الفصل 28
. .
ناصر : إن شاء الله
بو ناصر : بحفظ الرحمن وأنتبه على نفسك التسرح بالطريق
ناصر ما إن حرك سيارته للخارج حتى فاضت عينه بالدموع , ماكذب
اللي قال الموت يهِّد الرجال!!
,
ال ُجوهي : الغايب عذره معاه , يمكن تعطلت بعض أموره وتأخر , المهم
أنه نصف الدفعة معنا وهذا يريِّحني
أحدهم : زي ماتشوف طال ُعمرك
َرا وسرح بـ " عبدالعزيز
ال ُجوهي وعينيه على الزرع دون أن ينتبه للكامي
" وغموضه!
في جهة أخرى
متعب : ال يكون أنتبه للكاميرا
أحمد : ال ال سرحان
متعب وتعبان بجد : ههههههههههههههههههه لو عرف بموضوعها
بيعلقونا في ذاك البرج *أشار لبرج من خلف الزجاج للتدريب*
أحمد : وليه إحنا اللي حاطينها ؟ أنا حامت كبدي منه ذا الـ ***** !! الحين
عندنا كل األدلة يعني نقدر نقبض عليه مدري ليه المماطلة والزم تصير
ذيك الدفعة اللي أنا أحلف لك أنه عبدالعزيز بيموت فيها
متعب : طيب و اللي معه ماعليهم أدلة الزم تصير الخطة زي ماهي
عشان ننشر غسيله للكالب اللي زيِّه
أحمد : والله ياشقى عبدالعزيز من وين يلقاها!!
متعب : وأنت ليه التشاؤم !!
أحمد : أبد يبشر بالخير ملف الجوهي !! كل من راح للجوهي مات !! محد
قدر يق ِّرب منه ويطيِّحه بـ شر أعماله كلهم يكشفهم وينذبحون !!
متعب : طيب وهو ماكشف عبدالعزيز!
أحمد : يرفع ضغطي هالموضوع !! هذا إذا بعد رجع عبدالعزيز لنا
متعب بهمس : يعني بيني وبينك بو بدر غلط وبو سعود بعد
أحمد ضحك وأردف : شر البلية مايُضحك !! جايبيينه من آخر الدنيا عشان
يذبحونه بشرف ورى أبوه
متعب : إيه شرف دام فيها خدمة لدينك ووطنك
أحمد : آلنلعب على بعض !! فيه مليون واحد يتمنون يخدمون هالبلد ليه
عبدالعزيز بالذات !! عشان أبوه ! بو سعود يبي ينتقم وقول أحمد ماقال
متعب : مجنون أنت !! الر ِّجال معتبره ولده وأنت تقول يبي ينتقم
أحمد : بو عبدالعزيز الله يرحمه هو بنفسه قايلي عن المشاكل اللي صارت
بينه وبين بو سعود وسلطان بنفسه شاهد وعارف بكل اللي صار
متعب : على الجوهي ؟
أحمد : إيه لما طلع برا البلد الجوهي , أجتمعوا في نفس الليلة كلهم بو بدر
و بو سعود و بو عبدالعزيز وبو منصور قبل اليتقاعد بسنة وانا كنت أكتب
قراراتهم وقرروا أنه بو عبدالعزيز نفسه هو اللي يتفاوض مع الجوهي
عشان على العمليات اإلرهابية اللي صارت من تحت جماعة الجوهي و
عاد الله أعلم وش دار بين الجوهي وبو عبدالعزيز اللي خاله يقول في
اإلجتماع الثالث لهم أنه الجوهي ماينفع له مفاوضة الزم نفاجئه ونذبحه
بدون تحقيق وال شي ألنه هالتهمة توجب القصاص أصال
متعب تنِّح لدقائق ثم أردف : فهمت الحين ألن بو بدر هو اللي عارض
وقال ماينذبح الجوهي نبيه ح ِّي ونحقق مع كل األطراف اللي معاه عشان
نعرف كل اللي فوق الجوهي وهالشي عارضه بو عبدالعزيز وقال أنه
ماهو بايع أهله هذا أنا سمعته بنفسي
أحمد : وصارت المشكلة اللي بين بو سعود و بين بو عبدالعزيز مع أنه
بدايتها بو بدر وعشان كذا نقلوا بو سعود لتدريب الطالب وأعفوه من
هالسالفة عاد بو سعود حقد أكيد وأنقهر من بو عبدالعزيز وقام بو
عبدالعزيز بنفسه اللي أعتذر له
متعب : إيه أتذكر يوم يعتذر له بس مصدوم ماهو من حب بو سعود لبو
عبدالعزيز يوم يجيب ولده
أحمد : يمكن إحنا ماعرفنا وش صار بعدين لكن عالقتهم من سنين وقوية
مررة والجوهي هو اللي مهدد بو عبدالعزيز حتى عقب ماتقاعد لحقه
لباريس وقام يهدده
متعب : هم اللي مسؤولين عن حادث أهل عبدالعزيز
أحمد : يمكن بس عندي إحساس يقول شي ثاني
متعب : اللي هو ؟
دخل عليهم : وش رايكم أجيب لكم قهوة وح ِّب وتفصفصون بعد!!
