الفصل 35

عبدالعزيز وال يرد عليه
سلطان بحدة : عبدالعزيز
عبدالعزيز : وش خايف منه ؟ وش الشي اللي مرعبك لدرجة ماتبيني
أعرفه
سلطان : أنت .. خايف عليك أنت !! وشغِّل عقلك شوي
عبدالعزيز : إذا علي أنا قلت ال تشيل هم
بو سعود : عاد من يكسر عناده
عبدالعزيز وهو يقرأ باألوراق الغير مفهومة له : مين صالح العيد ؟
ماعندي عم بهاإلسم
سلطان : مدري
عبدالعزيز : إيه واضح أنك ماتدري
سلطان : وش يدريني بعد بأسماء عايلتكم




عبدالعزيز ويقرأ األسطر ويطِّوف أسطر : هذي وثيقة لعملية تهريب في





سلطان : شغِّل الزفت اللي معك
عبدالعزيز : ههههههههههههههه رِّوق
سلطان : وأنت شايفه وقت ضحك .. شغل الكاميرة ياعبدالعزيز صبري
ماهو طويل
عبدالعزيز ويُشغل الكاميرة الموضوعة في الكبك : هذي الوثيقة
سلطان : ق ِّرب
ِِّرب
عبدالعزيز ويُق
سلطان : الورقة الثانية
عبدالعزيز : وثيقة زواج مدري وشو .. ويمرر كفِّه على الورقة حتى
تصِِّورها
بو سعود وعينه على الشاشة : هذي القضية اللي مسكها بو منصور ..
تذكرها حقت هشام ؟
سلطان : لحظة بس ماكانت مرتبطة بالجوهي
بو سعود : متعب واللي يسلمك جب لنا ملف القضية خلنا نشوف وش كان
مكتوب بالتحقيقات
عبدالعزيز ويدور بمكتب الجوهي الرئيسي
سلطان : تتمشى حضرتك ؟ عبدالعزيز أجلس بمكانك
عبدالعزيز وينظر للكتب : الحين من عادة المجرمين يقرون !!
بو سعود ضحك : والله أنه رايق
سلطان يكلم أحمد : أدخل على كاميرات الطريق بسرعة الحين يكشفونه
ويعلمونه الرواقة على أصولها
عبدالعزيز وينظر للكتب :مثقف والله .. مررة كفه على المكتبة ..
سلطان ويقرأ عناوين الكتب : عبدالعزيز أرجع
عبدالعزيز : وشو ؟
سلطان : الكتاب اللي على يسارك بالرف الرابع
عبدالعزيز ويسحبه ومع سحبه له سقطت منه أوراق .. أنحنى ورآها ..




بين سطورها " سلطان العيد.. "
سلطان : وش فيها ؟
عبدالعزيز ال يرد .. عينه تحاول فك اللغز بين أسطر الورقة
سلطان : عبدالعزيز
عبدالعزيز ويضع الورقة في جيبه : وال شي
سلطان : طيب صورها
عبدالعزيز : ماهي مهمة .. وسار بإتجاه المكتب مرة أخرى
سلطان : يمكن مهمة صورها عبدالعزيز
عبدالعزيز تن ِّهد وأخرج الورقة ومرر كِفِّه عليها : أرتحت
أحمد : الطريق فاضي
بو سعود : أرسل وحدة من القوات هناك تراقب عن قرب
أحمد : أبشر..
عبدالعزيز وينظر من الشباك : قصره فاضي
سلطان : أنتبه ..
عبدالعزيز : على فكرة ماجبت سالحي
سلطان و بو سعود أنفجعوا وبقوة حتى بانت على مالمحهم
بو سعود بغضب : مجنووووون !! راح يجلطني
سلطان : من جدك عبدالعزيز !! أنهبلت
عبدالعزيز : نسيته
سلطان : أطلع بسرعة من قصره
عبدالعزيز : طيِّب بس بشوف كيف ينفتح ذا ؟
سلطان : عبدالعزيز بسرعة أطلع ونهاية الشارع بتلقاهم منتظرينك أركب
السيارة ولحد يحس فيك
عبدالعزيز أنحنى للدرج المغلق مرةٍ أخرى : بحاول أفتحه هالمرة .. كان
يضرب بقوة على أطرافه .. شعر بخطوات أحٍد في الدور السفلي
عبدالعزيز : فيه أحد بالقصر
سلطان : أطلع من الشباك
عبدالعزيز : أنا في الدور الرابع




