الفصل 7


يتبع بالبارت السابع
السالم عليكم ورحمة الله وبركات ه,
يسعد صباحك م : أو مسائك م
ي لما يُح ب ويرضى . . وأتمنى ماخيِّب ظن أح د
ربي يوفقنِ
رحم الله
أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترش ُدوني ألخطائي إن وجدت "
ِّي عيُوبي
أمرىء أهدى إل "
التشغلك م عن الصالة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه"
وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين
أبطالها طاهرين من ِّز ِكذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل هين
مايغلطون واليذنبو ن لك ن في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب ِهنا بقول
أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خالل فصول
الرواية راح نبيِّن كيف نصحح أغالطنا وذنوبنا وأنه الواحد الأذنب أو غلط
مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من
"
هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح
البيئات وطبقات المجتمع تختل ف وفي داخلي أكثر من قضية وِد ِِي
أترجمها
وبعض األحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا التتعلق بأي شخص
آخر
وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية!




رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
, بقلم : ِطي ش!
البــــــــــــــ
ــــــــــــارت
يا زهرة بطيوب الصبح عابقة
إني أتيت و ريح الليل في كبدي
يا ضحكة بالصبا الممراح ضاخبة
أما رأيت خيوط الدمع في كمدي؟
و يا حمامة دوح تستريح على
فخ من الشوق.. إن لم ترحلي تصدي
*غازي القصيبي رحمه الله
"لند ن زادت فتنة من بعدك"
أغمضت عينيها . . . هذا ال ُحب المج ُهول يُقلقها
لبست جاكيتها ولفِّت حجابها بإحكام . . وتوجهت لوالدها : صباح الخير .
. وقبِّلت رأسه
بو سعود : صباح النُور
عبير : رتيل راحت وخلتني ! بنزلها عادي؟
بو سعود : بروحك ؟
عبير : تقول هي قريبة
بو سعود : آل التنزلين بروحك
مقرن ويترك القلم : تعالي أوصلك لهم دامهم قريبيي ن
,
عبدالعزيز : إال على كيفي يالله قدامي والبسحبك
رتيل بحدة : كان فيك خير سِّوها




عبدالعزيز : التتحدين
رتيل مشت وطاحت مغميًا عليها
عبدالعزيز تج ِّمد بمكانه . . أستوعب وتوجه لها وأول ماأنحنى لها. .
وقفت وضحكتها تخر ج – من قلب – على خوفه : شفت بسرعة ينضحك
عليك . . وخرجت من المحل
عبدالعزيز عض شفته بغضب : الله يآخذك قولي آمين . . وخرج من
المحل خلفها
عبدالعزيز وهو يراها تدخل محل آخر : ترى بدفنك الحين!!
رتيل تتجاهله
عبدالعزيز : اخلصي علي !! . . فتح جواله . . بتصل على مقرن يجي
يآخذك ماأتحمل أنا
وش ِّدت على
رتيل بإستفزاز له : إيه طبعا بس الرياجيل هم اللي يتحملون *
كلمتها الرياجيل*
ترك جواله وهو يتأمل بوقاحتها : شفت أجناس من البشر كثير لكن وقحة
زيِّك تأكدي أني ماشفت
رتيل تجاهلته وخرج ت من المحل . . وبدأت تمشي بعيدا عن المحالت
وواضح انها متوجهة للفندق
عبدالعزيز : هالكالم زي مايطلع منك بسهولة بخليك تذوقين صعوبته
رتيل : تهدد ؟ ههههههه مررة واثق من نفسك
عبدالعزيز مد قدمه أمامها لتسقط أمام الجميع : إيه واثق . . . ومشى
تاركها
وقفت وهي تلعنه وتسبه بأشنع الشتائم في داخلها . . رأت مقرن وعبير
ووقف ت على حيلها وهي تنفض مالبسها من الماء الذي كان بقايا مط َر على
الطري ق
,
منيرة : أنتي وش بالك ؟ الر ِّجال ماينرد يالجوهرة فكري شوي فيها
الجوهرة : قلت ماأبي خالص لحد يفتح لي هالموضوع




