الفصل 46

رتيل بإندفاع : بس يآكل تراب ومايقولي كذا
عبير : طيب خالص سكري على الموضوع




رتيل بتحلطم : كذاااب
عبير : وش كذب فيه ؟
رتيل : لما طلع من المستشفى بيِّن لي أنه مبسوط و كأنه طاير من الفرحة
ِل علي
ِّ
فيني وآخر شي يمث
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههه من جدك مكلمته بعد
ماطلع ؟
رتيل : هو اللي جاني ماهو أنا ! والله يا عبير أني مارحت له .. وحتى
يوم بغيت أبعد عنه وأخليه خفت من أبوي قام وقف قدامي
عبير : خافي من الله قبل أبوي
رتيل : أحس ربي يعاقبني الحين
عبير : أكيد بيعاقبك الله يمهل وال يهمل ! دامك غلطتي فـ لك جزاء يا في
الدنيا أو في اآلخرة !! والله عادل
رتيل تن َّهدت : أدري أني غلطت وأحاول أخشع بصالتي عشان تنهاني عن
الحرام بس وش أسوي ؟
عبير : قلت لك تجاهليه وال كأنه موجود مع األيام بتتكيفيين مع هالشيء
والهو آخر واحد ! بكرا تتزوجين وتنسين طوايفه
رتيل بضحكة غابت عنها األيام اللي فاتت أردفت : والله لو أني متزوجة
الحين كان بنشغل ب ُحب زوجي بدل هالمعفن
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
صار معفن بعد
رتيل : فيني قهر لدرجة تخليني وِِّدي أجيه و أعطيه ك ِّف يبرد حرتي
عبير : أحقريه و ال تكلمينه وال بأي شي , وماهو الزم تطلعين برا
بالحديقة ويشوفك ! وبتتعودين بكرا
رتيل : يحسبني ميتة عليه هو بس لو أنِّه شين كان نسيته بساعة لكن حقير
مزيون يعني وش أسوي في حياتي
عبير أنفجرت من الضحك :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه رتيل خالص
مابقيتي شي من حسناتك




رتيل : صدق أتكلم أمانة لو أنه شين كان بسهولة تجاهلته بس أنِّه مزيون
وين أقدر أنساه
عبير : أصال الجمال ماهو كل شي ! شوفي شخصيته مو قلتي أنه حقير ,
يعني بالذمة تعيشيين مع واحد حلو وشخصيته زبالة وال واحد شين
وشخصيته حلوة وتهبِّل
رتيل : الجواب صعب
عبير : ال يكون مع اللي شخصيته زبالة!!
ِح على وجه حلو وال وجه شين ؟ بس
رتيل : يعني بصراحة أجلس أصبِّ
ممكن أعيد النظر لو كان شخص مملوح وعاِدي
عبير : أنتي شفتي عبدالعزيز وقدستي جماله
رتيل : بتخيله شين عشان أكرهه
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههه الحكي معك ضايع
رتيل : طيب بقولك شي يعني أنا شاكة
عبير : وشو بعد ؟
رتيل : يوم كنت في مكتب أبوي ودخل ذاك وطالعني بنظرات يمه عبير
لو تشوفينها تقولين ذا يبي يذبحك قام عبدالعزيز وضربه يعني تحسينه
يغار
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههه لو أنا مكانك بيسوي نفس الشي
رتيل تأفأفت : يعني مافيه أمل ؟ حسبي الله بس
عبير : فاضي لك هو ؟
رتيل : أجل فجأة تحول لشخص ثاني ! مرة وش زينه ومرة تنصدمين من
حقارته
سمعُوا خطوات الخادمة اآلتية إليهم
رتيل برهبة لم تتخلى عنها , سقط ِمنها كوب الحلي ب وتناثر الزجاج
عبير : بسم الله عليك , ترى البيت كله حرس محد يقدر يدخل




,
ريان : يعني بس كذا ؟
أم ريان : إيه يقول عنده شغل
ريان : الله يستر وش مهببة بنتك
أم ريان : وش قصدك ؟ تكلم عنها بأسلوب أحسن من هذا
ريان : وانا ماكذب ماضيها معروف
أم ريان بعصبية : ريااان !! أستح على وجهك ذي أختك
ريان : قلتي أبوي رايح لهم مستعجل أكيد فيه فضيحة وراها زين ماتجيك
مطلقة من عند سلطان
أم ريان بغضب كبير : أسكت وال كلمة !! مايجيب الفضايح إال أنت !
أنهبلت على اآلخر أجل تشك بأختك صدق ماعرفت أربي
ريَّان وقف : ماأعرف ليش تدافعون عنها ؟ .. أستغفر الله بس . .وخر ج
أم ريان : أنهبل ماعاد في راسه عقل
تُركي : يمكن من خوفه يتكلم كذا
أم ريان : آلتجنني ياتركي أجل يشك في أخته
تُركي : وليه مايشك ؟
أم ريان : وأنت مثله بعد ؟
تركي : أنا أقول بس يمكن معه حق
,
من ُصور : ههههههههههههههههههههههههههههههههه يخي الكذب يجري
في دمك
يُوسف متمدد على الكـنبة : قلت له أصال أني من طرفك
منصور : آل تفضحني عنده
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه




قلت له تاريخ حياتك عشان يصدقني مابغى يأجر لنا اإلستراحة , ماعلى
ِ تطلع فيزتي وأسافر بجلس أقابل هالجدران قلت ال ف هناك
والله أروح أكيِّ
ونعزم الشباب
هيفاء : والله ياحظكم إستراحات و عزايم وناس وعالم واحنا منثبرين
منصور : وش رايك بعد تروحين معنا اإلستراحة ؟
هيفاء : والله طفشانة وأنت ماتقصر
منصور : أخاف صدق عشان أقص رجولك
هيفاء : لحول الواحد حتى مايتمنى أمنية
ِّي وش تبين وأنا أجيبه لك كم عندنا هيفا
يوسف : تمنِ
هيفاء : أحس بسخرية بس معليه نطِِّوف
يوسف : صدق قولي وش تبين ؟
ِرني باريس وال أمريكا عشان أروح ديزني الند
هيفاء : سفِّ
يوسف : وش فيها الحكير الند ؟
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ه
هيفاء : لو يسمعونك والت ديزني ينتحرون أجل الحكير ؟
يوسف : طيب أمنية ثانية نقدر عليها
ِر شعري وأنبسط
هيفاء : وِِّدي أركب قارب وكذا والهوا يطيِّ
يوسف : الحين صاير زحف للشرقية من أهل الرياض مستحلينها مانقدر
نجيها
هيفاء : ومين قال الشرقية ال وِِّدني برا ؟ ودني جزر المالديف
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههه حاولي أنك ماتشطحين
في خيالك
منصور : وتبين تطيريين شعرك بعد !! ناوية تنزعين شيلتك , أنتي من
نظام الله موجود بس بالسعودية بس برا محنا مسلمين
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
تجيبين لنفسك الكالم
هيفاء : بنص البحر محد يشوفنا أفصخ شيلتي




