الفصل 11

سحبه عبدالعزيز منها : شوف بو سعود اليبعِّد أكثر خالص جايين
مقرن : طيب . .وأغلقه
عبدالعزيز بدأ ينزع جاكيته اآلخر وقميصه
رتيل وهي ترى ظهره العاري كي ف مج ُروح والدماء تُغطيه . . أجهشت
بالبُكاء وكفوفها تُغطي فمها لتمنع شهقاتها
عبدالعزيز ل ِّف قميصه على مكان الجرح ولبس جاكيته : يالله مشينا . .
وقف ومشيه بدأ باإلضطرا ب
رتيل : خلنا نقولهم يجون
عبدالعزيز : أختك هناك ماينفع
رتيل كانت ستتحد ث ولكن . . .
ِّي إنذار
أتاهم فجأة شخص ُدون إ
عبدالعزيز أمسك رتيل وجعلها خلفه وهي غرزت أصابعها بجاكيته
وأخرج سالحه وبرفسه من اآلخر على يد عبدالعزيز سقط السال ح




عبدالعزيز هجم عليه قبل أن يهج م عليه وثبِّت كتوفه على األر ض . . .
ولكن أنقلب هو اآلخر بحركة بسيطة منه
رتيل بتوتِّر التعلم أين تذه ب . . . فكرت تخرج ألن أنتهى الطريق بهم
وأكيد ان والدها هناك ينتظرها ! وفكِّرت بعبدالعزي ز!!
أبتعد الشخص عن عبدالعزيز وتوجه لرتيل
رتيل توقف النفس عندها وهي تراه قاد م لها صرخت بأقوى ماعندها :
يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــه
عبدالعزيز وصوته بدأ يختنق ويب ُدو أنه سيُغمى عليه من الدماء التي فقدها
: رتييييل هناااك . . كان يُشير بعيُونه وهي تصارع حتى تبقى مفتُوحة
رتيل بقوة التعلم من أين اتت بِها . . أنحنت للسالح وصوبته عليه . . .
أطلقت الرصاص لم تتخيِّل يو ًما أن ستُمسك هذا السالح ضد آدمي إنسان
ط ويب ُدو أنه ما ت . . .ركضت
له ُروح . . وتقتله !! . . . حتى سق
لعبدالعزيز وهي تُمسك صدره حتى تتحسسس نبضه وببكاء : قوم الت ُموت
. . . عبدالعزيزز عبدالعزيييييييييييييز . .. ." صرخت "
عبــــــــــــــــــــــــــــــــــــدالعــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزي
ز
-هذه األحدا ث ليست خيالية . . . لمن لديه أعداء ومن يتصيِّد له وذو
مركز حساس سيفقه بهذه األ ُمور!
البار ت ال - ُمقتط ف من - عاش ر
شبه عارية أمام أقدا ِمه سقطت على ركبتيها . . . أنينها يتصا َعد وأنفاسها
المضطربة ُكلها تنبأ عن خوفِها!
ماهو مك ُشوف أكثر من ماسترته . . وبكال الحالتي ن هي في موضع العُراة
اآلن أمام الجميع!




م ماذا يفع ل ؟ سمع صرخاته الر ُجوليه وهو يوبخها
تج ِّمد في مكانه اليعل
أخرى
ظ وكيف هذه األلفاظ تخرج منه هذه صدمةٌ
بأشنع األلفا !
ة يو م (: البقي األحد بإذن الوا ِحد األحد
َى راق ل ُكم البار ت وكان عند الظ ن :$ وأح ِّب أذِكر أنه الشخصيات
أتمن
بأكملها خيالية ليس لها صلة بالواقِ ع أب ًدا , قصص هذه الشخصيات بذورها
ي والبعض اآلخ ر من حياتِي
من ِرحم المجتم ع أما األحدا ث بعضها من خياِل
أنا!
أنتظ ر حتى وأنا أر ِّد عليكم
تحليالتكم الجميلة واللي أستمتع فيها صراحةً
وأشوف بعض ُكم صدقت توقعاته وأشتته بتوقع آخر . . آحس بنهاية الرواية
إن شاء الله بتقولون لي ياكذابة قلتي لنا أنه . . . هههههههه خلنا حلوين
:$$
بحفظ الرحم ن التأخرك م عن الصالة . . وتقبل الله من الصائمي ن()
السالم عليكم ورحمة الله وبركات ه,
يسعد صباحك م $: أو مسائك م
أشكر ُك م كثير على الدع م األكثر من رائِع وتحليالت ُكم جدا تسعدنِي وبعضها
أضحك وأنا أقراها . . عسا ُكم بجنة الفر ُدوس تنعُمون يارب()
ي لما يُح ب ويرضى . . وأتمنى ماخيِّب ظ
ربي يوفقنِ ن أح د
رحم الله
أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترش ُدوني ألخطائي إن وجدت "
ِّي عيُوبي
أمرىء أهدى إل "
التشغلك م عن الصالة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه"




وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين
ب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين من ِّز ِكذا , من المستحيل أني بكت هين
مايغلطون واليذنبو ن لك ن في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب ِهنا بقول
أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خالل فصول
الرواية راح نبيِّن كيف نصحح أغالطنا وذنوبنا وأنه الواحد الأذنب أو غلط
مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من
"
هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح
وبعض األحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا التتعلق بأي شخص
آخر
وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية!
رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
, بقلم : ِطي ش!




البـــــــــــــ

ــــــــــــارت
حسرة أي حسرة أن تبيني وأرانيي موقف التابين
آه من هذه الحياة ومن سخرية النبل والصفات العيون
ربة القصر بت في ظلمة القبر رهينا به وأي رهين
ال تجيبين أدمعي سائالت وعزيز علي أال تبيني
افما تسمعين إنشادي الشعر وكنت الطروب إن تسمعيني
يا مثال الكمال في حرة الطبع وفي درة الجمال المصون
يجتلي من يرك لطف ابتسام صانه الثغر صون مال الضين
*جبران خليل جبران
بو سعود : وينهم تأخ ُروا ؟
عبير وهي تحتضن كفوفها وتب ِك ي
ي
مقرن : دق وقال جا
بغض ب : فهمت الحين مين ُهم بس والله دِّم بو سعُود عبدالعزيز ماهو
ي
رخيص عنِد ي والله الذبحهم شر ذبحه ولحد بيلومن
,
رتيل وضعت رأسها على صدره وشعرت بنبضه الضعيف وهي التعلم
من أين تذه ب , صرخت مرة أخرى : يبـــــــــــــــــــــــــــــــــــه . .
عمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــي
تذكرت الهات ف . . أدخلت يديها بجيُوب عبدالعزي ز وفتحت هاتفه ولك ن
َى بسرعة
الإشارة وطف
مع الثواني التي ت ِّمر يبدأ بُكائها يزي د وبهمس وصوتها من بكائها بدأت
تفقده والبحة وا وت. . . ِضحة عليه : عبدالعزيز . . أصحى ياربي الت ُم
وقفت وهي تبحث بعينها عن الطري ق . . . فقدت ُكل طاقتها ليس لها قُدرة




على السير أكثر وعبدالعزيز ُمغمى عليه أمامها . . سمعت صوت جواله
وأتجهت إليه بسرعة ور ِّدت على والدها المكنى بجوال عبدالعزيز * أبو
سعود*
:يبــــــــــــــــــــــــــه بسرررررعة تعال
,
في ع ِص ر الرياض ال ! ُمزدح م
على طاولة اإلجتماعات
سلطان وقف : ماشين للشرقية . . وبلغ بو سعود موعدنا بُكرا . . . وخر ج
ُمتعب لم يذق النوم بهُدوء تفكيره تشتت!
أمس ُك طريق الشرقية لوحده دون حراسه , قطع تفكيره جواله ورد على
"بو ريِّان"
سلطان : ياهال والله
بو ريِّان : هالبك . . وشهي أحوالك ؟
سلطان : والله أبد حالنا زي ماهو أنت بشرني عنك ؟
بو ريِّان : بخير الحمدلله جايني علم أنك بالشرقية
سلطان : هههههههههههههههه إستخبارات يابو ريِّان
بو ريِّان : بعض مما عندك عاد الزم نشوفك
سلطان : أبشر مانر ِّدك يابو ريِّان هالمرة
,
في إحدى مستشفيات باريس . . . لم يفيق بع د ! يب ُدو أنه يُريد الموت أكثر
من الحياة . . . شخص بمثل ُعمره يجب أن ي ُكون لديه مقاومة قوية




