الفصل 13

مكتبك مفتوح أستغربت . . . جلس أمامه ونظر إلى األوراق . . .
سلطان بإرهاق : شكلي ماراح أخلص اليُوم
بو سعُود يسحب إحدى الملفات من مكتبه ويرى صورة ع ِّمار ح ُمود عليها
ه : بنودي عبدالعزيز لل ُجوهي
ِّ
وتذ ِّكر شيء كان قد أجل
سلطان رفع عينه وكأنه ُصعق
بو سعود : بندِّربه ِهنا فترة وبعدها يروح له
سلطان : ُمستحيل ماينفع لها أب ًدا




بو سعود : تثق فيني ؟
سلطان : أكيد
بو سعود : أجل تب ِّشر باللي تبيه
سلطان : بو سعود الله يطِّولنا بعمرك صعبة غير كذا فيه ربط بينهم وبين
جماعة ع ِّمار ! واللي الحين مليون بالمية مشكوك بأمر عبدالعزيز!!!
بو سعود : أوال ال ُجوهي ماله عالقة بجماعة ع ِّمار وع ِّمار له عالقة مع
اللي تحت ال ُجوهي واللي مسوين كل هذا لعيونه يعني مستحيل بيكون
عارف بموضوع عبدالعزيز وكم تغيير بشكل عبدالعزيز وبيضبط الوضع
أنا واثق في عبدالعزيز ومتفائل بدل مانقطع



خطوة نقطعها ِب



خطوة لرائد ال ُجوهي
سلطان : هو تعافى ؟
بو سعود : الحمدلله كلها أسبوع وبيكون مثل الحصان
سلطان أسند ظهره للكرسي وبعد ثواني صم ت : خله يتدرب معي
بو سعود ضحك وأردف : وش صاير في هالدنيا
سلطان أبتسم : بتطِّمن وبس
بو سعود : خالص أبشر بنفسك دِّربه محد بيقولك أل . . وقف . . . اليجيك
الديسك من هالجلسة وأترك هالشغل لبكرا
ُستنزفت كل طاقاتي اليوم . . . رأى الساعة بيده وهي
سلطان وقف : أ
قارب ت . . . ِل الثانية والنصف فج ًرا
,
ِرع ميُون خ الهادئِة هذا الصبَا ح
في شوا ,
رؤى : يمه تكفين ماأبي أروح خلنا نتمشى نشم هوا
والدتها : ليه ماتبين تروحين ؟ الروحي وأرتاحي هناك
رؤى : أنا ماأرتاح هناك تكفين يمه
والدتها : أل يارؤى أن ِت ترتاحين وبعدين إحنا بنص الطريق في عالجك




التتركينه ِكذا خليك قوية وأستحملي كلها فترة قصير وبينتهي كل هذا
رؤى بحلطمة : يعني كل يوم كل يوم خالص على األقل يوم في األسبوع
والدتها : مدري من وين جايبة هالحلطمة
رؤى : طبعا ماهو عليك هههههههههههههه
والدتها : إيه دارية ألن برود ال ُكون كله فيني
رؤى : إيه يمكن على أبوي
والدتها : خالص خلنا نروح للطريق الثاني بدت تمطر
رؤى تغيرت مالمحها للبؤس من تغيير والدتها للموضوع!
دخل الدتها وصعدت الدرجات وهي تعِّدها في داخلها . . ُوا العيادة وودت و
التعلم بماذا أرتطمت حتى سقطت ألسفل الدر ج!!
دقائِق والسكون يتل , . . . ِّف حولها
في وس ط مكان تجهله تما ًما يب ُدو في أوربَا شبيه بميونخ ألأل هذه الوجوه
َما
اإليطالية . . أو ُرب !!
ضحكات تُحيط بها التعلم عن أصحابها شيئًا . . و ُجوه جديدة لم ترها من
قبل,
" زعالنة ماكنت أبغى يصير ِكذا
ِوي با ِكي
بصوت أنث "
صوت ر ُجوِلي مختنق " ألفظوا الشهادة ألفظوهاااااااا"
والصوت األنوثي السابق يخترق عقلها بضحكة صاخبه أردفتها ببكاء
ُمرتفع!!!!
يحتضنها من الخلف وبهمس عاشق : ماوحشتك ؟ ألتفتت تُريد أن ترى
مالمحه ولك ن أختنقت بصدره وبك ت
قال لها : دُموعك ماأبي أشوفها وش نقُول لعيالنا بُكرا أمهم تبكي بسرعة
؟
ضحكت فأفاقت!
وليد وهو يُط ِّهر جرح جبينها!
رؤى : وليد ؟؟