سلطان يلتفت على أحمد : وينهم فيه ؟
أحمد : عند المحطة
سلطان : عبدالعزيز ورني من الشباك
عبدالعزيز ويمرر الكاميرا على الشباك حتى يرى سلطان
سلطان : طيب أسمعني أمش على الحديدة الموجودة وأنزل على الدور
الثاني وبعدها أرمي نفسك وأطلع من الباب اللي قدامك .. بسرعة ياعزيز
عبدالعزيز : ماهي حديد بالستيك
سلطان : طيب حاول تحافظ على توازنك وأمش عليها
عبدالعزيز تن ِّهد وهو يفتح الشباك
أحمد : سيارة الجوهي وصلت دقيقتين وبتكون في القصر
سلطان : بسرعة ياعبدالعزيز
عبدالعزيز ويرفع ثوبه ويسير على عمود البالستيك بجانب الجدار ,
أحمد : ل ِّف لفة قصره
سلطان : أرم نفسك
عبدالعزيز وينظر للمسافة
سلطان : أرم نفسك بسرعة خالص التنزل للدور الثاني
عبدالعزيز بتوتِّر: ال ماينفع
سلطان بغضب : بسرعة
عبدالعزيز رمى نفسه من الدور الرابع .. سقط على األرض اليابسة
سلطان : تسمعني ؟
عبدالعزيز وهو يتألم : إيه
سلطان : أطلع بسرعة..
عبدالعزيز وقف وهو يتحامل على وجعه ونزف أنفه ألنه أرتطم بحديدة
على األرض .. ركض بإتجاه الباب : وين السيارة
أحمد : يمينه
سلطان : أركض على يمينك
عبدالعزيز ركض وسقطت منه ورقة .. وقف
سلطان : أتركها خالص




عبدالعزيز : آل مهمة .. عاد
سلطان : عبدالعزيز ال تهبل بي ..
أحمد : أقل من دقيقة
عبدالعزيز عاد لمنتصف الطريق وأخذ الورقة .. وركض وهو يراه
الجوهي
بو سعود : خلهم يطلعون على الشارع
حرس الجوهي بدأوا بإطالق النار على هذا المجهول الخارج من قصر
الجوهي
عبدالعزيز ويركض ويسابق زمنه..
سلطان : يمينك ياعبدالعزيز .. . قولهم يطلعون له
أحمد : الشبكة تعطلت
جميعهم بدأت قلوبهم بالتراقص
ِّي سيارة
عبدالعزيز وأنحنى على جمب محتمي بالشجر : ماهي موجودة أ
.. نظر ليده التي بدأت أي ًضا بالنزيف ..
مقرن ويحاول ربط اإلتصاالت .. فيه أحد داخل النظام
"
سلطان ألتفت عليه وكأنه ينتظر أحٍد يكذب عليه ويقول " كل شي بخير
عبدالعزيز سار للجهة المقابلة .. : ماني القي وال سيارة
ِّي مكان
سلطان : طيب أدخل إ
عبدالعزيز : وين أدخل ؟ مافيه مكان .. نظر للسيارة اآلتية .. بي آم





سلطان : أيه بسرعة عزيز
,
في الحديقة الخلفية.
ِّي علبة في رمايتها هذا اليوم , تفكيرها يسيطر عليه
ِصب أ
عبير لم تُ
المج ُهول الـذي أستفز مشاعرها بشكل ال يُطاق .. كانت ُمستعدة ألن تعرفه
ولكن أستطاع أن يخدعها.




