الفصل 41

الجوهرة أخفضت رأسها تب ِكي بضياع
سلطان : أحاول أصبر وأقول أنك أنتي بنفسك راح تجيني وتقولين لي بس
أنا صاير كأني جدار متجاهلتني تماما وأكره شي في حياتي أحد يتجاهلني
يالجوهرة
تعض شفتيها ال تعلم بأي حدي ٍث تبدأ , هذا ال ُحب الـ بدأ في قلبِي لك ينهار
اآلن.
سلطان تن َّهد : آل تبكين واللي يرحم والديك يكفي بكااا
الجوهرة و ِمثل الطفل إن أمرتهُ بأن ال يب ِكي زاد ببكائه
ِردة : أستغفر الله .. إلى هنا وبس إذا أنتي
سلطان مسح وجهه بكفوفه البا
منتي قادرة تعيشين بهالوضع أنا مستعد أوديك بنفسي للشرقية
الجوهرة رفعت عينيها عليه .. هل يقصد الطالق ؟
سلطان : أنتي ماتبين تبدين حياة جديدة معاي وال تبين تنهين حياة قديمة !!
طيب وأنا ؟ وين مكاني بينهم ؟ عمري ماراح أكون على الهامش وحطي
هالشي في بالك ماني أنا اللي ممكن يسكت بهالصورة!
الجوهرة منحنية ظهرها وأصابعها تغرزها بفخذيها .. وقطرا ِت دماء
تستقر على حجرها
سلطان بنبرة حادة غاضبة : وعقب هذا بعد ماتبين تتكلمين ؟ لو أدري كان
خليتك ترجعين معهم .. وخرج من الجناح وصوت الباب ه ِّزها
أنهارت ببكائِها وأنفَها ين ُز ف ب ِشدة , تبللت دُموعها و أختلطت بِدمائِها ,
متذبذبة مشاعرها أشعُر باإلنتماء له بالوطن .. وتارةً أشعُر بأنه يشبه




تركي يُريد فقط أن يتملكها ال يهتم بمشاعرها .. يريد إشباع رغباته على
حسابها .. أحسن ُت الظن فيه ولكن هذه الليلة برهن لي بأنه يُشبههم جميعًا
ال فرق بينهم حتى وإن حاولت أن تكسب شر ف محاولة ال ُحب يُصفعها
دائِما بالخيبة , أنا ال أناسب ال ُحب و ال ُحب ال يُناسبني .. من بمثِلي ليس من
حِقهم العيش في كومة الر َجال الـ همهم الوحيد رغباتهم و اهوائهم و
مصائِب النساء ال تُؤخذ بمحمل الجد .. دائِما نحن على خطأ و دائِما مهما
فعل . ُوا هم على صواب
يُتبع
آخر الليل ,
في بي ت عبدالعزي ز
أمام المرآة واقف يُغلق أزارير قميصه : ترى ماأعرف مطاعمهم
ناصر أبتسم : كم صار لك وما عرفت للرياض ؟
عبدالعزيز : اللي يسمعك يقول أني كل يوم بشارع التحلية
ناصر بسخرية : تعرف ماشاء الله
عبدالعزيز : تصدق عاد مارحت له إال مرتين بس قلت أسوي نفسي
أعرفه
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههه وش سويت مع سلطان ؟
عبدالعزيز : أحرجني كثير , أنا بس لو أتسلف عقله كم يوم
ناصر : هههههههههههههههههههههههههه ليه وش قالك ؟
عبدالعزيز أبتسم : قالي أنا بعتذر منك إذا تشوفني غلطان بس أنت تشوفني
كذا يعني أنا رميت عليك علبة المويا وال قلت لك غصبا عنك وعن اللي
خلفوك
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههه تحط نفسك بمواقف بايخة
عبدالعزيز : بس أبد حسسته أنه ماهو هامني وال بينت له أني منحرج