ُوا بجلساتهم ومن ثم وقفوا له
أحمد ومتعب أستعدل
سلطان : وش صار مع الجوهي ؟
أحمد تلعثم : وال شي .. ما ش ِّك في غياب عبدالعزيز وال شي
سلطان وخاطره يذبح أحد من ح ِّرته في الجوهرة وح ِّرة الجوهي و ح ِّرة
مرض عبدالعزيز : أكيد وال شي وأنتم كأنكم قاعدين في إستراحة
أحمد و متعب أخفضوا أنظارهم ال رد لديهم
سلطان : وين بو سعود ؟
متعب : طلع
سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع ألحمد : بحثتوا في هاللي إسمها
هيفاء ؟
أحمد : إيه طال عمرك , مو إسمها هيفاء
سلطان رفع عينه عليه : وش إسمها بعد ؟
أحمد : رتيل
سلطان : رتيل إيش ؟
أحمد : ماهو مس َّجل غير اإلسم األِّول
سلطان عض شفته وبغضب : يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعب معاها
إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش تقول !! كل
يوم جايبة لنا إسم
بو سعود دخل : وش فيك مع ِّصب ؟
سلطان : الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد
بو سعود : وش إسمها ؟
سلطان : رتيل
بو سعود : رتيل إيش ؟
سلطان : مافيه غير اإلسم األول
بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "
متعب : إال فيه إسم ثاني
أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعب تح ِّدث : بنتك ياطويل العمر
أنتهى
ي
مقتطفا ت من البارت الجا ,
"ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل شي وهاجرت معك"
ي "لما أكون معصب حاول ماأبي أمد إيدي عليك بأي شكل
ِ
ي تبعدين عنِّ
من األشكال"
"وين أشوف الخير وهذي بنتي" !!!!!
"لكن ماينفع الكالم بهالقضايا الزم أدله"
البـارت )
)
ُمهت ِّز ه
على هذه ال ُكَرةِ األرضية ال
ا رتِكازي
أنت نُق َطةُ
األسو د
ِّيِ
َم َطر الكبريت
وتحت هذا ال
ُ وفي هذه ... وال تكت ب
ِن التي ال تقرأ
ُمُد
ال
أنت ثقافتي...
*سعاد الصباح
سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع ألحمد : بحثتوا في هاللي إسمها
هيفاء ؟
أحمد : إيه طال عمرك , مو إسمها هيفاء
سلطان رفع عينه عليه : وش إسمها بعد ؟
أحمد : رتيل
سلطان : رتيل إيش ؟
مس َّجل غير اإلسم األِّو أحمد : ماهو ل
سلطان عض شفته وبغضب : يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعب معاها
إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش تقول !! كل
يوم جايبة لنا إسم
بو سعود دخل : وش فيك مع ِّصب ؟
سلطان : الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد
بو سعود : وش إسمها ؟
سلطان : رتيل
بو سعود : رتيل إيش ؟
سلطان : مافيه غير اإلسم األول
بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "
متعب : إال فيه إسم ثاني
أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعب تح ِّدث : بنتك ياطويل العمر
سلطان وكأن صاعقة تح ِّل عليه من الصدمة
أحمد ومتعب أنسحبوا من المكان حتى اليحرجون بو سعود بمكوثهم
سلطان بنبرة هادئة : مزِّوج بنتك له وبدون ال تخبرنا حتى ؟ طيب مو
أتفقنا أنه مانبي له عالقات !!
بو سعود وال يفكر بشي سوى قتل رتيل اآلن !!
