الفصل 19


دخل ريان ليخطف الجو : السالم عليكم
أم ريان : وعليكم السالم والرحمة هال بالعريس
ريان جلس : بالله يمه التقولين لي عريس أحس بتجيني مصيبة من
هالكلمة
أم ريان : تِّوني مسكرة من أم منصور وتبشرني بالموافقة
ريان : يعني وافقت!!
أم ريان : إيه وإن شاء الله بتروح أنت وأبوك وتخطبونها من أبوها
وتمل
شهور زي ماأتفقنا ِّكون والعرس بعد
ريان مسح على وجهه وبقلة صبر : يمه أن ِت قايلة لي
شهور كل يوم لك
راي
أم ريان : ههههههههههههههههههههههههه خالص بعد
شهور التزعل
أفنان : مبروك
ريان : الله يبارك فيك
دخل بو ريِّان : يالله أكفينا من ح ِّر جهنم
أم ريان : آمين . . ابشرك ريم وافقت
أبو ريان : الله يتمم على خير
ريِّان : يبه يعني بعد
شهور العرس والله مايصير ؟
أبو ريان : أنا مع أمك
ريان : كنت أبيك عون
أبو ريِّان :
شهور وكثيرة بعد
ريان تن ِّهد : يالله صبِّرني بس
,
ف ِّك أرتج ف ها ال ُسفِلي وحروفها تأبى أن تخر ج . . . : كيف وش بيني وبينه
؟
عبير وتدخل وجهها بالمياه إلى حد شفتها ال ُسفلية : أنا أسأل ك




رتيل : مافيه شي
عبير : معقُولة ؟
رتيل بإنفعال : إن ِت وش شايفة ؟
عبير : ذاك اليوم يوم نروح مع البنات ماكنتِي تدِّورين جوالك كنتِي معاه
رتيل : وال شيء ِكذا سألته إذا هو تعبان وجيتكم
عبير : طولتي يارتيل ؟ مو سؤال وبس !!
رتيل بلعت ريقها : إال سؤال وبس!!
عبير : طيب . . . . . وساد الصم ت
رتيل قطعته : وش شاكة فيه ؟
عبير أبتسمت : ليه تسألين وش شاكة فيه ؟ هذا يعني أنه فيه شيء!
رتيل : أل بس ِكذا بعرف ليه شكيتي أنه يكون بيني وبينه شي
عبير : ُمشكلتك أني أعرفك أكثر من نفسك . . . ماتعرفين تكذبين يارتيل
رتيل بصم ت وهي تبحث عن ح ِّجة : أل ماتعرفيني أكثر من نف ِس ي
عبير : ال ُحب مو عيب
رتيل بإنفعال : طبعا ماأحبِّه
عبير : طيب ليه تعصبين ؟
رتيل : طريقتك بالحكي كلها غلط وأكيد بع ِّصب وأنتي تتهميني كذا . .
عبير : رتِّول أن ِت منتي منتبهة لنظراتك معاه
رتيل : إال منتبهة واللي في بالك كله غلط
عبير رفعت حاجبها : أن ِت منتي صريحة حتى مع نفسك !!! أنا أختك ماني
أبوي عشان بعصب عليك لو دريت انك تحبين موظف عنده
رتيل : آها الحين صار موظف عنده ! أذكر لما كنت أقول هالمصطلحات
تقولين أني ماعندي قلب وماأحس !! بس الحين ال موظف حاله حال أي
وا ِحد
عبير : أن ِت قاعدة تدافعين عنه الحين ؟
رتيل بعصبية : التنرفزيني أكثر ! أنا ماأدافع عن احد .. أن ِت متناقضة
متى ماأشتهيتي غيرتي رايك بالشيء ويمكن أنك تحبينه وتبين تتأكدين أنه
أختك ماتحمل شعور إتجاهه