رتيل و يب ُدو حا ِضرة بعقلها وقلبها في الرماية : وش فيك ؟
عبير: وآل شي
رتيل وتعود لتثبت العلب من جديد : عقلك مو معك
عبير : تعبانة وأبغى أنام بس وش نسوي بعد أوامر أبوي
رتيل : تتعِّودين
عبير وضعت السالح على جمب : أعرف أمسك السالح وأعرف أرمي
بالها هالتدريبات
ِِّس مايجي يقولنا أمشوا معي الشغل
رتيل : ههههههههههههههههههه كوي
ادربكم هناك
عبير وتجلس وترتدي نظارتها الشمسية : والله يسويها أبوي
ههههههههههههههههه
رتيل وتعود لرفع شعرها بأكمله لألعلى , بدأت بالرمي أمام أنظار عبير
عبير : رتول
رتيل وهي تتفنن بالرمي : همممم
عبير : قبل عبدالعزيز مين كنتي تحبين ؟
رتيل شعرت بأن األرض تتوقف اآلن , ألتفتت عليها
عبير : سؤال عادي
رتيل : وال أحد
عبير : ههههههههههههه ماني أبوي
رتيل : جد وال أحد
عبير : مستحيل
رتيل : والله
عبير : بس عبدالعزيز ؟
رتيل أبتسمت , ال ُحب يجعلنا نبتسم لطي ف من ن ُحب : إيه
عبير ضحكت وأردفت وهي تسير نحوها : من متى ؟
رتيل : مدري كذا فجأة أو يمكن من فترة
عبير : يعني أول إحساس ؟ أول شعور كيف كان
رتيل وترمي ثم تلفت على عبير : ماأستلطفه قهرني حيل خصوصا يوم




عاقبني أبوي فيه .. كيف كان يهددني وأنتي تعرفين أكره شي أحد يحكمني
بقوانينه عاد كيف لو يهدد
عبير : وبعدين
رتيل : أستفزيته مرة خصوصا لما رحنا باريس كنت أقول له منت ر َّجال
عبير فتحت عينها على اآلخر : من جدك
رتيل: ههههههههههههههههه وش أسوي ال عصبت ماأعرف أحط كنترول
على كالمي
عبير : عليك ألفاظ مدري من وين جايبتها
رتيل : بعدها بديت أرحمه يكسر خاطري خصوصا موت أهله أحس فيه
يعني خصوصا أمه
عبير : أيوا
رتيل : ويوم دخل غيبوبته بغيت انهبل , حسيت بقهر بحزن مدري وش
إحساسي بس كنت مشوشة ماني عارفة أح ِكِّم نفسي , قلت لو يموت وش
ِّي
بيصير فيني ؟ بس سألت نفسي هالسؤال عرفت وش كثر هو غالي عل
عبير بصمت تتأمل عينيها
رتيل : رحت له وكنت عارفة أني غلطانة قلت خلهم يعرفون ماكان يهمني
شي إال أني أتطمن عليه , لما عرف أبوي حسيت أني أرتكبت جريمة
حسيت مالي وجه أطالعه وال اطالع أحد .. خفت .. كان يجيني أرق
وماأنام كان كل تفكيري لو الله يعاقبني بيعاقبني كيف ؟ الله يمهل وال
يهمل .. دام أخطيت أكيد لي عقاب .. خفت من عذابه .. أحيانا أنام وأنا
حاطة إيدي على قلبي أحس قلبي بيطلع من مكانه .. كنت أخاف أنام أخاف
بعد نومي ماأصحى .. أحس مرتكبة أشياء كثيرة غلط .. كان أكبر خوفي
الله يعاقبني في عبدالعزيز .. ماأتخيل يكون لغيري ... بس ماراح يرضى
أبوي ..... كل شي ضِّدنا .. ال مو ضدنا .. ضدي أنا بس ... ألن حتى
عبدالعزيز يمكن مايحبني وال حتى يحمل أي شعور إتجاهي بس .......
عبير : فاهمة شعورك
رتيل : أحبه كثيير كثييير .. غيِّر فيني حبه كثير .. هذِّب روحي و طيشي
.. حتى ألفاظي اللي لما أعصب كنت أقولها نسيتها الحين .. بس إحساسي