سلطان : عبدالرحمن أحكي معك
بو سعود بغضب طنِّش أحاديث سلطان وخرج يتو ِّعد رتيل
,
ناصر أبتسم وهو يتأمله : ماو ِّدك تصحى ؟ بخليك تقضى فترة نقاهة فيفي غرفة عبدالعزيز-
الجنوب وش تبي بعد !! ههههههههههههه يالله عبدالعزيز والله أشتقت لك
... وأنا أنتظر برا شفت واحد مسوي ثقيل بقوة تذكرتك أيام الثقل .. حتى
أسنانك ماكانت تبين وال حتى نص إبتسامة تجاملنا فيها .. بس كويِّس
تغيرت وصرنا نسمع ضحكتك ... وحشتنا ضحكتك .. وبعدين طلعت لك
لحية ويبي لها ترتيب ودي أحلقها لك وأرتبها بس هههههههههههه منعوني
ِّي ... بس تدري وش
... قوم عشان نحلقك يخي بدت تتغير مالمحك عل
أحلى شي فيك ؟ عيونك .. مو عشانك !
هههههههههههههههههههههههههههههه أحسك بقلبك تقول الحين : أدري
عشان غادة .... والله عاد يابختك دام عيونك تشبه عيونها !! مفروض من
كثر فرحتك ماتغمضها لحظة !! مامليت بتكِّمل شهرين وأنت على
هالسرير أنا حسيت جاني دسك .. على فكرة تراني أن ِّكت .. والله مافيه
أحد يسلك لسماجتي كثرك فـ والله أشتقت لك ماعادها غيبوبة اللي أنت
فيها ! وأدري أنك تسمعني ودكتورك يقول أنك تحس فينا وبعد إرادة الله
فهو األمل بإيدك أنت .. أصحى ال تف ِّكر بكل مامضى من حزن .. هالحزن
يخليك تموت بهالغيبوبة أكثر .. وبعدين وش عليه صار عندك معجبات !!
وزائرات ههههههههههههههههههه يقولون إسمها هيفاء !! يالله عزوز ..
د نبرتها في
ِّ
طيب على قولت غادة .. عزوزي حياتي ماي ِّرد لي طلب *قل
جملته األخيرة* ......" أردفها بضحكة موجعة ب ِّح بِها صوته "
ياكبر شوقي لها .. والله ماعادني عارف أشكي لك وحدتي وال أحاول
أعطيك دعم عشان تصحى !! .. ماأشتقت لي ؟
ضغط عبدالعزيز بكفِّه على كف ناصر
ناصر ضحك بصخب : يخي زين عطيتني وجه صار لي شهرين وأنا
والله طِّولت الغيبة .. أنت
أهذر عندك !! .. *شد على كف عبدالعزيز *
بس أصحى ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل شي وهاجرت معك ..
والله حتى لو تقولي الجنوب بقولك ق ِّدام *ناصر مايحب الجنوب *
,
ي
الجوهرة : مافيه شي صوتِ
والدتها : صاير بينك وبين سلطان شي ؟
الجوهرة : يمه قلت لك مافيه شي بس أنا تعبانة اليوم
والدتها : سالمتك يابعد روحي
الجوهرة بكت بعد كلمة والدتها
والدتها : ألو , الجوهرة حبيبتي
الجوهرة : معاك يمه
والدتها : وش فيك ياعيني ؟ قلبي يقول فيك شي
الجوهرة ببكاء : ماني مرتاحة , أحس بثقل على قلبي !! يمه تعالوا
الرياض تعالوا وأخذوني
والدتها بخوف : وش مسوي لك سلطان ؟
الجوهرة : ماسِّوا لي شي وماطلعت منه الشينة , بالعكس ماق ِّصر لكن يمه
أنا ماأحس براحة وياه
والدتها : صلي لك ركعتين وشغلي البقرة يمكن هذي عين أحد دام مابينكم
شي
الجوهرة : ماراح تجين مع ريان وابوي ؟
والدتها : راحوا من أمس
الجوهرة : بكرا ملكة ريان وال اليوم ؟
والدتها : آل بكرا إن شاء الله , تبيني أجيك مع تركي
الجوهرة بإندفاع : ألأل خالص
والدتها : ليش ؟
ِّين دام أبوي راح
الجوهرة : ماأبغاك تتعنِ
والدتها : وينه بو بدر الحين ؟
الجوهرة : بشغله , أحس بوحدة فظيعة ماعندي شي يسليني
والدتها : والله إني قايلة منتي مرتاحة بالرياض !! ليتك عندي بالشرقية
الجوهرة : حتى لو كنت بالشرقية أنا ماني مرتاحة
والدتها : يايمه إذا بينك وبين سلطان شي فـ عادي هذي مشاكل تصير بين
كل زوجين , مو من أول مشكلة تحسبينه يكرهك وال مايبيك
الجوهرة بصم ت
