الفصل 5


البـــــــــــــــــ
ــــــــــارت
بو سعُود : عزيز ر ِّجال وقدها وهم مرتكبين أكثر من جريمة اولها
إمتالكهم الغير مص ِّرح لألسلحة غير تطاولهم على الدين وهذي جريمة
ثانية أما الجريمة الثالثة أنهم يقي ُمونها على ا
الدولة على أساس يطهرونها وهي أصال محتاجة تطهير من أشكالهم يعني
راح يحاكمون بأكثر من قضية
--
فتحت الكتاب إذا بأول صفحة مكتوب بخط اليد " مالي إذا فكرت فيك
سبحت في أفق بعيد وتلتفت عيناي تبحث عن وجودك في وجودي هي
رحلة عبر الخيال أعود منها بالشرود"
--
أم منصور : تعرف الساعة كم ؟ والتهتم بزوجتك وال شيء
منصور : هي شكت لك الحال ! إحنا مبسوطين ومتفاهمين
هيفاء ترفع أنظارها للسقف : وش ذا ياربي
يوسف يجاريها : صاروخ هياط جاينا
--



بو سعود بحدة : التناقش أي أحد يكلمك
عبدالعزيز صم ت ألسلوب بو سعود الحاد وألول مرة يحادثه بهذه الطريقة
بو سعود بغضب : قلت لك وال تقول حر ف مع أي أحد يكلمك , سالم ورد
السالم وأمش
--
ع ِّمار بضحك وبخبث : والله محتاجين من يروقنا
راشد : ههههههههههههههههههه يوه عاد لو كانوا صاحبات جمال يمكن
نأجل خططنا بعد ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
--
عبدالعزيز بنظرات حقد : أبوي يقولي التغلط نفس أغالطي . . وش
أغالط أبوي ؟
بو سعود : متى قالك هالحكي ؟
عبدالعزيز : اليوم
بو سعود وضع كفه على جبينه : أنت بخير ؟
--



رتيل مسحت وجهها وهي تلتفت لتغلق حقيبتها : بيجي يوم وأموت من
هالحياة
عبير : الله اليقوله . . . رتيل التفكرين بسوداوية ِكذا
البـــــــــــــــــ
ــــــــــــــار ت
) ُكنِّا أسياداً في الغابة.
قطعونا من جذورنا.
ِّم أوقفونا َخ َدماً على عتباته
قيِّدونا بالحديد. ث م.
هذا هو ح ِّظ (. نا من التمِّدن
العبيد
َمن يفهم ُحرقةَ
دنيا
ليس في ال ُّ
ِمث ُل األبواب!
ليس ثرثارا.ً
فة من حرفين فقط
ِّ
أبجديتهُ المؤل
تكفيه تماماً
للتعبير عن وجعه:
) َط ق! (



*أحمد مطر
بعض ُك اية م قال رتيل بتتزوج من عبدالعزي ز وهذا شيء مستحي ل ألن في بد
الرواية قلت أبو سعود اليُريد أي عالقات لعبدالعزيز فكيف بيرضىى أنه
بنته تتزوجه ! . . . بس وش بيصير بينهم وش ممكن يصير وش ماراح
يصير .. . . أحداث كثيرة بترك لكم فرصة للخيال وإن كنتم تشوفون أنهم
بيتزوجون , كيف بت ُكون طريقة زواجهم هذا إن حصل.
رتيل : التحاول تقلل من قدري بكالمك هذا وأنا أعرف ربي أكثر منك
وأنت المتطفل اللي جيت . .. وبعدين أنا ماأشوفك رجال عشان أستحي منه
والأنحرج . . وهربت للداخل بخطوات سريعة
عبدالعزيز ترددت في مسامعه " ماأشوفك رجال"
ألتفت فإذا بهرة سودا وعينيها تُرع ب . .تعِّوذ من إبليس وبفكرة خبيثة . . .
مسكها وأدخلها للق ِصر وهو يدعي أن تصعد الدرج . . . . . ثواني وهو
يراقبها حتى صعدت الدرج. . . .
:يارب بس تجلس على سريرك بعد وبشوف كيف تنامين اليوم!!
,
على الخي ل يق ُضون بعض من وقته م . لألستمتاع فقط
عبير تتلقى رسالة وهي بجانب والدها " سبحان من جعل في ُكل شيء
تُحبينه جمال"
أدخلت الجوال بجيبها التريد أن تثير شكوك والدها,
بو سعود : بنمشي للجهة الثانية يالله أسر ِع ي



عبير : يعني تحدي؟
بو سعود : هههههههههههههههه الفايز له اللي يبي
عبير وتسرع َب فرسها وخلفها والدها وضحكاتها تنتشر بالهواء
,
ُمرهقين ُمتعبين من المطا ر . . وقفوا مقابلين لبعضهم البعض : مافيه
أتُوا
الطلبيات وال شيء
يوسف : كم ساعة جلسنا ياربي أحس و ِّدي أنام خالص مخي قفِّل
منصور : يمكن يبغى يعرف من يجي أول ويقوله انه مافيه طلبيات
م. . . نظروا إلى بعضهم بنظرة إستغراب وركضُوا لمكتب والده
دخلوا وأنفاسهم المتعبة متصاعدة
بو منصور بإبتسامة : كم الساعة ؟ صلينا العشاء وبنصلي الشفع والوتر
الحين بعد
يُوس ف : يعني مافيه إجازة وال شيء ؟
بو منصور : هذا دليل على غبائكم الزم تتعلمون إللي يتأخر على موعده
تسحبون عليه يعني أنا قلت لكم قبل المغرب وماجت الطلبية خالص
أرجعوا
منصور : مافيه طلبية يعني ضحكت علينا يبه؟
بو منصور وضحكاته تنتشر بالمكان : إيه وهذا عقاب لكم على توقيعكم
الغير مسؤول
يوسف وخاطره يبكي من قهره : ليه يبه طيب والله حرام جلسنا واقفين
حول الثالث ساعات والطريق والزحمة ليه تسوي فينا ِكذا ؟
بو منصور : هههههههههههههههههههههه عشان تتأدبون
ههههههههههههههههههههههههه أشكالكم تُحفة