ناصر : ال عاد تجادلهم
عبدالعزيز : أصال حتى ماقلت لهم عن تخطيط الجوهي
ناصر : المهم ح ِِّسن عالقتك وياهم لو أنا مكانهم كان طردتك على قلة أدبك
معهم
عبدالعزيز : ماقللت من أدبي معهم بس قهروني تنرفزت بشكل ماهو
طبيعي وهو يستخف بحكيي , أنا بو سعود قادر أتحمل إستفزازه لكن
سلطان شي مو طبيعي لو يقول حرف قاصد بس أنه يقهرني أتنرفز
ناصر : أنت صاير ماتتقبل شي ! خلك ر َّجال وال عاد تستفزهم تراهم ماهم
ربعك يا عزوز ! يعني بينكم حدود
عبدالعزيز : طيب صاير كنك بو سعود في ذا النصايح
ِِّرع ؟
ناصر : شعر راسك بدا يطول ماتبي تق
عبدالعزيز ويمسك شعر رأسه القصير ج ًدا : والله ذكرني بأيام الجامعة
يازينها من أيام .. ألتفت على سالحه ويضع الرصاص جانِبًا
بجهة أخرى تصعد الدرج بت ِع ب .. دخلت غرفتها ُمتعبة أستلقت على
السري ر .. و نومها بدا يختفي وأنظارها للسق ف .. كانت نائِمة ليتها لم
تصعد ويذهب النوم ِمنها .. نظرت لساعتها لم يأتي والدها وعبير إلى
اآلن.
ل يتسابق مع إبنته .. هذه الهواي
بجهة ثاِلثة , على الخي ة تنضج عند عبير ِ
أكثر من نضجها عند رتي ل.
قرروا ان يجلسوا للفج ر .. فـ عبير باإلهتمامات قريبة ج ًدا من واِلدها
بعكس رتيل.
بالجهة األولى نا ِصر ينظر للشباك : طالعين ؟
عبدالعزيز ينظر من الشباك : إيه بو سعود مِِّرني وقال ماراح يرجع إال
متأخر وأكيد بناته معاه




في مطبخ الق ِصر من خِلفها يخنقُها ليُغمى على الخاِدمة , بصوت خافت :
شكله مافيه أحد ؟
اآلخر بتذمر : أصال هو قال بس خوفوهم وتعالوا
األول : تستهبل ؟
اآلخر : إيه والله قال هددوهم وأطلعوا
االول والغباء يدور بينهم : أصعد فوق شف إذا بناته موجودين
ناصر : يالله مشينا ؟
عبدالعزيز ويضع محفظته بجيبه : إيه .. فتحت الباب بقوة الخادمة
وبصراخ : بابا فيه هرامي *حرامي*
ناصر و عبدالعزيز أنده ُشوا
الخادمة ببكاء : يمكن يموت ماما فوق
عبدالعزيز أنصدم يحسب أن بنات بو سعود ذهبوا معه .. رجع وأخذ
سالحه ورمى السالح اآلخر على ناصر : أمش معي .. أنتي أجلسي هنا
...... دخلوا القصر بهُدوء والسكون منتشر
عبدالعزيز : شكلهم داخلين من الباب الخلفي..
ناصر : أنا بروح أشوف وأنت أصعد فوق يمكن صعدوا ... وتوجه من
ناحية المطبخ ورأى الخادمة على األرض .. وآخر دفع نا ِص ر من الخلف
م ال يرى مالِمحه .. أسقط نا ِص ألتفت نا ِصر وبدأوا بالتعا ر على
َّ
رك مع متلث
م على
َّ
الطاولة مسك السكين ليطعنه ولكن نا ِصر مسكها ولفَّها ليسقُط المتلث
ِده ويلحق بعبدالعزيز لكن قوة المتلثم
األرض ... حاول ناصر أن يُقيِّ
ِدهُ
الجسمانية كبيرة ج ًدا لم يستطع أن يُقيِّ
َّ اآلخر وقف و برفسه من ناصر على م ,
ِه طار بِها السالح من يد المتلث
كفِّ
اآلخر بقوة هجم على نا ِصر .. ونا ِصر بمكٍر أنحنى وكأنه سيجلس ليد ُخل
وجه الشخص اآلخر في ال ُكرسي .. من خلفه نا ِصر مسكه من رقبته ويب ُدو
لو مات سيُقال أنه دفاع عن النف س
في األعلى .. عبدالعزيز يفتح الغرف لينظر لشخص متلثم آخر وبدأوا
ط
بالتعارك أي ًضا .. وبسهولة غرز تلك األداة الحادة في قدمه و رفسها ليسق