يوسف : طيب يالله قولي أمنية ثالثة خلنا نطقطق عليك
هيفاء : آل والله ؟ صدق أتكلم
يوسف : طيب يالله قولي
هيفاء : آممممممم وِِّدي يعني التزعلون أنتوا أخواني وكذا بس يعني حلم
ماهو صدق .. وِِّدي أدخل بار بس كذا أتفرج ماأشرب وال شيء
منصور يرمي عليها علبة المناديل بقوة
هيفاء : قلت لكم حلم الواحد مايحلم بعد
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يخي
خواتك دشروا
منصور : أنا مالحظ
هيفاء : والله بس كذا بحس إحساس األفالم يعني ماهو صدق
يوسف : إن شاء الله كل أحالمك راح تتحقق ال جاك فارس أحالمك
منصور : ال تفتح عيونها بس ههههههههههههههههه
يوسف : مفتحة وخالصة , خذها مني الحريم والله كلبات من تحت لتحت
أعوذ بالله منهم ويجونك يسوون نفسهم مستحيات إن كيدهن عظيم ويايي
لو تلمس أظفرها بكت وهي مكفخة أخوها
منصور ضحك وأردف : خبرة الله اليضرك
يوسف : أنت ألنك ماتجلس مع الخ َّمة اللي باإلستراحة يجونك بس
يسولفون عن حريمهم هههههههههههههههههههههههههه وأنا أتطمش
أصير لهم فوزية الدريع على نصايحي
منصور : ماأحب أختلط مع ربعك يخي تجيني كآبة
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه شف على أنهم
مايجي من وراهم منفعة وكل يوم طايحيين بمصيبة بس والله يوسعون
الصدر على نياتهم
منصور : ويسولفون عن حريمهم عادي ؟ يالله الرجولة تبخرت
يوسف بعبط : يثقون في شوري
منصور : قسم بالله تضيعهم
يوسف : بس والله أني انصحهم بذمة وضمير




هيفاء : صادق منصور وش ذا يسولفون عن حريمهم قدامكم !! صدق
ياخسارة الرجولة فيهم
يوسف هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههه وهو وراني صورتها بالعكس يشتكي , حرام بعد الر َّجال شقيان الزم
أو ِِّسع عليه
دخل والدهم : إن شاء الله إجتماع خير
يوسف : على حسب نيتك
والده : أستغفر الله بس , الواحد هنا يدخل يقول اللهم أني أعوذ بِك من
الخبث والخبائث
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماشاء الله محدد
العوارض اليوم
والده يبتسم وهو يمسح على خِِّده : رايح لحالق تركي جديد
يوسف : ترى في جواسيس ألمي أحذر
هيفاء : أبوي أصال مايقدر يعيش بدون أمي
بومنصور : صدقت بنتي
يوسف : شف يبه على حسب قناعاتي الواحد من حق نفسه عليه أنه يجدد
شبابه يعني عادي تزَّوج والله أنا ماني معارض الشرع محللك

هيفاء شهقت : يا معفن أمك!!
يوسف : طيب أمي واحبها وأحب زوجة أبوي
ههههههههههههههههههههههههههههههههه
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههه بدا التحشيش
يوسف يستعدل بجلسته : أنا مخطط أتزوج مسيار بعد
منصور : والله أني داري أنك راعي حريم
بومنصور : ذا اللي يسمونه نسونجي
يوسف : يخي الدنيا فانية وش يسوي الواحد ؟ يطلب رضا ربه وينبسط ,
بجلس أعيش في نكد ! وراه ؟ ال والله بتزَّوج وأمتع نفسي وحدة وثنتين و


بعد وإن شاء الله بالجنة أشوف الحور العين بعد




هيفاء : بصراحة طحت من عيني
يوسف بسخرية : رقيني تكفين إال عيونك مقدر أطيح منها
هيفاء : من جدك !! أجل بس تفكر برغباتك
يوسف بإستهبال : الله عطاني جمال و مال و الله يخليني لنفسي ر َّجال
ويعتمد عليه الزم بعد أستغل كل شيء
بومنصور : هو يمِِّهد عشان يقول بتزوج الثانية
يوسف : يافاهمني هههههههههههههههههههههه بالضبط أخطبوا لي
بومنصور : فيوزاتك ضربت
يوسف : وزيدي على مواصفاتي اللي ماترفضها أي بنت أني رومانسي
ِّر
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كثِ
منها أنت وين والرومانسية وين
يوسف بطنازة : نتعلم من منصور
منصور : ترى بقلب عليك الحين
يوسف : هههههههههههههههههههههههه وش الرومانسية ؟ أحفظ كم
قصيدة وأقولها لها وياعمري وياحبيبتي والخبلة ماتصِِّدق وبتحط صورتي
تحت مخدتها
هيفاء : ماتوا اللي يحطون تحت مخدتهم صور
يوسف : على هالطاري الله يقطعهم الشباب في اإلستراحة جالسين ويدخل
علينا واحد شايش ومتحمس يقول ياشباب بكرا بقابل خطيبتي وأبي أجيب
لها هدية طبعا انا اكشخهم قمت تذكرت أفالم أبيض وأسود قلت له جيب
لها دب أحمر وياليتني ماقلت له
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههه وش سَّوى ؟
يوسف : فضحني الله يفضح عدَّوه طبعا خطيبته بغت تتفل بوجهه على
الهدية وال لما تحركين الدب يقول آي لوف يو ويقوم يجينا يتحسب علي
ويقول ضيعتني من يومها وهي تأجل بالزواج
أبو منصور :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههه




يوسف : مع أنه نيتي كانت طيبة بس والله ياهو عطاني دعوات لين قال
بس
بومنصور : أنا ماقلت لك أبعد عنهم
يوسف : يبه ظالمهم صدق أنهم فاشلين داشرين ماوراهم شيء بس والله
يونسون على األقل قلوبهم بيضا
هيفاء : يخي عرفني على خواتهم خلني أوسع صدري بعد أنا
يوسف : دشيرة مقدر هههههههههههههههههههههههه الرجعت من السفر
بمخمخ على موضوع الزواج والله المسيار دخل مخي
بومنصور : كم بتجلس ؟
يوسف : تقريبا أسبوعين
بومنصور : وبتآخذها معك
يوسف : آلتجلس عندكم
بومنصور : ليه ماتآخذها وتحاول تبعد عن هالجو
يوسف : مدري يبه حسستيني رايح شهر عسل , ال خلها سفرة شباب
بومنصور : ياخوفي من سفراتكم
يوسف : ال أصدقائي المحترمين مو حقين الجامعة
منصور وفهم قصده :
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههه
بومنصور : صدق بزر ماينقالك سالفة
ِل جبينه : وزينه أبوي
يوسف يتقدم ليُقبِّ
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
منصور ويوسف في موجات من الضحك ال تهدأ
هيفاء الغير فاهمة : وش فيكم ؟
بومنصور : والله أنكم ماتستحون وأنت الكبير أنهبلت معه بعد .. وخرج
ِركُهم
تا
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أبوك الله يسلمك ماضيه بالجامعة يشِِّرف




,
في مكت ب ال ُجوه ي.
ي
عبدالعزيز : خالص الشهر الجا
رائِد الجوهي : إن شاء الله تتسهل األمور
عبدالعزيز : إن شاء الله
رائد : واضح أنه عبدالعزيز العيد ماهو موجود في السعودية
عبدالعزيز : وش دراك ؟
سلطان ويُحادثه : ال تسأله وقوم خالص
رائد : بحثوا لي شكله جاء الرياض فترة ورجع لباريس
عبدالعزيز : بس اللي عرفته شي ثاني
في ِجهٍة أخرى
بوسعود : قاعد يهبب
سلطان بحدة : عبدالعزيز ال تعاند
ج بإذنه
عبدالعزيز يتجاهل الصوت الذي يض ُّ
رائد : وش اللي عرفته ؟
عبدالعزيز : متزوج وحدة من بنات عبدالرحمن آل متعب
بوسعود و سلطان كانوا في صدمة وهم يسمعو ن و ينظرون للشاشة التي
تصِِّور المكا ن.
رائد : غريبة عاد هو مايزِِّوج أي أحد
عبدالعزيز : يصير ولد صديقهم
رائد : ووينهم الحين ؟
عبدالعزيز : مدري يمكن إلى اآلن بالرياض أو طلعوا برا السعودية
بوسعود بعصبية يرمي السماعات على الطاولة
سلطان و يب ُدو الضغط مرتفع اآلن و سيمحي عبدالعزيز بغضبه إن لم يقتله
بوسعود قبله من حديثه بهذه الصورة




عبدالعزيز بإبتسامة وكأنه يشعر بغضبهم هُناك
رائد : وش يظمن لي أنهم متزوجين ؟
عبدالعزيز : إذا عرفت بزواجهم بتبعد عن عبدالعزيز يعني ؟
رائد : آل مو عن بس بعرف إذا متأكد أو أل
عبدالعزيز : متزوجين و واثق


بالمية
رائد تن َّهد بضيق
عبدالعزيز : الزواج راح يمنعه عنك ؟ إذا تبي تقدر تجيه وتقرب منه
رائد : ماينفع ! ِكذا بنتورط معه
عبدالعزيز وقف : على العموم سِّو اللي تبيه أهم شي تتم أعمالنا على خير
, وخرج
,
جاِلسة و رأسها على صدِر واِلدها : أشتقت لك
والدها : ماراح تريحيني وتقولين لي وش فيك ؟
الجوهرة : خل سلطان يجي ونحكي
والدها : يخص سلطان ؟
الجوهرة : يخصني أنا
والدها : طيب وشو ؟
الجوهرة ترفع رأسها لتبتسم : خلنا من هالموضوع ال جاء سلطان حكيت
فيه , طمني وش أخبارك ؟
والدها : بخير الحمدلله ..
ال ُجوهرة : يبه تثق فيني
والدها بإبتسامة : أكيد أثق فيك
الجوهرة : يعني ريان و
والدها يُقاطعها : ريان في كل الناس يشك ماهو بس فيك ! ماعليك منه




,
ُع قلبِه , صرخا ُت من حوله تُثِير في نف ِسه الكآبة و ال شيء
فيضا ُن يقتل
سوى الكآبة.
فرح ,
ُظر إليه بدهشة . . ليست دهشةُ
إغماءة أو شبه إغماءة . . عينيها تن
شي ٌء آخر
أخذ نف ًسا عميقً م يُلحقه زفي ًرا لدقائِق طويلة , تنفس من جديد . . كيف ا ول
أن الحياة برمشها قاِدر أن يختِفي منها.
بلل مالِمحه بالماء وذكراها تخترقُه.
أستندت إلى الجدا ر , أو ُل ليل ٍة تقضيها بعيدة عن أهلها أول ليل ٍة تنام بشقتِه
بسبب األجواء السيئة و عبدالعزيز الذي أجاد تغطية الموقف بأنها نائمة
ُخرى
عنده بمدين ٍة أ .
نا ِصر يتوضأ : وش تفكرين فيه ؟
غادة : أول مرة أنام برا البيت
نا ِصر : تتعودين
غادة : أتعود بعد العرس ماهو قبله
ناصر أبتسم بخبث : الله كاتبها وش نسوي
غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أخاف من ثالثنا
ناصر وهو يلتفت إليها : مابينا ثالث !! الله راضي عنَّا إن شاء الله
َّر الله خيرك طمنتني
غادة بسخرية : كث
ناصر : هههههههههههههههههههههههه , والله نامي وأرتاحي مانيب جاية
يِِّمك
غادة : أبغى بيجاما الجينز يضايقني
ناصر : فداك كل دوالبي
غادة ضحكت ولحقته لغرفته
غادة : مايمديني ألبس لبسك ؟ .. يالله ناصر فوضوي مررة ليه مو مرتب