منيرة بإنفعال : دايم تفشلينا قدام الناس . . ومشت متوجهة لخارج الغرفة
الجوهرة تن ِّهد ت . . توجهت للحمام لتتوضأ . . . كيف تتزوج ؟ ستنفضح
َر على عائلتها بأكملها
!! ست ُكون عا !
,
تمِّر األيام تبا ًعا . , أسبوع خل ف أسبوع!
في لند ن. .
جميعه م يمشو ن بطريق واحد . . مقرن وعبدالعزيز وبو سعود مع بعضهم
وخلفهم عبير ورتيل
رتيل بصوت منخفض : وعع تجيب الهم أنا هالبنت ماأحبها أصال
عبير : آلصح فستانها كان مبتذل
رتيل : ومكياجها زين مني أني مار ِّجعت بوجهها
عبير : هههههه ياقرف
رتيل : وال صندلها صدق صندلها داخل عرض وش ذا فيه أحد يلبس
أصفر مع فستان أسود وال يعني شوفي التضاد باأللوان القماش من عند
صدرها كله شغل بالف ِض ي وماأعرف وش هاأللوان الغريبة والبسة ذهب
عليه بعد ! يختي أعدمت بالذوق العام
عبير : الناس أذواق
رتيل : بس مو كذا
عبير : يختي حشينا فيها وخذينا سيئاتها خالص أستغفري
رتيل : أستغفر الله بس أعلق على فستانها الشنيع
عبير : خالص أوووش ناقصنا ذنو ب إحنا بكرا نقابل ربي يوم القيامة
بأشياء إحنا ماسويناها تخيلي لو يقول أنك زنيتي وأنتي ماقربتي للزنا لكن
حشيتي في زانية وصار ذنبها لك والله أنا سامعة الشيخ ذاك اليوم يقول
كذا
رتيل بصم ت ثم أردفت : يوه أستغفر الله
عبير : والله تلقين عندك معاصي ماسويتيها لكن من الحش خذيتيها




فأمسكي لسانك يختي
,
ضحك ت بإنشراحفي ميون خ–
في يوم مشمس خر ُجوا لحديقة تبعد عن وسط ميون خ كثي ًرا, . .
وليد ل ِّف ربطة عنقه على عينيه : يالله نبدأ
رؤى : طيب أخاف تطيح تنكسر وال يصير فيك شيء وأنا اللي بآكلها
وليد : هههههههههه ال ماعلينا يالله بنشوف مين يوصل للجوال أول شيء
. . . شغ ِّل بجواله نغمة طويلة ورماه في مكان يجهله وهو اليرى إلى أين
. . : يالله بدينا
رؤى مشت بإتجاه الصوت وبدأت تبحث عنه : أحسه قريب بس شكله
عالق بشيء
وليد وهو قريب اآلخر من المكان لكن بتشتت بدأ يبحث : حتى انا
رؤى وهي تركض : ياغشاش كيف رميته مرة ثانية ؟ يعني فتحت عيونك
وليد : هههههه البس لقيته ورميته والله مافتحت عيوني
رؤى : طي ب يالله بلقاه الحين مالي دخل
وليد بضحك : طيب بفِّوزك يامسكينة وبجلس
رؤى : بوريك مين مسكينة . . .. . أمسكت بالهاتف ورمته عليه تماما
حتى أصطدم برأسه
م بجبهتك بهالجوال
ِّ
وليد يتألم من الضربة : منتي بهينة والله تبيني أعل
رؤى أنتشرت ظحكاتها تبا ًعا
وليد يفتح عينيه ويرتدي ربطة عنقه دون أن يحكمها تماما على رقبته . . .
وقف يتأمل ضحكاتها وفرحها . . .غدا عمليتها أراد أن تفرح وترتاح لغًدا
ليوم صع ب,
أقتربت منه ومِّدت إيديها بالهواء كي التصطدم : وينك ؟
وليد بصم ت
رؤى : دكتور وليد