.. عبدالعزيز يفتح لثمتُه ليرى من هو ؟ ليس من رجال الجوهي ؟ أو ربما
رجاله الذين ال أعرفهم .. عبدالعزيز : من أنت ؟
الر ُجل األخر ضرب عبدالعزيز من صدره و ضربة الصدر القريبة من
القلب " تذبح "
عبدالعزيز أبتعد قليال ومع إبتعاده رفسه اآلخر على بطنه ليسقط عبدالعزيز
على التسريحة في غرف ٍة يجهلها
اآلخر زاد في لكما ٍت على وجه عبدالعزيز .. عبدالعزيز أبتعد لتد ُخل
قبضة المجهول في المرآة ويتناثر زجاجها
الجهة الثالثة مسكت جوالها لتتصل على والدها فتأخروا كثي ًرا ولم تشعُر
بأي شيء إلى اآلن .. تن َّهدت : اوووف مافيه شحن ... وقفت لتتجه بالقرب
من التسريحة وتضع هاتفها على الشا ِحن .. رمت نفسها على السرير بتع ب
و إرهاق وعينيها على السقف
َوى ِذراع اآلخر وأدخل وجهه بالكامل من شدة قهره في المرآة
عبدالعزيز ل
ليلتصق بعض الزجاج في مالمحه , ُربما ناصر يحتاجني اآلن ولكن
ناصر قوي البنية .. هذا ما كان في باله لو أن أح ًدا تعرض له .. رجع
" الذي كان على الطاولة في
ِم األظافر
ِّ
مقل
لواقعه واآلخر كان سيغرز "
ك ِّف عبدالعزيز ولكن تنبه و أبتعد .. تذ َّكر:
سلطان وكفوفه على رقبة سلطان من الخلف : تمسكه كذا وتضغط بشويش
ماهو مَّرة عشان مايموت بس راح يغمى عليه
عبدالعزيز : طيب وبعدها
سلطان : بس أنت أنتبه ألن الضغط بقوة يسبب وفاة . . يالله جِِّرب الحين
م من سلطان
َّ
عاد مرةً أخرى ووضع كفوفه على رقبة الشخص ومثل ماتعل
طبَّق عليه و ثواني ليسقط على األرض .. بخطوات سريعة يدخل الغرف
المجاورة .. صعد للدور الثالث و ال أحد .. نزل مرةً أخرى وأنتبه للممر




اآلخر .. ط ِّل من الدرج على األسفل ليطمأن على نا ِصر .. ال صوت له ..
كان بين بنات بو سعود و ناصر ؟ .. ينزل لألسفل يطمئن على ناصر أم
ماذا ؟ ... بخطوات مستعجلة سار للغرف األخرى والسالح بكِفِّه .. كانت
هناك غرفة مغلقه ُربما رتيل أم عبير .. تن َّهد بقهر وطرق الباب كثي ًرا
ولكن ال أحد .. بالغرفة التي ُمقابلها فتح الباب ونظر إليها
رتيل التفتت عليه بصدمة غير ُمصدقه كيف يصعد لألعلى ويدخل إلى
ُهنا
عبدالعزيز وال وقت لديه : وين عبير ؟
براكين من الغيرة تثور في صدِرها اآلن .. لماذا السؤال عنها ؟ ولماذا ُهنا
اآلن ؟
أنتهى صبره وناصر باألسفل ..وبعصبية : عبير وينها
عبدالعزيز وفعالً
رتيل : أوال أطلع برا كيف تدخل هنا ؟ وثانيا ماهو شغلك
دها
عبدالعزيز ويتقدم إليها ليمسكها من ذراعها ويش ُّ
رتيل بصدمة : أبعد عني والله لو يجي أبوي الحين ال يذبحك أنت
ماتستحي كيف صعدت فوق وتسأل بعد عن عبير وش تبي فيها .. كانت
سرعتها بالكالم رهيبة
عبدالعزيز ألتفت عليها وبصرخة أخرستها :
أنكتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــمي ..أستغفر الله بالعة مس َّجل ..
وبنبرة هادئة يسخر منها : شغلي مخك الهندي فيه رياجيل هنا ممكن
يذبحونك فهمتي
رتيل : تتطنز ؟ وبعدين أبعد عني ال أصارخ الحين
عبدالعزيز ويش ِّدها من ذراعها للغرفة التي تعارك فيها مع الشخص اآلخر
رتيل تجمدت وفتحت فمها وهي تنظر لهذا الرجل على األرض
عبدالعزيز : فهمتي الحين ؟ وين عبير بسرعة ؟
رتيل وعينيها على الر ُجل : محد فيه
عبدالعزيز : يازين من يهفك كف عشان تحكين بسرعة .. ش َّدها مرة
أخرى وهي غير مستوعبة إلى اآلن .. وأمامهم على الدرج كان رج ٌل
ثالث




