الفصل 40

ِّي نقاش . .
خالص خليها تحكي لين بكرا وش تبين فيها ال تدخلين معها بأ
بينك وبينها سالم وبس
نجالء ال تريد أن تُجادله , ألتزمت الصمت ودموعها تنهمر بسكون
بجهة أخرى باألسف ل . .
يوسف : قالت كذا ؟
ريم : هيفاء ليه تقولين له!!
ِل أدبها مع نجال
هيفاء : الزم يعرف عشان ماتقِّ
يوسف ومالمح المزاح تختفي من وجهه : وش قالت بالضبط ؟
هيفاء : قالت ما أعرف إسمك بس أعرف منصور
يوسف وحتى لو كانت كـ جِدار في حياته لن يسمح بأنها تستفز غيرها بـ
ِذكر إسم ر ُجل آخر وإن كان منصور
ريم : هي مسكينة بعد ماعندها أحد أكيد بتكون نفسيتها سيئة و بتعصب من
أدنى شي
يوسف وقف
ريم : يوسف واللي يخليك كذا بيكون منظرنا زبالة عندها !! بتعرف أنه
أحنا اللي خبرناك
ِز يوسف تجاهل ل
ها وصعد لألعلى و كان منصور بوجهه نا
منصور : تعال أسهر معي بالمجلس
يوسف: طيب دقايق وجايك . . دخل لغرفته و رآها جاِلسة تقرأ بالمجلة
يوسف من خلفها يسحب المجلة
مهرة ألتفتت عليه : نعم ؟
يوسف ويجلس بمقابلها : وش سويتي اليوم ؟




ُمهرة أبتسمت : وش تقصد ؟
يوسف بإبتسامة : مدري أنا أسألك
ُمهرة ببرود : شربت قهوة وشفت التلفزيون بعدها جلست مع خواتك شوي
وطلعت فوق . . هذا اللي سويته
يوسف : جلستي مع خواتي ؟
ُمهرة : إيه
يوسف : وعسى الجلسة معهم عجبتك!
ُمهرة : أل
يوسف : وليه ؟
ُمهرة : كذا مادخلوا مزاجي
يوسف : و مين غير خواتي
ِقل إليه الكالم و يريد منها أن تعترف بنفسها : محد
ُمهرة وتعرف بأنه نُ
يوسف : يعني ماجلستي مع أمي ؟
مهرة : أل
يوسف : طيب
مهرة بخبث : وليه هاألسئلة ؟
يوسف : كذا بشوف كيف أختلطتي مع أهلي
ُمهرة : وأهلك من ضمنهم نجالء
يوسف : داري أنك فاهمة بس شوفي إن تعرضتي لها بكلمة ثانية والله يا
بنت أبوك ال أخليك ماتسوين شي قدامها فأحفظي كرامتك أحسن لك
ُمهرة : أنا حرة بكالمي وال تتدخل فيه
يوسف : آل منتي حرة دامك على ذمتي تحاسبين كل تصرف ألن اللي
يم ِِّسك يا محترمة يم ِِّسني !! وبكرا ماراح يقولون والله شوفوا هذي
بيقولون كيف زوجها ساكت عنها فأحترمي نفسك يامهرة اللي صار اليوم
مايتكرر
ُمهرة ببرود تسحب من كفوفه المجلة : شكرا على رايك بالموضوع
وبحاول آخذه بعين اإلعتبار
يوسف : ال ياروحي غصبًا عنك تآخذينها بعين اإلعتبار