والدتها : هو شاريك ور ِّجال راعي دين ويخاف ربه وأنا عارفة أنه ماراح
يظلمك , يمكن سمعتي منه كلمة وهو معصب وال كلمة مو قاصدها ال
تزعلين منها بسرعة , يايمه هو زوجك ويحبِّك ويخاف عليك ال تطلعين
من شوره وال تبكين من أول كلمة يقولها لك , الر ِّجال مايحب البنت اللي
كله تبكي وإن بغى شي ال تناقشينه , بعضهم مايحب احد يناقشه !! قولي له
سم وحاضر , وأنتِي بنفسك تقدرين تخلينه زي ماتبين وتملكينه زي ماهو
يملكك ال صرتِي ماشية على الصراط المستقيم معاه ال تلفين ال يمين وال
يسار
الجوهرة مازالت صامتة تسمع لنصائح والدتها التي تشعر أنها مع سلطان
ال تُفيد هذه النصائح
والدتها تكمل : تق ِّربي منه يمه ال تحطين بينك وبينه حواجز من بداية
حياتك الزوجية معاه
الجوهرة : يمه أقولك ماأحس بأي شعور إتجاهه يمه أبي أتطلق
والدتها شهقت بقوة : بسم الله عليك من الطالق , يايمه ال تخلين الشيطان
يلعب براسك , الحب يجي مع العشرة ! اهم شي بينكم ثقة وإحترام
واألشياء الثانية تجي بعدين
الجوهرة : طيب أنا بستخير وإذا أرتحت للطالق بقول ألبوي يرجعني معاه
الشرقية
والدتها : ال يمه ال تقهريني عليك , تِّوك بشبابك وتتطلقين ! سلطان وش
يعيبه ؟ تبين يقولون الناس هذي تطلقت وماكملت بزواجها سنة!
الجوهرة : وش أبي في كالم الناس أهم شي راحتي
والدتها : ياعيني إال الطالق !! ماهو كلمة سهلة وتقولينها
الجوهرة : يمه أنا ماني مرتاحة تكفين أفهميني
والدتها : مع الوقت بتحبيِّنه وترتاحين معاه
الجوهرة : وإذا ماجاء هالوقت ؟
والدتها : هذا أنتِي العاقلة يالجوهرة ياللي تعرفين ربِّك وتخافينه , عطيه
كل حقوقه وبالمقابل الله بيرضى عليك وبيسعدك ويوفقك ويريِّح قلبك
ويشرح صدرك
الجوهرة أرتبكت وسكتت
والدتها : ال يكون تغضبين مالئكته يالجوهرة ؟
الجوهرة بإندفاع : ألأل , كل طلباته ُمجابة
والدتها : الحمدلله , طيب يايمه صلي لك ركعتين وأرتاحي الله يخليك لي
الجوهرة : طيب بقوله برجع مع أبوي بس كذا فترة أرتاح فيها
والدتها : يايمه مايصير تِّوكم ببداية زواجكم وتطلبين منه طلب زي كذا
من خلفها سح ب منها بهُدوء الجوال ووضعه على إذنه
والدتها : يالجوهرة الطالق ماهو سهل , وصدقيني بالعشرة بتلقين ال ُحب
والراحة .. الحين قومي وصلي لك ركعتين تهِِّدي قلبك
سلطان : السالم عليكم ياأم ريان
والدتها بتوتَّر : هال ببو بدر , وعليكم السالم والرحمة
سلطان : شلونكم ؟
أم ريان : بخير الحمدلله أنت ب ِّشرنا عنك ؟
سلطان ويجلس بجانب الجوهرة وماإن أبتعدت قليال حتى ضغط على
خصرها لي ِّجرها نحوه : الحمدلله طيِّب وحالك ي ِّسرني
أم ريان أنحرجت : عسى راضي عن الجوهرة ومهي مقصرة معك ؟
سلطان : مامن قصور بتربيتكم
أم ريان : جعل راسك يسلم , تآمرنا على شيء
سلطان وعنده خبر بوجود ريان وبو ريان بالرياض : بحفظ الرحمن سلمي
لي على تركي
الجوهرة وتشعر وكأنه يعرف بالموضوع من نظراته التي تخبرها وكأنه
قاصدها
وضع الهاتف على الطاولة و ألتفت عليها : المشاكل اللي تصير بينا
ماتطلع برا هالبيت
الجوهرة : ماقلت لها شي
سلطان : طيب يابنت عبدالمحسن وش تآمرين عليه ؟
الجوهرة بربكة : وال شي
سلطان : بس خبروني أنك تبين الطالق
ها يرتجف , تخاف منه ج ًدا , هيبته تجعل حروفها تتبعثر : أل
ُّ
الجوهرة وكل
سلطان : إذا تبين الطالق قولي لي ؟
الجوهرة وهي منزلة رأسها لألسفل : أدري أنه ما يهِّمك لو تطلقني أو
ماتطلقني لكن . . .