عبير ببرود : أل ماني متناقضة بس إن ِت تخبين عني أشياء كثيرة بس
عيونك تفضحك
رتيل : عبير طبعا أل !! اللي في بالك كله غلط . . كيف أحبِّه أصال ؟
مليون موظف أبوي جابهم بيتنا ماأشوفك قلت لك نفس هالكالم !! أكيد أني
بلقاه قدام وجهي دام فيه بيت يجمعنا !!
عبير : بس عبدالعزيز غير وأنا مستعدة أحلف أنك ماترتجفين من برودة
المويا ترتجفين ألن جاء طاريِّه
رتيل خرجت من حمام السباحة وهي تأخذ منشفتها ودموعها على وشك
السقوط ولن تبكي أمام عبير هذا ماوعدت نفسها بِه . . . ت منشفتها
. . . لفِّ
عليها وتوجهت لقصرهم بخطوات غاضبة
عبير بصوت عالي : رتيييييييييييل
رتيل تجاهلتها تماما وتجاهلت سيارة عبدالعزيز التي دخلت للتِّو للكرا ج . .
. . . وفتحت باب القصر ودخل ت وبللت كل مكان تمشي عليه ألنها لم
تن ِّشف شعرها وال جسدها . . . . صعدت لغرفتها وأغلقتها وسقطت
ِّي مقاومة من إتهامات عبير
دموعها دون أ !!
َمحها وهي تدخ ل لقصر ِه م . . لمح بخطواتها الغض ب
في جهة أخرى ل ‘
جلس لدقائق بسيارتَه حتى لمح عبير . . . . من النادر يلمح عبير ...
أخفض نظره اليُريد أن يكرر نظره لها!!
ليته يتعامل عندما ينظر إلى رتيل بنفس مايتعامل مع عبير,
خرج من سيارتَه وتوجه لبيتِه ليستعد لعمله مع ال ُجو ِهي ُمبعًدا رتيل وعبير
من فِكره!
,




ناصر : قلت أجل ِس ي
غادة : يالله ُمستفز اليوم طيب بجلس . . . أوووف
ناصر : تتأفأفين بعد ؟ . . . يالله ترى الكاميرا تشتغل أنا قلت الحين بخليها
ذكرى باليوم اللي تعرفت فيك عليه طلعتي منتي كفو
غادة : هههههههههههههههههههههههههه خالص بقول بس التطالعني
عشان أعرف أعبِّر
ناصر : يالله ماأطالعك
غادة : آممممم يارب عسى كل سنة نحتفل بهاليوم وعسى يارب نحتفل فيه
مع أحفادنا بعد
ناصر : آمين
غادة بخجل : وكل عام وأنا أحبِّك أكثر وأكثر . . . وكل عام وأن ت روحي
وعيني ونظرها . . . كل عام ومحد من هالمأل يشبهك . . . . كل عام
وأنت حبيبي
ناصر : أيوا غيره
غادة وأح ِّمرت خجال : خالص يكفي
ناصر : يابخيلة ماكمل ِت

ثواني
غادة : كل عام وأنت شاعِري . . كل عام وأنا بي ت في قصايدك . . . كل
عام وأنا أحب حروفك والكالم الطلع من ِّك . . كل عام وأنت ماتعرف
تعصب علي ههههههههه كل عام وأن ت فاشل بالطبخ . . . كل عام وأنت
أطلق أطلق أطلق شاعر في هالكون وأجمل ر ِّجال بعد أبوي وعزوز
ناصر : أبوك رضينا بس عاد عبدالعزيز أنا أزين منه
غادة : ههههههههههههههههههههه الحين تركت كل هالكالم وال ُحب وجيت
عندهم . . *وبنذاله* كل عام وأنت مكانتك بقلبي بعد عزوزي
ناصر : عزوزي بعد !! الله يفكنا منه يارب
غادة : عساه ماهو آمين
ناصر : يالله كملي بس واليكثر




غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل عام وأنت
غيور درجة أولى . . وأحبك وأحب باريس اللي جمعتني بك وياحظ
عبدالعزيز اللي عنده صديق مثلك وياحظي بِك . . . وأحب كل لحظاتنا
ِّي و ُعمري
وكل لقاءاتنا وأحبك ياروحي أن ت وقلبي وكل
ناصر ألتفت عليها وقبِّل خ ِّدها المح ِّمر
غادة بهمس : قاعد تصِّور
ناصر متجاهل للكاميرا ويقبِّل عينيها المغمضة :منِّا الوفاء ياوفي الروح
يتعلم كل التعابير تبحر من شواطينا مهما يقولون مهما صار مهما تم أن ِت
البدايات وآخر ساحل وميناء *هذه القصيدة يعشقها كان يسمعها في اليوم
الذي تعِّرف فيه عليها*
غادة تُبتعد عنه وهي تفيض بال ُحمرة : الكاميرا تشتغل
ناصر أبتسم وهو يتوجه للكاميرا ليطفأها
أنتهى الفيديو الذي يُشاهدة للمرة األلف . . .تمنى لو لم يُغلق الكاميرا حتى
يراها أكثر وأكثر فالفيديوهات التي تجمعه معها نعم هي كثيرة ولكن
بالنسبة للصورة قليلة ج ًدا..
شغِّل فيديو آخر وعينيه تلمع بالدُمو ع
له م . . الثل ج ُمغطيهم باكم
غادة وهي تُداعب أنفه : أن ت غيور التنك ر . . *نظرت للكاميرا* أنا أحب
نصوري حبيبي اللي عقله كل مايكبر يصغر
ناصر بغضب : أنا عقلي صغير..
غادة : ههههههههههههههه شوفوه ع ِّصب هههههههههههههههههههه ماهو
اليق عليك أبد هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ناصر : سكري الكاميرا الأدخلها بعيونك الحين
غادة بدلع : طيب إن ماسكرتها وش بتسوي ؟
ناصر : قلت بدخلها بعيون ك




غادة تقف بأطراف أصابعها على أقدامه حتى تصل له وكان يجب أن تُقبل
خده ولكن طوله جعلها تقبِّله قريبًا من شفتيه : آسفين ياجميل
ناصر أبتسم رغ ًما عنه
غادة : ماتعرف تعصب ههههههههههههه شفت الزم تعترف لنفسك يخي
ِّي
أنك ماتعرف تعصب عل
ناصر بغرور : بحاول أصارح نفسي بهالشيء
غادة : هههههههههههههههههههه *توجه الكاميرا له* يالله قول أنا أحب
غادة كثر هالثلج وأضعافه
ناصر : ال ماأحبك كثر هالثلج وأضعافه
غادة : ال والله ؟
ناصر : أحبِّك كثر ماسقط ثلج على ديار العالمين من ربي خلق آد م
وأضعافه
غادة تمد له الكاميرا وتغطي وجهها : بذوب مع الثلج الحي ن
أنتهى الفيديو
سقطت دمعه مشتاقة إلستفزازتها له! . .
,
قرر أن يرجع للرياض بسيارته ودون سائق وحر س..
ا وال هو
َي كانوا هادئين جدا بالطر حرفً
يق ولم تلفظ ه
عقله يُخبره بأنها تُخبي شيئًا وليس مس حسب مايعتقد !! إن كان بها مس
كيف أهلها اليعرفون ؟ كيف ريِّان لم يلحظ على أخته عندما أتى وشاهدني
معها !! هذا يعني أنه ُهناك شيء آخر يعلمه ريِّان أو قد اليعلمه والجوهرة
تخبيه عنهم!!
هي تُفكر بشيء آخر .. كيف لها أن ت ِّمر األيام معه ؟ . . . قصر وقتها أم
ُغضب الله
طال َسـ يلمسها ال ُمحالة فهذا حقُه الشرعي وإن رفضت سأ




ومالئكته . . . لكن هل سيفضحها ؟ أم يستتر عليها ويُطلقها ؟ لن يأخذني
باألحضان بالطبع ؟ سيقتلنِي ؟ قال أنه ليس صبور هذا أول إعتراف له لها
هذا يعني أنه عصبي وج ًدا . . . . كي ف سيقبل بوضِعي ؟
قطعت أفكارها بصو ت جواِلها . . *الغالية* ترددت أن ترد عليها بح ُضوره
مع ترددها نطق سلطان : ر ِّدي
ال ُجوهرة ردت وبصوت اليكاد يُسمع : وعليكم السالم . . . . . . الحمدلله .
. . ال والشيء . . . . بالطريق للرياض . . .*تُجيب بإقتضاب* . . .
بعدين . . . . طيب إن شاء الله . . . . بحفظ الرحمن *وأغلقته . . *
سلطان : أمك ؟
الجوهرة : إيه
سلطا ن وفي داخله يقول : ياغموضك ياشيخه!
فتح جواله ليقرأ رسائل اليوم . . كان الطريق شبه فارغ . . . كان ينظر
ِه للرسائل وكانت أغلبها من عمله ي شدته آخر رسالة " يابو بدر
الذي الينت
ال ُجوهي يخطط على عبدالعزيز وعلى حسابه وأنا أمس حِّو
لت وهميًا
ماليين ريال ألنهم أخترقوا الشبكة وكل شيء مس ِّجل , الجيت تقدر تشوفهم
"
سقط جواله . . أنحنى قليال ولكن لم يصل إليه وأحترس كي اليصد م بأحد :
ممكن تجيبين جوالي
إال كثيرا . . أنحنت لمقعده وهي تُمسك بجواله . . كفوفها
توتِّر ت قليالً
المرتجفة كانت يرجف معها جواله
أخذ جواله وأدخله في جيبه واليُفكر سوى بال ُجوهي والسرقات المالية التي
حدثت بالحسابا ت !
,
دخل ت الخادمة وهي تحاول أن تنام ولو سا َعة : أبير *عبير *