عبدالعزيز د ِّف رتيل للجهة األخرى و رتيل ببالهة واقفة مصدومة غير
مصدقة بأن بيتهم في هذا الحال وكأنه فيلم تراه اآلن وليس حقيقة.
تعارك مع عبدالعزيز و ألصق جسد عبدالعزيز على الجدران وبقبض ٍة
على عين عبدالعزيز جعلت كفوفه ترتخي و رتيل مازالت تنظر وهي
فاتحة فمها بصدمة
د ط من
اآلخر كان سيقترب من رتيل ولكن عبدالعزيز ش ُّ
ه من قدمه ليسقُ
أعلى الدرج
نا ِصر وأنفه ينزف بالدماء .. أمسك رقبة اآلخر ودفنها بالطاولة وبحركة
من اآلخر أسقط ناصر على ظهره .. سحب ناصر بقدمه السالح وأقربه
ٍه ليُطلق النار على قدم اآلخر
من كفِّ
سمع صوت طلقات النار وباله مشغول اآلن مع ناصر .. اليعرف كيف
يتصرف اآلن .. رأى هاتف البيت : أتصلي على أي زفت من شغل أبوك
بسرعة
رتيل واقفة في مكانها " متنحة"
عبدالعزيز سيجن جنونه من " فهاوتها " : رتيييييييييييييييل يالله .. ونزل
وفي منتصف الدرج تذ َّكر المغمي عليه ُربما يفيق على وجه رتيل .. عاد
مرةً أخرى لرتيل و هي تضغط على األرقام وسحبها وأنزلها معه
رتيل وحتى أنفاسها كتمتها.
نظر للمطبخ ويب ُدو هناك حرب في داخله .. وعقله مفصول ال يعرف كيف
يتصرف مع رتيل لوهلة تمنى لو أنها رحلت مع والدها .. تذ َّكر الخدم ..
ألتفت لرتيل : وين الخدم ؟
رتيل : بالدور الثالث
عبدالعزيز : تخبي هناك ال ال .. تخبي ... * يُفكر بأي مكان * .. أركضي
أخذي سالح من مكتب أبوك
رتيل ودون أن تشعر من خوفها قالت : ما أعرفه
عبدالعزيز مسك وجهه و ُربما عقله على وشك اإلنهيار : تبيني أصحيك




بك ِّف .. ركزي
بكت
رتيل ونهايةً
عبدالعزيز أدخلها مكتب والدها والذي أول مرةٍ يراه : التطلعين . . أتجه
بخطوا ٍت سريعة للمطبخ ورآى العراك المستمر , ناصر ضد إثنين
عبدالعزيز ُدون أي تردد أطلق النار عليهم من خلفهم ليسق ُطوا على
األرض
ِه التي غرقت بالدماء : باقي أحد ؟
ناصر يمسك كفِّ
عبدالعزيز : بشوف من وين جايين يمكن سيارتهم هنا .. خرج من الباب
الخلفي وأمام خروجه ف َّرت السيارة السوداء المظللة
عبدالعزيز : عطني جوالك بسرعة
ناصر يخرج هاتفه من جيبه .. فتح صنبور المياه ليغسل كفوفه
عبدالعزيز ضغط على رقم بو سعود : بو سعود مايرد ؟ ياربي .. " بتوتره
نسي أمر سلطان و مقرن و أحمد و متعب وجميع من يعرفهم ُهناك"
ناصر ألتفت عليه : سلطان
عبدالعزيز : إيه صح ..... سمعوا خطوات خافِته .. المجنونه أكيد
ناصر لم يفهم عليه
عبدالعزيز رمى عليه الهاتف : أتصل على سلطان بسرعة .. وخرج ورأى
ُغمي عليه قد فاق ... أتاه من الخل ف وبرفس ٍة بين سيقانه سقط مرةُ
من أ
أ اااااااااااصر ُخرى : نااااااا
ناصر خرج من المطبخ
عبدالعزيز : جيب أي شي نربطه فيه ..
نا ِصر نزع حزام بنطاله و أحاطه بالمرمي على األرض
حِِّرته " لكمه على عينه
ِِّرد قليال من "
عبدالعزيز ويريد أن يب
ناصر : مايرد سلطان بعد
عبدالعزيز : وش نسوي فيهم ذولي ؟
ناصر : الخدم وينهم ؟ بناته موجودين ؟
عبدالعزيز : الخدم فوق شكلهم نايمين وال عارفين بالدنيا .. وبنته في
مكتبه