يقول ماراح يكون لي .. هو وين وأنا وين
عبير : تغيرتي حيل .. مو بس هذِّب طيشك و ألفاظك وحكيك .. حتى
عيونك صارت تحكي .. كانوا يقولون ال ُحب يبان بلمعة العيون بيني وبين
نفسي أقول هالشيء من خرافاتهم .. أنتي لما تحكين عنه عيونك تفضحك
كثير .. صرتي تهتمين بشكلك كثير .. صرتي غير
رتيل أبتسمت : مصيبة لو تفصحني عيوني قدام أبوي
عبير : هههههههههههههههه ماينتبه أبوي .. ماوِِّدي أقولك هالكالم بس
أحسه
رتيل : قولي
عبير : مالك حياة مع عبدالعزيز , حياته معقدة أبوي مستحيل بيوافق
تدخلينها
رتيل ودمعتها كانت على طرف هدبها وسقطت اآلن , وضعت نظارتها
الشمسية على عينيها و بإبتسامة شاحبة : الحلم حالل
,
-باريس - الشنازلزيه – مقهى الدوريه
تشعُر بأن حياتها تتو َّرد بقُربه وشيئًا من الزهر يتناث ُر حولها في حديثه ..
أشتاقتهُ ج ًدا .. ال بل أكثر من ج ًدا .. أشتاقتهُ حد الـال حد
يشعُر بأن السواد يتشت ت عن روحه في كلماتها وإن لم تنطق .. يكفي
مايص ل إلى روحه .. أشتاقها بشدة هذه الحياة ال يُبصر جمالها إال معها.
وليد : متى العملية ؟
رؤى : بكرا الساعة
بليل بس من الصبح بدخل عشان البنج
وليد : إن شاء الله تتم على خير
رؤى : إن شاء الله
وليد : تقريبًا ذاكرتك بترجع بعد إذن الله




رؤى : كيف ؟
وليد : لما يرجع نظرك إن شاء الله راح تستجيب ذاكرتك لألشياء اللي
تشوفينها
رؤى..
وليد : وبتنسين كل هذا
رؤى : أنسى إيش ؟
وليد : اللي تخزن بذاكرتك بعد الحادث بيكون محل النسيان ألنها أحداث
مؤقتة بالنسبة لذاكرتك
رؤى : يعني ماراح أتذكرك ؟
وليد ضحك : أعرفك على نفسي من جديد
رؤى : آل مستحيل أنساك
وليد : بس أبعدي نفسك عن القلق والتوتر ألن هالشيء بيخليك تنسين
أكثر
رؤى : طيب
وليد : تتذكرين أشياء قبل الحادث وأل للحين ؟
رؤى : إال كل يوم أج ِّرب أسوي نفس ماكنت تسوي لي .. أسترخي
وأحاول أتخيل أحداث وأتذكر أشياء بس ماأعرفهم يعني ماأشوف حتى
وجيهم بس أسمع حكي
وليد : مين تقريبا ؟
رؤى : أخوي هذا اللي متأكدة منه
وليد تن َّهد : إن شاء الله خير
رؤى : أنت بترجع ميونخ ؟
وليد : بجلس أسبوع وبضطر أرجع عندي مواعيد
رؤى ألتزمت الصم ت
وليد : ينفع أسألك سؤال ؟
رؤى : إيه أكيد
وليد : لو زوجك
رؤى قاطعته : ماأبيه ألنه تركني لما كنت محتاجته .. أكيد لما عرف أني




عميا خاف على نفسه وماخاف علي .. دامه تركني ماأبيه ... ماأعرف إذا
كنت أحبه من قبل لكن حتى لو جاء ماراح أحبِّه ألن اللي تركني مِّرة يقدر
يرخصني مرة ثانية .. وأصال ماراح يرجع ويمكن مطلقني بس أمي
ماتبغى تقولي.
وليد ويشرب من القهوة الدا ِكنة , تفكيره بدأ يتشتت
ِّي
رؤى تُكمل : حقير ألنه ماحافظ عل
وليد : يمكن..
رؤى تقاطعه : ماعنده أي عذر وال أي عذر يخليه يتركني بعد الحادث ...
محد كان صادق محد كان جمبي .. إال أنت
وليد : بس يمكن أن ِت على ذمته إلى اآلن
ِّي إلى اآلن بذمة شخص ماأعرفه وكل اللي أعرفه ِّر
رؤى : ماأبغى أف ِك أنِ
عنه أنه تركني في أكثر وقت احتجته فيه
وليد : وأنا يا رؤى .. ماني مراهق عشان أعيش معك طيش و ُحب
بهالصورة!!!!
رؤى سكنت لثواني طويلة وبدأت دموعها تبلل أهدابها : ما أعرف
وليد : حاس فيك عارف كيف الظروف كلها ضِِّدك ؟ بتطَّمن بعرف أنه
هالزوج مدري اللي خاطبك ماله عالقة فيك ! ومن بكرا نتزِّوج
,
ال ُجوهرة بخوف : عايشة خالصالرياض–
عايشة وكأنها عجوز تتحلطم : بسم الله بسم الله شنو هادا!!
الجوهرة وهي تمدد سيقانها على الكنبة وبحضنها كوب الحليب الحار :
الحين تقولين سعاد ميتة كيف أجل شفتيها هههههههههههههههههههه والله
منتي صاحي




