمة , رمى المفاتيح على الطا
جناحهم ولم يراها , نادها بنبرة ُمتعبة هادئة : الجوهرة .. ال ُمجيب ....
طرق باب الحمام .. فتحه ولم يرى أح ًدا
رفع حاجبه بإستغراب , تن ِّهد وهو يخررج ويصعد للدور الثالث من
الممكن تقرأ كتابًا اآلن
أقتربت من الصورة مرة أخرى و بـ وِِّدها لو تمزقها و تحرقها تما ًما ..
كيف له أن يعلق صورتها في بيت أصبح اآلن بيتها!
ال يحترمها تما ًما .. لو يحترمها كان ال بد أن ينسى هذه الـ سعاد .. ال قيمة
ٍن أح ُضر .. ألن تُركي ن َحر هذه القيمة بأصابعه النتِنة .....
ل َدي في أي مكا
يب ُدو أنه مابينهم عظي ها , ال يُريد م , وح ٌب عظيم ج ًدا , أشتعل ت في داخل
أحد أن يدخل ألنه يُقِِّدس هذه الغرفة ومن قبلها صاحبتها و يكذب علي
بكلمات ُمزيِّفة يُريد فقط إشباع رغباته بِي .. أنا وب ُدون أي أس ف " أكرهك
" ياسلطان
ألتفتت لتشه ق برع ب من وقوفه
سلطان : وش تسوين هنا ؟
الجوهرة أرتبكت , ال تعلم بأي كلمٍة ت ُر د
سلطان بحدة : وش تسوين هنا




الجوهرة علمت انه غاضب ومزاجه بالحضيض : كنت .. آآآآ .. بس يعني
كنت ... لما شفتها ماهي مقفلة دخلت
سلطان : أنا قلت لك ماأبغى أحد يدخلها
الجوهرة ألتزمت الصم ت
سلطان : ماأظن فيها شي ممكن يفيدك
الجوهرة وأشتعل ت وجنتيها بال ُحمرة إحرا ًجا
سلطان : طيب يالله أشوف أطلعي
الجوهرة وتشعر باإلهانة , أخفضت رأسها وهي تنسحب من الغرفة ,
أختنقت بالعبرة لكن تماسكت حتى ال تب ِكي .. نزلت ومن خلفها سلطان
دخلت الغرفة وهي تنزع رب َطة شعرها
سلطان : كيف عالقتك مع عايشة ؟
الجوهرة ال بُد دون ُجهد سيعرف أنها هي من أخبرته : عادي
سلطان : أشرحي لي كيف عادي!
الجوهرة : زيها زي الخدم الباقيين
سلطان بنظرة ذات معنى تعلمها ال ُجوهرة تماما : آهاا
الجوهرة : مو على بعضك ؟
سلطان : مشاكل في الشغل
الجوهرة وتهرب من غضبه كما قال لها : الله يكون بعونكم
,
في الصبَاح البا ِك ر*
دخل غرفتها بهُدوء , سا ِكنة ج ًدا ُربما إلى اآلن نائِمة
تقدم بخطواتِه إليها وألتفتت عليه وواضح عليها آثار الس َه ر
تصلبت في مكانها , شتت نظراتها بعي ًدا عن وال َدها




