الفصل 10
أم منصور بعدم فهم : خلك أحسن بكرا لين تفضى الديرة من البنات
الزينات تعال وقولي والله أخطبي لي
يوسف : بنات الرياض يتكاثرون بسرعة تطمني من ذا الناحية
أبو منصور دخل : السالم عليكم
َسال م
:وعليكم ال
يُوسف : الشمس لو تشرق على جسمها سال , كنها مجسم محلبية وبسكوت
, ومن صغر مبسمها شقى حالها الحال , ماتآكل اال اللوز والخوخ والتوت
*أردفها بغمزة لوالده*
بو منصور : ماتستحي تبي العقال يرقص على ظهرك
عت بالوص ف وقلبك أنطرب
ِّ
يوسف رفع حاجبها : ألأل ماهو كذا يامن تول
بعُروسك
أم منصور : عروس من ؟
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
بو منصور : أستخف ولدك ذا روحي زوجيه وعقليه
وبنظرات
يوسف : والله عاد أنا بآخذك قدوة وبتزِّوج على طريقتك *
حالمية يستهبل فيها* وأتولع في الوصف
أم منصور وفهمت مقصده أخيرا : هههههههههههههههههههههههه من
قالك هالحكي ؟
يوسف رفع كتوفه : حبيبك يدري
أم منصور بحرج : وش حبيبه ؟ أنت من وين تجيب هالحكي!
يوسف : حورية من فوقها الليل شالل , كنها صبح فوقها الليل مكتوت
أبو منصور : تتغزل بأمك قدامي !! قم فارق ماني برايق لك
يوسف مسترسل : الي رضت موتوا ياأهل روس األموال , وإلي زعلت
ُموت
جربت وش سكرة ال
أبو منصور يحذف العقال عليه
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ِّع
هههههههههههههه انا وقلتها لكم زواج بدون وصف ماأتول
ِصل . .. وينحني لينزع جزمته لكن
أبو منصور رفع حاجبه : وبعد موا
يوسف ركض للخارج
,
بجهة أخرى من البي ت في جناح ُه م( =
كان يعِّدل شماغه أمام المرآة ,
وريوم ينفع أحضرها ويا ُه م نجالء خلفه : فيه حفلة بيحضرونها هيفاء ؟
من ُصور : حفلة مين ؟
نجالء : مدري وحدة من صديقات ريوم
من ُصور : حفلة بمناسبة إيش!
نجالء : أتوقع ملكة
من ُصور : أل
نجالء بتو ِّسل : منصور كلها حفلة ساعتين وبرجع
من ُصور : معليش أل
نجالء بإستغراب : على حفلة !!
من ُصور وهو يتعطر هز راسه باإليجاب
نجالء : طيب أنت بتطلع أجلس مع مين ؟ وخالتي معزومة عند الجيران
الليلة *وبسخرية* أجلس مع يوسف وخالي
منصور ألتفت عليها بنظرة غضب أرتعبت منها وألتزمت الصم ت
من ُصور أردف : حفالت وقلق وش لك فيها
نجالء : طيب انا أنبسط فيها ومن زمان ماغيِّرت جو ورحت حفالت
من ُصور : خالص مرة ثانية
نجالء تتحلطم وتتكلم بسرعة : وين بتروح ؟ طبعا اإلستراحة وتجلس لين
الفجر وأنا أقابل هالجدران يعني جد مليت مافيه شيء أسويه وال شي
أجلس أكلم مين وال مين حتى صديقاتي كلهم مسافرين وبدت إجازاتهم وإنا
. . . لم تكِّمل جملتها ألن من ُصور أسكتها بقُبلة على شفتيها جعلت ظهرها
يلتصق بالجدار
همس : أشوفك على خير
نجالء أبتسمت وهي تبلل شفتيها بلسانها : كل شيء عندك له حل
ألتفت عليها وهو يفتح الباب وإبتسامته مو ِّضحة صفة أسنانه العليا وأشار
على قلبه : بس هنا . . وخرج وكانت مقابلة له هيفاء التي كانت تضحك
ألنها سمعت آخر كلمات نجالء ومن ُصور
هيفاء : والله ظلمانك يالرومانسي
منصور ضحك وأردفها بضربة خفيفة على رأسها : طايح من عينك . .