وليد وهو اليفصل عنها شيئًا : ِهنا
رؤى : قصدي دكتور وليد
وليد : كيف طحتي ؟
رؤى تعقد حواجبها وتحاول التذ ِّكر : زلقت أو يمكن ماحسبت درجة
وطحت
وليد يبتعد بعد ماأنتهى من تطهير جرحها : الحمدلله على كل حال كنت
أحسبك ماراح تجين ويوم نزلت أنصدمت باللي شفته
رؤى بعفوية : وش شفت ؟
وليد أبتسم : ألأل تطمني ماشفت شي ماتبيني أشوفه
رؤى تن ِّهدت وهي تلمس السرير الذي هي عليه : مين جابني هنا ؟
وليد رفع حاجبه : تحقيق يارؤى
رؤى بخجل : أل بس كذا أسأل
وليد يمد لها كأس العصير : أشربي وأخذي لك نفس عميق وأسترخي
ماأبيك ترهقين نفسك بالتفكير بهالدقايق
رؤى تشرب من العصير وتفعل مثل ماطلب منها ُدون أي معارضة منها
وليد فتح شبابيك مكتبه وصوت المطر وهو يستقر على الطريق يبعث
الهُدوء والفر ح* . .
َى : تحسنت اليُوم ؟
رؤ
وليد : إيه الحمدلله بس للحين بالعيمي تعِّورني
رؤى : ماتشوف شر
وليد : الشر مايجيك . . إيه من وين تبينا نحكي ؟
رؤى هزت كتُوفها َب آل أعرف
وِليد أمسك اوراقه : خالص كلها كم يوم وتتخرجي ن ؟ مافكرتي َب وش
ودك تكملين ؟
رؤى بعد ثواني صمت : أل أصال ميولي ماهي إدارة أعمال دخلتها كذا
ألن
وِليد بصمت يترقِّب
رؤى وهي تتذكر شيء مهم : ألن قبل الحادث كنت في إدارة أعمال




وليد : أمك اللي قالت لك
رؤى : إيه بس الجامعة مهي جامعتي هذا اللي الحظته من أسئلة الدكتور
لي أول ماجيت
وليد : يعني ماكنتي في ميونخ ؟
رؤى : إييه بس ماأفكر بالمستقبل كثير
وليد : زواج . . اطفال . . وظيفة ؟ وال شيء من هذا تفكرين فيه
رؤى : أل طبعا أفكر , بس زواج أكيد مستحيل
وليد يقاطعها : وليه *يقلد صوتها* أكيد مستحيل ؟
رؤى أبتسمت : لما تفقد سمعك ممكن بعيونك أحد يفهمك وبصوت تقدر
تو ِّصله ولما تفقد صوتك ممكن بسمعك تفهم وش اللي يبونه وبإيدك تكتب
اللي تبيه لكن لما تفقد بصرك محد بيفهم كالمك والأنت بتفهم كالم الطرف
الثاني ألنه ببساطة تعابير الوجه هي اللي تبيِّن لي نفسية الشخص!
ِّي
أكملت : محد بيصبر معاي ! أشياء محدودة أعرفها ! محد بيطِّول باله عل
الكنت زيِّي زي الطاولة مجرد كماليَات لحياته مالي أي فايدة الأطبخ
الأغسل الأكوي ال وال وال كثيرة ! أنا ماأحب أكون عالة على أحد والأبي
أكون مصدر شفقة ألحد , أبي اكون زي ماأنا
وليد : كذا تنظرين لشريك حياتك ؟
رؤى : إيه
وليد : يعني أنتي متوقعة أنه أحد بيتزوجك شفقة عليك ؟
رؤى بصمت
وليد : رؤى أن ِت تتخيلين أنك بالمدينة الفاضلة أل ياحبيبتي هالشيء غلط
محد يتزِّوج ويربط نفسه طول العمر باحد مايبيه لمجرد شفقة ورحمة
لحاله
رؤى لم تسمع من قبل من ر ُجل " حبيبتي " حتى وهو يقولها كلمة عادية
و ُدون أي يُلقي لها باالً وعند ُكل المرضى أثق بأنه يقولهم
كأنها " يارؤى "
" لجعل المريض قريب من طبيبه . . هذا ُكله أعلمه ولكن لها
" ياحبيبتي
وقع خاص في قلبي اآلن
وليد : يارؤى الزم تفكرين بطريقة سليمة . . محد ينظر لك بمبدأ شفقة !