ُمهرة بإبتسامة مكر : طيب يا قلبي تآمرني آمر
يوسف : فاشلة باإلغراء . . وقف
مهرة ضحكت و هذه الضحكة يبدو ستس َّجل بالتاريخ لندرتها :
هههههههههههههههههههههههههههه *وبنبرة خبث* تغار من أخوك ؟
يوسف ألتفت عليها وهو يسير بإتجاه الباب : أحاول أف ِّكِر كيف ألحق جزاا
أمك يوم ربتك هالتربية . . وخرج
,
أم رؤى : موافقة
رؤى بإبتسامة تُقبِِّل رأسها : كنت شايلة هم أنك ترفضين بس الحمدلله
أم رؤى أبتسمت
رؤى بشك : موافقة من قلبك ؟
أم رؤى : دامها سعادتك موافقة
رؤى أبتسمت : بروح أقول لوليد . . . توجهت ل ُشرفة شقت ُه م و هواء
باريس يعب ُث بشعِرها
بصو ت أمتأل بالنوم : ألو
رؤى : نايم ؟
وليد : هال رؤى
رؤى : أمي وافقت
وليد فز من سريره وهو ينظر للساعة أردف بدهشة : وافقت ؟
رؤى : ههههههههههههههه إيه يالله أرجع نام
وليد : وين أنام طار النوم
رؤى : يابعد عمري
وليد : بحاول أستوعب ههههههههههههههههههههه كنت متوقع الرفض
وكنت أفكر كيف أقنعها
رؤى : ههههههههههههههههههههههههههههههه الحمدلله الباقي على أبوك




,
صباح جدي د . . صباح ُمضطر ب . . الرياض!
في أروقة العَمل الكئيبة*
عبدالعزيز تن َّهد
ِر
بو سعود : ماراح يقلل منك شي وبعدين انت غلطت بس أعتذر له التكبِّ
المشاكل
عبدالعزيز : ماراح أعتذر ألنه هو غلط بعد
بو سعود : عبدالعزيز أنت مستوعب وش سويت ؟ أنا شاب راسي
ماعمري شفت المنظر اللي شفته أمس!!
عبدالعزيز : هو أستفزني و بعد ماأحترم أبوي
بو سعود : الله يرحمه ويغفر له وأنت متوقع انك بهالحالة أحترمت أبوك
عبدالعزيز يزم شفتيه ال يروق له حديث بو سعود أب ًدا
بوسعود : ألنك محترم بتعتذر له ماهو ألنك غلطان . . يالله عزيز سلطان
من أمس معصب واليوم بعد
عبدالعزيز : ماهي مشكلتي
بوسعود : أدري مهي مشكلتك لكن خايف عليك
ِر منها
ِّ
عبدالعزيز أبتسم بسخرية : كث
بو سعود : والله خايف عليك
عبدالعزيز : مايهمني خوفه هذا
بو سعود : أنت لو تشوف كيف يحرق دمه عشانك ماقلت هالحكي ؟
عبدالعزيز : شفت أفعاله وتكفيني
بو سعود : طيب شوفه من وراك وش يسوي ؟ تحسب اللي يحبك يمدحك
قدامك ويخاف عليك بس قدامك ؟ سلطان من خوفه عليك يهاوشك لكن من
وراك أل
عبدالعزيز تن َّهد