ونزل وهي األخرى دخلت غرفتها
,
باري , ِ س
صح ت بثقل أمام محاوالت عبير لتُوقضها : كلهم راحوا وأنا جلست
عشانك
رتيل بصوت كله نوم : طيب وش أسوي ؟ مصحيتني عشان تبشريني أنه
محد في الشقة
عبير : يختي قومي طفشتيني وش هالنُوم متى أمس جيتي ؟
رتيل تذكرت أمس وأبتسمت : حقير هالكلب
عبير بدلع تستهبل : أسكتي خالص التكملين أنتي وألفاظك الشوارعية
ياااي مدري كيف مستحملة نفسك على هاأللفاظ أنا كلمة " حقير " أحسها
شنيعة فما بالك بالكلمات الثانية
رتيل : شوفي تِّوني صاحية من النوم يعني ممكن أدخلك في ذيك العلبة *
علبة صغيرة كانت فوق الدوال ب*
ِصي يالله قومي بنروح
عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههه أخل
نفطر تح ت
رتيل : صدق محد في الشقة ؟
عبير : والله كلهم نزلوا تحت
رتيل بخب ث : وش رايك ندخل غرفة عبدالعزيز
عبير شهقت : مستحييييييييييييييييييييل رتيل التسوينها والله ماعاد بيصير
لنا وجه قدامه لو يعرف الجد فشلة ماينفع ماأتخيل ردة فعله
رتيل : هههههههههههههههههههههههه بسم الله التطلعيني من اإلسالم
الحين , عادي ليش يطلعون من الشقة ويخلونا لحالنا يعني يدري أنه
غرفته فيه تكفين خلنا ندخل ودي أشوف وش عنده
عبير : أل أل أل و أل وبقول ألبوي لو تسوينها ليه وش صار أمس ؟
رتيل : تخيلي الكلب
عبير : آلتغتابينه قولي السالفة بس ناقصنا ذنوب
رتيل : طيب أوووف بس تنتقد طيب ذا المزيون الجميل عبدالعزيز تخيلي
يعني أنا من حسن أدبي عشان ماتقولين أنتي ماعندك ذوق رحت وقلت له
شكرا أنه على اللي صار تدرين وش قالي
عبير : وش ؟
رتيل : الـ . . "بترت كلمتها ولم تكملها" ماأبغى أقول كلمة شينة بس جد
نرفزني قال ماهو عشانك عشان أبوك صديق أبوي ورأفة بحاله وال أنتي
ماتهميني وماأعرف أيش
عبير: هههههههههههههههههههههههههههه وطبعا رديتي عليه
رتيل : أكيد مايبيلها حكي وقالي أنتي ممنونة لي وأنه أنتِي أدفعي العشاء
زي ماانقذت حياتك
عبير : ودفعتي ؟
رتيل : أنا ماجبت شنطتي وهو يدري أصال قالها عشان يستفزني وعاد
آخر شي تخيلي راح من الجهة الثانية وأول ماشفته بغيت أنهبل ألنه جايني
من ورى خرعني جعله
عبير تقاطعها : آلتدعين عليه يكفي ماجاه
ههههههههههههههههههههههههههههههههه كملي
رتيل : كبيت عليه مويا
عبير شهقت : من جدك
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههه والله خليته يآخذ شاور في
عز البرد
عبير : مجنونة وش سِّوا أكيد عطاك كف يسنعك
رتيل : قام يضحك هو أمس ماهو بعقله شكله شارب شيء
عبير : مستحيل أحسني الظن أصال أمس الفجر يوم صحيت أصلي الفجر
لقيت أنوار غرفته مفتوحة أكيد يصلي وين يشرب بس الله يقطع شر
تفكيرك
رتيل توجهت للحمام الذي بالصالة وهي تسولف : أصال هو كريه مسوي
لي فيها بس الكلب يعرف أنه مزيون حتى أمس وحدة مِّرت وجلست تطالع
فيه حسيته توم كروز ماهو عبدالعزيز عاد ماأشوفه مرة مزيون يعني
عادي والله أبوي أحلى منه مليون مرة وبعدين شخصيته كريهة يختي قلق
وش ذا أقرفني بعيشتي . . . تخيلي أحرجني بعد أل جد كنت أبي أعصب
بس الله يآخذني ضحكت لو ماضحكت كان يمديني هاوشته
عبير وتُريد أن توقف حديثها لكن أنحرجت ولم تستطع أن تلفظ كلمة
وا ِحدة
رتيل تكمل وهي تتوضأ للفجر متأخرة : كليت وبقى على خشمي كاكاو
كأني بزر ماأنتبهت أصال قام قالي فيه شي وقمت مسحته كان و ِّدي كذا
أخذ الصحن وأغيِّر بخريطة وجهه يممه عبير ينرفز ومستفز الله يصبِّر
أبوي يعني ألبوي الجنة على صبره وبعدين . . حست بهُدوء عبير وألتفتت
و ُصعقت كان عبدالعزيز واقف بالصالة وسمع كل حديثها
رتيل تج ِّمدت في مكانها ووجهها أحممممممممممم ر . . . ح ِّكت شعرها
بتوتِّر حتى نست أنها ماهي بحجابها وببيجامتها قدامه
عبدالعزيز عيونه كانت بعيونها لم يلتفت لشعرها وال بيجامتها وال لشيء. .