أنا أنظر لك الحين بمبدأ شفقة على تفكيرك لكن ماأنظر لك بهالشفقة على
أنك عميَاء بالعكس وش ينقصك عن هالعالم ؟ فكري بالموجود . . تفكيرك
بالنقص وهذا سلبية منك . . غيرك بال صوت وال نظر وال سمع وفوق هذا
مايمشون وعلى مقا ِعد متحركة !! ومع ذلك هم عايشين والحمدلله
وماأشتكوا من شيء ألنهم بنعمة عظيمة فيه ألف نعمة من الله وأضعاف
مو ألف بس ! أن ِت مسلمة هذي نعمة وأمك عندك هذي نعمة ثانية
وتسمعين وهذي نعمة و تآكلين وتشربين وتلبسين وتمشين ولو بعدد لك
بجلس سنين أعدد لك نعم ربي عليك . . رؤى هالسلبية هذي بتظلل
مستقبلك صدقيني
أكمل : لو تؤمنين بحق مو مجرد كلمة أنه كل اللي أن ِت فيه خيرة والله
أختاره لك كان بتسعدين كثير وكثير وكثييييييييير بعد
رؤى أخفضت رأسها تُريد أن تبعد أنظاره عنها!
وليد : وعلى فكرة فيه من ذوي اإلحتياجات الخاصة ومتزوجين وفيه
كفيفيين ومتزوجين وعندهم عيال وال عاب ُهم شيء . . مايعيب الشيء اال
ُروحه لو أنه كامل بكل شيء و ُروحه ماهي بذاك البياض الكافي صدقيني
الحياة معه ماتُطاق
رؤى : بس انا ماأبي ِكذا
وليد : وش اللي ماتبينه ؟ يعني بعد ُعمر طويل أمك توفت وش بتسوين ؟
ماتحلمين أنه أطفال حولك يسلونَك و ُزوج يخفف عنك ه ُمومك إن ضقتِي
مستحيل ماتحلمين ب ِكذا أنا الر ِّجال الوحدة تذبحني كيف البنت ؟
رؤى : ماأبغى أحلم كثير وبعدها أنصدم
وليد يترك أوراقه على الطاولة : ليه أن ِت جبانة ِكذا ؟ كل شيء ماأبغى
ماودي ماأبي أسوي . . ليه ماتقولين أبي وأبغى وودي وخاطري !!! ليه
دايما سلبية حتى بكلماتك . . كل ماتقدمتي خطوة رجعتي مليون خطوة
للورى!!
رؤى وتخنقها العبرة : ليه تكلمني ِكذا ؟ ماأحب أحد يكلمني بحدة ِكذا!!
وليد ضحك وأردف : شفتي حتى كلمتك الحين " ماأحب " ممكن تغيرينها
وتقولين أحب أحد يكلمني باسلوب ألطف !




رؤى : ُممكن تغيِّر أسلوبك ؟
وليد : أل بس ممكن أكون ألطف من ِكذا
رؤى ضحكت غصبًا عنها
وليد بنبرة هادئة : ماأستلطفتي أحد بالجامعة ؟ بأي مكان ؟
رؤى وهي تعلم مقصده وبعبط : إيه فيه بنت حبوبة
وليد وقف وهو يتجه لمكتبه : دام تبينها ِكذا أجل حلو وكيفه معك ؟
رؤى : ههههههههههههههه أل مافيه أحد
وليد بإبتسامة بانت صفة أسنانه العلياء : عناِدك هذا أكيد مو مآخذته من
أمك ؟
,
في حديقت ُهم المنزلية*,
هيفَاء : عاد الجهة الثانية بخليها البوفيه
ريم : إيه الطاوالت بت ُكون هنا
نجالء بملل : ماراح تطلعون مكان اليوم ؟
م : أن ِت اليوم وش فيك ؟
ري
نجالء : مافيني شيء بس طفشت
هيفاء : حفلتي مابقى عليها شيء وإحنا نف ِّكر وأن ِت تفكرين بشيء ثاني
زوجة أخوي على وشو *قالت جملتها األخيرة بضحك*
نجالء وقفت : ياربي شوي وتذبحوني عشان كلمة خالص أنطقوا عساكم
ماطلعتُوا . . ودخلت للبي ت وصعدت لجناحها ونفسيتها في الحضيض,
دخل يوسف ومنصور من جهة أخرى
يوسف : وش هالجلسة اللطيفة تحسسوني أنه الجو من جماله يعني خلني
ساكت بس
منصور : قل جمل مفيدة واللي يسلمك وهذا وأنت كنت داخل أدبي