بو سعود : يالله يا عبدالعزيز التزيدها علينا يعني عاجبك الوضع ؟ وفوق
هذا أنت غلطان من األساس ليه تروح للجوهي يعني تدري أننا مانقدر
نحميك وأنت هناك وإن قدرنا نحميك بتكون نهايتك المستشفى والله أعلم
إذا مالله أخذ روحك بعد عمر طويل . . هذا العناد محد متضرر منه
غيرك ! ال تخسرنا ياعبدالعزيز حط هالحكي في بالك إن خسرتني او
خسرت سلطان ماراح يتضرر غيرك
عبدالعزيز : أفهم من هذا تهديد غير مباشر
بو سعود : يخي ليه تسيء الظن و تحسب أنَّه نوايانا خبيثة ؟
عبدالعزيز : ألني شفت بعيوني كيف تفكرون
بو سعود : لو تركناك الحين و ماقربنا منك و رجعت لباريس وال رحت
أي مكان تضمن أنه جماعة عمار ماتتعرض لك ؟ تضمن أنه الجوهي
مايتعرض لك ولحظها ماراح نكون جمبك وال أظن بتقدر تحمي نفسك
بروحك ؟ أفهم ياعزيز إحنا خايفين عليك
عبدالعزيز بعصبية : ألنكم ورطتوني طبيعي مقدر أحمي نفسي عقب
ماغرقتوني بأشياء مالها نهاية !! وش يضمن لي بكرا الجوهي مايتعرض
لي ؟ قولي وش الضمان ! إذا هو كل ماشافني قالي نبي نكسب عبدالعزيز
ِنا ؟ يعني ماوراي أهل حالل دِِّمي هذا اللي تبي تقوله أنه اللي مرمي
بصفِّ
ال أم تهتم فيه وال أبو يوجهه وال أخت جمبه وال أخو حالل يموت !!
محدن بيبكي عليه وال بيسأل عليه أحد
بو سعود بنبرة هادئة : ماقلت كذا !!
عبدالعزيز بقهر : الله أعلم بكرا وش بتسوون فيني
بو سعود : لهدرجة منت واثق فينا
عبدالعزيز : ماني واثق ألن كان مفروض تحمون أهلي كان مفروض
تعصون أبوي ألن العصيان في ذيك اللحظة فضيلة بس أنتم تخليتوا عنه
بسهولة وتقدرون تتخلون عني بسهولة بعد
بو سعود : ماتخلينا عنه بلغناه
عبدالعزيز بحرقة : لو أنكم فهمتوه بجدية !! مليون تهديد جاه بس ما وقفتوه
مع أنه كان بإيدكم توقفونه




بو سعود أندهش بأنه لم يصدق حتى التسجيالت : يعني تحِِّملنا موته ؟
خاف ربك ياعبدالعزيز هذا موت وقضاء وقدر وإحنا سوينا اللي بإيدنا
دخل سلطان مكتب بو سعود ورآهم , لم يتوقع بأنه سيأتي اليو م
بوسعود : كويس جيت .. أجلس وال عليك أمر
عبدالعزيز شتت نظراته بعي ًدا عن سلطان
سلطان رغم غضبه الشديد إال أنه أبتسم على منظره المتشنج : صباح
الخير
بوسعود : عزوز خالص ف َّكها
سلطان ألتزم الصمت
بوسعود : هذا سلطان أكيد جاي يسأل عنك .. أحلف بالله أنه يخاف عليك
أكثر منك
سلطان تن ِّهد : مين مفروض يزعل أنا وال أنت ؟
عبدالعزيز بحدة : أتوقع عارف مين مفروض يزعل
سلطان : أنا عارف في قرارة نفسك معترف أنك غلطان بس تحسب أنها
قوة أنك تعاندني بالحكي
بوسعود أبتسم : جاي تصفي النفوس وال وشو ؟
سلطان بإبتسامة : ال والله جاي أصفيها , انا مستعد أعتذر لك لو تشوف
أني غلطان ! بس أنت تشوف أني غلطت عليك ؟
عبدالعزيز ملتزم الصمت
سلطان : رميت عليك علبة مويا وال رفعت صوتي عليك و قلت لك
غصبا عنك وعن اللي خلفوك بتجلس عندنا ؟
نجح سلطان بإحراج عبدالعزيز بأفعاله , أردف عبدالعزيز وهو يحاول أن
يُشعر بنبرة صوته بأنه ليس محرج من تصرفاته : كذبت وهذا يكفي
سلطان : تشوفني كذبت ؟
عبدالعزيز : إيه
سلطان : آل ما كذبت بس خبيت عنك أشياء فيه فرق ؟ ماقلت لك أنه ما
أرسلنا واحد وراك مع الجوهي .. يعني ماكذبت ألني أصال ماحكيت
بهالموضوع