وليد أبتسم وهو يراقبها
رؤى : دكتور ؟ . . .أقتربت قلي أنك هنا ًال وهي تسمع ألنفاسه . . . أدري
ليه ماترد ؟
وليد مازال صام ت
رؤى بخطوات سريعة أقتربت حتى المست اطراف أصابعها صدره . .
أبعدتها بسرعة بحرج وهي تلومه : ليه ماترد ؟
وليد : هههههههه بس بشو ف وش بتسوين ؟
رؤى بزعل تن ِّهدت
وليد : اليوم يومك أبيك تنبسطين قد ماتقدري ن
رؤى أبتسمت : طيب
وليد وهو يرى عربة اآليس كريم . . أقترب ومِّد لها واحدة
رؤى : طيب أسألني يمكن ماأبي كاكاو ؟
وليد : أجل آسفين وش تآمرين عليه حضرتك ؟
رؤى ضحكت وأردفت : كاكاو
وليد : ههههههه طيب أخذي
رؤى : شكرا
,
َء رومانسيا . . أرتد ت فستان ناع م باللون ال ُسكِر ي , تركت
ج ِّهز ت عشا
شعرها بأريحية ووضعت روج عنابِي وأكتفت بكح ل وماسكرا,
أشعلت الش ُموع واإلبتسامة التُفارقها , واثقة أن سيتغير كل شيء اليوم!
جلست وهي تنتظره . . . مرت الساعات . . . أتصلت عليه
منصور : هال
نجالء : وينك فيه ؟
منصور : ليه وش فيه ؟
نجالء : مافيه شيء بس متى بتجي ؟
منصور : آل بنام باإلستراحة مع الشباب اليوم
نجالء بصم ت
منصور : نجال!!




نجالء وتشعر بخيبة أمل كبيرة . . . ينام خار َج البيت ويو ِّسع الفجوات
بينهم!
منصور تن ِّهد : نجال صاير شيء ؟
نجالء : أل . . تصبح على خير . .وأغلقته
تجمعت دُموعها في محاجرها وهي تنظر للعشاء الذي ح ِّضرته!
بقه ر . . اخذت الصحو ن وحذفتها بالمغسلة في مطبخهم التحضيري في
جناحهم .. . أطفأت الش ُموع وأعادت كل شيء لمكانه . . . وأستسلمت
للبكاء . . ومِّرت من عند طاولة الزجاج الصغيرة وأعاقت حركتها فرفست
الطاولة حتى طاحت بخفة وتناثر الزجاج على األرض
وجلست على الكنبة وغ ِّط ! تأفأفت ت وجهها بكفوفها وهي تشهق بالبكاء
,
أفنان : هههههههه عجبتني هالنكتة
تركي: ههههههه
الجوهرة دخلت وعندما سمعت ضحكاتهم . . تراجعت قليال
أفنان : الجوهرة وش فيك واقفة تعالي اليوم مروقين بشكل فضيع حتى
النكت السامجة تضحكنا
الجوهرة ووجهها شاح ب : بروح أنام . . . وأنسحبت بهُدوء
تُركي : اختك هذي وش فيها ؟
أفنان : مدري صايرة تتعب كثير وماتنام وتحلم مدري بوشو وتهذي
تُركي بتوتر : تهذي بوشو ؟
أفنان : مدري تقول أتركنييي وماأعرف ايش
,
في جهة أخر َى ! في لن َد ن
عبدالعزيز أبتسم وأدخل كفوفه بجيوب جاكيته : نص زينك
بو سعُود : ههههههه أنا قلت عشان أبوك مآخذ منه كثير
مقرن : إيه عيونك وحدتها من أبوك ناسخها




عبدالعزيز ضحك وأردف : كويِّس دايم يقولون أني طالع على أمي أكثر
من أبوي
رتيل : يبه
ألتفت بو سعُود وصار بجانبهم وأمامهم مقرن وعبدالعزيز يمشون
رتيل : نبي نروح وانا عبير من هالجهة
بو سعود بإبتسامة عريضة : أل وخلوكم ورانا
رتيل : تكفى طفشت
عبير : صدق يبه طفشنا وإحنا نمشي وفيه محالت هناك
رتيل : صح محالت كثيرة بعد
بو سعُود : طيب خالص بنجلس بالقهاوي اللي هناك
وقف عبدالعزيز ومقر ن وألتفتوا عليه
بو سعُود : بنجلس هناك عشان البنات يتسوقون . . . وأتج ُهوا للجهة
األخرى!
جل ُسوا في أحد المقاهه ي وعبير ورتيل كانوا بالمحالت التي أمامهم
"ماِلي أحد . . عبدالعزيز تعااااااااال . . . . . . . عبدالعزيييييييز عزوز
حبيبي تعاااااال ِهنا"
م
"
ألتفت لليمين حتى يُبعد خيالها . . أتته يمنة اتبيني ؟ حتى أنت ماتبيني ؟ ِّ
"
شرب من كأس الماء دفعة واحدة وبدأ جبينه يتعرق في وسط هذا البر د
بو سعُود : عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز ألتف ت
مقرن : فيك شيء , إذا تعبان نرجع ؟
عبدالعزيز : أل . . وتن ِّهد تنهيدة أشغلت فكر بو سعُود
,
أقتر ب منها ولمساته تُحيط بها . . ربط كفوفها على حافة السرير وقبالته