م : نخطط لحفل تخرج هيوف
ري
يوسف يجلس : بتسوونه هنا ؟ ماهو بقاعة!
ريم : أبوي عيِّا بنسوي في حديقتنا وبعدين حديقتنا مرة كبيرة وتوسع
يوسف : طيب إذا الجو رطوبة وش بتسوون ؟ والله فضيحة المكياج
وحركات ماني قايلها هههههههههههههههههههه
من ُصور : أل الليل هاأليام صاير براد وينفع
هيفاء : أصال مابقى شي
من ُصور : طيب ماعلينا وين أمي ؟
هيفاء : راحت لجارتنا عندهم عزيمة
يوسف : ياشين عزايم الظهر
منصور ألتفت عليه : لحظة لحظة أنت طلعتني من الشركة بدون التستأذن
من أبوي
يوسف أبتسم إبتسامة عريضة : نعم
منصور : الله يآخذك قل آمين بكرا يصير معاشي


ريال
يوسف : هذا َك رد إعتبار لكذباتك أمام أبوي
منصور ويرفسه بقوة على بطنه
يوسف ي ِّردها له برفسه على صدره
ِّل عملية اإلختناق
منصور ويمث
ريم تقدمت له : ذبحته
منصور من كلمتها لم يستطع أن يكمل تمثيله وأنفجر ضا ِحكا على تعابيرها
ريم بعصبية : ياشين مزحكم . . ودخلت ولحقتها هيفاء وهي تتحلطم :
ذولي اخوان ذولي شياطين جهنم
يوسف : عسانا مالئكة الجنة ياحقيرة تعرفين تدعين بعد
هيفاء ألتفتت عليه : بالله ؟ أنت اصال اإلنسان يكرم من وصفك
يوسف : التخليني أقوم وأخليك تح ِّضرين حفلة تخرجك بالمستشفى
هيفاء دخلت وطنشته
يوسف ألتفت على منصور
من ُصور : أبوي اليدري . . أصال مابقى شيء وينتهي الدوام تكفى




يايوسف خلنا طيبيين هالمرة والتقوله يكفي معاش السواقين اللي آخذه
يوسف بطنازة : يوه ياحرام تصرف على زوجه وعيال بالطريق ومعاشك
كذا أنا على األقل عزابي وش زيني حتى


ريال تكفيني بقطة
إستراحة لكن أنت الجد حالتك يُرثى لها وش ذا !! يخي شيء يف ِّشل
صراحة



وعضو في مجلس إدارة ً سيارتك بي ام دبليو موديل
شركة ومعاشك ِكذا!!
منصور بنظرات وكأنه سيذبحه اآلن
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش
فيك تطالعني كذا
منصور وقف : أنا أوريك كل شيء بثمنه إن مارديت لك كل هاألشياء
ماأكون منصور!!
يوسف يمثل الرجفة : تكفى منصور التسوي فيني شيء وراي أهل
ِّي
يخافون عل
منصور : ياثقل دمك يخي
يوسف : ماهو أثقل منك ههههههههههههههههههههههههههههههه . .
ووقف وليته ماوقف
منصور رفسه من بين سيقانه حتى رجع لوضع جلوسه السابق
منصور بضحكة صاخبة
يوسف : الله يآخذك ياحيوان
منصور دخل البي ت وبصوت عالي حتى يسمعه : آليشوفك أبوي محد
بيآكلها غيرك هذا أنا قلت لك
يوسف يشرب من كأس الماء الذي أمامه بدفعة وا ِحدة وكان لنجالء قبل
ذلك!!
دخل جناحه وهو يعلم بحجم غضبها ولكن تجاهل ذلك . . . بحث بعينيه
عنها وألتفت لباب الحمام الذي يُفتح,
وقعت عينها بعينه ولكن هي األخرى تجاهلته وهي تحكم ل ِّف منشفتها
عليها وشعرها المبلل يُربكها كالعادة ببرودة المياه!
من ُصور ويُراقبها وأنظارها لم تسقط عنها حتى اآلن