. ومالمحه جامدة ُدون أن تعرف هو غاضب أم أل!!
عبدالعزيز أعطاها نظرات لم تفهمها ودخل غرفته أخذ مفاتيح وخرج من
الشقة وأغلقها ونز ل لبو سعود ومقر ن,
رتيل توجهت للصالة ورمت نفسها على الكنبة مغطية وجهها
عبير : أووووه ماااااااااااي قاااااااااااااااد رتيل وش هالحكي اللي قلتيه
الحين ماعاد لك وجه أب ًدا تفتحين فمك بحرف معه
رتيل تصارخ : الااااااااااااااااااااااااا ليه ماقلتي ليه ياربي
عبير : مقدرت أقولك شي تخيلي وقف قدامي على طول دخلت الغرفة
بسرعة وأنتي مسترسلة بالحكي تخيلي جاء من يوم قلتي الكلب يعرف أنه
مزيون
رتيل بعصبية : خالص التجلسين تعيديين وش قل ت ياربي ليه أنا حظي
كذا
عبير جلست على الطاولة : قومي اليدخل مرة ثانية
رتيل أستعدلت بجلستها وتغطي وجهها بكفوفها : ياربي أنا ليه قلت ِكذا ؟
يعني أنا أقدر أقوله بوجهه بس مو كذا عاد أوووووووووووووووف طول
عمري غبية
عبير التُريد أن تضحك امام غضب رتيل لكن فعال لم تستطع أن تمسك
نفسها وأعتلت ضحكاتها الصاخبة
رتيل : ال والله!
عبير : سوري رتيل بس جد كالمك كأنك عجوز تتحلطم على عيالها
ههههههههههههههههههههههههههههههه
رتيل وقفت وتوجهت للغرفه : انا خالص أبيه يجلس بباريس ونرجع
الرياض بروحنا ماأتحمل أب ًدا
عبير جلست وهي ست ُموت من الضح ك
,
مؤتمَر ِل حوار األديان في إحدى فناد ق رياض الراقية . . ،
ِو ر : لكم دينكم ولي
المحا دين . . اإلسالم أكرمنا وأع ِّزنا ولكن ليس فر ًضا
علينا أن نُحارب كل من هو كافِ ر نحن بيننا وبينهم عقُود ويجب أن نلتزم
عليهم بحقوقنا وحقوقه م
آخر : والمسيحية بتح ِكي هيك لكن ُهناك من يشكك و
لم يكمل كالمه بسبب طلقات النا ر التي أتت من األعلى
أنتشر رجال األمن الذي تم إختيارهم لهذا المؤتم ر* . .
حاصرته م الجماعة من كل جان ب . . وطلقات النار من المتلثمين تُداهمه م .
ُصيب بعض من رجال األمن
. أ !
ُغمى
المدعُوي ن أختبئُوا تحت الطاوال ت ب ُرعب . . وبعض ُهم من الفزع أ
عليه
ٍن أخذ أحدهم وكتب على جدار الفندق " وأنتم ستسبقونا لذلك "
ُكل شيء فا
. . كتب أسفلها * عبدالرحمن بن خالد آل متعب * ورسم عليها إكس
بالبخاخ األحم ر! . . .
,
الترى سوى الضبا ب . . و ُجوهه م غير مألوفة . . ترفع عينها لترى
َوار وال تُرك ز . . ضحكات منتشرة تُريد التركي ز فَـ
أشكالهم فتُصاب بالد
تقترب من الكاميرا وهي تهمس : أشتقنا لك . . ،
أستيقظت ُمتعرقة و ُمتعبة . . مسحت وجهها بكفوفها وهي تحاول التذ ُك ! ر
دخلت والدتَها : بسم الله عليك . .