م
تحرقها بنار الجحي
ِوي نظرها ولكن كتمها كتم على
صرخ ت من عمق قلبها تناِدي بمن يسا
قلبها
:الجوهرة . . أصحيي جوجو حبيبتي أصحي وش فيك
صحت بفزع ودموعها تبللها . . غطت وجهها بكفوفها وأجهشت بالبكاء
أفنان : للحين تفكرين فيه؟
أبعدت كفوفها بخو ف. .
أفنان : ولي د ؟
الجوهرة تجمدت مالمحها وجفت دُموعها
أفنان : ليه تفكرين فيه للحين ؟ صاير فيك شيء ماأعرفه!!
الجوهرة بنفس الصم ت
أفنان : جوجو أنا أختك وخايفة عليك ماعليك من حكي منيرة وال أي أحد
!!
الجوهرة بلعت ريقها : مافيني شيء
أفنان : ووليد ؟ مو قلنا نسيناه !! ليه للحين تفكرين فيه ؟ أنتي ترفضين
اللي يتقدمون لك عشانه!!
الجوهرة وحروفها ترتج ف . . ورفعت عينها للباب وكان والدها واق ف
أفنان ألتفتت . . لتتفأجأ بوالدها!
ابو ريان : أفنان أتركيني مع أختك شو ي
خرجت بإحترام وأغلقت البا ب( =
جلس بجانبها على السرير وأصابعها تمسح ماتبقى من دموع تحت عينيها
الجوهرة وأنظارها لألسفل وتخشى أن ترفعها وتنفضح حتى بعينيها تشعر
أنه نُقش عليها العار!!
أبو ريان : ياروح أبوك عشانه طول هالفترة ترفضين!
ال ُجوهرة برجفة : أل
أبو ريان : أجل ؟
الجوهرة أستسلمت للبكاء
أبو ريان أحتضنها . . . غرست أظافرها بظهر والدها بشدة وكأنها تقُل "




التتركني"
بكت على صدره وبللت ثوبه ببكائها وشهقاتها تتعالى وكأنها لم تب ِكي من
قب ل
أبو ريان يمسح على شعرها ويقرأ بعض من األيات ليهدأ من رو ِعها
ال ُجوهرة وهي ترثي نفسها ببكاء : أبيني مشتاقة لي يايبه ماعاد أنا
الجوهرة اللي أعرفها
أبو ريان بحنيِّة : يابوك طمنيني !! وش مغيِّر حبيبة قلب أبوها ؟
ال ُجوهرة وهي تختنق بصوتها : أبييييييييني يايبه
أبو ريِّان وهو يعانقها ويضمها إليها أكثر : ياعيون أبوك
ال ُجوهرة وهي مدفونة بصدر والدها : ب ُموت كل لحظة أحس موتي ق ِّرب .
. يايبه الحياة ماتبيني والنفسي تبيني
أبو ريِّان بهمس مخنوق وبضع ف والد أمام دُموع أبنته : أبوك يبيك
مايكفيك أبوك ؟ أنا أحببك أنا أبيك أكثر من الموت والحياة أكثر منهم
أبييييييييي أشوفك تضحكين
ال ُجوهرة : ذبحني يايبه ذبح بنتك ماعاد بقى فيني شيء يبي الحياة
أبو ريِّان بعتب : أنتي اللي طلبتِي فصخ الخطوبة ؟ أنتي اللي جيتيني
وقلتي يايبه ماعاد أبي وليد ؟ قلتي ماتحبينه وماترتاحين له ! وش تغيِّر
الحين ! وش اللي كانت تحكي فيه أفنان ؟
ال ُجوهرة أكتفت ببكاء وهي تتذكر أحداث تلك الفرحة الكئيبة! . .
ال ُجوهرة في موافقة مك ُسورة مجبُورة بعد إعطاء ريِّان لوليد الموافقة ُدون
مشورتها!
كانت تتحدث معه وهي تكره نفسها وتُكِّرهه فيه . . لم تجهل مشاعرها
التي أنسابت إليه َك ماء متدفق ُمندفع
أحبته بقدر كرهها لنفسه وهي تسمع تهديدات تُركي لها . . أتجهت لوالدها
وهي تُخبره بعدم رضاها على هذه الخ ُطوبة!
أبو ريِّان : بكرا تكملين حياتك ب ُدونه