وسلطان داهية فعال أستطاع أن يُلجم إتهامه بهُدوء هذا ماكان في بال
عبدالعزيز : طيب وخبيت عني ؟ يعني مافيه ثقة بينا
سلطان : وش د َّخل الثقة ؟ أنا واثق فيك لو ماني واثق ماأرسلت لك
لشخص ماينرسل له أكبر شخص عندنا!!
عبدالعزيز : بس أنا ماني واثق فيكم ألنكم كذبتوا أو حسب ماتقول خبيتوا
عني!
سلطان : وكيف نرجع هالثقة ؟
عبدالعزيز : أنت تعرف كيف
سلطان : ما أقرآ العقول ويوم قريتها ووريتك التسجيالت بعد ماصدقتني ؟
يعني أنا ماني فاهمك
عبدالعزيز بصمت لثواني فـ سلطان ال يترك له مجال يرد . . أردف :
الحق معي مااصدقكم
سلطان : عبدالعزيز
عبدالعزيز بحقد : نعم
سلطان يتأمل نظراته الحاقدة : شيء واحد الزم تعرفه أنه وظيفتي ماهي
أنتبه لعبدالعزيز لحد يزعله ؟ ر ِّكِز وشغل عقلك أنا لو أبي أضرك كان
ضريتك من زمان
بوسعود : تبي تآخذ لك إجازة يومين تصفي ذهنك خذ لك بس ال تشكك
بنوايانا وإحنا نخاف عليك أكثر من نفسك بعد
سلطان : أخذ أسبوع ماهو يومين
عبدالعزيز وقف : ماأبغى إجازة
بوسعود وعرف أنه رضى , تنهد براحة : زي ماتبي
سلطان : لو سمحت يا بو سلطان الجوهي ال تختبر صبرنا فيه ماله داعي
تروح له بدون علمنا
بوسعود : وألنك تحترمنا أكيد أنك بتستجيب لهالطلب
عبدالعزيز تضايق كيف أنهم يستطيعون إحراجه ليستجيب ألوامرهم :
طيب . . وخرج




,
من ُصور : تعبانة ؟
نجالء على فراشها ال تُطيق الحركة وال تُطيق منصور في هذه األثناء بعد
دفاعه عن ُمهرة : أل
منصور ويغلق أزارير ثوبه بالقرب منها : طيب ليه جالسة كذا ؟
نجالء بحدة : كذا مزاج
من ُصور بحدة أكثر : أنتبهي لصوتك معي
نجالء صَّدت عنه وهي تنظر للجهة األخرى
منصور : يالله ال تشقينا بس .. وجلس على الكنبة يغلق الساعة على
معصمه
نجالء تمتمت : بس شاطر تدافع عنها
منصور : رجعنا ؟ أنهبلتي على اآلخر
نجالء : ماعاد أطيق وجودها هنا
منصور : امدى ماتطيقينها تِّوها جت!
نجالء : خلنا نطلع من هنا
منصور : شيلي هالموضوع من راسك مستحيل أطلع من هنا ومستحيل
يوسف بعد يطلع من هنا !!
نجالء بعصبية : ال والله يعني عاجبك أجلس أقابلها ؟
منصور : صوتك ال يعلي ال والله . . *تراجع* . . أستغفر الله
نجالء أتجهت للحمام وأغلقت الباب بعصبية ض ِّج بِها الجناح
منصور تن َّهد . . هذا أول الغيث من زوجة يوسف . . األكيد أنها ستضايق
نجالء بحجة أنني قتل ُت شخ ًصا لم أراه قط
بجهة أخرى في الدور الثاني بالزاوية حي ُث غرفة يوس ف
ُمهرة وضعت كلتا يديها على خصرها : نعم ؟




يوسف : الله ينعم بحالك يا قلبي
مهرة : يا خبثك
يوسف بإبتسامة : الله قال الخبيثون للخبيثات
ُم ح ِسنِي َن