ألتفتت لها بتع ب : هممم
الخادمة : هذا يجي الحي ن
فزت من سريرها : من جاب ؟ شفتي سيارة
الخادمة : هو يوقف تحت
نقزت للشباك ورأت السيارة الواقفة أمام قصر ُه م . . . وبثواني قصيرة
أختفت السيارة دون أن تلمح السائِ ! ق
عبير عضت شفتها : كيف كان شكلها أوصفي لي
الخادمة لم تفهم عليها وألتزمت الصمت
عبير بإنفعال : شكله كيف *أشارت لوجهها*
الخادمة : كالم سأودي * سعودي*
عبير : طيب خالص روح ي
الخادمة تركت العلبة على الطاولة وخرج ت
عبير أتجهت للعلبة وفتحتها وعينيها الترمش . . كان بداخلها علبة
شوكالته ا كانت عط ًرا . . أبتسمت وهي َو علبة أخرى صغيرة . . فتحته
تر ِّشه *يعرف ذوقي بعد يالله كيف أقدر أوصلك*
رفعت عينيها للوحته . . . . أنا ُمغرمة مع كامل اإلستسال م!
,
على فراشها وعينيها للسق ف . . الشيء يحضرها سوى حديث عبير
وإتهاماتها لها . . . . . ماأحبه كيف تقولي أني أحبِّه!!
وأنا صريحة مع نفسي وماأحبه . . صح يارتيل أن ِت ماتحبينه ؟ كيف
تحبينه أصال ؟ ف ِّشلني يوم أعتذرت له وأحبِّه ؟ ويهاوشني يوم دخلت بيته
بس من حقه يهاوش بس ولو كيف أحبِّه عقب كل هذا !! وبعدين مية واحد
جاء عندنا وراح والحبيته ليه تقولي الحين أني أحب عبدالعزيز !! وش فيه
زود عبدالعزيز ؟ بالعكس اللي قبله أصال كانوا ألطف منِّه!!




إيه صح أنا معاي حق أنا مستحيل أحبِّه . . يمكن ه ِّي تحبِّه وتبغى ترميها
ِّي . . . إيوا هي تحبِّه بس أنا ماأحبِّه
عل
بس ليه تحبِّه ؟ وش فيه عشان تحبِّه ؟ معقولة هو يحبِّها !! أكيد بيشوفني أنا
الوقحة وهي الخجولة!
,
أمام الشاشات العريضة . . .
متع ب : ذيك الفتحة اللي بالجدار خبِّى فيها األوراق بس كيف يقدر يوصلها
ي
عبدالعزيز ؟ والمفتاح بالدرج الثان
بو سعود : كانت فيها كشوفات سرقة األموال
متع ب : إيه بعظمة لسانها قالها لكن ماني قادر أرجع للمشا ِهد فيه عطل
وطلبت من مكتب الخدمات يرسلون لي واحد يضبطه
بو سعود بتفكير عميق : ماأختاروا هالوقت اال وفيه سبب
ُوا المبلغ مرتين وبنفس الوق ت
متع ب : بيخدعون عبدالعزيز هم ب ِكذا أرسل
فتدبِّ ل يالله كيف قدروا يضبطون الوقت أعوذ بالله منهم
بو سعود : هذا اللي محيِّرني . . الحين بيطلبون من عبدالعزيز يرسل لهم
المبلغ على أساس أنه ماجاهم منه شيء !! إن رفض عبدالعزيز بيرفضون
له مقابلة مح ِّمد!!
متع ب : الزم يساير ُهم ويوافق
ُهم
بو سعود : مو مشكلة المبلغ لكن بكذا نثبت السرقة وبتكون تهمة ثانية ل
وهذا من صالحنا
متع ب : بالضبط .. كل أوراق الحسابات راح تثب ت السرقات المتكررة
من ُه م!
بو سعود : تكلموا عن شي ثاني
متع ب : أل والواضح أصال أنهم مايجلسون في هالمكان كثير ألن طول
النهار كانت فارغة مافيها أحد !! وبليل ماأخذوا فيها ساعة بعد
بو سعُود تن ِّهد : الحين بو بدر بالطريق نشوف وش نرسي عليه