عايشة : إال أنا يشوف هوا !! أنا يقول حق أنتي هادا مجنون مافيه موت
الجوهرة : اليوم ماراح أنام والسبب أنتي !! طيب كيف دخلت البيت أول
مرة
ي ويسوي صوت عالي ويك ِّس
عايشة : هادا بابا يجيب هوا كان واجد كَر ر ا
كله أنا ينظف والله يتعب واجد هادا قزاز كل يوم إند*عند* غرفة مال هيَا
الجوهرة : طيب ماكانت تقول شي !! يعني كل يوم كذا بس تبكي ؟
عايشة : مايقول شي .. شلون مجنون يقول شي
الجوهرة : ههههههههههههههههههه ال معك حق بـ ذي كيف تقول شي
سنع وهي مجنونة .. طيب كيف كان سلطان يتعامل معها ؟
عايشة : يوووه هادا واجد مجنون يشيل مسدس حق بابا سلتان يبي يسوي
موت لبابا سلتان
الجوهرة : طيب وش كان يقول سلطان لها ؟
عايشة : يقرأ قرآن على هوا
الجوهرة : بس ؟
عايشة : إيه مدري شنو يسوي بابا سلتان يخلي هوا ينام ويشيل هادا سوئاد
ويودي هوا فوق
الجوهرة وال تستفيد شي يبيِّن الصلة بينهم : زوجته ؟
عايشة : مايدري بس أكيد هوا فيه زواج من بابا سلتان .. وأخذت صحن
ح ِّب لـ *تفصفص على روقان *
تُكمل : عاد بابا سلتان واجد يتعب مايشوف أنا هوا يسوي سمايل واجد
مسكين
ال ُجوهرة : يمكن أخته ؟
عايشة بنفي : آلآلآلآل مايسير *يصير*
الجوهرة : وليه مايصير ؟
عائشة : عيب أنا يقول حق أنتي
الجوهرة : ههههههههههههههههههههه ال عادي قولي
عائشة : فيه ينام ويا هوا
الجوهرة : أنتي قلتي لي من قبل أنه ما نام معها




عائشة : أنا فيه خوف من أنتي !! بس هوا ينام ويا هوا ويقوم سوئاد
ويسوي مشكلة مع بابا سلتان أشان*عشان* بابا سلتان ينام إند *عند* هوا
الجوهرة وشيء من الزهر بدأ بالذبول قبل أن يكتمل نموه مع أحاديث
عائشة , تغيرت مالمحها لتقاسيم التعاسة التي تعِّودتها
مافي يتِّول*يطِّول* زواج
عائشة : بس هو مافيه يقول ألحد أشان*عشان*
حق هوا
الجوهرة : خالص ماأبغى أسمع
عائشة : أنت زئالن *زعالن* ؟
الجوهرة : أل
* ا يزهك *يضحك
عائشة : بس أنتي يخلي هَو
الجوهرة وشبح إبتسامة
ُوف
عائشة : أنا يأرف*يعرف* رجال شلون يسوي ل
الجوهرة ضحكت رغما عنها
عائشة : والله أنا يأرف بابا سلتان واجد يهب*يحب* أنتي
الجوهرة تمتمت : كثري منها
,
بو ريَان يمد لها الفيزا : أرتحتي
أفنان تقبِّل رأسه : يسعدلي قلبك ويخليك لي ...
أم ريَّان : بنمشي بكرا للرياض ؟
بو ريان : إيه .. ألتفت على تركي .. بتروح معنا ؟
تركي بعد تفكير ثواني : أل
أم ريان : أمش معنا
تركي : آل عندي شغل
أم ريَّان : براحتك
أفنان : على الشهر الجاي إن شاء الله بتروح أول دفعة لباريس