سلطان بهمس : لكن إيش ؟
الجوهرة ال تريد أن تبكي , سكتت حتى ال تبيِّن عبراتها في نبرتها
سلطان : الجوهرة
الجوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بشدة , خنقتها العبرة وهي تقول : وال شي
سلطان : أنا لو أعرف بس وش تخافين منه!!
الجوهرة بكت , وأنهمرت دموعها وأغرقت وجهها
سلطان : منِّي أنا ؟
الجوهرة بين بكائها : أنت ماقصرت بس أنا ماني مرتاحة وأنت بعد منت
مرتاح معاي
سلطان : ومين قالك أني ماني مرتاح!
الجوهرة : تحسبني أفكر بناس ثانين وأنا نايمة وتحسبني أكرهك و أشياء
كثيرة أنت فاهمها عني غلط وفوق كل هذا تكلمني عن وش صار
بالماضي قبل زوا ِجي
سلطان بصمت يتأمل مالمحها البيضاء وهي تغرق في الدموع
الجوهرة ورأسها لألسفل وشعرها يغطي وجهها ويبتل بدموعها : أنا ماأبي
ازعجك بشيء وال أبي أضايقك !! بس أنت حتى قلت لي مالك رغبة فيني
سلطان : قلتها وأنا معصب
الجوهرة : ال ماكنت معصب ! دخلت البيت ومزاجك تمام بس أنت كنت
صادق فيها
سلطان أبتسم على نبرتها الطفولية وهي تقول جملتها األخيرة : طيب
وانتِي فهمتي أني ماأبيك وأكرهك مثال!!
الجوهرة وعينيها مازالت على األرض وأصابعها تلعب في خيوط بلوزتها
ارفة أنه محد أجبرك عل * ِّي : أنا ع بس ... *زادت ببكائها
سلطان وسعيد ج ًدا بفضفضتها اآلن ويكمل جملتها : بس تزوجتني ألنك
تحترم أبوي وآخر شي بتف ِّكر فيه هو أنا
الجوهرة رفعت عينيها التي تلمع من دموعها عليه وسرعان ماأنزلتها ,
ِّي سلطان تربكها
عين
سلطان : وهالشي اللي حاطته في بالك غلط *قال كلمته األخيرة ببطء
شديد*
الجوهرة : آسفة
سلطان : على ؟
الجوهرة صمتت ال جواب لديها
سلطان : الجوهرة أنا ممكن ماأعرف أفصل بين شغلي وبين البيت وال
عصبت في الشغل أحط حرتي بالبيت والعكس لو عصبت بالبيت حطيت
حرتي في الموظفين وهالصفة السيئة اللي فيني ماعرفت أغيرها حتى
بزواجي الحين , ال تتضايقين من األشياء اللي أقولها وأنا معصب صدقيني
لما أعصب ماأعرف صديقي من عدِِّوي
الجوهرة : وكالمك ذاك اليوم ماكنت فيه معص ب
سلطان : نرجع لذاك الكالم أنا حتى ناسي وش قلت لك
الجوهرة : قلت ال تختبرين صبري معك وبيجي وقت ماراح أرحمك فيه
سلطان : ههههههههههههههههههه أنتِي لو بتتذكرين كل كلمة أقولها وأنا
معصب صدقيني بتتعبي ن
الجوهرة ألتزمت الصم ت
سلطان : روحي غسلي وجهك ماأبي أشوفك تبكي ن على كالم قلته وأنا
معص ب
الجوهرة أرتاحت قليال تشعر بأن ه ِّم من قلبها أنزاح بحديثها معه , ولكن
دموعها مازالت تنهمر
سلطان : وش قلنا ؟ .. أقترب ورفع شعرها عن عيونها ويمسح بكفوفه
الباردة دموعها
الجوهرة وبهذه اللحظة ترتجف بأكملها حتى قلبها يزداد بنبضاته , سلطان
يحبس أنفاسها
سلطان وهو يرى ذراعها: هذا وشو ؟
الجوهرة وبربكة وعينيها على األرض : أنت
سلطان : ممكن أطلب طلب!