يوس ف : متى بيجون ؟
أم منصور : مدري ماقالوا بس على هاليومين
يوسف : ألني مسافر
أم منصور فتحت عينها على اآلخر : نعععععععععععم
يوسف : قلت بهاجر أنا ؟ بسافر يمه . . *يُشير بيده* طيارة و ِكذا ماني
مهاجر
أم منصور : تستظرف أنت وهالراس . . وين إن شاء الله ؟
يوسف : كندا لبى كندا والله
أم منصور : والله يايوسف إن كانك بتتزوج من برا الأغضب عليك..
قاطعها : قسم بالله ماني متزوج من برا أعوذ بالله يايمه من دعاوييك على
طول كليتيني
أم منصور : إيه تجيب لي بعد شقرا وتركب في راس أبوك بعد يروح
يهاجر معك
يوسف : يعني ماهو لي ؟ عشان أبوي ؟ يالله التشقينا بس
أم منصور : وش عندك اليكون تروح تكمل الدكتوراه *قالتها بسخرية ألن
يوسف كان فاشل دراسيًا*
م
ِّ
ِّي أنا وش أسوي عندي صعوبات تعل
يوسف : طيب يايمه تتطنزين عل
أم منصور : كذاب وش صعوباته اال مخ درج ماو ِّده ينفتح
يوسف : شكرا يايمه ماتقصرين على هالكالم اللي يفتح النفس
أم منصور : أخلص علي وش عندك هناك ؟
يوسف بعبط : افتح المخ الدرج
أم منصور : أنا مدري مين السامج اللي توحمت عليه يوم كنت حامل فيك
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههه الظاهر أبوي
كان على وقت دخول والده : انا سامج ياقليل الخاتمة
ِّي يوسف : توح ِّدوا القوم عل
أم منصور : أسمع ولدك وين بيسافر ؟
يوسف : بروح للقمر أصيِّف هناك
ِّي
أم منصور : شف اليرتفع ضغطي منك أخلص عل




يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا وش
قلت بروح كندا
أبو منصور : وش عندك بكندا ؟
يوسف : كذا إجازة شهر مع الربع بيروحون
أبو منصور ويقلد نبرة صوته : مع الربع وشغلك ؟
يوسف : انت كريم وانا أستاهل إجازة
أبو منصور : آل واانا أبوك ماني كريم وأكبر بخيل وماراح تسافر
يوسف : أنا قايل أسافر وأحطكم أمام األمر الواقع بس قلت أستح على
وج ِّهك وعلمهم وهذا اللي خذينا من أنهم عرفوا **كان يتكلم بحلطمة
شديدة**
بو منصور بضحك : ياربي لك الحمد والشكر يعني فيه حيا للحين
,
ُم ِّسن بجانبها نفرت وألتصقت بالسياره
دخل قصر ه وعندما أقترب السائق ال
سلطان أنتبه لتصرفها وحاول أن يتجاهله : ِمن هنا
ِضح وبشدة
لحقته ودخل ! ُوا وعينيها تتأمل المكا ن . . . الثراء كان وا
سل ن يضع مفاتيحه على الطاولة : البي ت من اليوم هو بيت ك وتحت َطا
تص ُرف ك
أعتلتها رعشة من كاف ال ! ُمخاطبة هذه
سلطان صعد لألعلى ولحقته الجوهرة بهُدوء يعتبر مستغرب على سلطان
..
فتح أول باب على يساره : هذا جناحنا
الجوهرة وكل مافيها يرتج ف . . *جناحنا* حت ًما المفِّر ِمنه ولو حاولت
جا ِهدة
*بهدوء
سلطا ن : إذا أحتجتي أي شيء الخدم كلهم تحت أمرك . . . و
س ِّجل رقمه . . هذا رقمي أنا مضطر أروح
سحب من كفوفها جوالها*