ج َر ال
َ
َّن الله الَ يُ ِضي ُع أ
ِ
مهرة : والله قال َوا صبِ ر فَإ
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههه الله اليغير عليك
ٌمهرة : تسافر وأجلس هنا مستحيل
يوسف : قولي أنك تبغين تسافرين معاي ومستحية
مهرة : ال معليش صحح لعقلك ودني لحايل عند أمي
يوسف : أمك ماتبغاك
مهرة : وأنت وش دخلك ؟
يوسف وينزع مالبسه أمامها
مهرة شتت أنظارها بعي ًدا عنه : قليل أدب
يوسف وببطىء شديد يغلق أزاريره قميصه : تعِِّو ي دي يا روحي أحمد
ربك أني أنام وأنا البس بالعادة أصحى و أشك في أخالقي
مهرة وعينيها توسعت
يوسف على منظرها أطلق ضحكاته : بحاول أذكرك كل يوم أننا بالحالل
ولله الحمد
ُمهرة : وأنا بحاول أذكرك أنك ماعدت عزابي ومع ربعك عشان تسولف
معي كذا
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههه يقولون لك التذكير مايفيد ماسمعتي الحكمة اللي تقولك قُل لي وسوف
أنسى و أشكرني و سوف أفهم يعني الزم التجربة تبرهن أني مانيب
عزابي
ُمهرة : خبيث معفن
يوسف يجلس على طرف السرير وينحني ليرتِدي جواربه :
هههههههههههههههههههههههههه أتصلي على أمك
مهرة : ماعندها جوال
يوسف : يعني أرسلها مسج بالحمام الزاجل




مهرة : يا سامج ودني بيتنا
يوسف : ياسالم . .*وقف* طبعا أل
مهرة : بآخذ أرقام خوالي من هناك
يوسف : إال صدق كم رقمك ؟
ُمهرة بعبط : ماعندي
يوسف رفع عينه غير مصدق
ُمهرة : مو إحنا الطبقة اللي تحتكم بناتهم مايآخذون جواالت
يوسف : أفا يا ذا العلم تحتنا مفروض سابقينا بالتقنية
مهرة : يالله يا صبر األرض
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش تبيني أجيب
لك آيفون وال بالك بيري ؟
ُمهرة : ماأبغى منك شي
يوسف : دام كذا بجيب لك آيفون مايصلح لك بالك بيري بعدين تكتبين من
أمس وقلبي خفقته ماهي بخير
ُمهرة : وِِّدك والله ماأكون بخير
يوسف : يا مهرة العام ال والله غديتي فرس ترفقي كن عطرك ريح حرب
وصهيل
ُمهرة رغما عنها أبتسمت وسرعان ماحاولت تُمحيها : تطنَّز لين تقول بس
وذ ِّب علي ماحركت فيني شعرة
ِل الهيام : دخل
يوسف يُمث ت بحر المحبة يالهنوف الفرس وقامت تالقف بي ِّ
امواجه وضاع الدليل
ُمهرة : يالله نسألك الثواب على الصبر
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
روحي ألبسي عبايتك نروح لبيتكم تشوفين أرقام خوالك
,




ُمصحف , دُموعها بلل
ِ فاضت عينيها و بين كفوفها ال َذا
إ
ت السورة " َكالَّ
لَى
ِ
ِق إ
ِت ال َّسا ُق بِال َّسا
تَفَّ

َرا ُق َوال
ِف

نَّهُ ال
َ
ٍق َو َظ َّن أ
َي َوقِي َل َم ن َرا
َراقِ
بَلَغَ ت التَّ
لَى
ِ
َذ َه َب إ
َ
م
َّى ثُ
َول
َب َوتَ
ِكن َكذَّ
َّى َولَ
َم َسا ُق فَال َصَّد َق َوال َصل