بو سعود عقد حاجبيه بإنزعاج من ماح َصل , لحظات صمت بينهم أردفها
: نبدأ صفحة جديدة ؟
ا
ِ
رتيل بوضع لج ُمود , قليال وذاب هذا الثل ج لتب ِكي كـ طفلة , لم يراها تب ِكي
ا
ُمطلقً
هكذا
توجهت بخطواتها سريعًا له لتتشبِّث بِه وهي تُعانقه وبصوت مختنق وهي
تكتمه في صدر والدها : آسفة والله آسفة
بو سعود يض ِّمها أكثر ويمسح على شعرها : تضايق ت كثير مو عشاني وال
عشان منظري قدام الموظفين لكن تضايقت عشاني بض َّطر أكون قاسي
وكثير عليك
رتيل تبتعد عن حضنه وهي تخفض نظرها : والله ماأف ِّكر أني أن ِّزل راسك
وال أنك تشك بتربيتك فيني , أنا بس .... بس بغيت أتطمن والله بس كذا
بو سعود : أنتهى هالموضوع عنِدي أصالً!!
رتيل رفعت رأسها : آسفة
بو سعود يقبِّلها : وإعتذارك مقبو ل
رتيل قبِّلت جبينه وكفَّه : ماراح أزعلك مني مرة ثانية
ال يستطيع أن ي ُكون قاسيًا أب ًدا , حديث عبير جعله يغفر لها حتى وإن
عظمت خطيئتها تبقى أبنته وحبيبته والحياة ُدونها ماِلحة ال تُستسا . غ
,
عينيها على السق ف تُفكر بأشياء كثيرة أه ُمها : ريِّان , صحت ُمبكًرا ولم
تشأ ان تنزل لألسفل , منِّت نفسها بحفل زفا ٍف أجمل وأبهى من ملكتِها
الرمادية الشا ِحبة التي أستغرقت ساعة حتى يقول لها " أن ِت زوجة لـ ريان
آل متعب"
طلت برأسها : صاحية ؟
ريم ألتفتت للباب : إيه
هيفاء جلست على السرير : عشان الملكة ؟
ريم : أل بس أف ِّكر .. ماأفكر ليه صارت كذا ؟ الظروف تحكم




هيفاء أبتسمت إبتسامة شاحبة : راحوا ألهل القتيل
ريم أستعدلت بجلستها : وش قالوا ؟
هيفاء عضت شفايفها حتى ال تب ِكي
ريم : وش قالوا ال تخوفيني!!!
هيفاء : رفضوا
ريم تج ِّمدت في مكانها ودمعها ينزل : تمزحين ؟ ليه طيب ؟
هيفاء : ماعندهم أحد , هي وأمها
ريم : هي ؟ مين ؟
هيفاء : أم القتيل قالت ليوسف مانبي شي منكم
ريم : ليه طيب ماقالها أنه عنده زوجة وولد بالطريق , ليه ماتخاف ربها
هيفاء : ريم مو كذا !! عرضت بنتها على يوسف قالت يتزوجها ولدك اللي
ذبح ولدي وماعاد نبي نعرفكم وال يشرفنا , ماتبي بنتها تخيلي أنتِي بترميها
علينا !! تبي تقهرنا .. كيف لو تدري نجالء بتموت أنا أحس بموت الحين
من القهر
ريم قامت ونزلت لألسفل لتُحادث يوسف وتفهم منه
يوسف : يبه ماهو وقت طنازة
بو منصور : هذا اللي ناقصنا بعد بنت من الشارع نزِّوجها ولدنا وال بعد
مين معروضة علينا وش ذا الرخص اللي عايشيين فيها!!
يوسف بغضب : ال حول وال قوة اال بالله !! حس يايبه ماهو وقت نقول
من الشارع وال من ***** !! منصور بالسجن وكل يوم يجلس بالسجن أنا
ماأنام ماني مرتاح !! وهالمحامي يقول األدلة اللي جابوها ربعه ماتفيد !!
ألنهم تأخروا
أبو منصور : وأنا تحسب تغِّمض لي عين وهو مرمي بالسجن
يوسف تن ِّهد : يتزوجها يبه
أم منصور ببكاء : ع ِّزي لحالك يانجالا
يوسف : يمه مافيه حل غير هذا ! بتبقى قضية وحدة عليه
أم منصور : حسبي الله ونعم الوكيل