,
طلعت من غرفتها وشهقت ب ٌرعب من ِهرة واقفة أمامها
رتيل : بسم الله هذي كيف دخلت . . . سانِديي . .أوزدي . . . سليمة . .
.الله يآخذكم وال وحدة تسمع
أتتها ساندي بخوف
رتيل : شيلي هالقرف ذا وطلعيها برا
شالتها ساندي بين يديها ب ُرعب ونزلت
رتيل : كان ناقصني أنا
جِّوالها " . . تن ِّهدت وهي تبحث بين
نزلت وهي تحاول البحث عن "
األدراج دون أي فائدة
:سليمة شفتي جوالي ؟
سليمة تهز كتوفها بالنفي
رتيل : طيب سِّوي لي أي شيء أبلعه
سليمة : في ورق إنب *عنب* ؟
رتيل : طيب جيبي لي ومعاه بيبسي . . .ألتفتت للباب المفتوح وأغلقته
بإحكام . . . . جلست وهي تشعر بضمير يوب ِّخها على فعلها . . . . ِكذا
أن ِت رخيصة صح رخيصة دام شافني فأكيد أنا رخيصة طيب هو اللي جاء
ماهو أنا . . . ولو كان مفروض ماأتكلم معاه . . . بس أنا مقدر أمسك
نفسي هو الغلطان ماهو أنا . . . . . . حقيير يحسبني بايعة ديني وهو
يحاكيني كذا . . إال أنا بايعة ديني دام سمحت له يشوفني أكيد ذنبي عظيم .
. . . صح كالم أبوي وعبير أنا قليلة حيا لما عطيته فرصة يحاورني . . .
. تن ِّهدت وقامت تصلي ركعتين لعل توقف هذا الضمير على التوبيخ.
,



في ع ِصٍر جديد,
بمكتبه في قصره-
أبو سعُود : ال ِكذا مايضبط . . نقول أول شيء لند ن ِكذا إختفاء عبدالعزيز
". . . . يرجع عزيز
وهو يشير على الورق ويشرح
بيثير شكوكه م .. "
وبيقولهم عن اللي صار ب ِكذا راح يطيحون بإيدنا ال ُمحالة
مقرن : ِكذا الخطر على عزيز
عبدالعزيز بينهم صام ت اليعلق على شيء
بو سعود : عبدالعزيز خلهم يثقون فيك لدرجة أنهم مايتوقعون منك أي
شيء
عبدالعزيز : إلى اآلن هم واثقين بقوة فيني
مقرن بقلق : وقت المداهمة بيكون عبدالعزيز بينهم!!
بو سعُود : عزيز ر ِّجال وقدها وهم مرتكبين أكثر من جريمة اولها
إمتالكهم الغير مص ِّرح لألسلحة غير تطاولهم على الدين وهذي جريمة
ثانية أما الجريمة الثالثة أنهم يقي ُمونها على الدولة على أساس يطهرونها
وهي أصال محتاجة تطهير من أشكالهم يعني راح يحاكمون بأكثر من
قضية
,
بجهة أخرى,
رتيل تمد لها الكيس : من مين هذي الهدايا ؟
عبير بلعت ريقها وهي تبحث عن شخص : من بنت صديقة أبوي أمل
عرفتيها اللي جتنا في بداية السنة
رتيل : أيوا تذكرتها وش هال ُحب تجيب لك هدية
عبير : ال ُحب من الله



رتيل بطنازة : الصبر زين بصبر لين يجيني الفرج خلي بس واحد
يخطبني بدون إستخارة بوافق
عبير : ههههههههههههههههههههههههههه أتخيلك تتزوجين ماينفع دوري
شيء ثاني
رتيل : يمديني الحين جايبة عيال كبرك
عبير : مخك مقفل ترى انا أكبر منك أنا لو متزوجة كان عيالي يلعبون
معاك
رتيل : ها ها ها مررة ظريفة . . أفتحي خلنا نشوف وش جايبة لك
عبير فتحت الكيس وإذا بشيء مستطيل مغلف بغالف أسود وبشريطة
بيضاء .. بدأت تقلبه بكفيِّها . . فتحته إذا هو كتاب َل محمود درويش
أبتسم ت . . فهي تعشق هذا اإلسم وتعشق كلماته . . بدأت تبحث عن بطاقة
أي شيء ممكن أن تعرف ممن لكن ال يُوجد. .
فتحت الكتاب إذا بأول صفحة مكتوب بخط اليد " مالي إذا فكرت فيك
سبحت في أفق بعيد وتلتفت عيناي تبحث عن وجودك في وجودي هي
رحلة عبر الخيال أعود منها بالشرود"
كالعادة هذا المج ُهول يعلم أدق إهتماماتها . . أغلقته بسرعة
رتيل : نظام مثقفين وكتب لو فيها خير تجيب لك ساعة وال عقد وال شيء
يستاهل
,
أبو سعود : أعرفك بو منصور صديقي المق ِّر ب . . . عبدالعزيز بن سلطان
العيد
عبدالعزيز : تشرفنا
أبو منصور : الشرف لنا ياولد سلطان . . كيفها أحوالك ؟



عبدالعزيز : بخير الحمدلله
مقرن : يمكن أبوك ماخب ِّرك لكن كان صديق وفي لبو منصور
عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة . . . بدأ يختلط بمجتمع يجهله,
بو منصور : طبعا بدون أي نقاش راح تكونون عندي بالمزرعة بكرا. .
بو سعود أبتسم : ماعاش من ير ِّدك , عاد إحنا مسافرين يعني يوم لنا معك
بو منصور : هذي الساعة المباركة واألهل خل يجون
بو سعود : أبش ر
مقرن يضيِّفه
عبدالعزيز حس بإحراج من جلوسه . . ووقف وأخذ الدلة من مقرن وهو
من قام بضيافته م. .
,
في ق ِص ر آخر . . ولكن ظروف أخرى! . .
ريم : شفتها مرتين أنطوائيين مرة حتى بالجامعة أحس رافعين خشومهم
واليكلمون أحد
هيفاء : مدري أنا أستلط ف رتيل أكثر قبل كم يوم انطردت من المحاضرة
وتحسبينها يعني عصبت و ِكذا قامت تضحك
ريم : مهي شاطرة ؟
هيفاء : يعني نص ونص بس أحسها عايشة عشان نفسها يعني مايهمها
شيء , يوم قالت . . وسردت لها سالفة طردها
الدكتورة : رتيل عبدالرحمن بن خالد آل متعب
رتيل دخلت على إسمها
الدكتورة : متأخرة!!
رتيل : جاية الجامعة بدري والله بس وأنا جاية القاعة كان فيه زحمة