الجوهرة رفعت عينيها عليه
ي ماأبي أمد إيدي عليك بأي
ِ
سلطان : لما أكون معصب حاولي تبعدين عنِّ
شكل من األشكال
الجوهرة بعفوية : أنت ماتتركني
سلطان بضحكته الرجولية : هههههههههههههههههههههههههههههههه أجل
أهربي
,
يوسف : يبه الله يخليك ماينفع هالحكي
بو منصور : ماهو أنت اللي ماطلعت من البيضة تقولي وش ينفع وش
ماينفع
يوسف تن ِّهد : يعني تطرد ولدك الكبير هذا الصح
بو منصور : قم فارقني وال ألحق أخوك دام زعالن عليه
يوسف : أنا للحين أصال ماني فاهم مرة تقولي مخدرات مرة تقولي قتل ..
يبه والله مبيِّن كذب أجل منصور يقتل ! منصور اليغرك قوته والله قلبه
رحوم و ضعيف مايذبح نملة
بو منصور : التجيب طاريه يكفي اللي سمعته!!!
يوسف : يبه أنت تعرفهم من كبيرهم لصغيرهم تقدر تساعد منصور !!
بو منصور : ماأساعد الظالم
يوسف : يبه منصور مظلوم شف زوجته منهارة وحامل وحالتها حالة
ِك وحفيدك
وأنت تقول ماأساعد ولدي !! يبه الله يحفظك تبي عبدالله سميِّ
يتيتِّم !! ماتبي تفرح فيه ! زين ماتنفجع نجال فيه ويموت اللي في بطنها ..
يبه ف ِّكر بأمي ! والله من طردته ودمعها ماوقف
بو منصور بصم ت
يوسف : يبه أنت مو بهالقسوة أنا أعرفك طيِّب بس أنت معصب ! وأنا
واثق أنه منصور مايسويها ! وزي ماقالك هو صادق
بو منصور : دام كذِّب علي وماقالي أنه في جريمة قتل متهم فيها يعني
ماهو صادق!!
يوسف : يمكن مايدري زي مايقول ! التظلمه يالغالي
بو منصور : شف أهل القتيل الحين تلقاهم منهارين عشان طيش أخوك
يوسف : يبه خلنا نروح الشرطة الحين أكيد مسكوه !, يالله يبه قم معي
نروح له .... وقف وتوجه لها وقبِّل رأسه وكفِّه : الله يخليك يابو منصور
ال تقسى عليه أكثر
,
بصراخ : رتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييل ... صعد
لألعلى ويطرق باب غرفتها بقوة
عبير : خير يبه ؟
بو سعود : وين أشوف الخير وهذي بنتي!!!!!
رتيل " : طيب أهدآ
"
ا على
عبير وقلبها يتراقص خوفً
بو سعود : أبعدي عني عبير ماهو وقتك
عبير : أكيد نامت الحين
بو سعود : راح أكسر الباب لو ماتفتحينه
فتحته رتيل وأبتعدت بخطواتها إلى الخلف بخوف من صراخ والدها
بو سعود ويج ِّرها من ذراعها ويحفر أصابعه بِها : ماتستحين !! فصختي
الحيا !! ماعاد تعرفين وش يعني الحيا !! وال أنا ماعرفت أربيك
رتيل وسيغمى عليها من الخو ف
بو سعود يصفعها بقوة على خ ِّدها حتى نزف ت شفتها السفلية من ضربته :
ماهو أنا اللي تفشليني عند الموظفين بسود أفعالك !! وش موديك المستشفى
؟ وش تسوين عند عبدالعزيز ؟ * لوى ذراعها خلف ظهرها وهو يتوعد
بِها * : أنا بعرف كيف أربيك من جديد والله ثم والله ألعلمك أنه الله حق
وأنه الدلع مايفيد معاك
ترك ذراعها وهو يتجه لطاولتها ليأخذ جوالها ويرمي حقيبتها على األرض
ويأخذ بطاقتها المصرفية , ورأى ورقة , فتحها " تبرع بالدم .. تحت
إسمها " عبدالعزيز بن سلطان العيد"
ليس لديه قدرة أكثر ليتح ِّمل جرأتها وتخطيها للحدود , أخذ عقاله ..........