ِ َك يَ و َمئِ ٍذ ال
َربِّ
ولَ
َ
َم َّطى أ
هِل ِه يَتَ
َر أ َك َ
َن يُت
ِإلن َسا ُن أ
ولَى أيَ ح َس ُب ا
َ
َك فَأ
ولَى لَ
َ
َّم أ
ولَى ثُ
َ
َك فَأ
ى لَ
ُس ًدى"
أغلقته ووضعته جانبًا وهي تغ ُص ببكائِها , تقيأت الوجع و ليس ُهناك
شيء غير الوجع.
أنا من ذهبت لتُركي ؟ . . كيف لتركي أن يؤثر علي فأنا واثقة
هل فعالً
تمام الثقة بأنني لم أسلك الحرام !! كيف يُزعزع ثقتي بما حدث كيف
يُخبرني بأنه زنا وهو إغتصاب . . كيف ؟
تو َّجع ت من حِدي ِث نف ِس َها , وضعت كفوفها على شفتيها تتحسس الحياة إن
ِر ق بعد
نطق ت , تتحسس لو أ ِّن أنفاسها لم تحت
أخفضت رأسها و الدُموع ال ت ِّك الله ِف , لم تُضايقها السورة . . حدي ُث
يُريحها دائِ ًما لكنها خافت . . لم تعمل شيء آل ِخرتها
ُمجرد أنه ُهناك حساب . . هُناك أعمال ؟ أين أعمالي أنا ؟ . .
تفكيرها ل
ممتلئة بالذنوب ال ت ُكن كبيرة الزنا آخرها . . التكن يارب الت ُكن . . يارب
يارب.
بصو ٍت تشابك ت بِه نبراتُه لتتق قه : اللهم ال إعتراض َّطع بكل حر ٍف تٌريد نط
... اللهم ألطف يالله ألطف بي
,
ٍن أسود ط ِوي ل أنيق بأكماٍم طويلة و فت َحه خلف ظهرها ت ِصل إلى
بـ فُستا
المنتص ف , بصوت خافت لـ نا ِصر الذي ينظر للساعات : ناصصر
ألتفت عليها وأتاها وعينيها تتأملها
غادة بإبتسامة : وش رايك حق حفلة هديل ؟




ناصر : جميل
غادة : جميل بس ؟
ناصر وعينيه تُخرس بالجمال
غادة تستدير : حلو وال حلو شوي وال مررةة حلو ؟ وال عادي ؟
ناصر : لحظة كأني شفت شي
غادة : ههههههههههههههههههههههههههه مو مرة يعني لنص ظهري
ناصر : طبعًا ماراح يعجبني قلت وش هالزين محتشمة آخر شي فتحة
غادة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب أعتبرها
ماهي موجودة وش رايك ؟
ناصر : شين وبعدين لونه كئيب ومررة يعني مايصلح
ِر رايك
غادة : أمدى تغيِّ
ناصر أبتسم : مستحيل أخليك تطلعين لهم كذا
غادة : ناصر تكفى عاد والله الفستان مرة عاجبني فخم ورزة
ناصر : أنتهى النقاش
غادة تقترب منه وبـ كيد النساء تضع أصابعها على أزاريره وبنبرة دلع :
هالمرة بس
ناصر يبتعد : هههههههههههههههههههههههههههههه أل
غادة : بشتريه
ناصر : ويسحب محفظتها من شنطتها : يالله مشينا
غادة : ناصر عاد والله أكثر فستان عجبني اليوم والفتحة ماهي مَّرة
ناصر : غادة ال تحنين زي الصغار خالص
غادة أمالت فمها بقهر : أنا ليه جبتك معي ؟ مفروض أنا أشتري بروحي
بس ألني حمارة ماأعرف أختار بدونك
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله
ميزة عشان ما تتفصخين من وراي بلبسك
غادة : أنا أتفصخ !! والله دايم لبسي محتشم بس عيونك تشوف شي ثاني
ناصر بخبث : إيه عدسة عيني تشوف األشياء اللي تحت الفستان
ِر
غادة : قليل أدب .. أطلع برا يالله خلني أغيِّ




ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتمشين إال كذا
غادة ترمي عليه شنطتها : يالله برااا
ناصر أخذها وضحكاته تضج بالمكان .. على وقع ضحكاته أفاق من
إغماءة قلبِه , أبتسم وتقاسيم ال ُحزن ترتسم بين مالِمحه , ِطفلة ال تست ِطيع
ِها ..... الأحد .. أشتاقُها
ُومه بـ ُحبِّ
أن تعِمل شيء ُدون إستشارتِه , من يل
كثي ًرا و كثي ًرا و بشدة.
,
وِليد يُهاتف والده : طيب متى تفضى وتجي ؟
والده : هالشهر مقدر عندي إلتزامات
وليد : طيب الشهر الجاي ؟
والده : أشوف يا وليد
وليد : طيب
والده : ال يكون زعلت بعد
وليد : ال معِِّودني كيف أرضي نفسي بنفسي
والده : هههههههههههههههههههههههههه بحاول أجيك قبلها وش تبي بعد
؟
وليد : ولو يا بو ناصر إلتزاماتك أهم
والده : قصدك بو وليد!!
وليد : طيب يبه متى مابغيت حيَّاك
والده : ماقلت لي منهي البنت ؟
وليد : رؤى مقرن السليمان
والده : مقرن بن ثامر ؟
وليد : إيه
والده بدهشة : ماعنده عيال!!
وليد : إال عنده بنت




والده : آل ياوليد أعرفهم كويس ماتزوج أصالً!!
وليد تن َّهد : كيف يعني ؟
والده : أنت شفت هويتها وال هي كذبت عليك
وليد : يبه أعرفها كويس وأمها معها
والده : طيب أبوها وينه نجي نخطبها منه بالرياض
وليد وتذ َّكر ولعن غبائه حين نسي أنها أخبرته بأن والدها متوفي
وليد : تشابه أسماء يمكن
والده : أنت ناوي تخطبها من أمها ؟ وين جالسين فيه ؟ أحجز أقرب رحلة
على الرياض وأبشر نروح له ونخطبها لك
وليد : يبه أكلمك بعدين بشوف رؤى وأرد لك خبر
والده : طيب بحفظ الرحمن . . وأغلقه
وليد مسك رأسه تداخلت عليه المواضيع , والد متوفي , زوج متوفي , أخ
متوفي , أي حقيقة هذه ال تُصدق بأن جميعهم اموات ؟ . . هذه المرة
والدتها ُرغما عنها ستتحدث .. يسير على الرصيف وأصابعه تضغط على
رقم " رؤى"
,
عبي ر : مع أبوي ؟ ماتبين تجينالسابعة مسا ًء –
رتيل : هلكانة أمس جاني أرق
والدها دخل : رتيل مالبستي ؟
رتيل متمددة على األريكة : لما أكون طفشانة ماتودوني والحين تعبانة بنام
قلتوا تبغون تروحون
والدها : تتنشطين ال وصلنا
رتيل : والله مالي خلق حتى أصعد لغرفتي بنام هن