الدكتورة : في الحج إحنا عشان تتأخرين وأنتي جاية القاعة
رتيل تمتمت : ظريفة ماشاء الله
الدكتورة : إيش قلتي ؟
رتيل : ماقلت شي بس يعني وش أسوي
الدكتورة : أنا ماأهتم لألسماء والاتعامل معاها
رتيل ضحكت الإراديا وتستغبي : وش دعوى ترى معنى إسمي مرة جميل
ومن ترتيل القرآن
الدكتورة : تستهبلين حضرتك ؟ طبعا مالك عندي حضور ويالله برا
رتيل بإبتسامة : ترى بشتك ي بقول الدكتورة ماتبيني أطلب العلم أنتي
وضميرك
الدكتورة بحدة : بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا
رتيل ضحكت : أبشري. .
ريم : مغرورة مفروض ماترد عليها
ِّع
هيفاء : بالعكس والله خلت الدكتورة تول
ههههههههههههههههههههههههههه
ريم : ماعلينا الحين أبوي قال لعمي بو سعود أنهم يجون معه . . الله يعين
جد ماأطيقهم
هيفاء : خففي شوي من هالكره على قل سنع , أنا واثقة بتحبينهم بس يارب
يقطون الميانة من البداية مالي خلق رسميات
دخل يوسف : مرحبا صبايا
هيفاء : ح ِّي يوسف ال المزاج مروق اليوم
يوسف يستلقي على الكنبة : مروق وبس هههههههههههههههههههه
هيفاء : ف ِّرحنا وياك
يوسف : بس ِكذا قهرت واحد من الشباب
هيفاء : يانذل وهذا مفرحك
يوسف : فوق ماتتصورين
ريم : أنا قايلة لك من زمان أنه ماهو صاحي



دخلت والدتهم : قصروا أصواتكم يالله نامت أرام
م وقفت : تصبحون على خير . . . وصعدت
ري
أم منصور : طبعا منصور مارجع للحين بيفضحنا بنجالا
يوس ف : ليه تزوجونه هههههههههههههههههه أنا أولى
أم منصور : وإنك قايل ماتبي تتزوج الحين حال لك الزواج
يُو ِس ف : ياكلمة ردي محل ماجيتي
منصور من خلفهم : سالم
أم منصور وكالعادة تنتقده من خوفها عليه : وين كنت ؟
منصور : ماني بزر يمه
أم منصور : تعرف الساعة كم ؟ والتهتم بزوجتك وال شيء
منصور : هي شكت لك الحال ! إحنا مبسوطين ومتفاهمين
هيفاء ترفع أنظارها للسقف : وش ذا ياربي
يوسف يجاريها : صاروخ هياط جاينا
منصور : والله ياهو الجزمة يتدخل بحلقك أنت وياها
هيفاء تضرب كف يوسف : هههههههههههههههههههه حلوة واصل
ياأخوي
أم منصور : منصور الله يرضى لي عليك الترفع ضغطي بأفعالك
منصُور يقبِّل رأسها وكفِّها : إن شاء الله . . وأرمق بنظرات غاضبة لريم
ويوسف وصع د لجناحه
يُوسف : صدق وش سالفة المزرعة أرسل لي أبوي رسالة يقول بكرا
الصباح أشوفك مرتز بالبيت
هيفاء : عازم أهل بو سعود وبنروح معه للمزرعة
يوسف : أها عاد ونيس عمي بو سعود بس أهله بيجون
هيفاء : تحسسني بأهله أنهم واجد كله بنتين وبيجون وأكيد مقرن معه
يوسف : تصدقين أنا أفكر أقول ليه ماتزِّوج يعني تجيب له ولد ومايقطع
نسله ِكذا
هيفاء : أكيد يحب مرته تحسبه زيِّك بكرا التوفت زوجته بدل مايسوي عزا
يعزم الناس على عرسه



يوسف : أفآآ ِكذا رايك فيني أنا لو تعجبني وحدة ألعيشها ملكة كيف لو
أحبها
هيفاء : ياشيخ ارحمني بس !! هذا منصور تذكر كالمه وهو يقول خلوني
أتزوج وتشوفون كيف بعيشها أميرة مدللة والحين يتركها أيام وال يسأل
عنها هههههههههههههههههههههههههه أنتم بيِّاعيين حكي
يوسف : لو سمحتي التقارنيني بمنفصم الشخصية , ذاك اليوم يقولي جب
لي مويا من السوبرماركت وبغطي عليك في الدوام والنذل نكبني ويقول
ماأذكر إني قلت لك والبالشركة هو اللي موقِّع التقرير يقول ألبوي مدري
عنه والقد شفته النصاب
عائلة بو منصور لها شركة خاصة بعد تقاعده من العمل " منصور نائب
المدير ومتزوج حديثا , يوسف عضو في مجلس إدارة الشركة , ريم
تخرجت هذه السنة ولم تقدم على وظيفة , هيفاء سنتها األخيرة بالجامعة ,
والمولودة الجميلة أرام عمرها سنة"
,
م بجواله الثاني : بشقتي
يكل
ع ِّمار : وينها بالضبط ؟ بجيك في موضوع مهم
عبدالعزيز توهق : مايتأجل ألن فعال دايخ وبنام صار لي أيام كثيرة أنام
بمنِّوم فاليوم الحمدلله أرتحت ورميت المسكنات
ع ِّمار : بكرا الصباح تكون عندنا تغيرت أشياء كثيرة
عبدالعزيز بشك : بإيش ؟
ع ِّمار : بعدين أقولك . . تصبح على خير . . وأغلقه
هذه الكلمات سلبت النوم منه . . وأصابه األرق