أبو ريان : الله يس ِّهل دربك
أم ريان : والله أني مانيب راضية على ذا السفرة
أفنان : ماراح أطِِّول كلها
شهور
أم ريان : وش أقول بعد ؟ ماأقول غير الله يصلحك ويوفقك
يُتبع
,
قبِّل كفها الطا ِهر وأستنشق المسك من جبينها
أم منصور ودموعها تبللها : عساها آخر مصايبنا
منصور : آمين .. كان سالمه حار على الجميع .. وبعين مشتاقة : وين
نجال ؟
هيفاء : فوق مانامت أمس وشفتها نايمة تركتها
منصور بخطوات تسابق الزمن صعد , فتح باب الجناح وألتفت على باب
الحمام الذي يُفتح
المنشفة الحمراء تلتف حول جسدها الرقيق و تصل بِه إلى منتصف فخذها
, رفعت المنشفة األخرى لتُغطي بها شعرها المبلل .. تقدمت خطوتين
وبمالمح شاحبة من قلة النوم رفعت عينيها , شهقت كاد يتوقف قلبها
مد ذراعيه لها .. ركضت نحو حضنه
رفعها عن مستوى األرض قليالً وهو يقبل خدها وتارةً عنقها .. :
وحشتيني
ُحيطت بها في غيابه كانت كـ
تب ِكي على كتفه بشدة , الحياة السوداء التي أ
سنين جفاف أماتت الشعُوب من فقر الماء , هو ماء هو الحياة هو كل شيء
ح ِّي يُحيي قلبها ويُزهره بالبياض بعد السواد وبأنفاس متقطعة دفنت وجهها
في صدره
منصور يبعدها قليال ويضع كفوفه على وجهه ليرفعه : الحمدلله كل شيء




ع َّدى وبنساه .. التبكين وتعورين قلبي
نجالء ومع كلماته أزدادت بالبُكاء : تعبت ... خفت ماترجع
منصور : ياروح منصور وطوايفه ... ويمسح دموعها بكفوفه ويعُود
ه في قلبه أما
ُّ
ليُقبلها وكأن يُريد أن يمتص ُحزنها و تعبها و ضيقها ويصب
ُّي حزن .. فقط الفر ح
قلبها يبقى خاليًا من أ .
وضع كفوفه على بطنها : كيف حال الذيب ؟
نجالء أبتسمت بين دموعها : ماكان ناقصه اال وجودك
منصور وينحني ليُقبِِّل بطنها : وفديته وفديت أ ِّمه .. وقف
نجالء تُعانقه مرة أخرى تريد أن تُشبع شوقها الجائع له , تتنفس عطره و
تغرق في تفاصيله
,
رفع رأسه لالعلى ألن انفه مازال ينز ف , ُجب َّرت يداه
سلطان : سِّوها مرة ثانية وال تآخذ سالحك صدقني ياعبدالعزيز بذبحك
على هاإلستهتار هذا هم عرفوا أنه فيه أحد داخل وشافوك وأحمد ربك
ماشافوا وجهك وال عرفوك
والدكتور يُطهر جرح أنفه بعد ماأنتهى : أسبوعين بالكثير وتنفَّك الجبيرة ..
عن إذنكم .. وخرج
بو سعود : أنتبه أعرف أنه كل مكان حتى لو بيتك الزم يكون معك السالح
عبدالعزيز بتذَّمر : خالص خالص فهمت حتى بالحمام آخذه معي
سلطان ضحك وأردف : إيه حتى بالحمام
عبدالعزيز أبتسم : طيب مافيه مقابل
سلطان : على ؟
عبدالعزيز بإبتسامة عريضة : عندي أوراق خذيتها من مكتبه وطبعا
ماراح أسلمها لكم اال بمقابل
سلطان : على حسب إهميتهم
عبدالعزيز : مهمين ج ًدا