رؤى بصمت وهي تُرهق عقلها بالتذك ر . . . . نزلت دُموعها بس ُكون
ي وش حلمتي فيه
والدتها وضعت كفوفها على رأسها : بسم الله عليك يا ِعين
؟
رؤى : ماشفت ُهم
والدتها : يايمه التفكرين بأشياء قديمة أبوك مات والله يرحمه
ي : أبي أشوفه طيب بالصور على األقل أشوفه
رؤى هزت رأسها بالنِف
تكفييين يممه .. . كانت غير واعية فكانت تطلب من والدتها أن تُرجع لها
بصرها
رؤى ببكاء : أبي أشوفهم التقولين أل . . .ماأبغى أبغى أشوفهم أبغى
أشوفك أنتِي أبغى أشوف أبوي ليييه أنا ِكذا ؟ أنا مليت من نفسي من كل
شيء يايمه تكفيين أبي أشوف طيب خالص أنا راضية ماأبغى أشوف
رجعِّي لي ذاكرتي قولي لي عنِّي سولفي عن أبوي وعنهم كلهم . . كم اخو
عندي وكم أخت !! سولفي لي يايمه تكفيين يايمه التسكتين ِكذا
والدتها : يايمه التعذبيني وش أقولك ؟
رؤى : أي شيء . .
والدتها : أخو وا ِحد
رؤى : وش إسمه
والدتها بصمت لثواني طويلة ثم أردفت : محمد
رؤى : وأخت ؟
والدتَها : وحدة إسمها نورة
رؤى : ألأل ماكان إسمها نورة
والدتها بتوتِّر : ليه ؟
رؤى : انتِي قلتي لي من قبل إسمها هيا
والدتها : آليمه ماقلت لك
رؤى تبكي بإنهيار : إال قلتي لي
,
باري س-
في شقتَ ه,
بو سعُود يغلق جواله ويرميه على الكنبة وغضبه بالغ
مقر ن رسلت إلى بريده اإللكتروني وأنتشرت بالمواقع
ُ
يرى الصور التي أ
عبدالعزيز بهُدوء أكثر من ُه م : أكيد يش ُكون فيني الحين!
بو سعُود وهو ي ُدور حول الشقة بتوتِّر يُف ِك ر : أكيد ألنها ماوثقوا فيك
عبدالعزيز : كانوا يرمون علي حكي يخليني أشك أنهم يعرفُون بس مُمكن
أل
مقرن : خطتنا بتمش ي لين نطيِّح ُه م
عبدالعِزي ز : متى بنرجع الرياض ؟
بو سعُود : مافيه موا ِعيد بنآخذ طيارة خاصة وبنرجع . . رأى باب غرفة
غادة وهديل . . البنات ماطلعوا اليوم ؟
مقرن : أل كانوا بيطلعون بس هِّونوا
بو سعُود يتجه ويفتح باب الغرفة بهُدوء وضحك : ماأجتمعتم إال الشيطان
ثالثكم
عبير تضحك ثم أردفت : ياظالمنا دايم
بو سعُود : وش تشوفون
رتيل : يبه ق ِّصر صوتك اليسمعنا
عبدالعزيز ويراقب بو سعود الواقف عند الباب ويحادثهم والصوت مسموع
بالنسبة له,
دخل بو سعُود وتغيِّرت مالمحه : من وين جبتوا ذا ؟
عبير : فتحنا الالب وشفنا الصور
بو سعُود بغضب : كيف تتجرأون تمدون يدكم كذا على ذا الشيء بدل
ماتقدِّرون أنه أستقبلكم في غرفة خواته تسوون ِكذا ؟ . . سحب الالب
وأغلقه وأرجعه مكان وهو يهدد . . .: والأشوفكم مادين إيدكم على شيء
من ِهنا ! فاهمين ؟؟
رتيل وعبير بصمت
بو سعُود بحدة : فاهمين!!