مالبسك ؟
ناصر : أنتظر من خذا قلبي يرتبها
ِّي بس يالله
غادة أبتسمت وسحب ت إحدى بيجاماته : بتطلع مرة مبهذلة عل
كلها يوم .. وين راح تنام ؟
ناصر : بالصالة وأنتي نامي هنا
غادة : آل أنت نام هنا وأنا بنام الصالة عادي
ناصر : ال موصيني عزوز
غادة : ههههههههههههههههههههههههههههههههه موصيك تبعد ماقالك نام
بالصالة
ناصر يُباغتها بقبلة على خِِّدها : تصبحين على خير
غادة : وأنت من أهل الخي ر
أكمل وضوءه مبتس ًما من ذكراها و قلبه يعت ِصر ُحزنًا , تِلك الليلة تحت
ِري س و رك ِض المارة حتى يختبئوا عن الثل ج , تِلك األحوال ُوج با
سق ِف ثل
الجوية كانت بركة له , لم ينام فيها من تفكيره بأنها نائمة على سريره
اآلن.
,
ِل وسادته وهي تحت ِضنها ,
عيناها على السق ف , رائِحته تخترقها . . . تُقبِّ
ُغرف ٍة ه ي لم يأتِها النو م متأملة فيما حولها , تجه ُل في أ لكن ُك ل شيء ِّي
ُظ ر لتسريح ٍة
ُّكنه لصا ِحبها , بإبتسامٍة غجرية تن
يحكيها عن ح ٍب كبير ت
ِركه أي ًضا , الفج ُر األول بدا يتسلل
ممتلئة بع ُطوراتِه , قريبًا ج ًدا ستُشا
ُوج لم تتوقف بعد , لم ينام هذا األكيد ؟ ُربما
ِريس الغائِمة و الثل
لسما ِء با
يف ِكر بي مثلما أنا أفكر به , ليس ُربما .. أنا متأ ِكدة من قلبِي و ح َّدة
ي بـ عظيِم ُحبِه
اإلحسا ِس تُخبرنِ .




فتحت عينيها تنتِفض من ِذكرى ملتوية , باريس . . ثلوج . . غرفة
مجهولة . . هذا ماأتذ َّكرهُ من الحلم ؟ هل ُكنت في باريس قبل الحادث ؟ ,
تن َّهدت بعُمق و صوتها يتحشرج بهذه الِذكرى الغا ِمضة لها , عينيها تنز ُف
" يأتي إسمهُ , كان زوجي ؟ كيف ُكنت في غرفة أحٍد
" نا ِصر
الدُموع , و
غيره أو ربما هو ؟ لكن لماذا أنام في غرفته لوحِدي ؟ هل هو زوجي أو
ُخرى ؟
تكذب أمي مرةً أ
,
ِهي أب ًدا
جاِل ًسا يتأم ُل بصو ٍر ,غيابها مِّر ال يستسي ُغ الحياة ُدونها .. لها ال تنت
هل من الممكن أن تنثُر ُحبِي بسهولة ؟ هل من الممكن ان تُخبر الجميع
أنني اغتصبتها ؟ لم أغتصبها ؟ هي من أرادت ؟ حتى أنني نسي ُت تلك
الليلة ال اتذكُر ِمنها شيئًا سوى بدايتها , ال اتذكر إن صرخت أو بكيت ؟
َم تُخفي عن الجميع ؟ لم
هي راضية بهذا ال ُحب ؟ انا واثق أنها تُحبِِّني ؟ ل
تقبل بـ سلطان اآلن ؟ سلطان لن يثق بِها ؟ سيرميها ؟ كيف لها قُدرة أن
تلفُظ بالحقيقة بسهولة وأنا قلبِ ي يتحشرج يموت بمجرد التف ِكير بها ؟ يا
عذابِ ي أرحِمي قل ٍب يرى بِك الحياة . . سيتركك سلطان كما تركك من قبله
؟ ال أحد يسي ُر معك فوق الشوك سواي ؟ ال أحد يُحبك مثلي ؟ ال أحد له
قُدرة أن يُضحى بهذه الحياة ألجلك سواي ؟ حتى والِد يك من او ِل سقو ٍط لك
سـ يُفارقونك ؟ أنا فقط من سأبقى معك .. أنا أحبك.
,
ُمثبِته هاتِفها على إذنها تسمعه ُدون أن تلفُظ شيئًا




هَو : أنا آسف
د على شفتينا حتى نمنع نفسنا من البكاء ومع ذلك بـ
عبير و نح ُن اإلنا ث نش ُّ
زِِّمنا هذا / ننها ر.
هَو : عبير
عبير بنبرةٍ جاهدت أن تتزن : أنسى عبير , أطلع من حياتي أطلع منها يا
.. يا أنت
هَو : ما أشتهي المنفى
تبللها ت ِصل لهاتِفها
ٍ
عبير وبكلمته سقط ت حصونها , دُموع
خيَّم الصم ت قليالً حتى تك ُسره عبير : إذا بختار بينك و بين رضا الله ؟
بترخص كثير في عيوني .. وين الله يوفقني ؟ قولي بس وين بنبسط ؟ أنا
من عرفتك و ماأنام إال وأنا أبكي!
هو : عل ِِّميني كيف أنساك ؟
ِمني كيف أرتاح من هالهم ؟
ِّ
عبير : عل
هو : ال ِمن دعيت على ُحبك بالخال ص عاقبتنِي أقداري
ا ُدون زفير , كلماتِه على القل ِب
عبير أغمضت عينيها وهي تأخذ شهيقً
الغائِر ج ًدا حا ِمضة , لن تضعف هذا مارددته كثي ًرا وبصو ٍت مجروح :
شف ت فيك الحياة بس أستحي أصِلي وأنا أكلمك و أقابل ربي وأنا بهالصورة
معك ! أبي أنساك أبيك تطلع من حياتي ! ال عاد ترسلي شيء , والله
يغنيني بحالله عن حرامه
هو : أبيك ب ُدون هالثالث
عبير : و أنا مقدر
هو : منتي بهالقوة
عبير : الله يقويني
هو : ال تضحكين على نفسك
عبير : من ترك شيئًا لله عوضه الله خي ًرا منه
هو : والنعم بالله بس
عبير تُقاطعه : بس أنتهى كل شيء
هو : ماهو بسهولة تنهينه ؟