والدها : كيفك ترى بنتأخر
رتيل وتفكر
والدها يعرف بأنها ستغير رأيها : ها وش قلتي ؟
رتيل : آل ماأبغى
والدها أبتسم : بكيفك .. يالله عبير..
,
وضع هاتفه على الطاولة , س ُكون منذ فترة لم يشعُر بِه بالعادة يجد عائشة
و الجوهرة في الصالة , : عايشة
عايشة خرجت من المطبخ : نأم*نعم*
سلطان : وين الجوهرة ؟
عايشة : فوق
سلطان : مانزلت اليوم ؟
عايشة : آل كله فوق
سلطان : طيب سِِّوي لي قهوة . . . صعد لألعلى وبعينين متفحصتان لكل
من حوله , نظر للدور الثالث من الدرج .. وأقترب من جناحه بخطوا ٍت
ُمهيبة .. فتح الباب , أستغرب أنها نائمة في هذا الوقت !! ُربما تكون متعبة
.. جلس عند رأسها ووضع باطن كفَّه على جبينها و حرارتها ُمعتدلة
فتحت عينيها مع لمسته فهي لم تنام تُصارع الشكوك و الحقيقة.
سلطان : تعبانة ؟
الجوهرة جلس ت : أل , راجع بدري ؟
سلطان : خلصت شغلي وجيت , ليه نايمة ؟
الجوهرة : ما نمت بس قلت أتمدد شوي
ُمح َّمرة
سلطان وينظر لعينيها ال
الجوهرة وقفت لتتجه بعي ًدا عنه ولكن يد سلطان قاطعتها وهي تُمسك
بمعصمها : أجلسي أبي أكلمك




أرتفعت نبضات قلبِها , جلست وعينيها تتشتت بعي ًدا عنه ال تتجرأ أن تضع
عينيها في عينيه
سلطان : تبكين من وشو ؟
الجوهرة : قريت قرآن وتأثرت
سلطان بصمت ونظراته تتفحصها
ال ُجوهرة بلعت ريقها وأنفاسها بدأت باإلضطراب
سلطان : ماتبين تقولين لي شي
الجوهرة هزت رأسها بالرفض
سلطان : متأكدة ؟
الجوهرة برجفة : أل
سلطان : الجوهرة ممكن أسألك سؤال
الجوهرة وعينيها تتصادم بعينيه
سلطان : وش الذنب اللي خايفة أنك تُحاسبين عليه ؟
ُّي دها ٍء يملك ليس َهل عليه أن يُف ِِّسرني ؟ أما أنا
ُجمت .. أ
الجوهرة و ل
ِضحة لهذه الدرجة
وا
سلطان : إذا الزانية يغفر لها ربي إذا شاء و تابت ؟ وماأتوقع أنه ذنبك
بهالكبر عشان تخافين منه لهدرجة وتوقفين حياتك عشانه ؟
الجوهرة زمت شفتيها حتى ال تب ِكي ولكن ُرغما عنها دموعها تنهِم ر , ماذا
ِرضاها وهي زانية ؟
لو قالوا كان ب
سلطان عقد حاجبيه على منظرها وهي تحاول تكتم بكائها : مرات أقول
إيمانك قوي لدرجة ما يقدر الذنب يزعزعه ومرات أشوفك كأنك قانطة من
رحمة الله
ال ُجوهرة وكيف تشرح له
سلطان : أنا أشوفك مسالمة وهادية لكن مشاكلك بالماضي كثيرة , عالقتك
مع ريان ماهي كويسة وعالقتك مع عمك تركي بعد ماهي تمام !! بأعرف
وش هالمصايب إلى اآلن محد قادر يسامح الثاني
الجوهرة ونظراتها تضيع تحتاج لمالذ لدموعها .. الأحد يفهم .. يذكرون
م باإلسم فقط وفقط .. ليتك تقرأ
إسمه وكأنه فعالً ع َّمها وهو ُمج َّرد منها وعُّ




عيني .. ليتك تفهم حديثي هذا .. ليتك يا سلطان.
سلطان :وش مشكلتك مع ريان ؟
الجوهرة و ُم ة الص مت لتزم
سلطان وقف مبت ِعًدا عنها و بنبرة حادة : ماينفع كذا يالجوهرة !! ماأعيش
بهاإلستغفال أبد
الجوهرة أرتجفت فكوكها من نبرتِه
سلطان : بحاول أربط بين هاألشياء مقدر !! مرة تركي و مرة وليد و مرة
ريان .. هذولي الثالثة وش عالقتهم ببعض ؟


إعدادات القراءة


لون الخلفية