نا ِصر : بروح أجيب جوالك أتصل على مقرن .. وخرج
عبدالعزيز يمسح نزيف شفتيه .. نظر لباب مكتب بوسعود وتق َّدم إليه
ليفتحه ونظر إليها وهي تضع الرصاص ويب ُدو أنها متمرسة بالموضوع
ألتفتت عليه
عبدالعزيز يريد إرعابها : مقبرة في بيتكم صارت الله يعين كيف بتنامون
؟
رتيل وتنظر إليه وستنهار بالبكاء من هذا األمر
عبدالعزيز أبتسم : أتركي اللي بإيدك بدري مررة وأبوك مايرد بعد ..
أتصلي على أختك
رتيل تجاهلت إبتسامة السخرية المرسومة على محياه وأخذت الهاتف من
على مكتب واِلدها
ُط
عبدالعزيز وعينيه على الملفات في هذا المكتب كانت سوداء و شري
أبيض عليه أسماء .. ينظر إليها يعرف بأنه ليس الوقت المناسب ولكن
رغبته تقوده
رتيل : عبير ؟ .. . تعالوا بسرعة .... مدري وشو المهم تعالوا ...صرخت
بقوة وسقط الهاتف من يديها
عبدالعزيز ألتفت وكان شخص آآخر ويبدو هذا خامس ُهم وبكفوفه سالح
موجهٌ لـ رأس عبدالعزيز
:ماعرفتني ؟
عبدالعزيز بصمت وهو ينظر إليه
:دم راشد أبد ماهو حالل
هذا ليس وقت إنتقام أب ًدا .. جماعة عمار تأتي هنا ولماذا أتوا لقصر
ِّي ؟
بوسعود ولم يأتوا إل
رتيل تبكي بصمت وبخو ف
اآلخر ألتفت إليها وأبتسم بخبث شديد فهمه عبدالعزيز
عبدالعزيز بحقد ضرب رأسه برأس األخر لترتخي مسكته , رفسه
عبدالعزيز على يده ليسقُط السالح من كفوفه
رتيل وبعقل هذه المرة سحبت السالح من األرض حتى ال يُمسكه




و عراك شديد يح ُدث بينهم ومرةٍ يسقط عزيز على األرض ومرةً اآلخر
ٍر أوقفت ُه م
يسقُط .. طلقة نا
رتيل تجمدت في مكانها ما تراه اليوم لن تنساه أب ًدا و لو قيل لها ال تخرجي
من البيت نهائيًا ستستجيب لألمر ولن تخرج ولو مقدار سنين.
ناصر بعد إطالقه للنار سقط الخامس .. تحاشى أن ينظر لرتيل والذي
يجهل من تكون .. مد كِفِّه لعبدالعزيز ليقف : سلطان جاي وبو سعود معه
,
غ ًدا ست ُكون في باري س .. بدأت أفكا ُرها تتوقع كيفية العم ِل ُهناك و كيفالشرقية-
ستقضي يو ِمها بعي ًدا عن أهلها ؟ أبتس مت من فترةٍ طويلة لم تُسافِر بسبب
ريَّان وإيقافه أي سفرة يخططون لها , اكتئبت من سيره ريان فطريقة
تفكيره الكئيبة مزعجة ج ًدا ألي أحد , تذكرت ريم كيف ستكون حياتها ُهنا
؟
ِرها , بعد أن أختارت فستانها األبيضالرياض–
على السرير مبتسمة في حالمية أفكا
اليوم وتشعر بالبياض يكسو حياتها .. سترتدي هذا الفستان قريبًا .. و ريَّان
.. تَّوردت وجنتيها من ِذكر إسمه .. تخيلت كيف أنه شخصيته س ُكون
جميلة ُربما سيكون خجول في بداية األمر ولكن سيتعَّود أو ربما يكون
جدي .. أو مثل يوسف .. ُرغم أنها تعارض يوسف بأشيا ٍء كثيرة إال أن لو
ريان بمثل يوسف ستكون أسعد نساء الكو ن.
بجانب غرفتِها , تتذَّمر كثي ًرا : طيب أنا مدري أنهم غيروا أرقامهم ماعلي
منك ماتروح وتخلي