عبير وعيناها تسقُط على اللوحات , ال تس ُكن دموعها مازالت تنهِمر
بغزارة : وأنا أقدر
هو : و انا ماراح أتركك
عبير : لو سمحت أنت حتى إسمك ماكلفت نفسك تقوله لي ؟ مالك حق أبد
تحاصرني من كل جهة ؟ أنت لو تحبني صدق ماجبتني بس عشان تشوفني
وقهرتني ؟ أنت لو تحبني كان قلت إسمك أبسط شي على األقل ؟ أنت لو
تحبني مارضيت علي بالحرام ؟ أنت لو تحبني صدق مابكيتني ؟ أنت لو
تحبني كان جيت عند أبوي ماهو عندي ؟ أنا غلطت بس أنت غلطك أكبر
ِي !! أنا بصحح هالغلط و بعد الله ماراح أكسر ظهر أبوي وحط
منِّ
هالشيء في بالك ! ال عاد تتصل ألن لحظتها راح أقول ألبوي وراح أبلغه
عن كل شيء . . خل في بالي ذكرى حلوة عنك و بحاول أقول ِكنت أحب
شخص أجهله
هو : قلبك يعرفنِي وهذا يكفي
عبير : وعيني تجهلك
هو : قلبِك أوفى
ِي خلني أحاول أنساك !! ال تضيعني أكثر
عبير : لو تحبنِي أبعد عنِّ
هو : و أنا ؟
عبير بنبرةٍ مبكية : ماتت بِي ال ُروح ال تحرقها أكثر
هو : ب ُكون جمبك دا يم
عبير أغلقته وهي ترتمي على السرير , تب ِكي بشدة , تشعُر بالراحة فـ
ُمقابل تحزن .. أول ُحب بحياتها تجهله ,
عذا ُب أهوائها شدي ُد عليها لكن بال
نعم ! لكن ترى به حياةٍ منسيَّـة , ال يُصبِّرها سوى " وأما من خاف مقام ِ
ربِّه، ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى"
,
دخل المبنَى وخطواتِه تتجه لمكت ب سلطان يشعُر بعا ِصفة ستأتيه اآلن ,




َوى اكثر
بع ٌض من الخو ف من ردة فعله بدأ ينتابِه و ل ِكن عزِمه بقهرهم تق
و أكثر , فتح باب المكتب ورفعُوا أعينهم عليه
عبدالعزيز : السالم
بوسعود بعصبية : ليه تسوي كذا ؟
عبدالعزيز بصم ت
سلطان : وش سوينا لك عشان تسوي كذا ؟!!!! يعني أنا حتى ماني عارف
كيف أكلمك ؟ عقلك كل ماله يصغر حتى ماني قادر أتفاهم معك!!
بوسعود بغضب كبير وأكبر من سلطان و هو يُشير إليه بسبابته : وش تبي
توصله ؟ صدقني ماهو من صالحك تلعب بذيلك معنا
سلطان : وال تقدر أصالً والله ياعبدالعزيز أنت قاعد ترمي نفسك بالنار
وال أنت حاس
بوسعود بصرخة : صدقني محد بيندم غيرك
سلطان : تقسى على نفسك كثير وأنا برفع إيدي منك !!!! صدقني محد راح
يقدر يحميك بعد الله غيرنا و محد بيخسر غيرك أنت
عبدالعزيز ببرود : و أنا أبي أندم و أبي أخسر و بعد أبي أقسى على
نفسي
ِِّهم بزر باإلبتدائِي فهم يخي أستح شوف عمرك كم
سلطان بعصبية : لو أف
عشان تعاند كذا !!
ا
عبدالعزيز تن َّهد متأفأفً
بوسعود : تبغى تحمي نفسك بهالدناءة ؟
عبدالعزيز أبتسم : لو أبغى أحمي نفسي ماجلست معكم دقيقة , تذ َّكر
هالشي
بوسعود يقف ليقترب منه : وش تخطط له ؟
عبدالعزيز : اللي سمعته عند الجوهي وال أنت وبناتك بتروحون فيها
بوسعود يُمسكه من ياقِة ثوبه و يب ُدو هذه المرة أن بوسعود هو من يُريد
ذبح عبدالعزيز بدالً من سلطان
عبدالعزيز لم يُقاومه أو حتى يُدافع نفسه , ألنه ببساطة : والده الثاني.
ِِّرقهم : يعني تبغى تجبرنا
سلطان أقترب منهم ليُف




عبدالعزيز بصم ت
سلطان : منت بهالدناءة ياعبدالعزيز وال تحاول تتق ِّمص شخصية ماهي لك
عبدالعزيز : أنا قلت اللي عندي
بوسعود مبت ِعًدا أمامه سلطان الفا ِصل عنه وعن عبدالعزيز : التحاول
تقهرني في بناتي والله ياعبدالعزيز ألذِِّوقك الجحيم في دنياه
سلطان : ماراح نزوجك ياعبدالعزيز !! أنسى هالموضوع
عبدالعزيز : أتصل على الجوهي بنفسك وب ِّشره
سلطان و غض ٌب كبير يشعر به اآلن من تالعب عبدالعزيز بِهم : يعني ؟
عبدالعزيز بهُدوء : مالكم إال توافقون هذا الحل
سلطان يبتعد فعال لو أقترب أكثر منه سيتهَّور . . أسند ذراعه على الطاولة
: أبي أعرف وش السبب اللي يخليك تف ِّكِر كذا ؟
عبدالعزيز بسخرية الذعة : أف ِّكِر باإلستقرار
بوسعود يرفع عينه الغاضبه له
عبدالعزيز : ماق َّصرت أستضفتني في بيتك و عاملتني كأني ولدك لكن
بوسعود يقاطعه : و فيه ولد يتفنن بقهر أبوه
عبدالعزيز وفعالً جوابه أحرجه ولكن تغلب على إحراجه بسهولة : و فيه
ِق على ولده ؟
أبو يضيِّ
سلطان : وش تبي ؟ أطلب اللي تبيه لكن أبعد عن هالموضوع
عبدالعزيز : تقصد الزواج ؟ قلت لك أتصل على الجوهي وبلغه برفضك
سلطان بح َّدة : ماهي تربية سلطان العيد هذي !!
عبدالعزيز : تربيتكم ! عرفتوا تغيروني صح
بوسعود بنبرة هادئة بعد غض ٍب شديد : خسارة والله
عبدالعزيز وهو يعِِّدل ياقة ثوبه ويُغلق أزاريره التي أنفتحت : هالفترة
حسيتها سنين ضاع بها ُعمري ! وضياعه ماهو رخيص عندي
سلطان : احنا ضيعناك ؟ ليه تفهم دايم بالمقلوب ليه ظنك فينا دايم سيء ؟
ِر بهالخبث ؟
ليه تكفِّ
ُظر لسلطان
عبدالعزيز بصمت ين
سلطان بغضب : كيف تف ِّكِر أنك قادر تهيننا بهالصورة ؟ وال بخيالك