ريم وقفت عند الباب وهي تراهم .. تأكدت أن حديث هيفاء صادق
يوسف : أنا رايح .. وخر ج
,
ُمنحني وهو يغطي وجهه بكفوفه ُمتعب ج ًدا ورجع بِه حاله الذي يحتاج به
الى البكاء والدمع يعصيه , ساعات الصباح األولى تفي ُض بِه حنينًا و حزنًا
ا .. وطنًا
محتاج ج ًدا , محتاج أل ِّي حض ُن يب ِكي عليه , محتاج لدموعه مالذً
محتاج وكيف ال يحتاج ؟
ِرك ولكن يارب ال
هديل يالله يا ُشوقي لك , يالله ال إعتراض أمام أقدا
تجعل آخر لقاءنا ب ُدنياك , اللهم الجنة .. اللهم الجنة , بصوت مب ِكي : الجنة
يالله
ماجنيت بعد ..
ُمطفىء , ج َّن بهم .. وبنفسه يُردد "
رفع عينه على التلفاز ال
ماأنهبلت .. يالله صبِّرني والله ماعاد بي حيل .... يالله كل ماقلت هانت
وملتقانا الجنة أطيح .. أطيح من أعلى طوابق ُحبهم .. ُحبهم ينهب مني
الراحة .. يالله ماعاد عبدك الفقير قاِدر على هالحياة .. يالله الحياة كئيبة
ُموحشة ب ُدون أهلي .. لكن أنت ربي و أنت األهل و الصاح ب .. أنت يالله
فـ ُكن معي و صبِّرني كما تصبِِّر عبادك الصالحين .. اللهم عاملني بما
أنت أه ٌل له ليس بما أنا أه ٌل له"
آآآآه ياغادة كل ماشفت ناصر أحس أتقطع لعيُونك .. ليتني رحت معاهم
ليتني ماأهتميت للشغل وسحبت على الدوام ورحت لهم .. على األقل آخر
دقايق ُعمرهم تكون معاي .. تكون معااي أنا ... أنااا ...... يكونون جمبي
... أشوفهم أحياء ... ماأشهد موتهم .. ماأشهده يالله ................. يبه
ليتني بأحضانك الحي ن .. ليتني .. كل هالشغل ماجاب لك اال المتاعب لين
ِّي كلك م .. هالشغل اللي كنت تفتخر فيه خذاك وخذا أمي وخذا
خذاكم منِ
غادة و هديل .. خذاهم يابعد عين ولدك وروحه ....... وأنا ؟ وش أسوي ؟




أحد يقولي وش أسوي ؟ ليه صحيت من الغيبوبة ليتني ميِّت هناك .. ماعاد
ِّل القوة وأنا أضعف أكثر في كل
أتح ِّمل هالقذارة اللي أنا فيها .. تعبت أمث
مرة .... الشوق وصل بي حد الهذيان !!
بو سعود جلس بجانبه : كيفك اليوم ؟
عبدالعزيز : أنت وش شايف ؟
بو سعود : سيء
عبدالعزيز : بالضبط دام أنا هنا أكيد سيء
بو سعود : وش رايك تروح مع ناصر يومين للشرقية أو جدة ترتاح من
هالجو ؟
عبدالعزيز أبتسم بسخرية : وكأني محتاج دعوتك ! أنا رايح معاه بس مو
للشرقية وال جدة , رايح أللمانيا
بو سعود أنقبض قلبه , ألمانيا ؟ وليه ألمانيا بالذات : ألمانيا ؟!!
عبدالعزيز : ألن فيه نوعية محترمة منكم موجودة هناك
بو سعود أبتسم : أصحاب أبوك
عبدالعزيز : عليك نور أنت كذا تفهمني
بوسعود : بس أقدر أقولك أنهم ماراح يساعدونك بشيء
عبدالعزيز : ال تحسب أنهم زيِّك !! ال مستحيل
بو سعود : وأنا ماساعدتك بشيء ؟
ها أنك نحرت كل
ِّ
عبدالعزيز : ال وش دعوى ماأنسى جمايلك عليه أول
ذكرى حلوة في بالي عنك من سواليف أبوي .. طلعت عكس كالم أبوي
تما ًما
بو سعود : يمكن أنت اللي مافهمتني
عبدالعزيز بجفاء : ويمكن أنا اللي ماوِِّدي أفهمك
بو سعود : أنا رايح للشغل , تبي شيء ؟
عبدالعزيز : ر ِّد كرامتي
ًوا ؟
بو سعود : عف
عبدالعزيز : ر ِّدها ماهو عشاني ! عشان أبوي
بو سعود : عمرها كرامتك ماأنجرح ت والله ياعبدالعزيز وأنا ر ِّجال كبير