نجالء وهي تتدرب على كلمتين ستقُولها له d :ألنها تعلم بحجم إرتباكها
أمامه فرددت في داخلها " بروح بيت أهلي وأنا مو جاية أستأذن منك أنا
" يالله يانجالء تش ِّجعي وقولي له هو يستاهل !! إيه صح
جاية أعطيك خبر
هو يستاهل أنا اللي مفروض أزعل وهو مفروض اللي يجي يراضيني!!
ألتفتت وتقدمت بخطواته وتركت مالبسها على السرير لترجع إلرتدائها .
.
منصور منحني ير ِّكب شا ِحن جواله وعندما شعر بخطواتها ألتفت
نجالء أبعدت انظارها عنه حتى تُهدىء من نبرتها : بقولك شيء
منصور : أسمعك
نجالء : بر . . آآآ يعني بقُولك أنه بـ. . . .
من ُصور : إذا عرفتي كيف تقولينه تعالي لي . . ور ِّكب جواله بالشاح ن!
نجالء عضت شفتيها بغض ب وتلوم نفسها كيف التقوى أن تقول كلمتين
أمامه !!
من ُصور تخطاها وتوجه ليغيِّر مالبسه
نجالء أكلت أطراف أظافرها من الغض ب . . وتوجهت هي األخرى
لترتدي مالبسها وكان هو أمامها يغيِّر . . تجاهلته وهي تتف ِّجر بال ِّحمرة
وسحبت مالبسها ودخلت الحمام لتغيِّر ُهناك!!
,
عبير : ههههههههههههههه المستحيل
بو سعُود : عبير يالله
عبير : ليه تعلمني طيب ؟
بو سعود : ِكذا ودي أنكم تتعلمون كيف تمسكون سالح وكيف ترمون !!
فيها شيء ؟
عبير : إيه تخِّوفني كذا




رتيل بغرور مصطنع : عاد أنا مايحتاج ألني قدرت أرمي من قبل فهذا
شيء عادي
بو سعود : هههههههههههههههههههههههه إيه ماشاء الله عليك . . وريني
كيف تمسكين السالح ؟
رتيل أمسكته وكان ثقيل على غير العادة : هذا وش نوعه بعد ياأني فاشلة
بأنواع هاألسلحه كل واحد شكله غير
بو سعود : التتحلطمين ويالله وريني
رتيل : رمت على قارورة المياه التي أمامها!
بو سعود : التجلطيني تكفين !! وش هالرمية المعِّوقة
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه هذا وأن ِت ماشاء الله
هههههههههههههههههه
بو سعود : يالله ضيعتُوا وقتي
عبير : والله يبه ماله داعي
بو سعود : وأنا أشوف أنه له داعي وأنا أبي بناتي يتعلمون هالشيء ممكن
وآل ماهو ممكن ؟
ِّي
عبير : إال ممكن بس التعصب عل
بو سعود أبتسم : ماني مع ِّصب . . يالله خلوكم جمبي وزي مااسوي سِّوو
عبير ورتيل أستجابُوا ألمره وكل رمية بعيدة عن الهد ف
بو سعود يمسح على وجهه : رتيل بابا ركزي أنتي ترمين بجهة والعلبة
بجهة ثانية . . حطي أصبعك هذا الزناد مو كل أصاب ِعك وأجلسي ِكذا
التنحنين ِكذا!!
رتيل : أنا ماأعرف لذا جيب لي السالح اللي بدرجك وأعرف له
بو سعود رفع حاجبه : وش ع ِّرفك عليه ؟
رتيل أرتبكت : شفته مرة وأنت تدخله
بو سود :ماعمري طلعته قدامكم
رتيل : إال يبه
بو سعود وقف : للحين ماخ ِّرفت عشان انسى
رتيل ألوت ف ِّمها وهي تبحث عن حجة قوية