ال ُجوهرة : ماأبيها هالحياة يايبه ذبحني والله ذبحنِي وطعنِي بقربه
ال ُجوهرة بأنين أردفت : قوله أنه ضاقت بي منه وماعاد أحس اال
بإحتضاريِ
,
ميُونخ
أنتهت عمليتها ونبضات قلبها لم ت ُك ن سليمة وسببت لها بمضاعفات أدخلتها
في غيبوبة لفترة . . . رمشت عينيها
أمسكت كفُوفها : رؤى .. حبيبتي رؤى !! . . يممه تشوفيني . . . خرجت
لتناِدي للدكتور بفرحة بإستيقاضها
دخل الدكتُور باإلنجليزية , : حمًدا على سالمتك . . أشربها ببعض من
الماء . . . وجلس ت . . . عِمل لها بع ًضا من التماري ن ليتحقق من نظرها
رؤى دُموعها كانت هي الحا ِض ر
الدكتُور : هل ترين شيء ؟ . . . فحص عينيها ليتأكد
والدتها : رؤى الله يخليك لي التبكين
رؤى بصمت تتلفت يمينًا ويسا ًرا
الدكتُور : هل الرؤية واضحة لك ؟ أما ترين ضبابًا!
رؤى بشهقات وهي تمسك مفرشها بشدة وتغرز أظافرها فيه : ظالاام يايمه
ظالاااااام
الدكتُور أنسحب بهُدوء وهو تأكد فعًال أن العملية فشل ت
كان بوجهه الدكتُور وِلي د
وليد : مرحبا
الدكتور : أهال
وليد : أستيقظت أم بعد ؟
الدكتور : قبل قليل أستيقظت لكن يؤسفني أنه العملية لم تتم كما يج ب
وِليد شعر بإحباط فظيع . . . أمام صمته رحل الدكتور
طرق البا ب




والدتها فتحت الباب,
وليد : الحمدلله على سالمتها
واِلدتها بصوت مخنوق : الله يسلمك ياولدي
وِليد بإبتسامة : خلي أملك بالله كبير وعسى ماتكره النفس خيرة
والدتها : اللهم الإعتراض اللهم الأعتراض
وِليد قبِّل رأسها : أنا واثق بالله وكل أملي عليه
والدتها : الله يرضى عليك دنيا وآخرة
وليد أبتسم بمحبة : اللهم آمين . . عساها بخير الحين ؟
ي . . . وسمعت صوت جوالها وأتجهت للداخل
والدتها هزت رأسها بالنِف
وكانت حاجز بينه وبين رؤية رؤى وبمجرد دخولها أنزاح هذا الحاجز
ليرى
شعرها المنثور على السرير ودُموعها التي تبلل ذاك الخد . . . غض
الطر ف وهو يلوم عينيه ويذكرها بعقاب اآلخرة .. جلس على الكراسي
الجانبية وهو اليعلم بأي كلمة سيخرجها من حالها هذا!!
,
رتِيل : طيب خلنا نرجع أحس بعِّدنا
عبير : آلآلآل ماأصدق هالكلمة تطلع منك
رتيل بخوف : شوفي ترى بتوطى في بطنك الحين
عبير بضحك : خايفة ههههههههه والله هالدنيا دِّوارة
رتيل بخوف وهي ترى ظل أشخاص من الجهة األخرى سحبت يديها . . .
وألتفتت لتتجه بالطريق اآلخر
عبير : عورتي يدي وش فيك
رتيل وشعرت بمن يمسكها من الخل ف صرخت وكانوا داخل شارع ضيِّق
خالي تقريبًا مبتعدين عن المنطقة التي كانوا فيها
عبير ألتفتت وأمسكت بيد ِّي رتي ل . . ولكن ذاك الشخص دفع يداها بقوة . .
عبير تركت األكياس وركضت تاركة رتيل . . .. . . . وصلت للمكان
التي كان فيه والدها وكانت أنفاسها سريعة كاد يُغمى عليها . . لم تجد أحد