وتمسك بالحياة , بعد إذن الله من رأي األطباء أن يفيق ولك ن الواضح أن
عبدالعزيز اليُريد ذلك
ي منتظري ن
على الكرا ِس !
بو سعُو د بإنكسار : ماأتخيل أني أفقده
مقر ن : أعوذ بالله عسى ُعمره طويل
بو سعُود : فقدت أبُوه والأبي أفقد ولده بعد!
مقرن : إستجابته ضعيفة شكله صدق عاف الرياض
بو سعُود بصوت مخنُوق بعبرته : أحبه كثر ماحبيت أبوه هذا ولِدي سعُود
اللي ماجابته نورة *زوجته*
مقر ن يربت على كتفه : الله اليورينا فيه مكُروه
,
ِضح جي ًدا لما أنتشر من
صوت سقُوط اإلبرة في هذه اللحظات هو وا
الس ُكون الرهي ب
في شقة عبدالعزيز , ُمقفلة جي ًدا من قِبَل بو سعود ومقر ن!
عبير خرج ت ورأتها متكِّورة حول نفسها وتب ِكي بسكينة تُشبه سكينة هذه
اللحظات
عبير : رتيل
رتيل هاِدئة التعكس عما داخلها
عبير : روحي صلي ركعتين و أد ِعي له بدل هالب ِكي
رتيل : أحس روحي بتطلع ح ِّسي شوي بكمية هالقهر اللي فيني
عبير شتت أنظارها عن رتيل التُريد أن تب ِكي هي األخرى عليه,
رتيل : دارية ماسِّوى هالشيء عشانِي بس منقهرة كثير من نفسي من كل
شيء




,
بو من ُصور : الله يكفينا ش ِّرهم
أم منصور : الحمدلله انك تقاعدت والكنت محتاس زيِّه
بو منصور : الله يهديك لو يطلبوني بر ِّجع لهم
يوسف بتحرش : آلماينفع ِكذا يبه حبيبتك وزوجتك خايفة عليك وماتبيك
تروح وأنت تقول ِكذا
ِّي
بو منصور : أنت هاليومين متسلط عل ماعندك شغل غيري أنا وأمك . .
وبعدين تعال وينك عن الشركة ؟
من ُصور بخبث : حول األسبوعين ماشفتك أنا أقول ليه طلبيات هالشهر
متأخرة
بو منصور رفع حاجبه : طلبيات هالشهر متأخرة ؟
منصور رفع كتوفه : أسأل ولدك
يوسف : الله يآخذك قل آمين تلعب على الحبلين
منصور : هههههههههههههههههههههههه
يوسف : شف أنت وحدة من الثنتين ياأنه عندك إنفصام بالشخصية ياأنه
عندك إنفصام بالشخصية
منصور : لحول وش بال الناس تكره الحق!
يوسف فتح عيونه على اآلخر : مين قالي خلنا نأخر الطلبات عشان نهاية
الشهر نفضى مايكون عندنا شغل وحجتنا هي الظروف الجوية السيئة
يانصاب قلت أبوي ماراح يحس عادي نايم بالعسل ويا أمي
منصور : وش تقول أنت ؟ انا قلت هالحكي !! كثر الكذب بهالزمن
يوسف يسوي نفسه بيموت : ياكذاب ياويل قلبي اليوقف
بو منصور : والله أنا اللي ياويل قلبي . . . شف أنت وياه قسم بالله
معاشات هالشهرين الجايين التنخصم للنص وبشوف كيف بتدبرون نفسكم
ِّع بتس زوجتس خليه يعقل
يوسف يكلم والدته : شوفي يامن تول




بو منصور : نعنبا هالوجه قم أنقلع من قدامي
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه . . . وأنحنى
يقبِّل رأسه رغ ًما عنه . . . أحنا نتعلم منك يايبه أفا عليك أنا ودي بكرا
التزوجت أكون رومانسي زيِّك فعشان ِكذا التفهمني غلط
منصور : تتطنز على أبوي ها ؟
يوسف : الحول وال قوة إال بالله انا أتطنز بالعكس ياأخي جالس أتعلم . .
روح تعلم أنت التدخل نجال الطب النفسي
منصور تغيرت مالمحه للغضب
ساد الس ُكون لثواني طويلة ومعدودة أمام نظرات من ُصور
يوسف يتدارك نفسه : نمزح وش فيك ! آسفين ياعمي ماعاد بنتكلم معك .
.
,
في بداية اللي ل . . وظالمه!
لفت منشفتها التي تصل إلى نصف ساقها حولها وخرجت من الحمام
ِر ي . . توجهت لجوالها لترى الساعة
وشعرها المبلل يبلل ظهرها العا ,
بالته
شعرت بذراع تلت ِّف على خصرها ألتفتت وصرخت بفز ع . . . قُ
حرقتها بنار بعذاب بجهنِّم سمعت عنها باآلخرة وشعرت بها بال ُدنيا! . .
رماها على السرير وكفوفه تسد ف ِّمها . . همس : زواج مافيه تسوين
المستحيل هالزواج ماراح يتِّ !! م . . سامعة
الجوهرة وتب ِكي وهي تحضن نفسها لتستر بع ًضا منها عنه وتشعر بسكرات
المو ت تُداهمها
تُركي بحدة : والله يال ُجوهرة التنفضحين !! محد بيقدر يعر ف !! والله محد
بيصدقك!
ال ُجوهرة تهرب من لمساته : أتركنيييييييييييييي