الحين ... ونزل لألسف ل تاركها في ض ِّجة مشا ِعرها‘
قُربه منها يرهبها . . . . تعلم بحجم هيبته ومركزه والتستطيع تجاوز هذا
األمر!
دخلت لجناح ِهم نظرت للغرفة الكبيرة . . . غرفتها ماتجي ُربعها * هذا
ماجاء في بالها * أبحرت في خيالها وكالعادة أوصلها لتُر ِك ي كيف كان
يقتحم غرفتها . . . أنتفضت مع طاريه وتج ِّمعت دموعها لتُضعف رؤيتها .
. . .. جلست على الكنبة تُريد أن تخرجه من عقلها ولكن تعجز عن ذل ك .
. . . . نظرت للمصحف الموجود على الطاولة أخذته وهي تُريد أن
تتخلص من تُركي بقراءتها للقرآن فتحت عشوائيا وكانت على سورة النحل
ٍق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن
ماعندكم ينف ُد وماعند الله با
"
ماكانوا يعملون"
" اللهم أجعلني من ُمصحف بدمعها وفي داخله
بللت ال ا لسا ُن يلهج
الصابريين وأعني يا ُمعين الصابرين"
,
ي أطراف اللي ل
فِ ‘
ِرح في التدريب في أسفل لثتَه
عبدالعزيز يستفرغ الدماء بعد ما ُج !
بو سعُود خلفه : خلنا نروح المستشفى
عبدالعزيز : المايحتا ج . . أخذ المنشفة ومسح وجهه بِها . . . . الواضح
بو بدر مع ِّصب اليوم أتعبني مررة
بو سعود : بالعكس عريس وش يعصبِّه
عبدالعزيز وألول مرة يتحدث بهالطريقة مع بو سعود : مركبِّني بُرج وش
طوله في ذا الليل وظلمة ومخليني أنزل عليه
بو سعود : هههههههههههههههه متذمر
عبدالعزيز : ماني متذِّمر بس قسم بغيت أموت وأنا أنزل ماأشوف الحبال
كويِّس جاني ضعف نظر والله




بو سعُود : بسم الله عليك من الموت . . ألبس عدسات
عبدالعزيز : النظارات الطبية ذي حقت نايف مالها فايدة بف ِّصل عليها
ِم
عدسات طبية وبلبسها داي
بو سعود : اللي يريِّحك
عبدالعزيز جلس على الكنبة وبضحك : ترى كل اللي قلته عشان تعفيني
بكرا
بو سعود : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ال بُكرا ماينفع الزم
تتدِّرب
ِّل : تعبان مرة كل شي متسلط علي أنفلونزا وحرارة وحالتي
عبدالعزيز يمث
حالة وغيره تدريب مج ِّرح كل مكان في جسمي . . ماأكسر الخاطر ؟
بو سعود ويتذ ِّكر رتيل على تمثيله هذا :
ِّي هالحركات جتني مناعة
ههههههههههههههههههههههههههههه ماتفوت عل
* ًدا رتيل
منها *قا ِص
عبدالعزيز : أنا بنهاية هالشهر بكون بالعناية من هالتدريب
بو سعود : التفاول على نفسك *قالها بجدية*
عبدالعزيز أبتسم
بو سعود : تصبح على خي ر والتسهر وراك دوام
عبدالعزيز : وأنت من أهل الخير
بو سعود أطفأ النور وخر ج
,
النقاش الحاد الذي حصل بينها وبين رتيل يؤرقها اليجعلها تنام رغم
إرهاقها .. أتجهت لغرفتها لكي تُصلح ماحدث اليو م . . طرقت الباب ولم
ترد . . فتحته وكانت نايمة . . تن ِّهدت ستنام ورتيل زعالنة منها!
تقدمت بخفوت إليها وطبعت قبلة ناعمة على خ ِّدها وغطتها بفراشها
الساقط على األرض من تقلباتها . . وخرجت