ممكن يكونون عرفُوا مين أنا بالضبط ؟ الأكيد أل. . .
أتت ساعات الصباح األولى وهو مازال مستيقظ . . غير بيجامته ولبس
وخرج وهو يغلق أزارير قميصه وأتجه للمسجد ليصلي الف َج ر . . . . رجع
ي
وقبل أن يدخل القصر ألتفت على شخص مناِد . .
:أنت منهو ؟
عبدالعزيز عقد حواجبه : أنت اللي مين عشان تسألني ؟
:ماأذكر لبو سعود ولد!!
عبدالعزيز وفهم مقصده : ضي ف
:ضي ف !!! ومن تكون ؟
عبدالعزيز : تس ِّهل الله يحفظك
:زِّوجك بنت من بناته!!
عبدالعزيز ألتفت : نعععم ؟!!
:والله بو سعود مايشوفنا من قصره العالي
ي
عبدالعزيز : لو سمحت أنا جدا وقتي ضيق فال تضيعه ل
وهذا الرجل يتأمله من األسفل لألعلى : وجهك ماهو غري ب
عبدالعزيز وتوتِّر أن يكون من جماعتهم ولم ينتبه له
:أنت ولد سلطان العيد ؟
عبدالعزيز وهذا مااليتمناه : أل
:تقرب له ؟
عبدالعزيز : أول مرة أسمع بهاإلسم
م عليه
ِّ
بشك : أجل الشفته سل
عبدالعزيز : منهو اللي أشوفه ؟
:سلطان
عبدالعزيز ضحك : مضيِّع
وعينيه تسقط للسالح الذي نساه عبدالعزيز تحت قميصه
عبدالعزيز فعال توتِّر من أنظاره : تبي شي ثاني ؟



بسخرية : راجع من المسجد ومعاك سالح أحيي هالف ِك ر
عبدالعزيز : ماهو من شؤونك
ضربه على بطنه وكأنه يُريد من هذا السالح أن يسقط
عبدالعزيز تفاجأ بضربه . . فبدأ بعراك معه وكان المنتصر عبدالعزيز
ألنه ببساطة أقوى بدنًا
خرج بو سعود وسح ب عبدالعزيز . . وذلك اآلخر هر ب
عبدالعزيز يمسح شفايفه النازفة
بو سعود بحدة : التناقش أي أحد يكلمك
عبدالعزيز صم ت ألسلوب بو سعود الحاد وألول مرة يحادثه بهذه الطريقة
بو سعود بغضب : قلت لك وال تقول حر ف مع أي أحد يكلمك , سالم ورد
السالم وأمش
عبدالعزيز تركه وهو يمشي بخطوات غاضبة للداخل
بو سعود : عزيز وقف
عبدالعزيز وقف إحتراما له
بو سعُود بصوت ُمتعب : ياعبدالعزيز أنا خايف عليك أبي تآخذ هاألمور
بجدية أكثر وتحذر ممكن يلبسونك جريمة بس بكلمة منك
عبدالعزيز : تدري أنه كل هذا ماهو مضايقني من بعد باريس وأنا أعيش
في مرحلة تبلد وموت أحاسيس . . . مهما تسوي ماحركت فيني شعرة ألن
ماعندي شيء أخسره . . عن إذنك . . . . وهو يتجه لبيته ألتفت عليه . .
كلمني ع ِّمار وبقابله الصباح قال فيه شيء ضروري
,
بار د ببر
ِ
ي جناح
فِ ود من فِيه,
منصور بملل : طيب
نجالء أغتاضت منه وبنرفزة : شكرا على وقتك الثمين اللي تعطيني اياه
منصور أبتسم إبتسامة عريضة : عفوا



نجالء : على فكرة بجلس في بيت أهلي هاألسبوع ماأظن بتفقدني أصال
منصور : أل
نجالء وفتحت عينيها على اآلخر : وشو أل ؟
منصور : مزاجي يقولك أل
نجالء بقهر : أنا إنسانة ماأتحمل هالعالقة اللي بيننا ماكنت ِكذا أبد أيام
الخطوبة
منصور بصم ت وهو يتنهد
نجالء بهُدوء : إذا فيه شيء مضايقك قولي . . يعني وش فيها الشاركتني
أفكار ك
ي . .. أنشغل بلبس حذائه
من ُصور : مافيه شيء مضايقنِ
نجالء : منصور الله يخليك مايصير ِكذا والله مايصير أحس بنفج ر من
هالشيء
من ُصور : طيب يانجال هالنقاش أجليه صدق متأخر على دوام ي
نجالء بعينين ُمدمعة : تكفى التردنيِ
من ُصور بجفاء : أشوفك على خير . . وخر ج
نجالء جلست بإحباط وبكت! . .
,
صح ت وهي تلعن المنبه الذي أيقضها من أجمل حلم . . ِحلم يعانقها مع
والدتها المرحومة
عبير أغلقته وفتحت جوالها لترى الساعة وكانت ُهناك رسالة بإنتظارها "
أتعلمين مالفتنة ؟ هي رؤيتك باألسود"



تن ِّهد ت وتمتمت : ماأستبعد أبد لو صوري عنده بس ساعتها بطلعه من
تحت األرض
دخلت رتيل : صباح الخير
ألتفتت عبير : صباح النور . . خلصتي إعتكافك
رتيل تجاهلت كلماتها : ماني رايحة المزرعة بلغي هالشي ألبوي
عبير : بلغيه بنفسك ماراح أقوله شيء . . . وتوجهت للحمام
رتيل بحدة : عبير
عبير : الزم تتحملين عواقب أفعالك
رتيل أرمقتها بنظرات حقد على كالمها . . وخرجت لتنزل لألسف ل
منذ فترة طويلة لم يف ِط ر معهم منذ أن أتى عبدالعزي ز. .
بو سعود : هذي الساعة المباركة اللي نشوفك فيها
رتيل بلعت ريقها بتوتِّر : جاية أقول بجلس في البيت ماأبي أروح المزرعة
بو سعُود ربع حاجبه : لألسف أنك بتروحين
رتيل : بتغصبني!!
بو سعُود : ماراح أغصبك بس جلسة في البيت لحالك مافيه . . بتروحين
معانا كلها يوم واحد وبعدها بنروح لندن
رتيل بصدمة : لندن!!
بو سعُود : إيه لندن ماقالت لك عبير!
رتيل : ماهو شيء جديد أنكم ماتعلموني . . وش سبب هالسفرة ؟
بو سعود : شغل ومقدر أتركك م هنا
رتيل : ماراح تعطيني جوالي ؟
بو سعود : أل
رتيل وبحركة أعتادتها أن تلوي بشفايفها معبرة عن غضبها
بو سعود رفع عينه : قلت أل ماراح أح ن عليك وتكسرين خاطري
رتيل : بسألك سؤال
بو سعود بنظرات وكأنه يقول " أسألي"
رتيل : عبدالعزيز كم بيضل هنا ؟
بو سعود : ماأظن بيروح