بو سعود : دخلتي مكتبي وأخذتي السالح ونسيتي علبة الرصاص
والتحسبيني ماأدري بس قلت أحسن الظن هالمرة وماني قايلها شيء
والحين بعظمة لسانك أعترفتي
عبير وقفت هي األخرى وتعلم بالعاصفة التي ستأتي
بوسعود : رتيل ليه تحبين تعصيني بهالصورة !! لو مرة وحدة طيعيني
ولما أقولك هالمكان محد يدخله يعني محد يدخله!!
رتيل نزلت رأسها فعال ليس لها وجه أن تبرر هذه المرة
بو سعُود : طريقة اإلستغفال هذي ماأحبها والأطيقها حتى لو كانت من
بنتي !! ممكن أني أسوي نفسي غبي وأقول تجاهل ياعبدالرحمن وكأنك
ماتدري عشان ماتضايقهم لكن كل مرة تجبريني أكون قاسي!!
أكمل عتابه وتوبيخه القاسي عليها : صدقيني هالمرة ماراح أسامحك
والتطلبين مني أسامحك !! إلى هنا ويكفي ! ألقاها من بنتي اللي تحب
تعصي كل أمر أقوله لها وال ألقاها من الشغل اللي كل يوم طايحيين
بمشكلة جديدة ! ليه ماتتخلصين من هاألنانية اللي فيك الأنا وال عبير وال
أمك كنا بأنانيتك هذي وال راح ن ُكون !! فكري فيني على األقل فكري
بخطورة كل فعل تسوينه !!! ليه كل مرة تجبريني أقول بيني وبين نفسي
ماعرفت أربيها صح !! يارتيل يكفي خالااص ماعاد أعرف بوشو أعاقبك
حتى الي ُهودي مايسوي كذا بأهله !! أحاول بكل ماأقدر أكون لك أم وأبو
وأخو وحتى صديقة بس أفعالك هذي ماتغتفر !! . . . وعقب كل اللي قلته
داري أنه قلبك متوفي من زمان وكلها يومين وبتجيبين لي مصيبة وأنانيتك
ماتف ِّكرين البأبوك والأختك ! . . . وتوجه لسيارته ُدون سائِقها وخ َر ج
لشغله!
عبير ولسانها اليعلم بأي كلمة يواسي رتيل,
كالمه قاسي جدا وج ًدا عليها . . طبيعي أن دُموعها تسقط اآلن ! ولكن
ليس طبيع ِّي كل هذا التجريح من والدها !! . . دخلت وصعدت لغرفتها
وأغلقت الباب عليها وأنفجرت باكية وهي تكتم شهقاتها بمخدتها . . كالمه
يخترق قلبها ويطعنه بشدة ! قلبها المتوفي بنظر واِلدها يجهش بالبُكاء اآلن
!!!!!




,
في مق ! ِّر تلك المج ُموعة الضالة
ع ِّمار : على العموم أهم شيء إنك بخير
ِّل دور المعتقل
عبدالعزيز وتعبه هذه المرة كان حسنة له وأستطاع أن يُمث
فرج عنه
ُ
الذي أ
را ِشد : بأيش أستجوبوك ؟
عبدالعزيز : عنكم عن ع ِّمار أكثر شيء واسئلة تتعلق فيه لكن كنت أظللهم
وأتحجج بانه هذا اللي أعرفه عنهم وقبل يومين لما مالقوا شيء أفر ُجوا
عنِّي!!
را ِشد : الله يخليهم لنا
عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة وهو اليعلم بماذا يرمي راشد بكلماته هذه
را ِشد : وكيف السفرة ؟
عبدالعزيز توتِّر ومالمحه قد وضح عليها التوتِّر
راشد : قصدي السفرة بالسجن ههههههههههههههههههههههههههههه
عبدالعزيز : ههه عادي كانوا راميني بالسجن أيام ب ُدون ماأشوف أحد وال
يستجوبني أحد!
ع ِّمار : إيه ياعـ
عبدالعزيز رفع عينه وهو يشعر بأن نهياته أقتربت
ع ِّمار اكمل : . . إيه ياعزيزي فيصل هم دايم ِكذا يعتقلون بمجرد إعتقال
بس أحد يبي اإلصالح أعتقلوه
عبدالعزيز في نفسه " أنتم تبون الدمار ماهو اإلصالح "
ع ِّمار : على الو َعد خطتنا بتم ِش ي وتفجير هالمبنى بيصير مهما كان عشان
ار وأنهم ماهم مسلمين
نعلمهم أنهم مع الكفِّ




,
خر ج من قصره والنوم قد أخذه بعي ًدا وأخره عن إجتماع ُمه م . . بدأ يومه
"زفت" بخبر موافقة ال ُجوهرة!
بمزاج
َجه في الحضيض حتى سائِقه يب ُدو مالمح
هذا اليوم يب ُدوا الجميع مزا
الحزن عليه,
سلطان : وش فيك يابو منيرة ؟
السائق : أبد طال عمرك بخير
سلطان : ماسألتك عن حالك أسألك وش فيك ؟ ليه الحزن باين بعيونك ؟
السائق بحرج : التشغل بالك فيك اللي مكفيك
سلطان : يابو منيرة والله مزاجي هالصبح بالحضيض وال لي قدرة على
تسحيب الكالم منك قل لي وش فيك ؟
السائق والحرج يتمِّكن منه : والله ماتق ِّصر بس عندي دين وأف ِّكر فيه
سلطان : بس هذا ؟
السائق : والله ماتدفع عني شيء وال أبي منك شيء بس قلت لك اللي
شاغل بالي
سلطان أبتسم على عزة نفس هذا الر ُجل : طي ب وكم يطلبونك ؟
السائق :