رأت والدها متوجه لغرفته
أبو سعود : وش مسهِّرك ؟
عبير تقبِّل جبينه : أفكر برتيل
بو سعود : فيها شيء ؟
عبير : أل بس تناقشت معها اليوم وأنقلبت خناقة
بو سعود : ِب وشو ؟
عبير توتِّرت : سوالف بنات عادية بس رتيل صايرة زعولة
بو سعود أبتسم : الصباح تراضينها يالله نامي التسهرين وتخربين نظام
نو ِمك
عبير : إن شاء الله . . تصبح على خير
بو سعود : وإن ِت من أهله
,
الثانية فج ًرا
ِصلة طوال هاألسبوع . . كان الظالم
دخل ُمتعب لم ينع م بنوم لساعات متوا
ُمنت ى
ُمشت ِعال سوى نور وا ِحد خاف ت . . صعد لألعل
شر ليس ُهناك نو ًرا
وفتح باب الجناح ونور األبجورة فقط من يُضيء . . . كانت مالِمحها
ُمتعبة قد أستسلمت للنو م . .حمد ربه أنها نايمة . . . . دخل لغرفة
ال
المالب س , غيِّر مالبسه و ُهو عازم أن ينام ويعِّوض تعب هذا األسبوع , نام
بجانبها وقد أعطاها ظهره,
,
من ُصور دخ ل ُمره ق هو اآلخر




نجالء : بدري
منصور ألتفت لها : صاحية للحين!!
نجالء وقفت : أنت وش تشوف ؟
منصور أبتسم : طيِّب ليه صاحية ؟
نجالء : كم مرة أتصلت عليك
منصور : طافي شحنه من العشاء
نجالء : ماهو عذر !! طبعا راجع مرِّوق من أصحابك وأنا بين
جدران
من ُصور : نجال ممكن تأجلين محاضرتك لبكرا تعبان وأبغى أنام
نجالء : ال مو ممك ن !! ما تسهر وتتركني كذا
منصور : تأمريني ؟
نجالء أمالت ف ِّمها : إيه أأمِِّرك ؟ زي ماأنت تأمرني بالضبط انا أأمرك
منصور : أنهبلتي
نجالء : يعني الحين تسهر وأنا على كل طلعة تطلع عيوني عشان توافق
المايصير حالي من حالك
منصور : هههههههههههههههههه صدق شر البلية مايُضحك
نجالء تتحلطم : كل شي عندك ممنوع وممنوع وتاركني بديت أصدق
كالمهم أنك منفصم بالشخصية منت طبيعي مرة وش زينك ومرة تجحد بي
سنة
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههه أنا أجحد بك يالظالمة ؟
نجالء : سالمة ُعمرك ماتجحد بي أبد . . تسهرني بليل على الكالم الحلو
و تصبحني بالورد
منصور : الحمدلله أني كذا
نجالء تنرفزت : أنام أصرف لي وماراح أصحيك على الدوام ويارب
ع ِّمي يهزأك قدام كل الموظفين
منصور غصبًا عنه يبتسم
نجالء : يارب يُجاب دعائي في ثلثك األخير
من ُصور : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ماتكبرين أبد




نجالء : إيه أنا بزر عندك شي ؟ وحامل ببزر بعد
منصور : شكل أبليس راكبك اليوم
نجالء بسخرية : إيه وأنت المالئكة تحفِّك من تزوجنا . . أنسدحت على
السرير
منصور ينحني لها ليُقبلها لكن أبتعدت : التلمسني أنا أصال و ِّدي أتوحم بك
عشان ألقاها حجة
منصور: ههههههههههههههههههه هذي بداية الغيث صاير كالمك وش
كثره بالثانية
نجالء : طيب التكلمني . . . وأبتعدت لتكون في منتصف السرير والتترك
له مجال ينام يجانبها . . . نام بالصالة وال نام مرة ثانية باإلستراحة مع
ربعك أحسن
منصور يبتعد ليغيِّر مالبسه : آلياروحي إن ِت ظهري متك ِّسر وإذا ماتبين
روحي إن ِت نامي بالصالة
نجالء : صدق ماعندك ذوق مرتك حامل تقولها نامي بالصالة
من ُصور ويرتدي قميص بيجامته : أجل الذوق تتركين زوجك التعبان ينام
بالصالة
نجالء بعناد أطفال : كيفي بنام هنا
منصور يقترب من السرير
نجالء وفعال طفولية هذه الليلة . . وضعت كفوفها على الجانب الذي
م
أقترب منه لكي الينا
منصور بسهولة أبعدها وأفرغ مساحة كبيرة له : حتى وإن ِت حامل وزنك
مايجي ربع وزني
نجالء : نذل
من ُصور : والتصيرين نذلة زيي وصحيني
نجالء : ال والله ماني مصحيتك خل ربعك يصحونك
من ُصور يمسك جواله ليضع منبِ ًها وهو يعلم أنه لن يصحى ِمنه .. أردف :
بكرا عندي إجتماع صحيني عاد
نجالء هزت رأسها بالنفي : تؤؤؤ