تُركي بغضب : وال ِكلمة الوالله أجيب نهايتك اليُوم . . على فكرة *ضحك
بخبث وأردف* محد في البيت كلهم طلعوا ومافيه غيري أنا ويِّاك
ال ُجوهرة وضعت كفوفها على ف ِّمها وهي كأنها تحِمي روحها من الخ ُروج
وتحبس شهقاتها
بعد دقائِق صم ت , تُركي ب ُحب وهو يجلس عند أقدامها : ليه تسوين فيني
كذا ؟ تدرين أني أحبك وماراح أض ِّرك ليه تجبريني أزعجك ؟ مااتخيلك
لحد غيري ماأتخيِّلك!
ال ُجوهرة وصوتها متقطع با ِكي : أنا بنت أخوك
تُركي : وال ُحب مايعرف البنت أخو وال أخو يال ُجوهرة أنا أعشقك ليه
ماتحسين فيني . . أنا بسافر معاك ونخليهم مالنا دخل في ُه م نقول تكملين
الماستر وأسافر معك والنرجع أبد هنا ونعيش بسعادة والله ألعيشك بسعادة
أنا أوعدك
ال ُجوهرة وضعت كفوفها على إذنها التُريد أن تسمع شيء
تُركي ودُموعه تتجمع في محاجره : الجوهرة أسمعيني التعذبيني . .
مابتلقين أحد يحبك كثري والله مابتلقين
ال ُجوهرة وبدأ أنينها يخر ج
تُركي دموعه نزلت على حالها : التبكين ياروحي التبكين وتعِّورين قلبي
ال ُجوهرة وأنينها يزدا د
أقترب منها .. أبتعدت وهي ترمي عليه كأس الماء الذي على الطاولة
ِر ك تعالي ياقلبي
تُركي يتوجه إليها رغ ًما عنها : ماني ضا
ال ُجوهرة ركضت لخارج غرفتها ونزلت بتشتت أي مكان تختبىء فيه وهي
تصرخ : يببببببببببببببببببه يممممممممممممه . . ألتفتت إلى األعلى
تُركي : انا أبوك أنا أمك
لم تنتبه للطاولة وسقط ت فألتهمها ِّك ذئ ب وهو يُحكم ذراعه عليها
ال ُجوهرة ترفسه لكن ُدون فائِدة أمام قوته الجسمانية الكبيرة
ال ُجوهرة : أتركنييييييييي
ُمحرمة
بالته ال
وفي منتصف الصالة ُدون أي خو ف من أن يأتِي أحد نشر قُ
التِي ستُودعه في نار جهنم باآلخرة!