ألتفتت يمين ويسا ر . . رأت عبدالعزيز معطيها ظهرها وعرفته من
جاكيته : عبدالعزيييييييز
ألتفت للصوت األنثوي الذي يناديه وأستغرب من حالها ودُموعها وعيونها
التي تٌوشك على األغماء . . أسرع إليها
عبير برجفة : رتيييل أمممممـــ . . . أخذوها هنااك . . واشارت للطريق .
. . ثم أغمى عليها بخو ف
عبدالعزيز ألتفت وهو يبحث عن بو سعود ومقر ن . . . رفعها للكرسي . .
وتركها وهو يسرع إلى الطريق الذي أشارت إليه. . . .
,
بجهة أخرى
بو سعُود وهو يقيس الساعة ويبتسم : الهذي أحلى
مقرن ألتفت ومن الزجاج يرى عبير : عبير رجعت ماشاء الله بدر ي
هالمرة أكيد تعبُوا
بو سعود ألتفت : ههههههههه شوف عاد وين تركت رتيل !! يمكن تطلب
من القهوة
مقرن يرى الساعة بيد بو سعود : السودا أحلى
,
عيونه تغوص في األكياس المرمية وحقيبة اليد . . ركض وهو يلتفت يمينه
ويساره يبحث عن خيط يوصله إلى أين ذهبوا ؟
صرخ : رتـــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــ ـــــل
أمسك ركبتيه ليأخذ نفس . . . شعر بصوت أنين . . . دخل من الطريق
اآلخر كانت مرمية على األرض وحجابها أنتزعوه وربطوه على ف ِّمها
وقميصها مفتوحه أول أزراره ومعطفها مرمي اآلخر على جانب بعيد
كانوا إثنان . . . ضرب أحدهم الذي كان قريب من رتيل . . باغته اآلخر
من الخلف ليقع بجانب رتيل. . أخرج سالحه وبحركه من الثاني سقط




السالح على بطن رتي ل
دخل بعراك معهم اإلثنين . . . دماءه بدأت تنزف من أنفه وف ِّمه . . .
يضرب بقوة ليسقطوا ويعودون لضربه . . كانوا متساويين بالقوة ولكن
كانت القوة تميل لهم ألنهم أغلبية( :
صرخ برتيل : أرميييييييييييي ُهم
أمسكت السالح بكفوف مرتجفة . . وهي تصِّوب على أحدهم
عبدالعزيز : أرمييييييييييييييي
رتيل ببكاء : كييييييييييف
عبدالعزيز بأنفاس متسارعة : لما رميتي العلب في حديقتكم يالله زي
الشيء
ضغطت على الزناد لتتجه الرصاصة لرجل أحدهم وسقط . . . سحبه
اآلخر وأبتعُدوا بسرعة بسيارة كانت واقفة قريبة
عبدالعزيز على األرض ويديه على بطنه بألم . . رفع عيناه عليها
أسقطت السالح وضعت كفوفها اإلثنتين على ف ِّمها بمحاولة تصديق
ماحصل ودُموعها بس ُكون رهيب تنز ل
وقف وهو يتحامل على ألمه
سقطت على ركبتيها وتحِّول الس ُكون إلى بكاء بصوت عالي
عبدالعزيز وعيونه مشتتة عنها : رتيل
رتيل وضعت كفوفها على أذنيها وهي التُريد أن تسمع شيء . . . تذكرت
قميصها وضمت نفسها وهي ترمي الورقة التي أدخلها في صدرها بعيدا
عنها
عبدالعزيز رأى الورقة المرمية . . . أنحنى وأخذها وقرأها " التلعب
بالنار"
رتيل بإنهيار : أبييييييييي أبوووووي
عبدالعزيز صرخ عليها ليهدأها : ألبسي حجابك وأمشي وراي
رتيل وصوتها يعلى : يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
عبدالعزيز ألتفت وعينه الحمراء تقع في عينها وكأنه سيقتلها بأنظاره
رتيل بخوف وقفت وهي تلبس معطفها وتغلق كل أزاريره ب ُرع ب مما رأت