رتيل : يعني ؟
ولِد ي بو سعود : بتتعودين بيكون اللي ماجابته أمك الله يرحمها
رتيل : أمدى تحبه كل هال ُح ب
بو سعود : أعرفه من يومه يحبي وماتبيني أحبه . . . روحي حضري
نفسك بعد شوي بنروح
,
في مقره م, . .
ع ِّمار : راشد يقول أنه الشرطة عندها خبر بيومنا
الشهر لذلك بنفاجئهم
وماراح يكون
الشهر
عبدالعزيز : ماتفرق
ع ِّمار : بس لو أعرف مين اللي يس ِّرب أخبارنا بذبحه شر ذبحه وأدفنه
وهو للحين حي
عبدالعزيز تقزز من وصفه دون أن يظهر توتره : محد بيقصر فيه بس أنا
واثق بكل اللي عندنا , ممكن من برا ؟ بس كيف ؟
ع ِّمار : والله يافيصل ماني عارف هذا عبدالرحمن بن خالد هو اللي
يخرب مخططاتنا دايم
دخل راشد : السالم عليكم
:وعليكم السالم
ع ِّمار : أنا شاك بعبدالرحمن بن خالد
راشد : أكيد هو ورى هالسالفة كلها , الزم نوقفه دامه واحد
عبدالعزيز : من يكون ؟



راشد : مسؤول بالقوات الخاصة
عبدالعزيز : آها يعني ماهو واحد وراه مسؤوليين كثير
ع ِّمار : أنا أقول نمسكه من إيده اللي تعِّوره
راشد : عنده بنتين
ع ِّمار : متزوجات ؟
راشد : اللي أعرفه أل . . تهديدنا فيهم يمكن يجيب نتيجة معه وش رايك
عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز لم يرد لثواني طويلة ثم أردف : مفروض ماندخل ناس مالهم
ذنب
ع ِّمار بضحك وبخبث : والله محتاجين من يروقنا
راشد : ههههههههههههههههههه يوه عاد لو كانوا صاحبات جمال يمكن
نأجل خططنا بعد ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
عبدالعزيز أكتفى باإلبتسامة لكي اليثير الشكوك وهو مصعوق من تفكيرهم
!!
,
في المزرعة
يوس ف بلكنة مصرية : حبيب مامتوا مين ؟
منصور : أنت من أمس وقالبها محارش التخلي شياطيني تطلع
يوسف يلتفت على هيفاء بعبط : أنا كم مرة قايلك التحارشين أخوك الكبير



دلوع أمه
منصور رمى علبة الكلينكس بقوة عليه
يوسف وهو يمسح على عينه اللي تعِّورت :
ههههههههههههههههههههههههههههههه دانتا مصخرررة
منصور : يبه سنِّع ولدك الطايش
يوسف : أأأوووه أووووووووووه وش سمعت ؟ أنا طايش!!
هيفاء : اليوقف قلبك
يوسف : أنا يوسف ماني طايش
منصور : البو سماجتكم انقلع الأمردغك الحين
يوسف : ههههههههههههههههههههههه سماجة وال مصالة
منصور يمسك راسه : يالله أرزقني صبر أيوب
أم منصور : خالص أهجدوا
يوسف : صبر وال قلة صبر
منصور : لو األرض تتكلم كان قالت وش مصبِّر هالعالم على كمية
السماجة
يوسف : تتكلم وال تحتسي *تحكي*
ريم : يووه أشتقت لجدتي وكالمها
بو منصور : أسكت أنت وياها
ِّط م
هيفاء بتف ِّشل : خالص بن
بو منصور : ترى فيه ضيف معهم يعني أعقلوا *يوجه كالمه ليوسف
ومنصور*
منصور : مين ؟
بو منصور : ولد سلطان العيد . . عبدالعزيز
منصور بصدمة : يوووه وش أخباري سلطان العيد قديم مررة
بو منصور : الله يرحمه
منصور بصدمة أخرى : ماات !! يوه الله يرحمه ويغفر له
بو منصور : التستخفون دمكم كثير أثقلوا
ريم : والله عيب رياجيل وش كبركم وش عرضكم وأبوي يقولكم أثقلوا



بلحظة وحدة منصور ويوسف رموا عليها * علبة المويا والكلينكس*
ريم : عنيفيييين . . بروح لنجال
,
وضعت آخر قطعه في شنطتها تحضيرا للند ن . . . وضميرها في األيام
األخيرة بدأ يقسو عليها
تن ِّهدت وهي التُريد أن تفكر بشيء , رغبتها في البكاء أقوى . . . . . .
نزلت دموعها بصمت وس ُكو ن
من خلفها عبير : أبوي تحت ينتظرنا التتأخرين
رتيل بصم ت
عبير : رتييييل
رتيل وتحاول أن تتزن بنبرتها : طيب
عبير أقتربت منها ورفعت رأسها تبكين ؟ . . . ضمتها
رتيل أطلقت شهقاتها
عبير : عشان أبوي ؟
رتيل وبكائها هو كل كالمها
عبير تمسح على شعرها : ياروحي هو يعصب يوم يومين بالكثير بس
بعدها بيرِّوق حتى الحين تلقينه راضي عنك
رتيل وهي تبعد عن صدرها : أحس بقهر فضيع من كل شيء
عبير وتمسح دموعها من على وجهها : هونيها يابن ت
رتيل مسحت وجهها وهي تلتفت لتغلق حقيبتها : بيجي يوم وأموت من
هالحياة
عبير : الله اليقوله . . . رتيل التفكرين بسوداوية ِكذا



,
دخل عبدالعزيز,
مقرن : تأخرت
عبدالعزيز : عرفوا أنك تدري
بو سعود : كشفوك!!!!!!!!
عبدالعزيز : أل المشكلة مو هنا
بو سعود : بوشو ؟
عبدالعزيز : كانوا يتكلمون عن بناتك
مقرن : بأيش ؟
عبدالعزيز وهو يشتت أنظاره بعيدا عن أعينهم : مدري كيف أقولك
بو سعود وفهم مقصد عبدالعزيز ُدون أن يشرح له
مقرن : إيش قالوا بالضبط ؟
بو سعود بح ِّدة : ماأبي أسمع
عبدالعزيز تف ِّهم غضبه : قلت لهم أني بجيكم الليلة طبعا ماراح أجي بس
عشان يحسون أنه صار شيء
بو سعود وهو الحليم الذي من إنفعاالته دائما ماتبرد بسرعة لكن اآلن
براكين في صدره أشتعلت : النتأخر على بو منصور . . . . ومشى بإتجاه
مكتبه
عبدالعزيز : ليتني ماقلت له دام بيعصب كذا
مقرن بأمر : التخبي أي شيء , هذا عرض مو أي كالم أكيد بيعصب
عبدالعزيز مأل كوبه بالقهوة وألتفت : مايه م أخبي أو ماأخبي. . . .
مقرن تن ِّهد : بتروح بسيارتك ؟ وال بسيارتي ؟
عبدالعزيز : آل ودي أسوق
مقرن : اللي يريِّحك. . .