بو سعود : وش تآمر عليه
عبدالعزيز : تسجيالت أبوي
ِّع هالشكوك من بالك
سلطان تن ِّهد : أنت لو بس تطل
عبدالعزيز : طيب عطني اللي سمعتني اياه
سلطان : ليه ؟
عبدالعزيز : كذا أبي أرجع أسمعه
سلطان : طيب ...... الحين أخليهم يسوون لك نسخة منه .. عطني
األوراق
عبدالعزيز أخرج من جيبه أوراق ووضعها على الطاولة
سلطان سحب ورقة وبو سعود ورقة آخرى
سلطان : نفتح ملف هشام بتحقيقات جديدة ؟
بو سعود : أنا أشوف كذا بعد يمكن من صالحنا هالقضية
سلطان ويضع الورقة على مكتبه : طيب .. ويسحب الورقة األخرى
وكانت تتعلق بوالد عبدالعزيز
سلطان أبتسم
عبدالعزيز : طبعًا إسم أبوي يبشر بالخير
سلطان : هههههههههههه بـ ذي صدقت .. هذي عشان نثبت لك أنه حقق
مع الجوهي وفاوضه .. أخذها لك .. ومد له الورقة
عبدالعزيز أخذها : والله ما عاد أعرف الصادق من الكاذب
بو سعود وعينه على الورقة : يا مجنون ياعبدالعزيز
عبدالعزيز وسلطان ألتفتوا عليه
بو سعود : عقده مع الشركة الروسية هذا هو
سلطان والفرحة بانت على مالمحه : من جدك .. عطني
بو سعود يمد له الورقة وهو يقف ويقف معه سلطان
سلطان : وهذا الدليل وجانا .. أشر على متعب من خلف الزجاج وهو آتي
.. دخل متعب
سلطان : أنسخ هالعقد وحطه بملف الجوهي .. وأترك النسخة األصلية
على مكتبي




متعب : إن شاء الله .. وخرج
عبدالعزيز : واضح أنها مهمة
سلطان : تعرف لو تم القبض عليه بعطيك إللي تبيه
عبدالعزيز ضحك وأردف : اللي أبيه
سلطان : لو تطلب القمر
عبدالعزيز : آل ماأبي القمر أشيائي بسيطة
,
في يو م جديد – باريس–
على السرير األبيض , هذه العملية ماتبقى لها من أمل .. هل يعود بصرها
ُم أم أل ؟ .. ثقته نساب حول
ا بربها كبيرة .. تر ُجو خيط األمل الرقيق ال
خاصرتها .. ال تُريد قطعه أب ًدا .. وال تُريده أن يضعف .. تريد أن ترى ..
تريد ان ترى ماحولها .. والدتها .. وليد .. تريد أن تبصر من جديد .. تريد
أن تتذكر مامضى .. هذه فرصتها األخيرة.
والدتها : وليد هنا ؟
رؤى : إيه
والدتها : وليه ماقلتي لي ؟
رؤى : يمه أنتي حتى ماتتركين لي فرصة أكلمك
والدتها : مو قلنا بتقطعين عالقتك فيه
رؤى : آل
والدتها : كيف أل ؟
رؤى : أنا أحبه وأبيه يكون جمبي
والدتها : أل يارؤى هالحب فاشل
رؤى : طيب خليني أكتشف فشله بنفسي