ال ُجوهرة ضربته على بطنه وما إن أبتعد حتى خرج ت وهي بمنشفتها
لحديقتهم المنزلية والتعلم بأي مكان تختبىء عنه
تُركي سمع صوت سيارة آتية ودخل لغرفته بسرعة وأقفلها عليه
أصطدم ت بجدار بشِر ي التعلم من ولكن بكت وسقطت على ركبتيها
بإنهيار وضع ف
سمع صوت أنين وبكاء وأستغرب . . اتجه لخلف بيتهم و ُصعق بالمنظ ر .
. أخته شبه عارية ساقِطة وأمامها آخر شخص ممكن أن يخون صداقة
والده. .
ريان بصراخ وعقله عليه غشاء اليُفكر بشيء سوى هالمنظر الذي أمامه :
هذا اللي منتظرته هذا اللي تبينه هذا اللي تحبينه يا***** يامنحطة يا
********** حسافة تربيتنا فيك والله مايمنعني عن ذبحك شيء. . .
سلطان أمسك كفوف ريِّان لكي يُصحيه من صراخه : ريِّان
ريِّان : أنت العاقل أنت اللي بتحفظ البلد ومن هالكالم الفاضي تسوي ِكذا
عساها تلقاها بأهلك . . . خسارة الشيب اللي في شعرك والله ثم والله لوال
المخافة من ربي الدفنتك أنت وياها هنا وغير مأسوف عليكم
سلطا ن صرخ بوجهه لكي ينتبه وهو بعادته الي ِّمر بظروف ليشرح ويبرر
في حياته الخاصة : أوزن حكيك قبل التقوله لي
ريان تجاهله وسحب ال ُجوهرة من شعرها . . . . وأدخلها للمنزل وهو
: هذا وأ
يضربها ُدون أي رحمة نتي حافظة القرآن وش خليتي لغيرك ِّ
يعطيها الكفُوف والدماء تنز ف منها . . . . . . ومنشفتها بدأت تكشف
الكثير!
ريِّان وشعرها بدأ يتقطع بين كفوفه : من متى تعرفينه ؟ هذا اللي خايفة
منه !! خلي أبوي يجي ويشوف بنته المحترمة وش مسويِّة ! الله يآخذك
جعلك بجحيم ربي تحترقين مثل مافضحتينا!!
ُمرتفع يهز أرجاء البيت
ال ُجوهرة كانت تبكي دمائها وأنينها ال
ريان أوقفها وهو ما ِسك شعرها وبقوة ُدون أي شفقة دفِّها على الجدار
ليرتطم رأسها بالجدار ومن ثم طاولة الخشب العتيقة . . . . . وأغمى
عليها ُدون أدنى ش ك واصبحت منشفتها تتل من نزيف أنفها إال ِّون بالدماء




شفتيها وأخيرا رأسها
,
وِلي د بدأت كحته تؤلمه . . بحث في جواله عن رقم مقرن ولم يجده . . تن ِّهد
وهو يرى د ُخولها
رؤى : السالم عليكم
وليد بصوت مبحوح : وعليكم السالم والرحمة
رؤى بهُدوء توجهت لمكان الكرسي
وليد : غيرت المكان
رؤى وقفت وألتفتت عليه
وِليد : أمشي على اليمين
خطوات
رؤى طبقت كالمه وجلس ت : مريض ؟
وليد : إنفلونزا
رؤى : سالمتك
وليد : الله يسلمك من كل شر . . . إيه كيفك اليوم ؟
رؤى أبتسمت : تمام
وِلي د بضحك : وأنا بخير
رؤى أبتسمت بخجل : كنت بسألك
وليد بعد كحته أردف : و ِّدك تحكين بشيء معيِّن ؟ وال أبدأ أنا
رؤى قاطعته : أمي تكذب علي
وليد : بوشو ؟
رؤى : قالت لي أنه عندي أخت إسمها نورة بس هي قالت لي من قبل أنه
أسمها هيا




وليد : ومتى قالت لك ؟
رؤى : مدري قبل شهر يمكن ماأتذكر بالضبط بس أنا متأكدة قالت لي
إسمها هيا
وليد ُدون أي تركيز بكالم اليجب أن يخرج من دكتُور نف ِس ي : يمكن من
أحالمك أو تهيئات
رؤى بحدة ُدون أن تشعر وألول مرة تُحادث وليد بهذه الحدة : آلتقولي
اتهيأ وكأني مجنونة أنا متاكدة
وليد ألتزم الصمت
رؤى لدقائق طويلة ألتزمت هي األخرى الصم ت
وِلي د قطع الس ُكوت : رؤى
رؤى وقفت : أنا أبغى أروح خالص
وِلي د : حساسيتك الزايدة مابتزيدك إال هم
رؤى : طيب أنا أبغى هالهِّم
وليد : آلتعاندين
رؤى أستسلمت للبكاء : ممكن تتصل على أمي!!
وِلي د : الماهو ممكن
رؤى : ماراح أخاف وعادي عندي انزل بروحي . . واخذت معطفها وهي
تضطرب بمشيتها
وِليد بخطوات سريعة أتجه للباب وأقفله : لو سمحتي يارؤى
رؤى عقدت حواجبها : أبعد عن طريقي
وليد : أجلسي وبترتاحين
رؤى : ال أنا أصال ماأرتاح هنا
وِلي د : طيب إن شاء الله اليوم ترتاحين
رؤى غطت وجهها بكفوفها : أنت ليه تسوي ِكذا ؟
وِليد بس ُكون
رؤى : خلني أروح
وِليد : طيب ماعلى تجي أمك
سقط منها معطفها . . مد لها إياه وليد