,
نجالء : ال مررة يعني فخورة بالوصف وسعيدة فيه
هيفاء : أشم ريحة طنازة
نجالء : أبد منصور إنسان جميل وكل الصفات الحلوة فيه
ريم : آلصادقة هيوف فيه ريحة طنازة
نجالء : هههههههههههههههههههههههههههه
:تآكلون بلحمي
ألتفتوا عليه
نجالء صدت
ريم : حلل ُمرتَ ك
منصور جلس بجانبها ووضع يديه خلف ظهرها حتى التبتعد وتترك
مسافات بينهم : وش قايلة ؟
نجالء بإرتباك : ماقلت شيء مدحتك بس هم يحسبونها طنازة
منصور ويلتفت عليها ويقبِّلها على خدها
هيفاء بعبط تغطي عيونها : فوق

سنة ههههههههههههههههههههه
نجالء وكل األوعية الدموية تفجرت بخدها
ريم : هههههههههههههههههههه الأنتظري هو يبغى يثبت أني أنا
الرومانسي أبعدوا عني
منصور : ههههههههههههههههههههههههههه
نجالء وقفت وبتوتِّر تدِّور تصريفة : بروح أجيب مويا .. وبخطوات
سريعة خرجت
هيفاء : حراام أستحت هههههههههههههههههه
ريم غمزت لها : عقبالك
منصور رفع حواجبه بسخرية
هيفاء حاولت تص ِّرف : أنتِي تكلمي زين
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههه مين اللي أستحى الحين



منصور : اللي أختشوا ماتوا . . . وخرج
,
بجهة أخرى
يوسف : بنام على مايجون
بو منصور : قم التكثر حكي مافيه نوم
يوسف : طيب بس بغمض عيوني
بو منصور : يوسف ورني طولك
يوسف : ماني نايم بس بغمض عيوني وش فيك يبه
منصور دخل عليهم وسمع آخر كلمات يوسف : هههههههههههههههههههه
بزر مايكبر
يوسف : مخلي العقل لك
بو منصور : يوسف التفشلني وقوم
يوسف : بقوم بقوم الواحد مايعرف حتى يغمض عيونه . . وأستعدل
بجلسته
بو منصور ك ب عليه الماء : إيه كذا صحصح
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههه هههههه
يوسف وقميصه تبلل : يبه ليه كذا ؟ كل هذا حقد دفين لولدك وحبيبك
بو منصور يبتسم : يالله روح غيِّر مالبسك وتن ِّشط
ِّل بمالمح حزينة : مايصير يايبه يعني عشانك أبوي تسوي كذا
يوسف ويمث
لو ماأنت أبوي كان يمديني سدحتك على هالحركة
بو منصور من طرف عينه : بالله ؟
يوسف : ههههههههههههه خالص أنا آسف وحقك علي . . وأتجه للغرفة
ليغيِّر مالبسه



,
في سيارته خلفه م يسير وتفكيره بمكان بعيد . . في حلمه الذي أتاه من
يومين,
صرخات هِديل وبكاء غادة . . . هل ممكن يتعذبون ؟ أم ماذا ؟
تعِّوذ من كلمة " عذاب " . . . . . . . يعرفهم لم يتركوا فرض . . . . . إذا
ماتفسير البكاء ؟
بدأت خياالتهم تأتيته
ألتفت إذا بصوت أبيه يأتيه " ياولِد " ي التغلط نفس أغالطي
أكاد أجن أنا بالفعل بدأت أفقد أعصابي . . . أصبحت أتخيلهم . . . . . . .
أعوذ بالله من خياالتِ ُه م
تنفسه بدأ بالتسارع . . . . وأصواتهم تُزعجه من كل ناحية
غادة " ليه تركتنا " . . . هديل " كنت أناديك ليه مارديت علي " . . . .
أمه " حافظ على صلواتك يمه"
أبيه " التغلط ياروح أبوك " هديل تصرخ " عزيييييييز " غادة " يابعد
عينييي " أبيه " رحلت يايبه وتركتنا""
كانت أصواتهم متداخلة . . شتت ذهنه اليستطيع التركيز . . . . . أوقف
سيارته ووضع جبينه المتعرق على الدركسون . . . . . شعر أنه يختنق
في السيارة األخرى , مقرن : عزيز وقف!
ألتفت بو سعود : خير إن شاء الله . . . أوقف
عبدالعزيز ح ِّرك سيارته ليتحركون أمامه
مقرن : عسى مايفكر بشيء يوديه بمصيبة



بو سعود : يمكن تع ب
عبير : ماعنده أهل , كلهم توفوا ؟
بو سعُود : الله يرحمهم كلهم مابقى له أحد
عبير بحزن عليه : يكسر الخاطر يعني بدون أهل وللحين عايش كويِّس
ماأنهبل
يتب ع,
بجهة أخرى
تذكر وهو يو ِّدع هِدي ل, . . .
هديل واألجهزة حولها . . . رفعت أصبعها السبابه لتتشهد
فيصل وهو يركض بين ممرات المستشفى ويصرخ بإسمها لكي يعرف
بأي غرفة. . .
قابلته إحدى الممرضات وباللكنة الفرنسية : ماإلسم الذي تبحث عنه ؟
عبدالعزيز : هديل سلطان العيد
الممرضة : اآلنسة أديل ُهنا . . وأشارت الى أحدى الغرف
دخل ومسك كفِّها : هديل . . . . حبيبتي شوفيني
هديل فتحت عينيها بصعوبة والدموع تبللها
ي . . ألتفت . . . وين أمي وأبوي وين غادة ؟
فيصل : ياعيون
ِل أغمضت عينيها ودموعها تنهمر على خدها
هدي
فيصل أنقبض قلبه : وينهم ؟ هديل تكفييين أصحييي ياروحي أصحييي
سمع صوت توقف النبض بالجهاز وهو بعدم تصديق : الهديل تكفييين
ي ياعيو التتركيني مين راح أحارشه ؟ قومي ياعيوني إذا كنتي تمزحين
ن
ترى مزحك شين . . . . يالله قومي أنا جمبك . . . "وضع رأسه على