وماأحلف كذب والله إن كل أفكارك عننا غلط .. ف ِّكر كوي نا ِِّس إحنا مارضي
أحد يم ِّس شعرة منك كيف أحنا نسمح لروحنا نجرحك وال نخدعك ؟
عبدالعزيز وبعينيه أحادي ث
بو سعود بادله بمثل النظرات وأردفها بنصف إبتسامة وخر ج ليتوجه للبي ت
مرة أخرى
مها والدها
ِّ
كانت رتيل تُفرغ الرصاص كما عل
بو سعود : رتيل
رتيل ألتفتت
بو سعود ويعلم أنها التدري بوجود عبدالعزيز وال يريد أن يخبرها :
تدربي بالجهة الثانية عشان مانزعج الجيران
رتيل : إذا ماهو مهم خالص بالها
بو سعود : آل أنا أبيك أنتي وعبير تتدربون كويِّس وتتعلمون كيف تدافعون
عن نفسكم
رتيل أبتسمت : طيب زي ماتح ب
بو سعود : بس تصحى عبير راح تجي وتتدرب معاك , يالله أنا رايح
الشغل وأنتبهي كويِّس ..
رتيل : إن شاء الله
,
" ُموجعة
وِليد وبأصابعه يطقطق على مكتبه وكأنه على بيانُو , أطلق " آآآه
وتفكيره ال يغيِّم عليه سوى رؤى
دخل عليه أحد ُه م , : أهلين يا سَال م
سَالم : ِكيف ك ؟
وليد : بخير أن ِت كيفك ؟
سالم : منيحة نُشكر الله
وليد : تفضلي ليه واقفة
مر عليك
ُّ
سالم جلست : بصراحة إ ِجي ت من زيلمسي وئلت ب




وليد أبتسم : كيف الشغل معك ؟
سالم : أل كل ِشي ماشي متل مابِِّدي , شو ؟ بَك ِشي ؟
وليد لثواني صمت ثم أردف : وال شيء
َسالم : إييه عيونك بتئول غير هيك ؟
وليد : وش تقولك عيني ؟
سالم بضحكة : ِشي هيك بن ت خاطفتُوه آللبك *لقلبك*
وِليد هز رأسه بالنفي وأردف : بطلي تطالعين بعيوني أكثر بعد!!
سالم : هههههههههههههههههههه مين ؟
وليد : راحت خالص
سالم : مريضة عندك ؟
وليد : شفتيها من قبل
سالم : ألأل ال تئولي رؤى ؟
وليد بصم ت
سالم : بتجنن هالبنت , طيب شو صار الحين ؟
وليد : راحوا باريس
سالم : أيه ماتروح لها ؟
وليد : ماينفع
وتحطها ع جمب وتروح
سالم : ب ِّدك تنسى كرامة هالشرئيين *الشرقيين*
لها .. وليد إزا بتحبِّها ب ِّدك تُعمل كل ِشي مشانها!!
,
تب ِكي بألم , بحزن , بضيق : ليه يمه ؟ لهدرجة رخيصة عندك!!
والدتها : مو تقولين تبين الخير هذا هو جاتس
ُمهرة : يمه مو كذا ! أنا ماأبيه أصال متزِّوج ترضين أكون الثانية على
مرته وال بعد بالغصيبة!!
والدتها : وش يهمني أنا المهم تأمنين مستقبلتس وأنا بروح لحايل عند
أخوي