تتزوج وحدة من بنات عبدالرحمن
عبدالعزيز : وأنا قلت لك تعرف جوال الجوهي وال أعطيك اياه
بُوسعود يقترب من عبدالعزيز مرةً أخرى وبصو ٍت خافت : وش قلت لها
يوم دخلوا جماعة ع َّمار ؟
ٍن أسفَل أقدا ِمه تُجبره على
عبدالعزيز ُصعق من السؤال , شعَر بفيضا
الوقوف ُدون ثبا ت
بوسعود بحدة : كلمتها ؟
عبدالعزيز : أل
ِ بوسعود : و تبيني أحسن ظني وأ ك وأقول أنك كذاب
صدقك وال أسيئه زيِّ
ِِّرب لوحدة من بناتك
عبدالعزيز مشت ت نظراتِه : ماني مجنون عشان أق
بوسعود بعد صم ٍت لدقائِق طويلة : مين تبي ؟ الكبيرة وال الصغيرة
عبدالعزيز يشعُر أنه يختبره بهذا السؤال : ليه تسألني ؟
بوسعود : مو قلت للجوهي أنك متزوج وحدة من بناتِي ! طيب حدد
عبدالعزيز : اللي تختارها أنت
بوسعود : يعني حتى ماتبي تختار ؟ كيف أأمن على وحدة من بناتي عندك
وأنت كل يوم لك راي ؟ مرة معانا ومرة علينا ؟ كيف أعتبرك ر َّجال يقدر
يحميها
عبدالعزيز : زي ماأعتبرتني ر َّجال يوم أرسلتني للجوهي
سلطان بإستغراب : عبدالرحمن ؟ أتركك منه بدا يهلوس
عبدالعزيز : ال تطَّمن ضميري ما مات
سلطان وبنظرا ٍت ممتلئة بالغضب : وش تقصد ؟
عبدالعزيز : اللي تحس فيه هذا هو قصدي
َّر الله من كرمك
سلطان أطال نظِره وأردف : كث
بوسعود : زواج على ورق بس
ُخرى : عبدالرحمن
سلطان وقف مرةً أ
ِّكر قبل ال تقول للجوهي كان ممكن أحترمك
بوسعود : لو أنك بس مف ِ
عبدالعزيز ببرود : ماق َّصرت قدرت تحترمني فترة طويلة
بوسعود عاقِد الحاجبين متضايق ج ًدا : وطبعًا ماراح أقول لها شيء !! أنت




بس اللي تعرف و إسم أنك زوجها وبس
عبدالعزيز : شروط ثانية ؟
بوسعود : ومايهمك أصال مين راح تكون لكن تحلم ياعبدالعزيز تلمس
طرف منها
عبدالعزيز ببرود آخر : وليه أحلم ؟ أنا قاِدر
بوسعود بحدة : ماراح تنغفر غلطاتِك معي أبد
.
.
راح نوق – ِّ أنتهى – ِف ألني بسافر
بيكون البارت القاِدم إن الله عطانا ُعمر

/
الثالثاء()
و بنستمر برمضا ن إن شاء الله.
نقُول بدينا ندخل بأحداث جديدة , أكيد بكون سعيدة ج ًدا بالتعليقات$:
+بشتاق لك م":
ال تلهيكم عن الصالة وذكر الله " أستغفر الله العظيم و اتُوب إليه"
ال تحر ُموني من صد ق دعوات ُك () م , و أبه ُجوني في جنَّة ح ُضورك م
بحفظ الرحم ن.




الجزء )

)
األمطا ُر تهطل بشدة تكا ُد تحف ُر بالطريق من قوتِها ، جلسا في مقا ِعد
ُمتسخة
إنتظار الباص المظللة ، تأفأفت من تبلل حجابها و سوا ُد قدميها ال
بفعل المشي ، هو اآلخر أدخل كفوفه بجيب معطفه األسود من شدة برِده.
بحلطمة أردفت : خل أشوفها أقطعها بأسناني
عبدالعزيز و ِضحكة تفلت ِمنه : توبة اعطيها سيارتي
هديل : أصال هالحمارة ذي رايحة مع ناصر بس كذا خذت سيارتك عسى
سيارة تهفَّها وتفكنا منها ومن *تقلد صوتها* نصوري
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههه أستغفري بس
هديل بعصبية ُمضحكة : خلني اتزوج والله والله ألطلع حرة طلعاتها مع
ناصر بأسبوع وبتشوفون
عبدالعزيز وبمجرد أن ينطق حرف ين يخ ُرج دخانًا أبيض بين شفتيه : على
حسب اللي بيآخذك
هديل : دِِّور لي واحد من ربعك
عبدالعزيز : لو ماني بردان كان صقعتك بهالعمود *أشار لها بعينيه لعا ُمود
اإلنارة*
هديل بقهر تُقلد صوت غادة بإتقان مع بعض الدلع والميوعة في نبرتِها:
ناصر عيوني وقلبي و حياتي و روحي و اكسجيني وبدونه ماأعرف أعيش
يا عساه جحيمك يالكلبة
ِضحك و أردف : ترى الدعاء مستجاب بالمطر ال
عبدالعزيز انفجر من ال
تدعين عليها
هديل : ههههههههههههههههههههه قهرتني الله يقهر ابليس
أفاق من غيبوبة ذكراه وهو يسير بإتجاه المخرج ال يعرف الربط بين هديل
ورتيل ولو أ َّن هديل أفضل بمراحل كثيرة من رتيل وال وجه للمقارنة بين ُهم