وليد : تفضلي
رؤى أتجهت للكرسي وجلس ت
وليد مد لها كأس الماء ورفضت : براحتك . . وضعه أمامها
رجع لمكتبه وبدأ يؤلمه صدره من ُسعاله المتواصل
رؤى أخفضت رأسها بضي ق ودُموعها تنساب بصم ت . . وسط تأمل وليد
الصام ت هو اآلخر
مرت ربع ساعة وأكثر بهذه الحال!
رؤى دخلت لعالم آخر هذا البُكاء يُشبه بكائها َب
دمائها تُلطخ أنثى بجانبها تصرخ بِها أن تفيق ولكن الجدوى من ُصراخها
. . أمامها ر ُجل الترى من وجهه شيء سوى أن ميِّت بكل تأكيد . . . .
أستسلمت للبكاء بضع ف أمام إلتفاف الناس حول عا ف ُه م وحظور اإلس
,
بو ريِّان بغضب : فضحتنا بالر ِّجال هذا وانا قايلك أسبقنا عشان تستقبله
ريِّان وبراكين بداخله : يبه التزيدها علي بنتك ذي يبيلها تربية من جديد
شفتها بعيني وياه
أم ريِّان : آلحول وال قوة اال بالله ياريِّان مايجوز تشكك بأختك ِكذا ماهو
كل الناس زي ُمنى
ريِّان وشياطينه خرجت من طاريها : أنا اعرف كيف أربيها
أم ريان : ضربتها لين قلت بس وبعد تقول تبي تربيها الوالله إيدك ماتمدها
عليها أنا واثقة فيها وأكيد كالعادة شكوكك خلتك تصِّور على كيفك
ريِّان : شفتها بعيني بفوطتها أصال ماكأنها البسة شي يمه بنتك مفصخة
قدام هالسلطان يعني عشانه *بنبرة ساخرة* بمنصب وصديق للعايلة
الكريمة حالل بناتنا يجون عنده وحالل أننا مانقوله شيء كويِّس أني ذبحته




بو ريان جلس : أستغفر الله العلي العظيم ماأقول اال حسبي الله ونعم
الوكيل
تُركي : سلطان مين ؟
ريِّان بقهر : سلطان بن بدر أبوي عزمه ومسوي فيه معروف وصديق
ودخلناه بيتنا ونلقاه مع اللي حافظة القرآن متفصخة
بو ريان : آلتجلس تعيد وتزيد بهالسالفة سكِّرها والأسمعها بلسانِ ك
أم ريِّان : وأنت بكامل قواك العقلية وأنت تقول هالحكي !! حتى لو ماهي
أختك مجرد أنها حافظة القرآن ومن أهل الله مايحق لك تتعدى عليها
أنهبلت وال وش صاير لك
أتصل على سلطان ولكن ال ُمجيب
ريان : تبي تتصل عليه ؟ مفروض هو اللي يتصل مو إحنا . . زواجها من
مشعل يتم خالل شهر هي في بيته عشان تتأدب
بو ريان يتجاهل كلمات ريِّان وهو يحاول اإلتصال بسلطان!
بجهة أخرى
غفت عيونها بإرهاق ووجهها متو ِّر م من أثر ضرباتِه!
لم تهنا بنومها أتتها أطيافُه ولمساته وضرب ريِّان لها
دخلت أفنان بهُدوء وعلى اطراف أصابعها وهي غير مستوعبة ماح َصل .
. جلست تتأملها والكوابيس تهاجمها .. تأكدت بأنها تحلم من تعابيرها
وتحركها!
سالت دمعة يتيمة على حال إختها , يُوجد شيء تخفيه هذا ماصِّوره لها ,
وش عالقة عمي تُركي بكل هذا ؟
,
الدكتُور : سيتجه لغرفته الخاصة ومن هناك يمكن أن تقابله