رتيل وعبير : إيه
بو سعُود خرج
مقرن : وش فيه ؟
بو سعُود : والشيء ! كلمت متعب ؟
مقر ن : إيه أرسلت له
عبدالعزيز وق ف : أنا بطلع أشوف أصدقائي
بو سعود رفع حاجبه وبتهكم : وأنا وش قلت ؟
عبدالعزيز ألتزم الصم ت
مقرن رفع عينه ويعلم أنه بو سعُود غاض ب ويب ُدو أن غضبه سيفرغ على
عبدالعزيز
بو سعُود : عالقات مافيه وقلت لك من قبل
عبدالعزيز : مالك حق تمنعني
ي غاضب : ال لي حق وال والله التشوف شيء
بو سعُود بصوت عال
مايعجبك
عبدالعزيز أبتسم من قهره : أبي أشوف هالشيء اللي مايعجبني والتح ِّدني
أروح وأفضحكم عندهُ يررون متعة لهم م وبناتك يص
قاطعه بصفعة قوية على خده حتى أنجرحت شفتيه ونزف ت
مقرن وقف بين ُهم : بو سعود
عبدالعزيز وأصابعه على شفتيه تمسح دمائه
بو سعُود : أنت الخاسر بالنهاية وبتلحق بأهلك
عبدالعزيز جا ِمد في مكانه وعيونه بعيون بو سعُو د
مقرن : تعِّوذ من الشيطان
بو سعود تن ِّهد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
عبدالعزيز انحنى يأخذ جاكيته. . . وخرج من الشقة
بجهة أخرى
عبير تعض شفتها بتوتِّر : ضربه!!!
رتيل : ُمستحيل أبوي يقدر يسيطر على غضبه وبارد مستحيل يضربه
عبير : إال ماسمعتيه!!
رتيل جلست : وش قصده ) بناتك يصيرون متعة لهم(
عبير : هو قال ِكذا ؟
رتيل : إيه . . من حق أبوي يدفنه بعد !! ليه يقول ِكذا كأننا رخيصات عند
حضرة جنابه
عبير : آلتظلمين ِكذا أنا ماسمعته قال هالحكي
رتيل : قاله ياماما وال كيف أبوي مِّد إيده عليه
عبير وتفكيرها تشت ت
رتيل بقهر : يستاهل عساه يصبِّح بكفوف ويمسي بكفُو ف على كلمته ذي
,
في مقره م – الرياض–
راشد : ههههههههههههههههههههههههههه قرصة إذن الجاي اعظم
ع ِّما ر : فيصل معهم أنا متأكد
را ِشد : طيب خلنا نستغل هالشيء نبيِّن أننا مانعرف ونخليه يجينا برجوله
ونعلمه شغل الجواسيس على أ ُصوله
ع ِّما ر : ننتظره ساعتها ماراح يبعد عنه وعن الموت سوى خطوا ت
را ِشد : من ورى بو سعُود أكيد !! آآخخ بس لو نجيب راسه والله لنرتاح
ُه م , مايطبقون اإلسالم هم كافريين عقولهم
الله يط ِّهر البلد منهم ومن أشكال
متلوثة بالغر ب
ع ِّمار : راح يصيِّف ويا بناته الـ****** عند ربعه
را ِشد : والثاني ماهو بعيد عنه هو وعياله الـ ******
ع ِّمار : بس فيصل زي ماخدعنا ليذوق العذاب . . خيانته ماتعِّدي بالسا ِه ل
,
َى . . الخطط اإلستخباراتيه تُحدد ُهنا , كل مايهمه م هو أمن
في هذا المبن
البالد و مايؤرق ُه م ! األمان للشع ب
دخل فال ُكل وق ف مهابة جلس وحراسه الشخصيي ن ً ورهبة من زيارت ه . .
ُوا وكانت الغرفة من الزجاج ومرئية للجميع وعازلة للصو ت
خر ُجوا ووقف
سلطان : وصل العلم لبو سعُود ؟
متعب : إيه طال عمرك وبأقرب وقت راح ي ُكون موجود
سلطان يقرأ التقارير . . ثم أردف : عبدالعزيز سلطان العيد أول مايوصل
الرياض يجيني
متعب : أبشر طال ُعمر ك
سلطان أسند ظهره وهو يقلب األوراق : هجومُه م كان كم ؟
ُمسجلة من قِبَل عبدالعزيز : هذي خططهم طال
متعب ومعه السيديات ال
ُعمرك . . وشغله على ) البروجكتر ( وسط إنتباه الجمي ع
مرت الدقائِق الطويلة وهم يستمعُو ن . . . . .أنتهى وألتفتوا جميعهم
لسلطان!