ِر غضبهم من
، نفث ذكراها و تفكيره ين َّصب لما فعله اليوم ، يشعُر بنا
ُمصيبة التي أوقعُهم بها ،
أعيُنهم ، يدرك فداحة تهِِّوره و يدرك أي ًضا ال
بع ُض من الحقد ينطفأ ولكن مع كل هذا : لم يرتاح.
ُخرى ، الغضب ُمسيطر بين أحاديثهم
بجهِة أ
تن َّهد : أعرف كيف أقلب حقده عليه
سلطان : عقله مصِِّدي يفكر بطريقة الحمار مايفكر فيها
بوسعود : مدري وش يبي يوصله في كل مرة يصدمني اكثر
سلطان بعصبية : ماهقيت سلطان الله يرحمه مدلعه كذا
بوسعود : بالعكس الله يرحمه كانت تربيته قاسية وحيل
سلطان : قهرني الله يقهر عدَّوه ! ناس لهم سنين ماقدروا يسوون اللي
ِّع عيوني
سواه وهو بـ كم يوم طل
بوسعود : جالس يأذي نفسه كثير حتى ماني عارف كيف اتصرف معه
ه يآكل تراب وماعندنا
َّ
سلطان : انت ال تعطيه وجه من البداية وتوافق ! خل
زواج وصدقني ماراح يقدر يسوي شي
بوسعود : بس د َّخل الجوهي بالسالفة عرف يختار الوقت عشان يضغط
علينا
سلطان : ذكاءه خبث قسم بالله
بوسعود : مستحيل ف َّكر انه يحمي نفسه ، كذا الجوهي بيصرف نظره عنه
وبيقطع األمل انه ممكن عبدالعزيز يوقف ضدنا
سلطان : كان ممكن نبرهن للجوهي انه مستحيل عبدالعزيز يوقف ضدنا
بطرق ثانية ماهو بطريقته اللي زي وجهه هالخيبة
ِر لنا
بوسعود : كذا وال كذا ماراح يعرف من تزَّوج ، وبخلي مقرن يدبِّ
فحص الزواج عشان يتم العقد
سلطان بإبتسامة ُرغم مزاجه السئ : أتخيل شكله لو ماعرف منهي
بوسعود : دامه يبي يستلعن انا استلعن معه بعد
سلطان : مين الكبيرة وال الصغيرة
ًء عبير وال رتيل إثنينتهم
بوسعود بـ حميمية الو ِّد مع سلطان : محتار سوا




ماراح يعرفون وال هو بيعرف لكن اخاف إذا عرفوا بأي طريقة
سلطان أبتسم من طاري رتيل : مهي بعيدة عن عز ابد
بوسعود وفهم من يقصد : كوبي بالتهور من عز
سلطان بتفكير عميق أردف : أنا أشوف رتيل بكال الحالتين ممكن تتقبل
الموضوع
بوسعود : بس عبير أنسب
سلطان : ممكن تكون ردة فعلها عنيفة لو عرفت
بوسعود : بس هي أقرب لي وأعرف كيف تفكر يعني ممكن تتقبل
الموضوع إن عرفت انه مجرد ورق وإن شاء الله فترة وتعِِّدي
سلطان بعد صمت لدقائق : ممكن !! ليتك تبعده عن بيتك مع اني ماأحسه
وقح لهدرجة لكن ممكن يتقرب من بناتك
بوسعود : ال مستحيل يكون كذا ! دامه يصلي مع اإلمام انا متطمن ، إذا
هو عند عيني وماني قادر اسيطر عليه شلون لو يبعد!!
سلطان تن َّهد : المهم أنَّه هالمجنون مايعرف مين من بناتك واألكيد انهم
ماراح يعرفون من طريقك
،
ُّي با ٍب
ُمنذ أن أتت وهي تتجن ُب الحدي ِث معها ، تجاوبها بإيجاز وتُنهي أ
للنقا ِش تفتحه.
هي األُخرى ُمستغربة تصرفاتها في الساعات األخيرة منذ ان علمت بأمر
زواج اختها من سلطان وأمُرها في حيرة.
ُمبلل بعد ما تقيأت في العمل بكثرة ، رفعت عينها على
نشفت شعرها ال
أفنان الواقفة بمقابلها
أفنان : عسى صرتي أحسن ؟
ا
ضي هزت رأسها باإليجاب ُدون أن تنطق حرفً
أفنان أمالت فمها بحيرة : طيب انا بحاول أنام ساعة على األقل ، تمسين




على خير .. ودخل ت لغرفتها
متى مافضيت
ضي بخطوا ِت سريعة توجهت لهاتفها و أرسلت رسالة "
كلمني"
،
أمام نافِذة تتصب ُب ما ًء و سما ٍء دا ِكنة ممتلئة بالغيم بين حرائرها شم ٌس
غائبة ، باتت تش ُك في نف ِسها بعد نفي والدتها لخروجها مع وليد و حديثها
تتذ ِّك أي ًضا ، تشعُر بأنها ُر حقيقة وليس خيال ، دمعها لم يتوقف ينهِمر كـ
مطِر . باريس اآلن
ها تُسقط أوجا ُعها ، بحدي ِث النف ِس تضيق نف َسها " ُربما
َّ
ترم ُش كثي ًرا عل
حتى ال يُوجد شي ٌء إسمه عبدالعزيز أو سلطان العيد أو حتى غادة ، من
الممكن أنني تو َّهمت ، إن كنت فعال لم أخ ُرج مع وليد إذن ناصر و
مي مهما كان لن
ُ
عبدالعزيز و سلطان و غادة ُهم وق ٌع من خيالي . . . أ
مي و هي
ُ
تُضايقني بتكذيبي لن تستطيع أن تجرحني . . أحيانًا أفتِقد أ
بجانبي"
قاطعها صو ُت هاتِفها ، أخذته لت ُرد على وليد بصو ٍت واض ٌح عليه اإلجها ُد
ُو
من بكائِها : أل
وليد : السالم عليكم
رؤى : وعليكم السالم والرحمة
وليد : وش فيه صوتك ؟
رؤى قاطعته بالسؤال : متى آخر مرة شفتك ؟
وليد : بالمطعم لما سألتيني كيف نفقد نفسنا
رؤى : أمي تقول اني ماطلعت معك هاليومين
وليد بإستغراب ص َمت
رؤى بإختناق : ماني عارفة مين أصِِّدق ! أكذب نفسي واصدق امي وال
وش أسوي ؟
وليد : متأكدة قالت لك كذا