بو سعود : شكرا لك . . . الحمدلله ربي لك الحمد والشكر كما ينبغي
لجالل وجهك وعظيم سلطانك
مقرن : الحمدلله الذي بنعمته تتم الصاِلحا ت
َى جالس
بجهة أخرى من المستشف ا ت والس ُكون هو السائِد
هذه األيام تفتقد الرسائِل من المج ُهول . . أشتاقت لكلماته التي تزيدها فتنة .
. أشتاقت كثي ًرا!
هذه األيام تفتقد خناقاتها وكلماتها البذيئة التي تستخدمها لتستفز عبدالعزيز .
. . يارب تشفيه وتعافيه
,
"
ُمثقل ولسان حاله يقول " هو ناقصني
يداهمه منظرها وهي تب ِك ي . . .
ُكل ماقرأ ورقة وجلس يحللها ليجد حالً
تعِّوذ من شياطينه وذ ِّكر نفسه بالحرام والي ُجوز!
رغ ًما عنه سقوطها على ركبتيها أمامه وشعرها المبلل المنثُور عليها . . .
منشفتها لم تستر الشيء الكثير!
صراخ ريِّان . . أبتسم وهو يتذكر كيف أنه ريِّان ش ِّك بِه ؟ لم يصدف
بحياته بل ناد ًرا أن يرفع أحدهم صوته علي ه
شيبه من القلق والتفكير خرج إليه أما ُعمره فهو يقترب من األربعين ولم
يدخلها بع د . . ومع ذلك ُهناك بعض شعيرات الشي ب في رأسه وبع ًضا من
سكسوكته! . . .
يشعر بإحراج بو ريان منه اآلن ولكن هو األصغر سنًا ويجب أن يحترم
ذلك حتى لو بلغ منصبه ألبعد من ذلك,
حافظة القرآن هذا ماسمعه من صرخات ريِّان . . وش اللي خالها تطلع
ِكذا ؟ مين كان يلحقها ؟ ليه كانت تبكي ؟ وش صاير معها ؟




كان في رأسه ألف سؤال وسؤال ونسى تماما أنه أتى للشرقية لشغله!
,
الرياض,
ء ترتِد ي فستانًا أسو ًدا طويالً نجال مر ُسوم على جسمها ومفص َل مفاتِنها
م . . وضعت مكيا ج نا ِعم ُدون أن تتكل ف . . شعرها
تفصي ل ُدون أكما
الممو ج تركته على جهة وا ِحدة . . لبست مجوهراتها وآخي ًرا تعطرت
وأخذت عبايتها وفتحت باب جناحها وكان بوجهها من ُصور
من ُصور ونظراته هي األخرى ُت ُِفصلها تفصيل . . : وش هاللبس ؟
نجالء : وش فيه!
ُه م
َصة ورايحة تهزين ل
منصور : مبتذل مررة تحسسيني كأنك رقا
نجالء شتت نظراتها فعال المزاج لها أن تب ِكي بعد إهانته هذه
من ُصور : روحي غيري هالمصخرة اللي البستها
نجالء تج ِّمعت دُموعها و ُدون أي مقاومة سقط ت
منصور جلس على الكنبة ينتظرها : إن مابدلتي ماراح أوديك العرس
نجالء : خالص بطلت
منصور : عشان قلت الصدق
نجالء : فيه أسلوب كان ممكن أغيره بكلمة حلوة بدل هاللي قلته . . .
وبك ت
منصور بعصبية : على كل شيء تبكين وش هالدُموع الرخيصة اللي
عندك
نجالء : الحين بعد دُموعي صارت رخيصة
من ُصور : روحي غيري هالفستان أنا أشوفه إباحي واليعجبني وأبيك
تغيريينه وتروحين للعرس
نجالء : ماراح أروح اال ِكذا
منصور بحدة : ومن متى تعانديني ؟
نجالء تكتفت : ألن هذا مو أسلوب !! ماتهتم لمشاعري وال تق ِّدرها حتى