سلطان أبتسم : هذا الشبل من ذاك األسد . . . . ضروري أشوفه بأقرب
وقت
أح َمد : تبشر الله يطِّول لنا بعمرك . . تر ُكوا رسالة عند بو سعود كاتبين
فيها التلعب بالنار,
سلطان : جنوا على أنفسه م راح تُسحب جنسياتهم جميعًا . . وقرأ أسماء
تلك القا ِعدة التكفيريية ال ة لكل مايُحدث في هذا البل د , . . ُمعارض
أكمل : ع ِّمار ح ُمود عبده ؟ هذا كان له يد في هجمات فندق الـ......
كيف طلع من السجن ؟
متعب بتوتِّر يقرأ األوراق وأحمد يرى التسجيالت القديمة
سلطان بغضب : وش هالمهزلة والمصخرة !! أنا بإيدي شاهد على إعتقاله
كيف طلع ؟ مدير سجون الـ...... خالل دقايق هو عنِدي . . . وقف
وأردف بغضب . . . . . البلد ماهي فوضى ولعبة بإيد اللي يسوى واللي
مايسوى . . . !!
,
يمشي ُدون هد ف . . قلبه يب ِكي ومالمح ه جا ِمد ُدون أي ردة فعل . . . ,
أدخل كفوفه بجيوبه ودرجة الحرارة ُمنخفضة اليُو م . . عض على مكان
جرحه وهو ُمرهق ُمتعب من التف ِكي ر . . . صفعة بو سعُود جعلت دماغه
مشلول اليستطيع أن يُف ِك ر بشيء!
الم نفسه على كلمته األخيرة كان يجب أن اليقولها كيف يهين بناته أمامه !
لكن ليس له ُكل الحق أن يمد يده عليه*
رفع عينه للسماء الغائِمة . . . ليتك يايبه تجي وتشوف من كنت تمدحه
و ِّش سِّو ! ا بولدك ؟
تجمعت العبرات في حنجرته وأختنق بِها . . . أتته من حي ث السارقين
يأتون فيخطفُون القل ب
تب ِكي بضعف وإنهيار : أنت أبوي التترك بنتك التتركها يايبه
وقف تج ِّمد في مكانه وهو يسمع صوت غادة يخترقه وتتوسل إليه وتناِديه
ب " يبه " قشعر جسمه من ذكر واِلده!
أختنق من الشارع من ك ُل شيء .. باريس لم تعد صالحة للعيش أب ًدا من
ُدونهم!
أغمض عينيه ودار عقله حول هذا المكا ن حول تجهيزات زواجها( :
غادة أبتسمت : باقي أشياء خاصة ماهو الزم تعرفها
عبدالعزيز أبتسم بخبث : ترى أقدر اساعدك فيها
غادة ضربت كتفه بنعومة وهي منحرجة : قليل أدب
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههه طيب ماينفع أشوفك بالفستان
األبيض والله مشتهي أشوفك فيه
غادة : مفآجئة
عبدالعزيز بتحلطم : كل شيء مفاجئة ترى ماني العريس عشان تفآجئيني
فتح عينيه وهو يلمح طيف ضحكاتها . . . جلس بضعف على الكرسي
الذي بجانبه . . . سب نفسه بداخله ودُموعه تتج ِّمع في محاجره وكعادتها
ِضحه
تعصيه والتنز ل فقط تجعل رؤيته ضبابية اليرى سوى ضحكاتهم وا
!
عقد حاجبيه ب ُكره لنفسه لحياته لبو سعود لبناته لمقرن للرياض لكل شيء!
,
في غرفتها ,
ركضت بإتجاه الباب لتقفله عندما سمعت صوته الكريه قاِد م
لم يمديها فوضع رجله حتى التُغلق الباب ودخل . . : ليه ؟
ال ُجوهرة أبتعدت آلخر الغرفة ب ُرع ب . . على هذا الرعب سيأتي يوم يقف
قلبها ُرعبًا من قُربه
تٌركي بح ب : تدرين أني أحبك ماراح أض ِّرك
ال ُجوهرة هزت رأسها بالنفي ُمنكرة لهال ُح ب
ركي أبتسم : أنتِي ُروح ي تُ أنتي األكسجين اللي أتنفسه
ال ُجوهرة بهمس متقطع : أطلع برا
تُركي : التعذبيني
ال ُجوهرة سقط ت على األرض بضعف وهي تحتضن نفسها وكفوفها على
أذنها التُريد سماع همساته وأنينها في إرتفا ع
يُتب ع
,
ِّط علينا ؟
بو سعُود : وين راح من وين تسل
مقرن : مايرد على جواله !! يابو سعود اللي سويته ماهو شويِّة إحنا نبي
نكسب و ِّده وأنت نفرته
ِّي
بو سعُود : كنت معصب وهو زادها عل
رتيل وعبير جالستان بصم ت دون أن ينطقون بحر ف
مقرن يقرأ الرسالة من متع ب : طيارتنا وصلت للمطار . . !!