يوسف : ههههههههههههههههههههه تلقينهم هم بس صرفوك
مهرة : عاد كلن يرى الناس بعين طبعه
يوسف : والله أنتي وكيفك وش تبين تسوين سِِّوي ؟ قلت لك بتجلسين هنا
حيَّاك ماتبين والله عاد ماهي مشكلتي
ُمهرة : أنت مسؤول عني وزوجي
يوسف : زين طلعت منك والله كنت بموت وال سمعتها
ُمهرة تن َّهدت : ياربي صبرك
يوسف : خالص أزعجتيني نشوف لك صرفة بعدين أسافر أعوذ بالله
الواحد مايتهنى في حياته
ُمهرة تخ َّصرت : طبعًا ماراح تتهنى
يوسف ويفهم ماذا تُريد أن ت ِصل إليه : جايتني حكة اليوم مبطي ماضربت
أحد فال تكونين أنتي
ِّي
ُمهرة : تخسي ما تِِّمد إيدك عل
َّل مالمح الصدمة : مين اللي يخسي ؟
يوسف ومث
ُمهرة بصمت
يوسف ويشعر بفرحة أن يرقص ألنها خافت وبحدة : مين اللي يخسي ؟
ُمهرة تنهدت بعمق : يالله بس
يوسف : إيه تعَّدلي
,
في المقهى الباريسي , مقابل أم رؤى فقط
وليد : أنا ماأطلب منك أشياء سرية !! بعرف اللي بتزوجها من تكون
أم رؤى : دامك وافقت عليها بالبداية وش اللي غيَّر رايك !! هذا يو ِِّضح لي
أنك تحبها
ِت ؟
وليد : أبوها مقرن عايش ليه تقولين أنه ميِّ




أم رؤى : أبوها متوفي
وليد : واإلسم ؟
أم رؤى صمتت لفترة طويلة ثم أردفت : توعدني اللي أقوله لك ماينقال
لرؤى
وليد : تفضلي وعد ماراح ينقال لها
,
ُوا على بيت ُهم الواضح أنه مه ُجور ولكن يعيشون بِه
دخل
:مسكوهم
ع َّمار بصدمة : نععععم
:لقينا الكلب عبدالعزيز ومعه واحد ثاني
عمار بعصبية : إثنين قدروا يمسكونكم !! ياخسارة الرجولة فيكم
:ماقدرنا ويوم طلع لنا عرفنا أنه مسكوهم مشينا
ع َّمار بغضب : الله يسِِّود وجيهكم الله يسودها ... لو أعترفوا بتكون
نهايتنا
,
سلطان القريب من ح ِّي ق ِصر بو سعود وصل سريعًا .. ركن سيارته وقد
ا رجال االمن إليهم
أرسل ُمسبقً
دخل للق ِصر والفوضى تعَّمه و أشخاص مرميين على األرض
بصوت عالي : عــــــــــــــــــــــــــــــــز
عبدالعزيز خرج من مكتب وعينيه سقطت على مل ٍف ُكتب عليه "
عبدالعزيز سلطان العيد " تركه و توجه له
سوا بسيارات
ُّ
دوهم بالسالسل وتكد
ُّ
قوات األمن أمسكوا المرميين جميعًا قي




الشرطة
عبدالعزيز : من جماعة ع َّمار
سلطان وهو ينظر لما حوله .. أخبر أحد رجال األمن المتبقيين : فتشوا
البيت يمكن حاطين شي بعد!!
ِه و
نا ِصر الجالس على الكنبة فـ دمائه مازالت تتدفَّن بشدة من شفتيه وكفيِّ
أنفه
سلطان: موجودين بناته ؟
عبدالعزيز : وحدة في بيتي والخدم بالدور الثالث و فيه شغالة وحدة في
بيتي بعد
سلطان تن َّهد بتعب وهو يقترب من إحدى األسلحة المرمية : هذا لك ؟
عبدالعزيز : حق الحمار اللي كان هنا
سلطان ألتفت عليه وهو يبتسم : فيك حيل بعد .. كفو والله ذاك الشبل من
ذاك األسد
عبدالعزيز جلس وهو يرفع رأسه لألعلى حتى يتوقف نزيف أنفه
ليُط ِِّهر جروحه
دخل إحدى الممرضين الذي تم إرسالهم .. تق َّدم لنا ِصر أوالً
سلطان نظر لباب مكتب بوسعود المفتوح و من ثم نظر إلى عبدالعزيز
ونظرات عبدالعزيز فهمها تما ًما .. تقدم لمكتبه وكانت ُهناك دماء على
األرض..
عبدالعزيز أتجه لبيته .. ليس مضط ًرا أن يتجه إلى بيته ولكن . . . .
.
.
أنتهى مو ُعدنا - الثالثاء- إن شاء الله
ال تلهيكم عن الصالة وذكر الله " أستغفر الله العظيم و اتُوب إليه"
ُسؤال : في رمضان تقرون روايات وال تتوقف الروايات :$ ؟