. . . أخذت حجابها ولفِّته عليها!!!!
عبدالعزيز بدأ يمشي بإستقامة وهو يمسح أنفه الذي ينز ف . . . ومسحه
بطرف قميصه عندما أدخل يديه بجيوبه ولم يلقى منديًال
ألتفت ليطمأن أنها خلفه . . : تعالي قدامي
مشت أمامه بصم ت ودُموعها وحدها من تتحد ث
صادفُوا أكياسهم وحقيبتها
أنحنى هو ومِّد لها حقيبتها . . وامسك باألكياس : أهدي خالص
رتيل ومع كلمته أزدادت بالبكاء
عبدالعزيز وقف : رتيل
وقفت دون أن تلتفت إليه
عبدالعزيز : وقفي بكاء ! الحمدلله جت على ِكذا!!
رتيل ألتفتت على حاوية النفايات التي بجانبها واستفرغت
عبدالعزيز أبتعد من سعالها المتواصل . . أمسكت بطنها وعادت للبكا ء
وهي تجلس على األرض بضع ف
عبدالعزيز أخرج هاتفه ويتصل على بو سعُود دون مِجي ب . . : تحاملي
شوي بس نوصل تركت أختك لحالها
وقفت وهي تتحامل وتتذكر عبير . . . أخرجت منديل من شنطتها ومسحت
وجهها بتقر ف من ماحصل منها وب ُرع ب . . تذكرت كيف غرز تلك
الورقة في صدرها . . . وقفت وهي تتذكر هذا الشيء
عبدالعزيز بهُدوء أمسك كفِّها األيمن لتستقيم بمشيتها ومشى بِها ُدون أي
معارضة منها . . . خر ُجوا من مكان يختلي بهم إلى أن رأوا الناس يمرون
أمامهم .. . . . . . . . . تركت يديه وهي ترى والده . . ركضت إليه
وبكت على صدره
بو سعُود ونبضاته لم ت ُكن سليمة أب ًدا عندما رأى عبير بتلك الصورة!!!!
وصل عبدالعزيز ووضع األكياس على الطاولة
مقرن وبعيونه يستفسر
مِّد له عبدالعزيز الورقة. . .
بو سعُود أقترب منهم وأخذ الورقة من مقرن " التلعب بالنار"




,
تُركي : وينه أبوك ؟
أفنان : مع الجوهرة التروح لهم
تُركي بتوتِّر : ليه ؟
أفنان : مدِري بس تعبانة وأبوي عندها
تُركي صعد لألعلى ُمتجا ِهالً مناداة أفنان له . . فتح غرفتها بعن ف
ألتفت بو ريان بإستغراب
رفعت عينيها وسرعان مادفنتها بكفوف والدها
تُركي بلع ريقه : كنت أدِّورك
بو ريان : خير ؟
ت ُركي : التشغل بالك ماهو مهم . . وش فيها الجوهرة ؟
خرج أنينها مع لفظه إلسمها
بوريان ألتفت عليها بإستغرا ب
تُركي ونبضاته بدأت بالتسارع
بو ريِّان : صل . . ِّي لك ركعتين يا ُعمر ي عسى يهدأ فيها بالك ونا ِمي .
وتركها وهي تترجاها بعيونها لكي اليتركها وهذه اللغة اليفهمها سوى "
ي
تُر ِك "
,
من ُصور : أنتي وش صاير لك ؟
نجالء بتجاهل لحديثه . . وهي تغلق أزارير قميصها,
من ُصور يسحبها من يديها لي ُكن وجهها ُمقابل لها : أنا لما أكلمك التلفين
ظهرك وتروحين!!!
نجالء تكتفت وبنبرة باردة : إيه وش بعد ؟
من ُصور يبعد أنظاره عنها وبغضب : أنتي هاليومين مو عاجبتني
نجالء : بالله !! *وبسخرية* عاد أنت مررة عاجبني