صدرها " الهديل تكفيييييييييييين " صرخ "
تكفييييييييييييييييييييييييييييييييين . . قولي أنه مزح وقوميي يالله
قومييييييييييييييي
أخرجوه األطباء وهو يصرخ عليهم . . . وضع يديه على رأسه . . .
ألتفت على الدكتور وهو يسأله عن حال بقية أهله
الدكتور : أعتذر ولكن لم ينجو أحد سواها *قاصدا هديل* كل التعازي لك
ُصعق في مكانه . . . . . . . . الصدمة أكبر من أن يستوعبها . . الصباح
كانوا مجتمعين يضحكون واآلن . . ؟
ي . . . . . ليه ياهديل
ماتوا كلهم ماتوا . . . ليتكم خذتوني معاكم والتركتون
تركتيني كان فيه أمل أنتي كنتي األمل ليه تركتيني ياعيوني ؟ ياروحي
أنتي ؟ لييييييييييييييييه
أستيقظ على أصوات السيارات . . . وصلوا للمزرعة
مسح جبينه المتعرق . . أغلق أزارير قميصه وأدخل جواله بجيب جينزه .
. . نزل
بو سعود : عسى ماشر ليه وقفت ؟
عبدالعزيز : وش الغلط اللي أبوي مايبيني أسويه ؟
بو سعود أستغرب من سؤاله : أي غلط ؟
عبدالعزيز بنظرات حقد : أبوي يقولي التغلط نفس أغالطي . . وش
أغالط أبوي ؟
بو سعود : متى قالك هالحكي ؟
عبدالعزيز : اليوم
بو سعود وضع كفه على جبينه : أنت بخير ؟
عبدالعزيز يبعد يده بقسوة : جاوبني
بو منصور من خلفهم : ياهال والله
أنقذ بو سعود من مواجهات مع عبدالعزيز
عبدالعزيز أرمقه بنظرات أقلقت بو سعود
يوسف : هال والله بعبدالعزيز عاش من شافك



عبدالعزيز ويحاول جاهدا إظهار إبتسامته : هالبِك
منصور : كيف حالك ؟
عبدالعزيز : بخير الحمدلله عساكم بخير
منصور : الحمدلله
وجلسوآ وبدأوا بالضيافة, . . .
بعد فترة جلوس طويلة
يوسف : نقوم نرِم ي
عبدالعزيز وقف وهو يريد الهروب من هذه الجلسة الرسمية التي تتداول
ما ِضي والده وذكرياته : أنا و ِّدي
منصور وقف وذهب معهم
كانت ُهناك مجسمات من الخشب الخفيف ومنتشرة بالمزرعة
أخذ كل منهم سال ًحا , وبدأوا يرمو ن. .
يوسف : ماشاء الله ؟ ماهي أول مرة ؟
عبدالعزيز دون أن يلتفت : كنت أتمرن مع أبوي في الناِد ي
يوسف : الله يرحمه
بعد لحظات
يوسف رمى بالقرب من قدم منصور
منصور ألتفت بغضب : تستهبل
يوسف : هههههههههههههههههههههههه ياجبان
ههههههههههههههههههههههه
منصور : يوسف أعقل
يوسف ويرمي بالقرب منه مرة ثانية وهو سيغفل من الضحك على تعابيره
عبدالعزيز ألتفت وضحك هو اآلخر على شكل منصور
منصور : شف بدفنك الحين
يوسف ويرِم بإتقان لت ِّم ر بالقر ب من رقبته ي
منصور كان سيقف قلبه



يوسف جلس على األرض اليتحمل أكثر :
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله وطاحت الهيبة
عبدالعزيز يوجه كالمه لمنصور : أسمع مني ور ِّدها له
منصور : إن رديتها لك بتنغسل المزرعة بدِّمك
يوسف : ياقوي ماكأنك شوي وتموت يوم رميت عليك
هههههههههههههههههههه
من ُصور ويرِمي بالقرب من قدم يوسف
يوسف ثابت بمكانه : تعلم الثبات منِّي
منصور حذف السالح على االرض : اللهم أرزقنا الصبر . . . . . وأتجه
للمجلس
يوسف ويرميه مرة أخرى لتمر من جانب شعره وتلمسه
منصور وقف بمكانه وهو يلعنه بأشد اللعنات . . . ألتفت
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههه آخر مرة خالص
منصور عض شفته ودخل
بو منصور : وش فيكم ؟
يوسف : يوسف يحاول يبيِّن براعته بالتسديد ويجرب علي
بو سعُود : ههههههههههههههههه كان مفروض يكون من الجيش
بو منصور : مايتح ِّمل النظام جلس له سنة وحِّول
بجهة أخرى,
يوسف : وش غيِّر رايك الحين وخالك تجي الرياض ؟
عبدالعزيز : الشغل
يوسف : أبوك كان في مجلسنا يقول فيه ألف طريقة تخدم فيها وطنك بدل
ماتعرض غيرك للخطر وهم من الوطن
عبدالعزيز وبإهتمام : مافهمت!
يوسف : أنه لو الخطر يقتصر عليه كان يقول فداه للوطن لكن يجي لناس
يهمهم هنا يقول أنه ندم
عبدالعزيز : متى قال هالحكي ؟



يوسف : والله ناسي بس أذكر كالمه . . . . . إيه صح أيام تكريم بو سعود
قبل
سنوات أيام ماكنت بالثانوي كان جاي زيارة . . ليه ماكنت تجي
معاه بزياراته ؟
عبدالعزيز : كل مرة يطلع لنا شيء يمنعنا مرة إختبارات ومرة تع ب أمي
يخلينا نجل س عندها فكان يروح ابوي لوحده
يوسف : صدق بسألك كيف صار الحادث ؟
عبدالعزيز بصمت وهو يسترجع أحداث تلك الليلة السوداء
يوسف : آسف إذا ماتبِ ي براحتك
عبدالعزيز : أل مو سالفة ماأبي أقول . . . . . كان بليل والدنيا ثلج . .. . .
. . . . . . . .
,
تملل ت من تفكيرها , عزمت على النسيان في هذه اللحظات لتفر ح فقط
رتيل بعفوية : بنبقى كذا كثير ترى جو الرسميات يخنقني
هيفاء : هههههههههههه والله تو أقول في قلبي أحد يفتح سالفة
رتيل : ههههههههههههههههههه ال سالفة وال شيء خلونا نتمشى برا
ماشفنا المزرعة
ريم : أنا أقول كذا بعد . . يالله مشينا
أتجهوا كلهم لخلف المزرعة عند الخيول واألشجار التي زرعها بو
منصور
عبير : األشجار مرة حلوة . . كويِّس أنكم زرعتوها إحنا مزرعتنا كل
مازرعنا فيها شيء تعفِّن