ومِّزقه على ظهرها وسط محاوالت عبير بتفريقه عنها ولكن لم تُجدي
محاوالتها بشيء , فغضب بو سعود اليوم ال يسعه شيِء !! لم يغضب
كغضبه هذا , لم يضرب أبنته بهذا العنف منذ نعومة أظافرهم وهم أه ٌل
للدلع والدالل .. ولكن رتيل كسرت هذا الدالل والدلع !!!! وليس ُهناك
كفارةٌ لما فعلته .. ذنبها ال يُغتفر وال يُكفَّر عنه أب ًدا ! فإحراجه أمام متعب
و أحمد و سلطان أي ًضا ال يُغتفر أب ًدا!
عبير بتر ِج ي : تكفى يببببببببببه
بو سعود يج ِّر رتيل لترتفع لمستواه وبنبرة تهديد : إن شفتك معتبة باب
غرفتك الأعلق جثتك بنص البيت .. رجع وأخذ جوالها و بطاقتها
المصرفية و الالب توب وقطع سلك هاتف البي ت!!
بو سعود بنبرة تهديد لعبير : إن شفتك معطتها جوالك والله ماتلومين اال
نفسك ياعبير .. ويالله أطلعي خليها عشان تحس بقيمة الدلع اللي كنت
معيِّشها فيه .. أنا غلطان يوم عطيت أشكالك الدلع .. وخرجت عبير معه
وأقفل الباب عليها
,
قبل ساعتي ن,
الشرطي : الرخصة
مه الرخصة
ِّ
منصور سل
الشرطي يعطيها الشرطي اآلخر : صف على اليمين
منصور وهو يعلم تماما مالموضوع , لم يرد عليه وألتزم الصم ت
دقائق ومن ثم أتوا له
الشرطي : أنت مطلوب أمنيًا , تف ِّضل معانا
من ُصور يُغلق سيارته
الشرطي : أتركها
منصور ومايشعر به من مو ٍت بإحساسه بعد حديث والده يجعله يستصغر
كل شي اآلن حتى القتل : طيِّب .. مِّد كفوفه ليُقيِّدونه ويذهبون به للسيارةِ
األخرى متوجهين معه لمركز ال ُشرطة
ُوا ليأتِي الضابط المسؤول وبنفسه هو من فتح قيود يديه
وصل – تقدي ًرا
لمعرفته بوالده–
الضابط : أجلس يامن ُصور
ُمحيطين يشعُرون بقر ب موته , ه ُدوء
منصور جلس وهدوئه يجعل ال
ال ُروح لي س خي ًرا فهذه أنفا ُس المو ت تُشه ق ُدون زفي ًرا!
الضابط : أنا يامن ُصور أبي أسمع منك ! أنا عارف أنك بريء لكن أبي
دليل منك وصدقني أنا بوقف ويِّاك قبل ال يُحكم عليك بأي شيء
من ُصور بصم ت
الضابط : منصور
منصور تن ِّهد : أنا ماقتلت أحد و ال ه ِّربت ممنوعات
الضابط : كيف صار كل هذا
منصور : أنا في ليلة قبضكم على الشاحنة ماكنت في غرب الرياض !
كيف أقتل شخص وأنا أصال ماقربت من ذيك المنطقة
الضابط : وش الدليل ؟
منصور وضع كفوفه على رأسه
الضابط : وين كنت الساعة
بليل ؟
منصور : عند زوجتي
الضابط : في البيت ؟ وال برا ؟
منصور : في البيت
الضابط : كذا مافيه شهود يقدرن يفيدونا
منصور : بس أنا ماذبحته أصال ماأعرفه
أتى الشرطي ومعه يزيد
منصور رفع عينه وكاد يقتله بظراته
يزيد شتت نظراته بعي ًدا عن منصور
الضابط : منصور ماق ِّرب من غرب الرياض في ذيك الليلة وعندنا أدله يا
يزيد!!