والدتها : طيب زي ماتبين بس محد بينجرح غيرك
رؤى : بعد الله هو اللي داوى جروحي كيف يجرحني ؟
ِّرها قبل العملية
والدتها ألتزمت الصمت ال تريد أن توتِ
,
عينيهم على الشاشة – يشاه ُدون مباراة قديمة بين أسبانيا و ُهولندا منالرياض - قصر بو سعود
ملله م.
ناصر : ترى هذي المباراة شايفها معي بشقتي في باريس
ِّي
عبدالعزيز : أنا أقول مارة عل
ناصر : نصاب لو ماقلت لك مادريت
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههه وش يذكرني بعد بالمباريات زين
أتذكر وش كليت أمس .. تمدد على الكنبة .. حط لنا على شي ثاني
ناصر ويقل فاز وتمدد على ِّب بالقنوات : مافيه شي طفشت .. أغلق التل
الجانب اآلخر
ناصر : في خاطري كلمة ودي أقولها لك
عبدالعزيز وأنظاره على السقف : قول
ناصر : ممكن تآكل لك تراب وتنثبر يعني ليه تروح تدِّوج عند الجوهي !!
ماي َّمر عليك شهر سليم الزم كل يومين تنجرح بمكان .. جسمك كله آثار
ضرب و رصاص!!
عبدالعزيز : الزم أعرف مين ورى حادث أبوي
ناصر : بتعرف بدون كل هذا ! مو قالك بو بدر ال قبضوا على الجوهي
بيعلمك كل شي
عبدالعزيز : أعرفهم يكذبون ! بس هالفترة بحاول أكسب رضاهم وبعدها
بتصرف من كيف




ناصر : ليه تنافق عليهم ؟
عبدالعزيز يستعدل بجلسته : ماأنافق !! من له حيلة يحتال
ناصر : بتودي نفسك بداهية صدقني
عبدالعزيز : ماعاد يهمني كذا وال كذا نفس الشي
ناصر : كلن عقله براسه ويعرف وش يسوي
عبدالعزيز : طيب وش رايك ندخل مكتب بو بدر الفجر مايكون أحد
موجود بالمبنى كله
ناصر : ألأل مستحيل !! عبدالعزيز أستخفيت المكان كله مراقب
وكاميرات
عبدالعزيز : نقدر نع ِّطلهم
ناصر : كيف تكسب رضاهم وأنت من أولها تبي تدخل مكتبه بدون ال
يدري ! وبعدين تلقاه مقفل وش بتسوي ؟
عبدالعزيز عقد حواجبه : الزم أدخله كل اللي أبيه أقدر ألقاه في مكتبه
ناصر : طيب تق ِّرب من بو سعود يعني حاول تبيِّن له أنك نسيت مسألة
حادث أهلك وأنك آمنت أنه قضاء وقدر وماوراه أحد .. شوي شوي وأنت
عاد أسحب الحكي منه
ِّل أكثر
عبدالعزيز : ينرفزوني بحكيهم مقدر أمثِ
ناصر : يخي ماعرفت لك مرة تبي تعرف ومرة ماتبي .. قلت لك تق ِّرب
منه
ِّع بهم غاز وأفجرهم كلهم
عبدالعزيز : قاهريني يخي وِِّدي كذا أجي وأوِل
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههه ياعنيف عسى ماضربوك
عبدالعزيز : تن ِكِّت ؟ مطلوب أضحك ؟
ناصر : وأنت مشروع تفشلني ؟ هههههههههههههههههههههه
عبدالعزيز : أنا أصال مايهموني الهو وال بنته
ناصر استعدل بجلسته : بنته !! وش دخل بنته ؟
عبدالعزيز أنتبه وبتوتِّر : أنا قلت بنته ؟
ناصر : آلتستغبي علي !! أيه قلت بنته
عبدالعزيز : قصدي بو بدر




ِّي ؟ والله أنك كذاب
ناصر : عل
عبدالعزيز : أنا صاير أخربط بالحكي ال توقف على الكلمة
ناصر : كأني أقرى بعيونك الحقارة اللي بتسويها
عبدالعزيز : وأي حقارة ؟
ناصر : أقص إيدي ها !! أقصها قدامك إذا ماتبي تلوي ذراع بو سعود فيها
عبدالعزيز أبتسم للحظات : والله تعرفني أكثر من نفسي
ناصر : ال عاد مو من جِِّدك !! عيب إذا كنت تعرف العيب إذا تبي تلوي
ِّك رجال وال تلويه ببنته !! ماني فاهم الدناءة اللي بتوصلها
ذراعه خل
ياعبدالعزيز !! خاف ربِ تستغل بنت !! ِّك في بنت !! آخر عمرك
عبدالعزيز بغضب : إيه صح أنا دنيء وماني ر ِّجال وقليل شرف بعد !!


إعدادات القراءة


لون الخلفية