ال تحر ُموني من صد ق دعوات ُك م() م , و أبه ُجوني في جنَّة ح ُضورك
بحفظ الرحم ن.
الجزء )

)
ريق ت ِدمائي
ُ
ال أبالي.., وإ ن أ
َح ه
ُمبَا
َّشاق َد وماً
فَ ِدَما ُء العُ
َمدى تُري َك الليالي
وبطو ِل ال
َح ه
َو َسجا
َوالَ
َصاِد َق ال ِح ِِّب َوال
ِي
َر أنِّ
َمةٍ َغ ي

َع ص ُر ُظل
إ َّن ذا
َح
ِم ِش م ُت َصبَا
َّظالَ
ه ِم ن َو َرا ِء ال
َع ال َّد ه ُر َم ج َد َش عبِي َول ِك ن
َضيَّ
َح ه
ِو َشا
َحيَاةُ يَوماً
د ال
ُّ
ُر
َستَ
*أبو القاسم الشابي.




..
عبدالعزيز أتجه لبيته .. ليس مضط ًرا أن يتجه إلى بيته ولكن ُربما رغبات
عبدالعزيز هي من تقُوده
وقف أمام الباب المغلق , قدم تُريد الدخول وقدم أخرى تردعه , شيء يشده
إلى الخلف حتى ال يراها و هذا الشيء ُربما بقايا إيمانه الذي بات يندثر
بسهولة تحت سق ِف حقده و كرهه , فتح الباب وعينيه تبحث ؟ الخادمة
عندما رأته دون أن تنطق حرفا خرجت بسرعة متوجهة للق ِصر متجاهلة
رتي ل , نظر إليها يب ُدو التعب مخيِّ نت مغمضة عينيها وأصابعها ِم عليها , كا
على الكنبة كأنها على بيانُو وهي تطرق بِها على الكنبة ..ثواني طويلة
وهو ينظر إليها ويبدو أنها متوترة ج ًدا وخائفة , فتحت عينيها و كان
سيقف قلبها من وقوفه أمامها لم تشعر بدخوله
أخفضت رأسها وهي تتن َّهد : بسم الله
عبدالعزيز شتت نظراته بعي ًدا عنها و عين هاربة تتلصص عليها , تقدم
قليال حتى دخل الحمام ويغسل وجهه من أثر الدماء
رتيل ال تعرف ماذا تفعل اآلن , بربكة شفتيها : راحوا ؟
عبدالعزيز والينظر إليها و عينيه على الماء : أل موجود سلطان وجالسين
يفتشون البيت وأبوك الحين جاي
رتيل : طيب ممكن تنادي أي شغاله
عبدالعزيز رفع حاجبه من طلبها
رتيل : أقصد يعني أحد يجيب لي عبايتي وطرحتي
عبدالعزيز وإبتسامة كادت أن تتمدد ولكن صَّدها , ِمثلها تماما دينها على
أهوائها , تسير على ما كتبه الله لها إال في حالة واحد يغلبها قلبها وهي
حالة عبدالعزيز و هو اآلخر بمثل حالها يحاول أن ال يعصي ربِِّه ولكن مع
رتيل تغلبه أهوائه
رتيل : ممكن ؟
عبدالعزيز : طيب .. أخذ المنشفة ومسح وجهه .. وأنا حالل ؟ وال ماني
ر َّجال بعيونك
رتيل صعقت من سؤاله , أرتبكت .. أرتجفت .. حروفها ال تكاد تخرج ,