رؤى بعصبية : حتى انت تشك فيني!!
وليد : مو قصدي بس
رؤى تُقاطعه : بن َّجن أصِِّدق مين وال مين
وليد : التكذبين نفسك
ِّي
رؤى بنبرةٍ هادئة : طيب ليه تكذب عل
وليد : ال تزعلين من كالمي بس أمك تصرفاتها جدا غريبة أحسها تضرك
اكثر من انها تنفعك
رؤى ُملتزمة الصمت
وليد يُكمل : و أنا ماني راضي أبد على عالقتنا هذي ، يارؤى فيه شي
واحد أؤمن فيه أنه شي بالحرام ماينتهي بـ يُ ِسر لكن نقدر نقلب هالحرام
حالل ، أبيك زوجتي أبي أستقر ويكون لي عايلة لكن أمك واقفة قدامي ال
هي معطتني حق وال باطل
رؤى و كأ َّن دُموعها تسل ُك جوابًا.
وليد : مقرن إن كانه أبوك فهو ح ِّي أو ان كانت هويتك مزورة على اسمه
فهذا شي ثاني
رؤى وقلبُها يتسار ُع بش َّدة ، ضعيفة ج ًدا و هزيلة.
مك الزم تعلمك بكل شي ! كيف اقدر اخطبك من مقرن وال من
ُ
وليد : أ
مين بالضبط ؟ يا رؤى ماأبي أقسى بكالمي عليك لكن هذي الحقيقة امك
تكذب كثير وفي كل شي تناقض نفسها
رؤى و تكاثُر الخيبا ِت على جسدها الهزيل أما َت الشعُور بِها ، ال ردة فعل
حيال حديثه ال شي يصِِّور لها أ ٌب ح ِّي تعي ُش اليتم ُدونه . . . أجهلني و
أجه ُل ما يُوجد يسار صدري.
،
في زحمة أفكا ، تضايق ج ًدا و ج ًدا - الدناءةُ تتسلل إليه بسالسة ، بين ِره
ِه االُخرى ُمثبتة الهاتف على إذنِه : طلع متزوج بنته
ُصبعيه سيجارة و كفِّ
أ
. . . . ال ماينفع أبد . . ماأبغى ادخل نفسي بمتاهة يكفيني اللي انا فيه




أخلص أموري مع صالح وساعتها افكر بعبدالعزيز . . . . . . إيه . . . ال
صفقة ضخمة إن شاء الله نآخذ منه السيولة عشان نعرف نوقف الكلب
واللي معه . . إيه أكيد . . . . . *دفن سيجارته على طاولة مكتبه المطلي
بالفخامة* نعمممممم . . كيف كيف ؟ لحظة وش يطلع ؟ . . . . كان مع
ع َّمار ؟ . . . . . . . . . . . إيه وبعدها ؟ . . . حسبي الله . . . . . إيه كِِّمل
. . يعني كان يتجسس على مخططات ع َّمار منه ؟ . . . والحين وين راح
؟ . . . . . . . . إيه يقولون سافر ومعاه بنته ! . . وانا كنت متأمل فيه لكن
طلع معاهم وشكلهم غاسلين مخه بعد !! . . . . . . . بعرف كيف يتزوج
بنت الحمار الثاني . . أنت شف أبحث لي بالموضوع . . . . . . الحين
مشغول مع صالح نبي تتم صفقتنا بدون مشاكل . . .
ُخرى
بجهٍة أ
أمام شاشة عر ٍض متوسطة الحجم بجانبها شاشة تكبرها كثي ُرا ، تب ُدو
ِ شاشا ٍت متفاوتة األحجام تُحيطها من كل زاوية من كاميرات
الغرفة مج َّمع
ال . ُمراقبة
ِِّقة من أذنيه : عرفوا بموضوع عبدالعزيز
متعب أنزل السماعة السودا الضي
مع عمار
أحمد يحك جبهته بقلق : اليوم شكلهم معصبين بعد سالفة عبدالعزيز والله
لو أقولهم الحين بيدفنوني
متعب تن َّهد وهو ينظر من خلف الزجاج خ ُروج سلطان : نقولهم بكرا
أحمد : المصيبة إن عرف شكل عبدالعزيز تراه ماأتغير أبد اذا اللي كانوا
مع عمار عرفوه يوم اعتدوا على البيت وكان بيروح فيها عشان موت
راشد
متعب : المشكلة باللوك هذا صاير فيه شبه تقريبا مع صالح اللي اصال
ماشافه الجوهي لكن لو شاف صورة عبدالعزيز بيوضح انه صالح هو
عزيز !
أحمد وين من مكتب سلطان و غارق في شاشة ُظر أي ًضا لبوسعود الخارج
جواِله : عساهم يروقون بكرا مالي خلق يطلعون حرتهم فينا




متعب أبتسم : هذا اللي هامك
أحمد : بوسعود أتحمله لكن بو بدر ال والله ال عصب ماأحب احاكيه بأي
شي يجلس يمسخرني قدام الكل
متعب : مالنا دخل بكرا نقوله وهو كيفه يروح يعصب على عبدالعزيز
أحمد : هههههههههههههههههه دام عبدالعزيز ماعليه خوف ماشاء الله
يقدر يراددهم بكيفه
،
في سيارتِه ُمثبت السماعة بإذنه ويُحادث نا ِصر : وبس هذا اللي صار
ناصر : لحظة خلني أستوعب
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههه والله شعور أنك حقير حلو
ناصر : من جدك !! أنهبلت ! أتحدى اذا كنت مبسوط الحين
عبدالعزيز : يعني مقطعتني الوناسة من قبل على األقل اوقفهم عند حدهم
زي مامنعني من العالقات هذا انا اجبرته على عالقة ومع بنته بعد
ناصر بإستهزاء : كفو والله انك ر َّجال الله اليضرك
عبدالعزيز : انا ماقلت لك عشان تتطنز


إعدادات القراءة


لون الخلفية