من ُصور وضع عينيه التي تنبض غضبًا بعينها وحواجبه المعقُودة بعصبية
: نعععم!!
نجالء : روح لربعك وأسهر ونام بعدين تعال قولي وش مغيِّرك!!
من ُصور : صدق من قال أنكم ناقصات عقل
نجالء : إيه صح إحنا ناقصين عقل ودين وأنت اللي كامل الدين تارك
زوجتك مجرد إسم أنها زوجتك
من ُصور ضحك ليستفزها : إيه وش عندك ؟
نجالء بإنفعال : مالي جلسة عندك ! تحسب أنك بتذلني على ُحبِّك ! الوالله
ماني ذليلة اللك وال لغيرك
من ُصور : الطلعتي من هالبيت مالك رجعة
نجالء تتكتف مرة أخرى وبعناد : ومين قال أني برجع ؟
من ُصور : يعني تبين الطالق ؟
نجالء أرتعبت من هذه الكلمة وأنسابت للصم ت
من ُصور ألتفت ورمى جواله على الكنبة ورجع ألتفت عليها : مكلمة أحد
ومأثر عليك وقايل لك سِّوي كذا وكذا ماهو حكيك هذا
نجالء بعصبية : ليه ماعندي شخصية!
من ُصور بهُدوء جلس : وش تبين الحين ؟
نجالء خانتها دُموعها لتنهمر بإرتباك على خدها : آلتسألني وش أبي !!
م قلب ينبض فيك
ِّ
آلتجرحني أكثر واللي يسل
من ُصور شتت أنظارها بعيدا عن عيونها المكتظة بالدُموع
نجالء بضع ف : وش اللي فيني ماهو عاجبك !! وش اللي كارهة فيني !!
وش اللي يخليك تنام برا البيت ِكذا ولو ماأتصلت عليك ماكان حتى قلت لي
؟
من ُصور : الحين سالفة نومي باإلستراحة مزعجتك هالقد!!
نجالء : ألن الحمارة كانت تنتظرك ومجهزة لك ليلة نبدأ فيها صفحة جديدة
من ُصور وقف وشعر بتأنيب الضمير : محشومة , ماكنت أدري كان
مفروض تقولين لي
نجالء : ألني حسيت بخيبة أمل كبيرة!!




من ُصور : أنا آس ف
نجالء جلست وعيونها تشفق على حالها والتتوقف عن البكاء
منصور أقترب منها وجلس على الطاولة مقابًال لها , أمسك كفوفها وعيونه
تعتذر منه توسًال
نجالء بصوت مخنوق : ليه تغيِّرت ؟
سحبها بحنية لصدره :وهو يقبِّل رأسها : ماتغيِّرت بس التسأليني ليه أنفر
منك!!!!
نجالء تب ِك ي بضيق على صدره : بس أبي أعرف ليييييييييه ؟ . . وأبتعدت
عن صدره ورفعت عينيها لعينه و ُصعق ت!
كانت دموعه مجتمعه في محاجره ُدون أن تنزل!!
دار الحديث بين عينان متألألتان بالدُموع . . صد ووقف
ألتفت على جواله أخذه وخرج من جناحه!
,
لند ن!
في شقة بو سعود ومقر ن,
كان يط ِّهر الجرح على إحدى يديه
بو سعُود بغضب : طيب ماشفت وجيهم شيء ؟
عبدالعزيز رفع عينيه : أل كانوا متلثمين حتى صوتهم ماطل ع ماعرفت هم
سعوديين وال وشو!
مقر ن تن ِّهد : الحمدلله على كل حال
بو سعُود : وإذا عرفوا أنه عبدالعزيز معانا!!
مقر ن : أكيد بنعر ف كذا وال ِكذا بيوصلنا الخبر
بو سعُود وقف : بروح أتطمن على رتيل . . . وخرج ليفتح باب غرفتهم.
على الكر ِس ي . . رتيل كانت نائمة بس ُكون . . وعبير جالسة ولم تنتبه
لد ُخول والدها
مشى بو سعُود بإتجاهها




صرخت ب ُرعب وهي تلتفت عليه
بو سعود بسرعة أمسكها ليطمأنها
عبير عندما رفعت عينيها بك ت بخوف
بو سعود : بسم الله عليك . . . وبدأ يقرأ عليها
رتيل صحت من صرخة عبير. .
ألتفت عليها . . . أجلس عبير على الكر ِسي ويمد لها كأ ًسا من الماء :
أرتاحي ياعيني محد بجايِّك
رتيل دخلت الحمام وبدأت تبلل وجهها الذي أختلط بالدُموع ورقبتها
وتشمئز من عقلها الذي يذهب بها إلى ُهناك!


إعدادات القراءة


لون الخلفية