بو سعُود : ماأتوقع راح لربعه وهو بهالصورة أكيد راح مكان ثاني!
مقر ن وهو يتذكر أيام مراقبته له أين كان يذهب
قاطع هذا التف ِكي ر دخوله وهو يغلق الباب
مقرن : وين كنت أشغلت بالنا عليك ؟
عبدالعزيز وعيونه على بو سعود : الرياض نفسي عافتها
مقرن : تعِّوذ من أبليس وبال هاألفكار والتسحب نفسك بنص الطريق
بو سعُود بهُدوء: ماتشوف نفسك غلطان ؟
عبدالعزيز : إال غلطت لما وافقت أني أدخل النظام معاكم
بو سعُود جلس وأعصابه التحتمل الشد والجذ ب
ك
مقرن : بو سلطان الوقت حرج و سلطان بن بدر طالبِ
" بنفسه
سلطان بن بدر
عبدالعزيز سكت وهو يُريد أن يستوعب أنه "
ِّي يُريده
: هاللعبة ماراح تفوت عل
مقرن : أتكلم جد . . شوف . . مد جواله وكانت رسالة من متع ب
بو سعُود وقف : الزم تعترف أنك غلطت بكالمك اليوم ولكل فعل ردة فعل
وال تلومني على ردة فعلي
عبدالعزيز يلوي فمه "حركته إذا غضب" : الماغلطت !! أنا ضحيت
بأشياء كثيرة عشان هالشغل ضحيت بشيء إسمه راحة والاظنك محروم
منها !! أنا ماعنِدي أحد جمبي وأنت حولك أهلك حولك بناتك بس أنا ال
وبتجلس تحاسبني على طلعاتي وكأني عبد عنِدك . . . بلغ سلطان بن بدر
مالكم شغل معيِ وال لي شغل معكم
مقرن تن ِّهد : عبدالعزيز أنت معصب وتقول هالحكي . .أهدأ
بو سعُود : أنا آسف
رتيل وعبير رفعوا أعين ُه م ! . . بصدمة لوالدهم الذي يعتذر لعبدالعِزي ز
بو سعُود : يرضيك أعتذر وال وش تآمر عليه ؟
عبدالعزيز أعطاه ظهره وهو غاضب من نفسه من كل شيء . . . . . .
يشعر بكلمات توبيخ من والده في هذه اللحظة
مقرن وضع كفه على كتف عبدالعزيز : يالله مانبي نتأخر على طيارتنا
,
فِ – ي - ميُونخ
بعيادته . . اليوم على غير العادة الصمت سائِد*
وِلي د قطع الصم ت : وش سويتي أمس ؟
رؤى بإقتضاب : مافيه شيء ُمهم
وِلي د أبتعد وجلس على مكتبه وهو يطلق تنهيدة لم تغب عن رؤى
رؤى وهي تبلع ريقها : خلص الوقت ؟
وِلي د : تقدرين تروحين
ِض َحة
رؤى وقف ت ومالمح الضيق وا
وِلي د بنبرة حاول جا ِه ًدا أن ت ُكون هادئة : كيف أمك ؟
رؤى : تمام
وِليد : هي تحت ؟
رؤى : أكيد
وِلي د : طي ب بحفظ الرحم ن
رؤى أتجهت للمكان الذي تعلق فيها معاطف ُهم . . سحبت معطفه بالخطأ
وعندما أقترب من أنفها أخترقت رائحة عطره وسط تأمل وليد الصا ِم ت
الهادىء
ِّق معطفه بتوتِّر ُدون أن تصيب وفي كل مرة
رؤى بهُدوء وهي تحاول تعل
يسقط منها
وِليد وقف وأقترب منها والمس كفوفها ليسحب منها المعطف بهُدوء ويمِّد
لها جاكيتها : أشوفك على خير بكرا
رؤى بإرتباك : إن شاء الله
,
تعطل ت سيارت ُه م في منتصف الطري ق
بو سعُو د : بنآخذ تاكسي
مقرن : هالمنطقة مافيها تكا ِسي . . بتصل على الفندق يرسل لنا سيارة
عبدالعزيز وهو الذي حافظ " باريس " شبر شبر : الجهة الثانية فيها . . .