ريم : إيوا هذي أبوي قبل سنة بدأ يزرع المزرعة كلها بس هنا أكثر شيء
مروا من عند حمام السباحة
رتيل : يازين من يسبح فيه بالصيف ؟
هيفاء : للحين مادخل الشتاء للحين يوم برد ويوم حر
رتيل : بصدق أننا بشتاء التخربين جِّوي
هيفاء : ههههههههههههههه ماأخليه بخاطرك برميه فيك
رتيل : وأرميك بعدي
عبير : ترى رتيل ماتمزح العقل متبري منها
نجالء : عاد العقل يسلم عليك عند هيوف
تها لتسقط فيه
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههه . . . وفعال دفِّ
كلهم أطلقوا ضحكاتهم العالية, . .
رتيل : آلآلآل الموياااااااااا باردة ياشريريين
وعندما أقتربت لتخرج فإذا بعبير تُسِقط هيفاء عليها : رديت لك حقك
رتيل غاصت بالداخل ورفعت رأسها : الشكرا أخت قول وفعل بس ماهو
ِّي
عل
هيفاء تصرخ : باااااااااااااردة
رتيل : مو جايبة مالبس معاي المنظر شنيع الحين . . . وخرجت
ا لها وبلوزتها
ومالبسها ملتصقة بها . . . جينزها السكيني وبلله زاده وصفِّ
ملتصقة بِها بفعل الماء. . . .
هيفاء خرجت من بعدها ولم يكن حالها أفضل من رتيل : كم مقاسك ؟
ميديَم وال الرج
رتيل بعبط : آل أنا البس سمول
عبير بطنازة : إيه أختي المديِّم وسيع عليها مررة
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههه ألبس مديم
هيفاء : خلنا ندخل قبل اليدخلنا برد
ريم : إحنا بنكِّمل مشي . . ومشت مع عبير ونجالء وتبادلوا احاديث عن
مواضيع متعددة من الجامعة إلى األزياء إلى أخبار الجرائد هذه األيام, . .



هيفاء : هذا ؟
رتيل بضحك : كئيبيين أن ِت وأختك كل لبسكم أسود ورمادي أنا صدق
كئيبة بس ماني كذا ههههههههههههههه
هيفاء : هذا اللي جبناه المزرعة بس ماني مرة ألبس أسود وبعدين أنتي
اليوم البسة أسود اليكثر
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههه يختي نمزح عطيني بس . . .
دخلت الحمام
هيفاء بصوت عالي لتسمعها : أنا بالغرفة اللي قدامك
رتيل : طيب
,
بو سعُود : شغل محتاسين فيه
بو منصور : كان محتاج شي ترى صدق تقاعدت بس لو تبي أرجع
بو سعود : هههههههههههه الله يعطيك الصحة والعافية الوالله ماتق ِّصر
دخل عبدالعزيز ويوس ف, . .
بو منصور : عسى راقت لك المزرعة ؟
عبدالعزيز : كثيير
,
خرجت من الحمام بلبس هيفاء : والله ماهو بشين يعني هو شين بس طبعا



أنا محليته
هيفاء رفعت حاجبها : قولي محد محليك اال فستاني
رتيل : فيه أحد يجي المزرعة بفستان. .
كان فستان قصير إلى منتصف الركبة وكان ناعم ومش ِّجر : الزم إحتياط
أل جانا أحد فجأة
رتيل : طي ب خلينا ننز ل
نزلوآ وكان بوجههم ريم وعبير ونجالء,
رتيل : خطرت في بالي فكرة والله بتقولون وآو
عبير : أكفينا شر أفكارك
,
سمعُوا صو َت طلقات نا ر كانت قوية التُوحي أب ًدا أنها للرِم ي
خر ُجوا جميعهم ُمسرعي ن . . و!!!
أنتهى. .



البــــــــ
ـــــــارت
رفع رأسه للسقف ويضع يديه على أذانه والصوت يخترقه " ماتبيني يابوك
"
يراه واقفا أمامه . . . . يعلم أنه فقد كل أعصابه وهو يتخيله يمينه ويساره
وأمامه . . . . . فقد عقله وهو متعلق بالماضي ويتهيأ لهم كلماتهم . . . .
يعلم تماما أنه مر َض بحبهم للحد الذي جعله يصدق أنهم لم يرحلوا ؟
------
ماذن ب من اليرى سوى تلك العينيين
وفتحت جوالها لتقرأ الرسالة " . . "
"
وذاك الثغر"
وين شافني ؟" !!!
وضعت يديها على صدرها بخو ف "
------
فتح المصعد وكان بوجهم مااليتمنونه . . عبدالعزيز
عبير شهقت الإراديا. .
رتيل حكت عيونها بتوتِّر . .ألتفتت على عبير الي بخطوات سريعة رجع ت
وتركتها



----------
نجالء أنفاسها أعتلت وشتت أنظارها بعيدا عنها لتخفف من ربكتها
منصور : محد بيجبرك على شيء ماتبينه بس التحاولين تتعدين حدودك
مِع ي
----------
رتيل لحقته وتوجهت لوالدها وقبِّلت رأسه وهمست بإذنه : آسفة . . .
وألتفتت على عبدالعزيز , أخذت نفس عميق : آسفة يابو سلطان
------------
عبدالعزيز : وين بتروحين ؟
رتيل ب ُكره وبنبرة صوت حادة : جهنِّم
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههه كويِّس بطريقي



,
أعتذر على الق ُصو ر ,
وأنا أوعدك م أنه الفكرة لن تتماشى مثل مالحاصل ؟ يعني يشوفها ويصير
بينهم حركات إستلعان وبعدين يحبِّها ويتزوجها والخ ماأستفدنا شيء من
هالرواية وال فيه شيء جديد . . . الرواية ماراح تكون بهالمنظور . .
وعدتكم أني بفآجئك م وبتكون إن شاء الله زي ماتحبُو ن$:
أحتاج دعمكم كثير ربي يحفظكم ويسلمك م()


إعدادات القراءة


لون الخلفية