من ُصور رفع حاجبه : وش عندها بنت أبوها ؟
نجالء ضحكت ضحكة صا ِخبة : ِكذا مزاجي اليوم يقولي يانجالء خلي
النذالة تقوطر منك
من ُصور بشك : وش أكلتي اليوم ؟
نجالء : مشاوي طالبتهم هيفاء
منصور : والله شكل هيفاء طالبة لك شيء مضروب جمبه
,
م تفكيرها مح ُصور بدائرة ريِّان . . . لم تسمع أي حديث عنه من
لم تنا
خواته!!
بدأت تتخيله بصفا ت عديدة جميل شهم ر ِّجال . . . أبحرت في خيالها عند
زواج ُه م ماذا سيحد ث ؟ كيف ستكون الشرقية عندما تحتضنها !!
وقعت ب ُحب إسمه وهي لم تراه بعد . . . . . . من فُرط حماسها وتفكيرها
لم تهنأ بنو ِمها . . . . . مع أنها أكثر إستقامة من هيفاء إال أنها *فقدت
بع ًضا من عقلها* بتفكيرها بريان وبحياتها معه‘
,
بدا بع ًضا من نور الشمس يتسل ل
تُر ِك ي : أنا أحبكك ليه ماتفهمي ن
الجوهرة ببكاء : أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام والله
حراااام
تُركي ورغ ًما عنها يضع كفوفه عليها : تكفييين التعذبيني أكثر
الجوهرة : أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى . . . آآآآآآآآآآآآآآآآآه
تُركي يقترب شيئًا فشيئًا لوجهها البا ِك ي




الجوهرة تحاول أن تُبعده ولكن مقيِّد كفوفها : يممممممممممممممممممه . .
. يممممممممممممممه
ِّك
تُركي : أنا أمك وأبوك وكل
الجوهرة : آلآلآلآلآلآلآلآلآل . . أفنااااااااااااااااااااااااان . . . ياربي الاا . . .
. ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي
تُركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها : أنا أحببك ماراح أأذيك
ال ُجوهرة وأنفاسها أضطرب ت ونبضها غير منتظم : يبببببببببببببببببببه . .
يبهههه
تُركي : محد حول ك مممحححد
ال ُجوهرة وشهقاتها تتعالى : سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان
,
فتح عينيه والضوء يُزعجه . . نظر لساعته * التاسعة صبا ًحا * كان يجب
من السابعة هو ُهناك
دخل الحمام ليأخذ شاور سِر

دقايق وخر ج نش ف شعره وأرتدى ي ع . .
مالبسه بسرعة , أخذ جواله ورأى اإلتصاال ت من أحمد كثيرة . . . غريبة
بو سعود ماصحاني!!
خرج للصالة وشاهد الفطور . . . مع أنه شكله كان ُمشهي لكن الساعة
تُشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي

وربع إذا ماجت

بعد
على الزحمة,
بعد تفكير في ذاته هي خاربه خاربه
كذا وال كذا أنا متأخر على األقل آكيل . . أقترب والحظ ورقة على
الصحن * عسى ترضى علينا طال ُعمرك*
أنفجر ضا ِح ًكا . . أخذ الورقة وقلبها وكت ب * العُظماء زيي مايرضيهم
فطور * رسم فيس ال * ُمِميل لفمه كنايةً عن الغرور




.
.
.
ُهناك شيء لم يكشف عنه بين رتيل وعبدالعزيز جعلها تعتذر منه !! أو قد
يكون ُكشف عنه ولم ننتبه له!


إعدادات القراءة


لون الخلفية