وأتجه للجهة تلك وأتج ُهوا خلفه جميعًا
مقر ن يهمس لبوسعود : خف عليه
بُو سعُود : مايمدي قلنا بدينا نكسب ُحبه خربنا كل شيء
مقرن : بالرياض يتصلح كل شي
سمعُوا صرخة وألتفتوا جميعًا ن ُسوا أن عبير ورتيل يم ُشون خلف ُه م.
عبير وكفِّها ينز ف بالدماء ورتيل . . . الو ُجود لها!!
بو سعود بخوف : وين رتيل ؟
عبير تأشر للمكان اللي أتج ُهوا له
بو سعُود : مقرن خلك هنا . . وركض بإتجاه الجهة تل ك
عبدالعزيز لحقه وقفُوا أمام طريقيي ن من جهة اليمين واليسا ر
بو سعُود بصرخة : رتــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــ ــــــــــــل
ال ُمجي ب
بو سعود :أنا من هنا وأنت كِّمل هناك . .. . وأف وا
ترقُ
ر َكض نسى كلماتها وهي تشتمه أمام عبير نسى ُكل شيء . . خا ف !
َف وأنظاره التائهة وهو
نبضاته التي تتسارع . . أنفاسه ُكلها تُوحي بأنه خائ
يبح ث عنها تدل على خوفه!
أحس بدماء تنزف من ظهره وسكين تنغرز فيها من الخل ف , ألتف ت وكان
ممس ك برتيل وواض ع كفِّها على ف ِّمها لكي التصر خ
عبدالعزي ز وضع يديه في جيُوبه ونسى سالحه لم يجلب سالحه هذه المرة
! نسيانه هذه المرة جدا ثمين . . سح ب السكين من كفوفه بسهولة ألنه كفِّه
ته رتيل وهي تبتع د عنه
األخرى كانت ممسكة برتي ل وغرزها بِه . . . دفِّ
الرجل المتلث بدالعزيز ألن جرحه كا ن أبسط من جرح م وكا ن أقوى من ع
عبدالعزي ز!
بضربة وا ِحدة سقط عبدالعزيز . . . جلس فوقه وسالحه مصِّوبة على
عبدالعزي ز
شا َهد رتيل الواقفة . . صرخ عليها : أركضيييييييييييي
توقفت متجمدة بمكانها وهي ترى عبدالعزيز والسالح مو ِّجه إليه . .
أرتعبت أن أحد ي ُموت أمامها
رأى عصاة ضخمة واقِعة على األر ض . . أشار بعيونه لرتيل عليها
رتيل متجمدة تما ًما وعيونها الترى سوى عيون عبدالعزي ز
عبدالعزيز بصرخة : رتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــيل
ألتفتت للمكان الذي يراه عبدالعزيز ولكن أرتعبت من فكرة أن تضربه
عبدالعزيز ليس له قدرة على المقاومة ودِّمه ينز ف على االرض وصراخه
اليسمعه بو سعُود وال مقر ن/ :
أمسك ت العصاة بس ُكون لكي اليلتفت عليها ونبضها يتسار ع وهي تتجه
خلفه وكل مافيها يرتج ف
عبدالعزيز وعيونه تحكي شيء التفهم ه,
ضربته على رأس الشخص المتلث خوف أبتعدت للخل ف م وبذعر و
عبدالعزيز أمسك السكين التي بجيبه وغرزها برجله لكي اليلحق بِهم وأخذ
سالحه ووضعه في جيبه . . ووق ف . تذكر ورجع ونزع اللثمة عن
الشخص يُريد أن يعر ف من ؟ . . . ليس من تلك الدائِرة التي أنظم إليها
وجهه غير مألوف بالنسبة له
رتيل وهي ترتج ف : انت بخير ؟
عبدالعزيز هز راسه باإليجاب وهو ينزع معطفه
رتيل بدأت بالبُكاء
عبدالعزي ز : أشششششش يمكن فيه أحد ورا ُه م . . .أخرج هاتفه وأتصل
على بو سعُود ولكن آل ُمجيب
عبدالعزيز مد جواله : أتصلي على أبوك أو مقر ن بسرعة
رتيل وأصابعها ترتج ف وهي تضع األرقام , رد مقرن : عمي تعال
بسرعة
مقرن : وينكم ؟
رتيل : مدررري بس عبدالعزيز