أل ف ريال
سلطان : وسددت منهم شيء ؟
السائق :
آالف بس من اللي جمعته هالفترة
سلطان : بعطيك

ألف والهي عطيِّة مني أعتبرها أي شيء . . اعتبرها
من ولد ألبوه وأظن مابين الولد وأبوه دين ؟
سائق واإلحراج تمِّكن منه تما ًم ال ا : أنا حلف ت التحرجني واللي يرحم
والِديك
سلطان : مابينا هاألمور وبعتبره أمر منتهي




,
في مكتبه
مقرن : وش قلت لها ؟
بو سعود : معصب لدرجة ماتتخيلها !! حركتها نرفزتني لدرجة لو جلست
أكثر قدامها كان ذبحتها باللي بإيدي
مقر ن : ماتوقعتها تتجرأ وتدخل مكتبك عاد!
بو سعُود : إال تتجرأ ونص , وش اللي ماتتجرأ عليه هي أصال ؟
مقر ن : اليكون قسيت عليها بالكالم ؟
بو سعود : خلها تتأدب
مقرن : إيه وش قلت لها طيب
بو سعود : كم كلمة من أنها مهي كفو أحد يسامحها ويحسن الظن فيها
مقرن أبتسم : بكلمها أنا الليلة
بوسعود : آلتكلمها وال شيء خلها تنثبر وتحاول ترضيني من نفسها ألني
ماراح أسامحها بسهولة
مقر ن : سحبت منها شيء ؟
بوسعود : بفصل خطها خلها تنهبل أكثر بعد ! وبفصلها من الجامعة هي
مهي وجه دراسة
مقرن :أل عاد الدراسة حرام هذا مستقبلها
بو سعود : هي وجه مستقبل وال دراسة !! هي تداوم بالسنة مرة وكل
كورس تعيد لها كم مادة !!! لو تبي الدراسة صدق كان عرفت تتخرج
غيرها تخرج وتوظ ِّف وعياله باإلبتدائي
مقرن : آلتبالغ عاد كذا أنت عشانك معصب الحين منها تقول هالحكي
بو سعُود تن ِّهد : معصب وبس ؟ ودي لو أفجر بهالمكان واللي فيه عسى
بس أهدي هالنار اللي في صدري
:مين مز ِّعل أبونا ؟
بو سعود ضحك هذه الكلمة التخرج اال من " سلطان " ألنه أكبرهم فيناديه
" أبونا "




سلطان جلس : راحت علي نومة
بو سعود : أجلنا اإلجتماع أصال
سلطان : كويِّس . . إيه ماقلت لنا مين مزعلك ؟
مقرن وقف : انا أستأذن . . وخرج
بو سعود : محد التشيل هم ماهو من الشغل
سلطان : بتفجر فينا وتقول محد!
بو سعود : معصب من بنتي
سلطان : انا قايل هالدنيا متغيِّر فيها شيء كتلة جليد تعصب شيء جديد
بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل شيء
تغير بتوقف على عصبيتي
سلطان و ُصداع مؤلم يُداهمه : وش صار مع عبدالعزيز ؟
بو سعود : للحين مارجع
سلطان : إن شاء الله مايسوون له شيء
بو سعود : أرسلت له حراسة تراقبه من بعيد أن تأخر يعرفون شغلهم
سلطان : زين تسو ِّي ,
بو سعود وكأنه تذكر شيء : صدق من ورانا تخطب وبنتنا بعد
سلطان : ههههههههههههههه كل شيء صار بسرعة
بو سعُود : الله يتمم لكم على خير ويرزقكم الذرية الصالحة
سلطان أكتفى بإبتسامة و " آمين"
,
َو م ضايقها
َي تُف ِكر بأ ِمر رتيل . . غضب والدها الي
على الكنبة مستلقية وه
كثي ًرا!
قطع كل تفكيرها صوت رسالة لجواِلها " أشتقت لك كثير وأكثر من الكثير
بعد"