يزيد : تهجم عليه و ذبحه وحتى سيارته تشهد
منصور : كذاب أنت مآخذ سيارتي من الصباح!!
الضابط : منصور أهدأ , يا يزيد إن ركبتك قضية الكذب والتظليل على
األمن راح تضاعف عقوبتك َف من الحين أعترف
يزيد : صدقني ياحضرة الضابط قدام عيوني ذبحه وقالي ال تتأخر على
تسليم البضاعة
منصور ساك ت ال تعليق عنده أمام كذب يزيد على حد مايرى
الضابط : طيب يايزيد .. أمر الشرطي بأن يأخذه
الضابط : منصور إحنا ممكن نتفاهم مع أهل القتيل ونطلب العفُو ونخفف
ِّك صريح معانا من البداية ! أنت قتلته ؟
عقوبتك بالممنوعات لكن خل
ِّي دي ن و قالي مقدر
منصور : أل و بقولك زي ماقلت ألبوي , طلب منِ
أس ِّجل الشاحنة بإسمي وأنا أبي أترزق .. وأخبره بمثل ماحكى لوالده
الضابط : مصدقك وأنا عارف مستحيل تسوي زي كذا لكن كل شي ضدك
مافيه دليل واحد على األقل يساعدك بهالقضية , تذكر شي ممكن يثبت أنك
ماكنت في موقع الجريمة
منصور بصم ت
الضابط : شي يثبت أنه مالك عالقة بهالممنوعات والمخدرات ؟
من ُصور : طيب أنا ناقصني شي عشان أكسب فلوس من هالممنوعات اللي
تقول عنها
الضابط : داري يامنصور لكن ماينفع الكالم بهالقضايا الزم أدله
منصور : فيه شباب كانوا موجودين لما قال يبي شاحنة ويترزق فيها
الضابط : طيب عطني أسمائهم
منصور عدد له األسماء وأردف : وش يفيدني هذا ؟
الضابط : يمكن عندهم دليل ثاني , دام معك الحق تطِّمن
,
أفنان : هههههههههههههه وليه تقولي كذا ؟ أنا قلت بس أنك متغير من
تزوجت الجوهرة
تُركي : فاقدها بس مافيه شي ثانيي !! ماني متعِّود على غياب ح ِّسها
أفنان : يالله أرزقنا !! كل هالحب للجوهرة وأنا ماتركت لي شي
تركي أبتسم : أكيد كلكم عندي سوا
أفنان : الحمدلله أهم شي أنها مبسوطة
تركي : كلمتك ؟
أفنان : كلمت أمي وقالت لي أنها مبسوطة مع سلطان ولله الحمد
تركي ويلتهب بنار غيرته : مع سلطان!!
أفنان : إيه مو مق ِّصر معها بشيء وبعدين ر ِّجال وفاهم وعاقل وله مركزه
وإسمه وش تبي أكثر من كذا ؟
تركي بصمت
أفنان : لو تشوف أمي بكت تقول مشتاقة لها
تُركي : ماراح تجي قريب ؟
أفنان : ال ماأظن مررة مشغول سلطان !!
تركي تن ِّهد وأفكاره تذه ب لسلطان وماذا يفعل مع الجوهرة ؟
أفنان : ليتنا رحنا مع أبوي وريِّان وجلسنا كم يوم !! والله أشتقنا لها
,
ميُونخ
في قاعة إحدى الفناد ق للندوا ت*
بعثة من وطنه الذي يح ُن له , من طالب في مقتبل عمره م.
وليد ويناقشهم من خبرته : هناك أشخاص تفكيرهم مايقبل الخيال و هناك
أشخاص أل , األشخاص اللي يرفضون الخيال أبسط طريقة أنك تناقشهم
بمواقف حصلت له لكن الخيال فهذا أفضل شيء ألنك تقدر تبحر بمواقف
خيالية تساعد بشكل كبير على إسترجاع الذاكرة مثالً
أحد الطالب : دكتور إحنا نعرف أنه إسترجاع الذاكرة على وجه خصوص
مايقبل الخيال يعني لو أبحر في خياله بعيد عن الواقع ممكن يسبب له
صعوبة في رجوع ذاكرته وممكن صدمة
وليد : بضرب لك مثال , كان عندي مريضة كفيفة وبنفس الوقت فاقدة