من ُصور : الحول وال قوة اال بالله الحين بتجلسين تقولين والله مشاعِر ي
وماأعرف إيش والقلق اللي كل مرة
أخذت منديل وبدأت تمسح دُموعها ومعها تمسح مكياجها
من ُصور وقف وبقلة صبر : خالص ألبسي هاللبس إن شاء الله تطلعين لهم
بمالبسك الداخلية مالي دخل فيك
نجالء جلست وبغضب : ماأبغى أروح خالص يعني ماأدري كيف عقب
هالكالم اللي يشرح الصدر أروح!!
من ُصور : تروحين ماتروحين بالطقاق .. نزع الكبك ووضعه على
التسريحة ومن ثم شماغه وعقاله . . ولبس بيجامته ورمى نفسه بإرهاق
على السرير وكان ُكل شيء ينبأ بأنه سينام ونومه سي ُكون عميق ولكن أتاه
أرق. . في داخله ردد " حوبة نجال"
مازالت جالسة وكفوفها تُغطي وجهها وتب ِكي . . أنقهرت منه كثير على
تعليقه على بروده . . . حتى خواته مايتجرأ يقولهم بهالطريقة أنه لبس ُهم
ماهو حلو!
,
رتيل وقفت : الحمدلله يعني صحى
مقرن : إيه مع أبوك جالسين
رتيل تنهدت براحة : ربي لك الحمد
عبير : الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
مقر ن : تبون ترجعون الشقة ؟ ألن شكلنا بكرا رايحيين للرياض
رتيل بسرعة : آل بنجلس هنا
أتى بو سعُو د واإلبتسامة تزيِّن محياه
عبير : الحمدلله على سالمته
بو سعود : الله يسلمك . . . . وجلس بمقعد عبير وشرب من مائها وكل




مالمح الراحة تبان على وجهه
جل ُسوا جميعه م ماعدا
رتيل : بروح الحمام . . وأبتعدت عن ُه م
مك
عبير : كيفه الحين ؟ كل ! ِّ
بو سعود : إيه الحمدلله أفضل بكثير
عبير بعفوية : للحين زعالن منك ؟
بو سعود أبتسم : أل
عبير أبتسمت : كويِّس تضايقت لما شفتك مديت يدك عليه
بو سعُود : كنت معصب
عبير : عن الشغل ؟
بو سعُود : آل بس صديق لي بمشكلة وزعلت عشانه
عبير : الله يشرح صدره
رتيل بخطوات مترددة دخلت غرفته . . . توقعته نائم وخاب توقعها
ألتفت عليها وشعر ت بكمية إرتباك لم تشعر بِها من قب ل
عبدالعزيز وعيونه المرهقة أبعدها عنها
رتيل : الحمدلله على السالمة
ببحة : الله يسلمك
وقفت طويًال تعلم بمقدار ال ُكره الذي يحتضنه بقلبه إتجاهها . . وبعد حديثها
األخير ُموقنة بأنه كرهها
ألتفت عليها ينتظرها تتكلم بشيء ما
رتيل : آسفة على اللي سمعته مـ
قاطعها : شكرا على الزيارة
رتيل أمالت ف ِّمها بغض ب وهي لم تُجر ب فكرة أن تعتذر وتُقابل اإلعتذار
برد مثل هذا , من متى هي تعتذر وإن أعتذرت كانت ُمجرد كلمة تلفظها
واآلن يرد عليها ويُحرجها هكذا!!
رتيل خرجت بهُدوء وأتجهت للحمام ودُموعها تبللها . . بللت وجهها بالماء
. ن َح الذي أختلط مع دُموعها هذا الشعُور الذي أجتاحها قتل كبريائها . ر
شيء يُشبه عزة النفس . . الترضى بهكذا إهانات ولم يُخلق حتى اآلن من




يُهينها بهذه الصورة ولكن اتى عبدالعزيز!
تمتمت : عساك ماتقُوم . . . بعد ثواني أردفت . . أستغفر الله استغفر الله
. . الله يقِّومك بالسالمة يارب
,
الساعة التاسعة مسا ًء - الشرقية-
ي ُدور حول نفسه بغرفته وهو يف ِك ر بطرق كثييرة . . يُفكر بأشياء كثيرة
تشتت ُكل أفكاره أمام فكرة وا ِحدة متيقِّن أنها ستنج ح
قل ِّب بجواله الصور التي ألتقطها من غرفته لل ُجوهرة أمام سلطا ن* . .
تمتم : هذي واضحة له ولها
ا أنهُ هذا الزواج ُمحياه .
ق تما ًم أرسلها لجوال مشعل وإبتسامة تعتليِ
. واثِ
لن يتِّ ! م
ألتفت لصورتها التي بغرفته ويخبيها ُكل اليوم عن الجميع وبالليل يُعلقها
ِّق زوجته بعد شهرين . .
على جداره * هذه الصورة بزواج ريِّان الذي طل
كانت فاتنة جدا لعيناه . . . يالله يال ُجوهرة وش كثر أحبك!
ي أقترب من ال ُصورة وهو اللمشعل وال
بالته عليها ويتمتم : أن ِت ل
يو ِّزع قُ
لغيره
.
.


إعدادات القراءة


لون الخلفية