نظراتها بدأت تهرب في الزوايا , لم ينسى أفعالها الماضية وكلماتها
الجارحة لرجولته .. لم ينساها أب ًدا
عبدالعزيز : ال يكون غلطان ؟
رتيل تن َّهدت وهي تتشجع أن تنطق حروفها : مثل ما أنت تشوفه بعين
نفسك
عبدالعزيز تنرفز , بدأ الغضب يظهر بين تقاسيم مالِمحه
رتيل أدركت أنه ُربما يكون الشيطان موسو ًسا لرأس عبدالعزيز اآلن وهي
وحدها : أبغى أطلع .. وتقدمت قليال إلى الباب
عبدالعزيز بحدة : أجلسي هنا لين تجيك الشغالة ... وخر ج
,
تسير يُمنة ويُسرة .. تُح ِِّضر األحاديث كيف تبدأ بالموضوع ؟ كيف تُخبره
بطريقة ال تُغضبه ؟ سيغضب بالتأكيد !! مالحل ؟ أأخبره عن تركي بالبداية
م أحِِّدثه كيف تم إغتصابي ؟ .. دُم أ وعها في هذه اللحظة تواسيها .. ال
شيء يُعينها سوى الله .. تحتاج معونة الله .. تحتاج إلى توجي ٍه من الله ..
مشتتة تُريد أن تُخبره ال حل لديها سوى أن تقول له .. لكن كيف تبدأ ؟
كيف ؟ شي ٌء ما يقف حاج ًزا يهمس لـ قلبها " لن يُصِِّدقك " لكن ؟ هذا آخر
حل .. سلطان لم يعُد يطيق هذا الصم ت , تزاحمت في صدِري أحادي ٌث
ُمز ِعج يُبكيها و ليت كلماتها
كثيرة ح ِّد أن الصم ت و كتُمانها كان حا ٌد ج ًدا
تسقط مع دموعها ؟ آآآه ليت.
,
أم رؤى : ما تطلقت من زوجها توفى
وليد : يعني ارملة ؟
أم رؤى : إيه
وليد : طيب ومقرن ؟




أم رؤى : هو فعال س َّجل رؤى بإسمه
وليد : مايجوز في اإلسالم نسب أحد لغير والده ؟ كيف قدرتوا تسجلونها
بإسم مقرن ومقرن ماهو أبوها
أم رؤى سكتت لثواني ثم أردفت : كنا مضطرين
وليد : طيب وش السبب اللي يخليكم تضطرون ؟ وين أبوها الحقيقي ؟
أم رؤى : متوفي
وليد : أبغى شي يدخل العقل كلهم توفوا ماعداك ؟ *أردف كلمته بسخرية
غير مصدق*
أم رؤى : إيه
وليد : طيب والحين ؟ متى توفى زوجها ؟
أم رؤى : هي فاقدة الذاكرة بس زوجها متوفي من قبل الحادث
وليد غير مصدق لحديثها وعينيه تُخبر بذلك
أم رؤى : والحين تقدر تتزوجها
وليد : و ولي أمرها ؟
أم رؤى : ماعندها
وليد : بس أبوي يقول أنه مقرن موجود ؟ كيف أتزوج وأنا ماأعرف أبوها
واللي ناسبين لها عايش يعني مفروض أخطبها من مقرن
أم رؤى بإنفعال : ألأل .. مقرن أل
وليد رفع حاجبه : وليه أل ؟
أم رؤى : تبغى تتزوجها بدون مقرن إيه أما تدخله بالموضوع أل
وليد بنبرة هادئة : ليه خايفة ؟
أم رؤى : أنا ؟ وليه أخاف ؟
وليد : ليه تكذبين علي وعلى رؤى ؟
أم رؤى بحدة : ماكذبت هذا اللي عندي
وليد : أبوي يعرف مقرن يعني لو يكلمه راح يقدر يعرف منه الموضوع
كله بس أنا أبغى أسألك بالبداية
ِّ أم رؤى بنبرة تهديد : إن ِمه تنسى رؤى وتنسى إسمها بعد
كل
ِك !!! أنا ما وِِّدي أبدأ عالقتي معها بدون شي رسمي
وليد : ماهو من حقِّ




وال حتى بالحالل !! أنا كنت حاط في بالي مجرد ملكة والزواج نخليه لين
تتحسن حالتها وترجع لها ذاكرتها ! لكن أنتِي منتي قادرة تساعدينا!!
أم رؤى تن ِّهدت : يا وليد قلت لك اللي عندي
وليد : ماقلتي لي شي ؟ وش قلتي لي ؟
أم رؤى تن َّهد ت
وليد : بضطر أحكي مع مقرن ؟
أم رؤى : قلت لك إن حكيت معه ماراح تلمس طرف من غـ. . آآآـ .. من
رؤى
وليد : من مين ؟
أم رؤى بلعت ريقها : من رؤى
وليد بعصبية : ال ماهو رؤى !! أنتي ليه تكذبين!
أم رؤى : ما أكذب بنتي رؤى إذا أنت تحبها يا أهال لكن إن بتدخل فيها


إعدادات القراءة


لون الخلفية