ُمهرة : لو فهد عايش مارضى يرمي أخته كذا
ِّي ! خلهم ذا التسالب يجون يخطبونتس
والدتها : التكثرين الحتسي عل
ُمهرة : وبيطلقني يمه
والدتها : ياسعد عينتس خلهم يعطونا من الدراهم اللي عندهم وتعالي لي
حايل
ُمهرة : أخوي ماج ِّف قبره وأنتي تبين تزوجيني اياه !! قلت لك خليهم
ينفذون القصاص عليه !! خل نحرق قلوبهم زي ماأحرقوا قلوبنا
والدتها : وإذا نفذوا القصاص وش نستفيد إحنا ؟ ال ذي دنيا ويبي لها
قريشات
مهرة : أتركي الفلوس على جمب وش دخلنِي بها ؟ ماهي مر ِّجعة لي
أخوي
والدتها : وال القصاص بير ِّجعه لتس ! خلينا نستفيد بس
مهرة : ذا زواج أنا ماأعرف أتزوج واحد مايحبني وال أنا أطيقه وفوق هذا
عنده مَرة
والدتها : مو تقولين نقهرهم هذا إحنا بنزِّوجتس ذا التسلب وبنقهره وبنقهر
مرته عليه .. أصبري بس بعد شوي يجونتس يترجونتس يبون العفو !!
يحسبون بفلوسهم يذبحون على كيفهم من خلق الله
,
في العم ل,
سلطان وتفكيره منحصر حول عبدالعزي ز , كيف يتم إقناعه للعودة مجدًدا
مقرن وسمع الموضوع كله من سلطان : يومين ويهدأبعد ساعتي ن-
سلطان كان سيتحد ث ولكن د ُخل متع ب : طال ُعمرك الجوهي يتحد ث
بخططه مع عبدالعزيز .. تف َّضل
ُوا لغرفة المراقبة
سلطان خرج من مكتبه و من خلفه مقر ن ودخ




ال ُجوهي : طيِّب إحنا كل معامالتنا من باريس ! ننتظر صالح الناي ف يرد
علينا وبعدها نطير لباريس بأسرع وق ت
أحدهم : و كلمت محمد ؟
الجوهي : كل شي تمام ننتظر صالح
أحدهم : طيب كم بنجلس في باريس ؟ تعرف عندنا أشياء هنا بعد محتاجة
متابعة
ال ُجوهي : على حسب شهر شهرين ثالث , الله أعلم.
سلطان : قبل كم يوم يخططون على جدة فجأة باريس !! شكلهم دارين بأمر
المراقبة وقاعدين يمِّوهون
مقرن : طبيعي باريس , إذا عميلهم وشريكهم هناك !! مستحيل شاكين
بأمر المراقبة
سلطان : يالله عاد شف عبدالعزيز متى يقتنع حضرته
مقرن : طِِّول بالك عليه
سلطان : أنت شايف الموضوع بعينك مايتحمل التأجيل وهو جالس يتدلع
علينا
مقرن : بو بدر وش فيك معصب بعد ؟
سلطان : ألن هالحال مو عاجبني !! واحد مايسوى محنا قادرين نقبض
عليه , وتحت رحمة مين ؟ رحمة حضرته عبدالعزيز
طاقم المراقبة أنسحبوا من الغرفة أمام غضب سلطان
مقرن ال يُريد أن يتحدث ويُغضب سلطان أكثر , فألتزم الصم ت
سلطان : بشوف كيف يتهنى وهو ساحب علينا كذا ؟
مقرن يؤشر لبو سعود أن يأتي غرفة المراقبة من خلف الزجاج
دخل بو سعود : السالم عليكم
:وعليكم السال م
سلطان : وش سويت معاه ؟
بو سعود : إلى اآلن رافض ويبي يسافر ألمانيا




سلطان وثار غضبه : نعم !! خير يروح ألمانيا ؟ فيه حمار قاعد يعلمه
بموضوع غادة
مقرن : يمكن مجرد صدفة ؟ مين بيعلمه يعني وإحنا الثالث بس اللي
نعرف
سلطان : هي راحت باريس صح ؟
مقرن : إيه وسعد للحين وراها
سلطان : بكال الحالتين هو بيروح باريس !! هذي أمها شوفوا لها صرفة
جيبوا لها شغل برا باريس وميونخ ولندن بعد !!! جيبوها الخليج .. صح
الخليج ؟ دبي تناسبهم كثير
مقرن : مانقدر يابو بدر , نسحبها بعد
سلطان : أجل تطلع بوجهه بكرا وعاد هو بروحه يدِّور الغلطة علينا عشان
بنا ويلقاها حجة
يكذِّ
بو سعود : ممكن تف ِّكر برحمة أنه إنسان على األقل
سلطان بحدة : وأنا أفكر أنه حيوان ؟
بو سعود : أنت منت مالحظ نفسك !! مايصير هالحكي ؟ ماعلينا من أهله
عنا برا أهله يا سلطان
ِّ
طل


إعدادات القراءة


لون الخلفية