أبتسمت هذا المج ُهول هو من يصنع إبتسامتها في وسط هذه األحدا ! ث
أغمضت عينها وما إن رمشت حتى سالت دمعة يتيمة .. التعلم معناها
ولكن شعور الوحدة يقتل ج ًدا!
ألتفتت للوحتها وتتأمل عيناها وإبتسامتها . . وكلماته على تلك اللوحة
تخترقها تما ًما . . . أنا أحبك حتى وأنا ماأعرفك!
في جهة أخرى
َء . . أنظارها للسقف هي جديًا التطيق نفسها في هذه
سكنت أخيرا من البُكا
اللحظة.
لن يسامحها هذا ماقاله وأنا متأكدة من ذلك أنه اليرجع في كالٍم نطق بِه
تعيسة جدا هذه الحياة . . حتى وأنا أحاول أن أخلق فرحتي بها تُعاقبني
بأشد عقابتها لتُلقي بي في دائِرة العصيان!
مؤلم شعور الوحدة حتى وإن كان حولها أبيها وعبير . . * الأحد يشعر بها
الأحد ! وقلبها اليهوى أحد,
,
الشرقية()
آثار الضرب بدأت با ِهتة اليوم وتنبأ بزوالها قريبًا . . رغم حرارة الجو إال
أنها أرتدت بلوزة بأكمام طويلة لتدفئها . . ُربما قلبها يتراقص رعشة
ورجفة من خبر زواجها من سلطان!
كم شخص أرتبطت به ؟ كم شخص قُرن أسمها بإسمه ؟ هذا الكم من
األسماء يُميتها ويجعلها في حالة مؤسفة وشفقة على حالها,
َوار هذا طبيعي جدا ألن األيام بدت ت ِّمر ُدون أن تأك ل شيئًا
شعرت بالد
سوى ُشربها للماء!
ا من أن يراها . . حتى في
َو يسا ًرا خوفً
نزلت لألسفل وهي تلتفت يمينًا




منزلها التشعر باألمان كيف في منزل المد ُعو سلطان من اآلن بدأت
مشاعر ال ُكره تتولد بداخلها . . . . . تعلم من ي ُكون في هذه الدولة من
منصبه ولكن يُؤسفها حالها أن ُكل رجل في نظرها هو خائِن !!! بداية من
أخيها ريِّان,
:ياهال بالغالية تعالي
ال ُجوهرة بإبتسامة با ِهتة جلست بجانب والدتها
والدتها : يايمه وش فيه وجهك مصفِّر ؟
ال ُجوهرة : التهتمين بس تعبانة شو ِّي
والدتها وهي تخبر الخادمة بأن تأتي باألكل لها : تدرين أنه سلطان حكى
مع أبوك اليوم
ال ُجوهرة : إيه
والدتها : تدرين ؟
الجوهرة : قصدي وش قال ؟
والدتها بإبتسامة عريضة وعيناها تتراقص فر ًحا : الملكة والزواج بيوم
وا ِحد ألن هو مايقدر يجي الشرقية هالفترة كثير ومشغول فقال بنخليها مرة
وحدة
الجوهرة ُصعقت . .. ُصِدمت. . هذا يعني موعد ذب ِحها على ي ِّد ريان
أقتربت هذا إذا ماكانت على ي ِّد سلطان !
والدتها : مافرحتي ؟
الجوهرة : كان ممكن نأجل كل هذا لين يفضى ماهو مهم نتزوج بهالسرعة
والدتها : أبوك هو اللي أقترح عليه وأنا أيدته
ال ُجوهرة : بس مايمديني
والدتها : إذا على التجهيز من بكرا بنبدأ نج ِّهز أنا وياك وأفنان
ال ُجوهرة تُفكر بشيء آخر ووالدتها بشيء آخر تماما . . ليس أقصى
إهتماماتها بماترتدي العروس ؟ لكن بماذا تبرر لسلطان في أول ليلة
وثانيها وثالثها و . . إلى متى ستكشف!!
أرتعشت من هذا الطاري ودُموعها تنبأ بالسقوط وتلمع في عينها




والدتها : يالجوهرة ليه هالحزن ؟
ال ُجوهرة وقفت : أل بس متضايقة من هالسرعة
والدتها : طيب يمدينا شهر
ال ُجوهرة شهقت : شههرر !! يعني بعد شهر أنا أكون عنده
والدتها : بسم الله عليك إيه
ال ُجوهرة ببكاء : يمه كل شيء صار بسرعة مفروض أقل شي
شهور
والدتها : طيب ه ِّدي أنا أكلم أبوك عشان يأجل بس الر ِّجال أنتي تعرفين
شغله مو بكيفه
دخل تُركي الصالة منذ أن سمع صوتها وهو يسابق الزمن حتى يراها . .
من خلِفها : مساء الخير
والدتها : هال تُر ِكي
دخلت الخادمة : ماما هذا أكل فيه يصير أسود
أم ريان: حسبي الله على إبليسك حرقتي األكل هذا وأنا منبهتك . .
وأتجهت للمطبخ
ال ُجوهرة بسرعة أرادت أن تخرج والتختلي فيه ولكن قيِّدها وهو يحكم


إعدادات القراءة


لون الخلفية